طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: السيد محسن الطباطبائي الحكيم ( قدس سره ) الإثنين مارس 21, 2011 10:25 pm | |
|
السيد محسن الطباطبائي الحكيم ( قدس سره ) ( 1306 هـ - 1390 هـ ) اسمه وكنيته ونسبه : السيّد أبو يوسف ، محسن بن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم ، وكان أحد أجداده ـ وهو السيّد علي ـ طبيباً مشهوراً ، ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب ( الحكيم ) بمعنى الطبيب ، وأصبح لقباً مشهوراً لها . ولادته : ولد السيّد الحكيم في شوال 1306 هـ بمدينة النجف الأشرف . أساتذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند . 2ـ السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني . 3ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي . 4ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني . 5ـ السيّد أبو تراب الخونساري . 6ـ الشيخ ضياء الدين العراقي . 7ـ السيّد محمّد سعيد الحبوبي . 8ـ الشيخ علي الجواهري . تلامذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ سبطه ، السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم . 2ـ الشهيد السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي . 3ـ الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي . 4ـ ابنه ، السيّد يوسف الطباطبائي الحكيم . 5ـ السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي . 6ـ السيّد محمّد مهدي الموسوي الخلخالي . 7ـ الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري . 8ـ الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي . 9ـ السيّد عز الدين الحسيني الزنجاني . 10ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر . 11ـ السيّد علي الحسيني السيستاني . 12ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي . 13ـ الشهيد الشيخ أحمد الأنصاري . 14ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني . 15ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني . 16ـ الشيخ عبد المنعم الفرطوسي . 17ـ الشهيد السيّد أسد الله المدني . 18ـ الشيخ محمّد هادي معرفة . 19ـ الشيخ قربان علي الكابلي . 20ـ الشيخ حسن البهبهاني . صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي : 1ـ كان السيّد سمحاً عطوفاً ، يعامل الآخرين بلطف ، ولهذا أصبح محبوباً ومُهاباً من قبل الجميع . 2ـ كان شديد التواضع ، ولا عجب أن يجد التواضع إلى تلك الروح الواسعة سبيلاً . 3ـ عدم اعتماده في تأمين أُموره المعاشية على ما يحصل عليه من الأموال الشرعية ، بل كان يعتمد على الهدايا الخاصّة التي كان يرسلها إليه مقلّدوه ، إذ كانوا يعلمون أنّ السيّد الحكيم لا يصرف على احتياجاته الشخصية من الأموال الشرعية . 4ـ كان له برنامج دقيق جدّاً لحياته اليومية ، فهو لا يفرّط بالوقت ، ومَن عاش معه من الطلبة في النجف الأشرف يعرف جيّداً متى يذهب لمواجهته وفي أي ساعة . 5ـ كان له اهتمام كبير بإحياء مناسبات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبالخصوص إحياء مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام ) ، إضافة إلى قيامه بالعبادات المستحبّة كالنوافل اليومية ، والتهجّد بالليل ، وغير ذلك . وقال الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي : ( لم يحدّث الفقيد الحكيم نفسه بالرياسة يوماً من الأيّام ، لكنّي وجدت الزعامة والرياسة هي التي وجدته لائقاً وجديراً بها ، وقد نقل لي أحد مقرَّبيه بأنّه لم ير السيّد يوماً يضحك بصوت عال ، وفي أشدِّ الأحوال التي تدعو إلى الضحك وجدته مبتسماً لا أكثر ، بالإضافة إلى ذلك كان رجلاً فريداً من نوعه بالشجاعة في تلك الأيّام ، لا يهاب الرؤساء والسلاطين ، ولا يتردَّد في إصدار الفتاوى ) . مشاريعه : نذكر منها ما يلي : 1ـ تأسيس المكتبات العامّة في أنحاء العراق كافّة ، لنشر الثقافة الإسلامية ، وتوعية الشباب المسلم ، وحمايته من الانحراف والانجراف وراء الأفكار الهدَّامة ، التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك ، وقد بلغ عدد تلك المكتبات أكثر من ( 70 ) مكتبة ، وكان أكبرها مكتبة الإمام الحكيم العامّة في مدينة النجف الأشرف ، التي كانت تحتوي على ( 30.000 ) كتاب مطبوع ، وحوالي ( 5000 ) نسخة خطّية . 2ـ بناء المساجد ، والتكايا ، والحسينيات في العراق ، وفي لبنان وسورية وباكستان وأفغانستان والمدينة المنوّرة ، وجعلها مراكز دينية لإجراء العبادات ، وإقامة الاحتفالات ، ونشر الأفكار الإسلامية ، وتوضيح المسائل والأحكام الشرعية ، وتوضيح ونشر أفكار أهل البيت ( عليهم السلام ) . 3ـ تأسيس المراكز الثقافية الإسلامية في نقاط مختلفة من العراق . 4ـ طباعة الكتب الإسلامية وإرسالها إلى مناطق مختلفة من العالم . 5ـ إدخال مواد دراسية جديدة في الحوزة العلمية ، مثل : التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد ، كما شجَّع الطلاّب العلوم الدينية على التأليف ، وأشرف على المجلاّت الإسلامية التي كانت تصدر آنذاك مثل : الأضواء ، رسالة الإسلام ، النجف . 6ـ تأسيس المدارس العلمية لطلبة العلوم الدينية ، ونذكر منها ما يلي : 1ـ مدرسة شريف العلماء في مدينة كربلاء المقّدسة . 2ـ مدرسة السيّد اليزدي في مدينة النجف الأشرف . 3ـ مدرسة دار الحكمة في مدينة النجف الأشرف . 4ـ المدرسة العلمية في مدينة النجف الأشرف . 5ـ المدرسة العلمية في مدينة الحلّة . 6ـ مدرسة الأفغانيين والتبتيين . مواقفه السياسية : كان السيّد الحكيم منذ أيّام شبابه رافضاً للظالمين وأعداء الدين ، وقد شارك بنفسه في التصدّي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق ، حيث كان مسؤولاً عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق ، وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما أخذ يتَّبع سياسة ( فَرِّقْ تَسُدْ ) في العراق . وعندما أخذ الحكَّام المرتبطون بالأجنبي بترويج أفكار القومية العربية في العراق ، قام السيّد بالتصدِّي لتلك الأفكار ، وقاوم كل أشكال التعصّب ، والتمييز الطائفي والعرقي في العراق ، وخير شاهد على ذلك إصداره الفتوى المعروفة : حرمة مقاتلة الأكراد في شمال العراق ، لأنّهم مسلمون ، تجمعهم مع العرب روابط الأُخوَّة والدين . وعندما روَّج الشيوعيون في العراق لأفكارهم الإلحادية ، أصدر السيّد الحكيم فتواه المشهورة : ( الشيوعية كفر وإلحاد ) ، ممّا اضطرَّ رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم إلى إبعادهم عن الساحة السياسية . ومن مواقفه السياسية الأُخرى دعمه لحركات التحرّر في العالم الإسلامي ، وعلى رأسها حركة تحرير فلسطين ، وأصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني ، وتؤكّد على ضرورة الوحدة الإسلامية لتحقيق الهدف الأسمى ، وهو تحرير القدس من أيدي الصهاينة المعتدين . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ رسالة في بعض المسائل المتفرّقة في الصلاة . 2ـ حواش على تقريرات السيّد الخونساري . 3ـ شرح كتاب المراح في علم الصرف . 4ـ تعليقة على كتاب رياض المسائل . 5ـ رسالة مختصرة في علم الدراية . 6ـ حاشية على كتاب الدر الثمين . 7ـ حاشية على الرسالة الصلاتية . 8ـ تعليقة على العروة الوثقى . 9ـ مختصر منهاج الصالحين . 10ـ مستمسك العروة الوثقى . 11ـ حواش على نجاة العباد . 12ـ رسالة في سجدة السهو . 13ـ شرح تشريح الأفلاك . 14ـ منهاج الصالحين . 15ـ منهاج الناسكين . 16ـ تحرير المنهاج . 17ـ حقائق الأُصول . 18ـ شرح التبصرة . 19ـ دليل الناسك . 20ـ نهج الفقاهة . وفاته : توفّي السيّد الحكيم ( قدس سره ) في السابع والعشرين من ربيع الأوّل 1390 هـ ، واستغرق تشييعه ( قدس سره ) من العاصمة بغداد إلى مدينة النجف الأشرف مدّة يومين بموكب مهيب ، ودفن بمكتبته في مدينة النجف الأشرف . ـــــــــ
| |
|