الجنس : عدد المساهمات : 2695تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011العمر : 35الموقع : العراقحكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
موضوع: السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) الثلاثاء مارس 29, 2011 4:58 am
السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) ( 1321 هـ - 1402 هـ ) اسمه ونسبه : السيّد محمّد حسين الطباطبائي . ولادته : ولد السيّد الطباطبائي في التاسع والعشرين من ذي الحجّة 1321 هـ بمدينة تبريز في إيران . دراسته وتدريسه : بعد إكماله مرحلة المقدّمات والسطوح في مدينة تبريز ، سافر إلى النجف الأشرف عام 1344 هـ لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها عشر سنين . ثمّ عاد إلى مدينة تبريز ، وأخذ يلقي دروسه فيها عشر سنين ، وبسبب الاضطرابات التي حدثت في محافظة آذربايجان خلال الحرب العالمية الثانية سافر إلى مدينة قم المقدّسة ، وأقام فيها ، وبدأ بتدريس علم التفسير والفلسفة ، والعلوم العقلية ، لأنّه وجد الحوزة بحاجة ماسَّة إلى مثل هذه العلوم ، لكي تسير جنباً إلى جنب مع العلوم الأُخرى مثل الفقه والأُصول ، وبدأ في عام 1368 هـ بتدريس الأخلاق والعرفان ، ثمّ قام بتدريس رسالة السير والسلوك المنسوبة للسيّد بحر العلوم . أساتذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني ، المعروف بالكمباني . 2ـ السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني . 3ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني . 4ـ السيّد محمّد حجّت الكوهكمري . 5ـ السيّد علي القاضي الطباطبائي . 6ـ السيّد أبو القاسم الخونساري . 7ـ السيّد حسين البادكوبي . 8ـ الشيخ علي الإيرواني . طريقته في التدريس : كان السيّد الطباطبائي هادئاً وليِّناً في كلامه عند إلقاء الدروس ، ولا ينتهي من مطلب من مطالب الدرس إلاّ بعد أن يقوم بإشباعه إشباعاً جيّداً ، وبعبارات قصيرة ، ومن دون تشتيت لأذهان الطُلاَّب بكثرة التفريعات ، وكان يقوم بشرح مطالب المادّة على أساس الاستدلال والبرهان في إثبات العلوم النظرية مثل الفلسفة وما شابهها ، وكان يقول في هذا المجال : لا ينبغي الاعتماد على الشعراء والقصص في إثبات هذه العلوم . ويؤكّد السيّد في بحوثه على نقطة مهمّة وهي : أنّ الدين والعقل لا يفترقان ، وعلينا الرجوع إلى القرآن الكريم والوحي في الحالات التي تعجز فيها عقولنا عن التوصّل إلى الحقائق . تلامذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشهيد السيّد محمّد حسين الحسيني البهشتي . 2ـ الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني . 3ـ صهره ، الشهيد الشيخ علي القدوسي . 4ـ السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي . 5ـ الشهيد الشيخ محمّد المفتّح الهمداني . 6ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السعيدي . 7ـ السيّد محمّد باقر الموحد الأبطحي . 8ـ الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي . 9ـ الشهيد الشيخ مرتضى المطهَّري . 10ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني . 11ـ الشهيد السيّد مصطفى الخميني . 12ـ الشيخ حسن حسن زادة الآملي . 13ـ الشيخ محمّد الإمامي الكاشاني . 14ـ الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني . 15ـ الشيخ عبد الله الجوادي الآملي . 16ـ الشيخ حسين النوري الهمداني . 17ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي . 18ـ الشيخ محسن الحرم بناهي . 19ـ الشيخ مرتضى المقتدائي . 20ـ الشيخ جعفر السبحاني . مكانته العلمية : لم يكن السيّد مجتهداً في العلوم العقلية والنقلية فحسب ، بل كان أديباً ، وشاعراً ماهراً ، كتب القصائد الشعرية باللغتين العربية والفارسية ، وكان فنّاناً بارعاً بالخط ، فقد كان خَطّه جميلاً جدّاً ، وله منظومة في آداب الخط ضمَّها إلى أحد مؤلَّفاته . صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي : 1ـ إخلاصه لله : كان وفي جميع أحواله واضعاً نصب عينيه وصايا جدّه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الإخلاص ، حيث قال ( عليه السلام ) : ( ثَمَرة العِلم إخلاصُ العَمَل ) ، ففي مرّة من المرّات أراد أحد الأشخاص أن يشيد بحضوره بكتاب الميزان في تفسير القرآن - وهو من مؤلّفاته – فقال له السيّد : كلامك هذا يدفعني إلى العُجب ، والعُجب يُفقد العمل قصد القربة لله والإخلاص له . 2ـ عبادته : طوى السيّد مراحل عالية في العرفان والسير والسلوك المعنوي ، فقد كان دائم الذكر والدعاء ، مشغولاً بذكر الله حتّى عندما تجده ذاهباً في الطريق لإلقاء الدرس ، وكان مواظباً على أداء المستحبّات ، ولديه في شهر رمضان برنامج متنوّع موزّع بين العبادة والتأليف ، وقراءة القرآن ، وقراءة دعاء السحر الذي كان يهتمّ به اهتماماً كثيراً ، حيث كان يقرأه بحضور أفراد عائلته . 3ـ ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) : للسيّد تعلّق خاص بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وما بلغه من المكانة العلمية الرفيعة يعود في الحقيقة إلى عشقه وذوبانه ، وتوسّله بهم ( عليهم السلام ) . 4ـ بساطته في العيش : كان بسيطاً في جميع شؤون حياته ، فإذا أردنا أن نتكلّم عن مسكنه فهو متواضع ، لا يسع لاستقبال الزوّار ، ولم يعتمد طول حياته الشريفة في تيسير أُموره المعاشية على الحقوق الشرعية ، بل كان يعتمد في سَدِّ احتياجاته على واردات قطعة أرض زراعية صغيرة ، ورثها عن أجداده في تبريز . 5ـ تواضعه للأساتذة والطلاّب : كان كثير التواضع والاحترام لأساتذته ، وبالخصوص أُستاذه في الأخلاق السيّد القاضي الطباطبائي ، حيث يجد نفسه صغيراً أمام هذا العالم الربّاني ، الذي تجلَّت فيه أسرار التوحيد والمقامات الرفيعة . أمّا عن تواضعه للطلاّب ، فينقل أحد طلاّبه قائلاً : يقول لنا السيّد : لا تنادوني بكلمة أُستاذ ، بل أنا وأنتم عبارة عن مجموعة جئنا إلى الدرس لغرض العمل سوية للتعرّف على حقائق الإسلام . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ قضايا المجتمع والأسرة والزواج على ضوء القرآن الكريم . 2ـ الرسائل السبع في أُصول المعارف . 3ـ حاشية على المكاسب المحرّمة . 4ـ مبادئ الفلسفة وطريقة المثالية . 5ـ رسالة في الحكومة الإسلامية . 6ـ حاشية على كفاية الأُصول . 7ـ الميزان في تفسير القرآن . 8ـ رسالة في المبدأ والمعاد . 9ـ رسالة في القوّة والفعل . 10ـ أُصول الفلسفة الواقعية . 11ـ علي والفلسفة الإلهية . 12ـ حاشية على الأسفار . 13ـ رسالة في الصفات . 14ـ رسالة في الوسائط . 15ـ الشيعة في الإسلام . 16ـ القرآن في الإسلام . 17ـ رسالة في الولاية . 18ـ بداية الحكمة . 19ـ نهاية الحكمة . 20ـ سنن النبي . وفاته : توفّي السيّد الطباطبائي ( قدس سره ) في الثامن والعشرين من المحرّم 1402 هـ بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) . ـــــــــ.