الجنس : عدد المساهمات : 2695تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011العمر : 35الموقع : العراقحكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
موضوع: السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ( قدس سره ) الثلاثاء مارس 29, 2011 5:05 am
السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ( قدس سره ) ( 1313 هـ - 1395 هـ ) اسمه ونسبه : السيّد محمّد هادي بن السيّد جعفر بن السيّد أحمد الحسيني الميلاني . ولادته : ولد السيّد الميلاني في السادس من المحرّم 1313 هـ بمدينة النجف الأشرف . دراسته : بدأ دراسته الحوزوية في سنِّ مبكّر ، فأكمل المقدّمات والسطوح عند أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، ثم بدأ بدراسة البحث الخارج في الفقه والأُصول . أساتذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني ، المعروف بالكمباني . 2ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة . 3ـ السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني . 4ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني . 5ـ الشيخ غلام علي القمّي السامرائي . 6ـ السيّد أبو القاسم الخونساري . 7ـ الشيخ أبو القاسم المامقاني . 8ـ الشيخ ضياء الدين العراقي . 9ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي . 10ـ الشيخ إبراهيم السالياني . 11ـ السيّد حسين البادكوبي . 12ـ السيّد جعفر الأردبيلي . 13ـ الشيخ علي الإيرواني . 14ـ الشيخ علي القاضي . مكانته العلمية : لقد استطاع السيّد الميلاني لاستعداداته القوية الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة ، الذين كانوا محور الحوزة العلمية في النجف الأشرف آنذاك ، وهم : الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني ، والسيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني ، والشيخ ضياء الدين العراقي ، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف ، وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دقَّة نظره واهتمامه بالتحقيق . وقد قال فيه الشيخ الكمباني : ( كان السيّد الميلاني من أدق تلامذتي ) ، ولهذا دعاه السيّد حسين الطباطبائي القمّي للمجيء إلى الحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدّسة لتقوية أركانها ، فأجاب الدعوة ، ورحل إليها ، وأقام فيها بضع سنوات . تدريسه : بدأ بإلقاء دروسه عندما كان في النجف الأشرف ، وبعد ذهابه إلى كربلاء المقدّسة أخذ يلقي الدروس في حوزتها العلمية الفتية ، وشيئاً فشيئاً أخذ عدد الطلاّب الذين كانوا يحضرون دروسه بالازدياد ، ولما ذهب إلى مدينة مشهد المقدّسة لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) عام 1373 هـ ، طلب منه فضلاء الحوزة هناك الإقامة فيها ، للاستفادة من دروسه ، فقبل دعوتهم بعد أن استخار الله ، وأخذ يدرّس الفقه والأُصول ، وقد طبعت تلك الدروس على شكل كتاب مستقل بعنوان : محاضرات في فقه الإمامية . أمّا عن طريقته في التدريس فقد كان يحدّد المسألة المراد بحثها ، ثمّ يقوم بذكر الروايات المتعلّقة بها ، ويأخذ بالتدقيق وإمعان النظر فيها بشكل يجمع فيه بين النظرة العرفية والدقّة العقلية ، وكان للسيّد الميلاني اعتناءً خاصّاً بدروس التفسير ، فكان يلقيها أيّام إقامته في كربلاء المقدّسة ، وقد استفاد طُلاّبه كثيراً من التوضيحات المفيدة التي كان ينبِّههم عليها ، وكانوا يدوِّنونها في دفاترهم ، حتّى أنَّ أحد بحوثه حول سورتي الجمعة والتغابن قد طُبِع بشكل كتاب مستقل ، وأصبح موضع اهتمام طلاّب العلوم الدينية . وأمّا عن طريقته في كيفية التعامل مع طلاّبه ، فقد كان يجيب على جميع أسئلتهم واستفساراتهم بكل رحابة صدر ، بل وحتّى الأسئلة التي لم تكن لها علاقة بموضوع الدرس ، وكان يُثني على الطلاّب الذين يطرحون الأسئلة الموضوعية والمنطقية ، ويشجّعهم ويكافئهم . تلامذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ السيّد محمّد حسين المصباح الموسوي . 2ـ حفيده ، السيّد علي الحسيني الميلاني . 3ـ الشيخ محمّد جواد الغروي العلياري . 4ـ السيّد محمّد باقر حجّت الطباطبائي . 5ـ السيّد صادق الحسيني الشيرازي . 6ـ ابنه ، السيّد نور الدين الميلاني . 7ـ السيّد يوسف الطباطبائي الحكيم . 8ـ السيّد محمّد الحسيني الشيرازي . 9ـ السيّد حسن الحسيني الشيرازي . 10ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني . 11ـ السيّد علي الحسيني الخامنئي . 12ـ الشيخ كاظم مدير شاخه جي . 13ـ الشيخ محمّد رضا الدامغاني . 14ـ الشهيد السيّد حبيب حسينيان . 15ـ الشيخ محمّد تقي الجعفري . 16ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر . 17ـ السيّد إبراهيم علم الهدى . 18ـ الشيخ محمّد الهاجري . 19ـ السيّد عباس الصدر . 20ـ السيّد حسين الشمس . صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي : 1ـ إِلمامه بعلم الحديث : بالإضافة إلى سعة اطلاع السيّد الميلاني بعلوم الفقه والأُصول ، والكلام والفلسفة ، فقد كان متبحّراً بعلم الحديث ، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع الشيخ علي القمّي ، ولمدّة ثماني سنوات . 2ـ تعلُّقه بالأدب والشعر : كان السيّد الميلاني واسع الإطلاع بالأدب الفارسي والعربي ، ويمتلك في الوقت نفسه خطّاً جميلاً ، وإنشاءً جذّاباً ، وله أشعار لطيفة جدّاً . 3ـ احترامه لأساتذته : كان السيّد الميلاني يحترم أساتذته احتراماً كبيراً ، ويتواضع لهم جميعاً ، وعلى الأخص أُستاذه الشيخ محمّد حسين الغروي ، فقد كان عندما يلاقيه يُسارع إلى تقبيل يده ، ويمشي خلفه ، ويقتدي به في صلاة الجماعة . 4ـ تواضعه : كان يتواضع لجميع الناس ، العالِم منهم والعامي ، العالي منهم والداني ، القريب منهم والبعيد ، وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوّار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم ، من فضاكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم ، فنراه يقصدهم ويقدّم اعتذاره لهم بكلام ليّن عذب لطيف . 5ـ وقاره وأدبه : كان ملتزماً بالآداب ، ولم يُنقل عنه أنّه في يوم من الأيّام تكلّم مع أحد من الناس بصوت عالٍ ، أو كان يضحك بقهقهة ، وكان على الدوام يوصي طُلاَّبه والمقرَّبين منه بضرورة التمسّك بالوقار ، وفي إحدى المرّات قال لأحد أبنائه : أنا أعشق الوقار . 6ـ إخلاصه لله سبحانه : كان السيّد مبتعداً عن التظاهر والرياء ، لا يُحب الزعامة ولا يسعى إليها ، ومن وصاياه التي كان يوصي بها المبلِّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ ، والتي تعبِّر عن مدى صدقه وإخلاصه لله سبحانه ، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يبلِّغون فيها . 7ـ ذوبانه في أهل البيت ( عليهم السلام ) : لا نستطيع وصف شدَّة تعلّقه بالأئمّة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعايشهم في أحواله كافّة عند زيارته للمراقد المقدّسة ، وفي مجالس العزاء ، وفي الأعياد الدينية ، وفي المحاضرات والمراسلات ، وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها : لاستكمال الفضائل لا بُدَّ من أربع : المعارف ، والتقوى ، والفقه وأُصوله ، ومكارم الأخلاق ، من فضاكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لا بُدَّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك ، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي : التوسّل بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتعلّق بالحجّة المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء . مواقفه من نظام الشاه : كان السيّد الميلاني من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمّة التصدّي لممارسات الشاه التعسفية ، وعلى الأخص عندما قام مجلس الأُمّة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامّة والمحلّية ، ذلك القانون الجائر الذي تصدّى له علماء الدين ، ومنهم السيّد الميلاني ، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك ، وحذَّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية . مشاريعه : نذكر منها ما يلي : 1ـ تأسيس أربع مدارس في مدينة مشهد المقدّسة لدراسة العلوم الدينية . 2ـ بناء المدرسة المنتظرية ( الحقّاني ) في مدينة قم المقدّسة . 3ـ إرسال المبلِّغين إلى مناطق البلاد المختلفة لإرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية . 4ـ ترميم العديد من المدارس الدينية في مختلف أنحاء إيران . 5ـ المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية في خراسان وفي مناطق أُخرى من إيران . 6ـ بناء العديد من المساجد والحمَّامات في القُرى والأرياف . 7ـ دعم وإسناد المبلِّغين والكُتَّاب الإسلاميين المقيمين خارج إيران ، وعلى الخصوص المتواجدين في أوربا . 8ـ إنجاز المراحل الأخيرة من بناء مسجد هامبورغ في ألمانيا ، الذي أمر ببنائه السيّد حسين الطباطبائي البروجردي . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ تفسير سورة الجمعة والتغابن . 2ـ محاضرات في فقه الإمامية . 3ـ حاشية على العروة الوثقى . 4ـ قادتنا كيف نعرفهم . 5ـ مائة وعشر أسئلة . 6ـ مختصر الأحكام . 7ـ نخبة المسائل . 8ـ مناسك الحج . وفاته : توفّي السيّد الميلاني ( قدس سره ) في التاسع والعشرين من رجب 1395 هـ بمدينة مشهد المقدّسة ، ودفن بجوار مرقد الإمام الرضا ( عليه السلام ) .