نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
نور الأمداد
::
العلوم الجليّة
::
دروس في الأخلاق
أقسام التكبّر
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
طالب علم
 
الجنس
:
عدد المساهمات
:
2695
تاريخ الميلاد
:
22/07/1989
تاريخ التسجيل
:
29/01/2011
العمر
:
35
الموقع
:
العراق
حكمتي المفضلة
:
مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
موضوع: أقسام التكبّر
الجمعة يونيو 22, 2012 8:11 am
[b]
أقسام التكبّر
هناك
مفاهيم متعددة تحكي عن هذه الحالة النفسانية حيث يتصور البعض أنّها
مترادفة وبمعنى واحد، والحال أنّ هناك اختلاف دقيق فيما بينها رغم أنّها
تمتد جميعاً إلى أصل «
التكبّر
» ولكنها تتجلّى في زوايا ووجوه مختلفة.
(
حالة الفوقية
)، (
الأنانية
)، (
الذاتية
)، (
عظمة الشخصية
)، (
التفاخر
)، كلّ هذه المفاهيم تمد جذورها إلى أصل «
التكبر
» رغم أنّها تعني مفاهيم مختلفة وناظرة إلى سلوكيات متنوعة في حركة الإنسان الإجتماعية والنفسية.
فقد تحكي الكلمة عن رؤية الذات أعلى من الآخرين وهي (
النظرة الفوقية
).
وقد
يرى الإنسان نفسه هو الأجدر بسبب هذه الفوقية فيتحرّك ليستلم زمام الاُمور
في جميع المناحي الإجتماعية والمناصب السياسية فهي (
النظرة الأنانية
).
والشخص
الّذي يسعى في المسائل الإجتماعية وخاصة عند بروز المشكلات والأزمات أن
يؤمّن منافعه الشخصية ولا يهتم بمصالح الآخرين ومنافعهم فهي (
الأنانية
).
والشخص الّذي يسعى إلى تحكيم سلطته على الآخرين وجعل الآخرين طوع إرادته فهو مبتلى بحالة (
السلطوية
)، وأخيراً فإنّ الشخص الّذي يسعى لاظهار ما لديه من مقام أو ثروة أمام الآخرين ويتعزّز بها فهي حالة (
التفاخر
).
وعلى هذا الأساس فإنّ هذه الصفات والحالات تشترك جميعاً في أصل «
التكبّر
» رغم أنّها تظهر وتتجلى بأشكال مختلفة.
التكبّر على مَنْ ؟
يقسّم علماء الأخلاق التكبّر إلى ثلاث أقسام :
1 ـ
التكبّر أمام الله.
2 ـ
التكبّر مقابل الأنبياء.
3 ـ
التكبّر على خلق الله.
والمراد
من التكبّر مقابل الله تعالى والّذي يُعد من أسوأ أنواع التكبّر وناشئاً
من غاية الجهل هو أنّ الإنسان الضعيف يدّعي الإلوهية، وليس فقط أنّه لا يرى
نفسه عبداً لله بل يسعى إلى دعوة الناس لعبادته أيضاً، أو يقول كما قال
فرعون (
.... أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى
)(1) أو يقول (
... مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِله غَيْري...
)(2).
ومن البعيد جداً أن يرى الإنسان مثل «
فرعون
» الّذي حكم أرض مصر سنين متمادية أنه واقعاً «
الربّ الأعلى
»
للناس وأنّه معبود الناس جميعاً حتّى لو كان على درجة شديدة من قلّة العقل
وقلّة الذكاء، إذن فالمراد حسب الظاهر أنّ فرعون وأمثاله ولغرض تحميق
عامّة الناس واستحمار السُذّج منهم أن يدعوا هذا الأدّعاء لتثبيت أركان
حكومتهم وسيطرتهم.
1. سورة النازعات، الآية 24.
2. سورة القصص، الآية 38.
الشكل
الآخر من التكبّر إمام الله هو ما نجده من تكبّر إبليس وأتباعه حيث
استكبروا ورفضوا إطاعة الله تعالى من موقع الأفضلية لأنفسهم والاعتراض على
الحكم الإلهي وأمره حيث قالوا: إنّ إبليس الّذي خلق من النار لا ينبغي له
السجود لمخلوق من تراب كما تقول الآية على لسان إبليس:
(
...
لَمْ أَكُنْ لِّأَسْجُدَ لِبَشَر خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
)(1)، أو تقول الآية: (
... قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَار وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِين
)(2).
أجل
فإنّ الحجاب العظيم للكبر والغرور قد يصل إلى درجة أن يحجب عقل الإنسان
وبصيرته عن رؤية حقائق الاُمور وأنّه موجود ضعيف فيرى انه أعلم من الله
تعالى.
القسم
الآخر للتكبّر هو التكبّر في مقابل الأنبياء والمرسلين الّذين أرسلهم الله
تعالى إلى أقوامهم كما نرى هذه الحالة في طوائف المستكبرين من الأقوام
السالفة أمام أنبيائهم اذ رفضوا طاعة الأنبياء من موقع التكبّر والغرور
وقالوا: (
...أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا...
)(3) أي موسى وهارون، وتارة كانوا يقولون مثل مقولة قوم نوح(عليه السلام): (
وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إذاً لَخَاسِرُونَ
)(4).
وتارة اُخرى يتذرعون بذرائع طفولية ويقولون من موقع العناد واللجاجة: (
وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَائَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنَا
)(5).
القرآن الكريم يقول في سياق هذه الآيات الشريفة: (
لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً
)(6).
القسم
الثالث من أقسام التكبّر هو التكبر في مقابل عباد الله بحيث يرى نفسه أعلى
منهم ويرى الآخرين من موقع الحقارة والدنائة وأنّهم لا قيمة لهم أمامه
وبالتالي فلا يرى
1. سورة الحجر، الآية 33.
2. سورة الأعراف، الآية 12.
3. سورة المؤمنون، الآية 47.
4. سورة المؤمنون، الآية 34.
5. سورة الفرقان، الآية 21.
6. المصدر السابق.
للآخرين حقّاً عليه بل يتوقع من الآخرين أن يحترمونه ويعترفون بعظمته ويذعنون لأوامره ومطاليبه.
وهذا
النوع من التكبّر له نماذج كثيرة في حياتنا الإجتماعية فلا حاجة للإطالة
في شرحه وبيان مصاديقه وموارده، وقد يمتد هذا النوع من التكبّر ويصل إلى
درجة في أعماق النفس إلى التكبّر في مقابل الأنبياء ثمّ التكبّر أمام الله
تعالى.
أجل
فإنّ نار التكبّر والغرور تنشأ من التكبّر في مقابل عباد الله عادة ثمّ
يتدرج الإنسان ويتمادى في هذه الحالة حتّى يتكبّر أمام دعوة الأنبياء ويرفض
إطاعتهم وبالتالي يصل به الأمر إلى التكبّر أمام الله تعالى.
المصدر:
الأخلاق القرآن
[/b]
[ندعوك
للتسجيل في المنتدى
أو
التعريف بنفسك
لمعاينة هذا الرابط]
أعجبني
لم يعجبني
قمر الطفولة
 
الجنس
:
عدد المساهمات
:
23
تاريخ الميلاد
:
12/08/1997
تاريخ التسجيل
:
09/06/2012
العمر
:
27
موضوع: رد: أقسام التكبّر
السبت يونيو 23, 2012 3:06 am
يسلمووو ع الطرح المتميز
لاعدمنا جديدك
أعجبني
لم يعجبني
أقسام التكبّر
صفحة
1
من اصل
1
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
التكبّر وحقيقته
»
علاج التكبّر
»
مفاسد التكبّر وعواقبه الوخيمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد
::
العلوم الجليّة
::
دروس في الأخلاق
نور الأمداد
::
العلوم الجليّة
::
دروس في الأخلاق
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--الأقسام الأسلاميه
| |--القرآن الكريم
| |--الفقة والدين
| |--طرح الأسئلة ولأستفتائات
| |--سؤال وجواب
| |--الأدعية والزيارات والمسابقات
| |--الأشهر الأسلامية
| | |--محرم
| | |--صفر
| | |--ربيع الأول
| | |--ربيع الثاني
| | |--شهر جمادى الاولى
| | |--شهر جمادي الثانية
| | |--شهر رجب
| | |--شهر شعبان
| | |--شهر رمضان المبارك
| | |--شهر شوال
| | |--شهر ذي القعدة
| | |--شهر ذي الحجة
| |
| |--الحكم والمواعظ
| |--الحوار الشيعي
| |--مواضيع عامة
|
|--رجال الإسلام
| |--الرسول الأعظم (ص)
| |--الصحابة والفقهاء
| |--آل بيت النبى
| | |--المرتضى
| | |--الزهراء
| | |--المجتبى
| | |--الشهيد
| | |--السجاد
| | |--الباقر
| | |--الصادق
| | |--الكاظم
| | |--الرضا
| | |--الجواد
| | |--الهادي
| | |--العسكري
| | |--القائم
| | |--زينب ع
| | |--العباس ع
| |
| |--السيد كمال الحيدري
| |--دعوى اليماني
| |--قصص علماء الدين
| |--غير الشيعة
|
|--الترهيب والترغيب
| |--الـصــــــلاة
| |--الزكـــــاة
| |--الـخـمـس
| |--الحج والعمرة
| |--يوم الحشر
| |--مقالات عامة
|
|--العلوم الجليّة
| |--الحوزة العلميه
| |--شرح منهج الصالحين
| |--دروس في المنطق
| |--دروس في التلاوة
| |--دروس في الفقة
| |--الفلسفة والعرفان
| |--دروس في الأخلاق
|
|--الكتب والمكتبات
| |--مكتبة شيعيه
| |--مكتبة السراج
| |--المكتبه الشيعيه2
| |--الكتب المتفرقة
| |--المكتبه التخصصية
|
|--العلوم الخفيّة
| |--فوائد مجربة
| |--فوائد للمبتديئين
| |--الأسماء والآيات
| |--مكتبة المخطوطات والتراث
| |--الكتب والمنشورات
| |--الطلاسم والأوفاق
| |--القصص الواقعيه
| |--الطب التكميلي وأسرار النباتات والأعشاب
| |--قواعد و شروط
| |--البـخـور
| |--الفلك والتنجيم
| |--الرؤى والاحلام
| |--التحصينات والأحراز
| |--الأحجار الكريمة
| |--العلاج بالقران الكريم
| |--طب المعصومين عليهم السلام
| |--حسابات وبرامج
|
|--المرئيات و الصوتيات
| |--المرئيات و الصوتيات الاسلاميه
| |--المرئيات و الصوتيات الوطنية
| |--المرئيات و الصوتيات المتنوعة
| |--الدروس الحوزويه
|
|--مُنْتَدى الأَدَبِ العَرَبِيّ
| |--المنقول من الشعر
| |--القصص والروايات القصيرة
|
|--الأقسام الإجتماعية
| |--دليل المواقع الشيعية
| |--المرأة المسلمة
| |--شباب أهل البيت (ع)
| |--الأمومة والطفل
| |--مطبخ الاكلات الشهية
|
|--الصــور
| |--صور رجال الدين
| |--صور اهل البيت (ع)
| |--صور منوعة
|
|--استراحة المنتدى
|--الترحيب و مناسبات الاعضاء
|--الترفيه
| |--الألغاز
| |--النكات
|
|--قسم الزوار