نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني Empty
مُساهمةموضوع: شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني   شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني Emptyالثلاثاء مايو 08, 2012 7:13 am

مقدم البرنامج : سالم جاري

د.سالم جاري: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين، السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته وتقبل الله صيامكم وقيامكم وسائر طاعاتكم واعمالكم، نحييكم اطيب تحية ونلتقيكم في هذه الحلقة من برنامج: مطارحات في العقيدة، اولا نود ان نعلمكم ونظرا لاهمية الموضوعين موضوع المهدوية اطروحة المهدوية وموضوع الإمامة الموضوع العام الاساسي الذي كان يطرح في برنامج مطارحات في العقيدة تم الاتفاق على ان يكون هناك حضور لسماحة السيد كمال الحيدري يومين في الاسبوع وتقرر ان يكون يوم الاحد خاصا باطروحة المهدوية وابتداء من الاسبوع الاول بعد شهر رمضان المبارك، اما يوم الخميس فسيبقى خاصا بما كان جاريا وهو موضوع الإمامة شرائط الإمامة الى سائر موضوعات الإمامة، اذن ايضا سنذكركم في ثنايا هذا البرنامج بما اعلمتكم به الآن، موضوع حلقة اليوم: شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني. تحية لكم مشاهدينا الكرام من جديد كما نحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.

سماحة السيد كمال الحيدري: اهلا ومرحبا بكم دكتور.

د.سالم جاري: حياكم الله. يعني سماحة السيد في بداية الحديث عن موضوعنا لحلقة اليوم وهو شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني يلاحظ ويطرح هذا السؤال من خلال الملاحظة ما هو السبب الحقيقي وراء اهتمام مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) في مباحث الإمامة بما لا نجد له نظيرا في المدارس والاتجاهات الاسلامية الاخرى.

سماحة السيد كمال الحيدري: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، اللهم صل على محمد وآل محمد. في الواقع بانه عندما نقف على هذه المفردة العقدية في منظومة المعارف الدينية في مدرسة اهل البيت نجد ان هذه المفردة تعد من اهم المفاصل التي تميز مدرسة اهل البيت عن باقي المدارس والاتجاهات الاخرى، لو اردنا ان نستقرب ذلك من خلال مثال لو جئنا نحن الى الانسان على سبيل المثال نجد ان الانسان يمشي ولو جئنا الى اي حيوان آخر غير الانسان كالبقر كالغنم نجده ايضا يمشي اذن اذا قلنا ان الانسان موجود ماش لا يكون المشي شيء يميزه عن باقي الحيوانات، اما لو سألنا اذن ما هو الذي يميز الانسان عن باقي الحيوانات ينبغي ان نشير الى فصل ذلك الفصل بحسب الاصطلاح المنطقي ذلك الفصل يميز الانسان عن باقي الحيوانات الاخرى ولذا قالوا في المنطق على سبيل المثال الانسان حيوان ناطق، في الواقع نحن اذا اردنا ان نميز مدرسة اهل البيت عن باقي المدارس والاتجاهات الاسلامية الاخرى فان مباحث الإمامة تعد من اهم المفاصل او من اهم المميزات التي تميز هذه المدرسة عن باقي وعن غيرها من المدارس الاخرى، نعم يبقى هذا الكلام وهو انه اساسا لماذا ان مدرسة اهل البيت وقفت وتوفرت على مسائل ومباحث الإمامة بما لم تتوفر عليها المدارس الاخرى، الجواب في تصوري واضح جدا باعتبار انه عندما نرجع الى القرآن الكريم نجد ان القرآن الكريم توفر على هذه المفردة العقائدية في منظومة المعارف القرآنية توفر عليها بشكل تفصيلي فبيّن ما هي حقيقة الإمامة بيّن ما هي مسؤولية الإمامة بيّن ما هي شروط الإمامة، بيّن ما هي موانع الإمامة، بيّن هل ان الإمامة منقطعة او مستمرة وهكذا عشرات المسائل الاخرى التي عرض لها في مسائل الإمامة، بطبيعة الحال وحيث ان مدرسة اهل البيت لا تنفك عن العترة الذين هم عدل القرآن الكريم نجد ان هذه المدرسة تبعا لائمتهم وتبعا للقرآن الكريم ايضا توفروا على مسائل الإمامة بشكل تفصيلي وهذا ما لا نجده في الاتجاهات الكلامية وغير الكلامية الاسلامية الاخرى حيث انهم لم يعتنوا بمسألة الإمامة كما اعتنت مدرسة اهل البيت بمسائل الإمامة وهذا نحن ايضا بحمد الله تعالى توفرنا عليه عندما دخلنا في هذه الدورة الجديدة دكتور تتذكرون هل ان الإمامة اصل قرآني وقفنا على الاسباب الاساسية وراء طرح هذا البحث ثم بعد ذلك لا يعنينا هنا ولو افتح القوس بودي ان المشاهد الكريم يلتفت، ثم بعد ذلك لا يعنينا كثيرا ان نبحث ان الإمامة هل هي اصل من اصول الدين او ان الإمامة اصل من اصول المذهب لعدم ترتب اي ثمرة على هذا المبحث لذا انا لم اعرض لهذه القضية، نعم عرضت لهذه المسألة وهي هل ان الإمامة تعد ركنا من اركان المعارف القرآنية هل هي داخلة في ضمن اصول المنظومة العقيدة للقرآن الكريم لان القرآن الكريم فيه منظومة عقدية هل ان الإمامة داخلة في هذه المنظومة او انه ان الإمامة تعد من الامور الهامشية الثانوية التي لم يعر القرآن لها تلك الاهمية الخاصة، في اعتقادي ان الإمامة داخلة في هذه المنظومة الاساسية لمعارف القرآن الكريم.

د.سالم جاري: احسنتم كثيرا سماحة السيد، اذن من هنا تبين السر والسبب الحقيقي وراء اهتمام مدرسة اهل البيت وهي في الواقع الحد الفيصل بين هذه المدرسة والمدارس الاخرى.

سماحة السيد كمال الحيدري: يعني اذا اردنا ان نميز واحدة من المميزات والخصائص والفصول التي تتميز بها مدرسة اهل البيت عن باقي المدارس الاخرى طبعا هناك مميزات اخرى يعني في مسائل التوحيد ايضا لنا ما يميزنا عن باقي الاتجاهات في مسائل النبوة ايضا كذلك في مسألة العدل ايضا كذلك ولكن من اهم تلك المسائل مسألة الإمامة.

د.سالم جاري: احسنتم كثيرا مع انه { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }.

سماحة السيد كمال الحيدري: هذه ان شاء الله في تفاصيل البحث ان شاء الله دكتور سوف نتوفر عليها باذن الله.

د.سالم جاري: طيب يعني بعدما تفضلتم به سماحة السيد يأتي هذا السؤال ما هي اهم النصوص القرآنية التي عرضت لشروط الإمامة بحسب الاصطلاح القرآني.

سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، في المقدمة بودي ان اشير الى هذه المسألة والتي اشرت اليها مرارا وتكرارا، لا تدعي مدرسة اهل البيت ان اسماء الائمة وردت في القرآن الكريم بل يصرحون بأنه لا يوجد هناك عالم ومحقق من علماء مدرسة اهل البيت يدعي ان الاسماء جاءت في القرآن ولكنه وقع فيها تلاعب، لا ليس الامر كذلك، اسماء الائمة لم تأت في القرآن الكريم ولكنه هناك سؤال آخر وهو انه هل يمكن ان نحصل من النص القرآني ما يؤدي بنا الى ان نقطع على ان هناك نص على ائمة اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) او لا، الجواب نعم، لان للوصول الى العلم للوصول الى اليقين للوصول الى المعرفة اليقينية لا يتوقف على ذكر الاسماء، هناك اساليب متعددة اعتمدها القرآن الكريم لايصال هذه الحقيقة الى ذهن المسلم ولايصال هذه الحقيقة الى اتباع ومن يقرأ القرآن الكريم وقلنا ان واحدة من اهم تلك الاسباب هي الاعتماد على طريقة التوصيف يعني ذكر اوصافا لاناس لاشخاص في القرآن الكريم هذه الاوصاف بالقطع واليقين لا مصداق لها ولا يمكن ان تنطبق الا على ائمة اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) اذن القرآن الكريم اعتمد اسلوبا افضل من اسلوب التسمية لان اسلوب التسمية فيه مخاطر كثيرة اولا وثانيا ايضا لا يؤدي الغرض المطلوب بدليل ان النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) استعمل اسلوب التسمية يعني النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) في غدير خم وغير غدير خم الم يعتمد اسلوب التسمية، سمى وصرح واشار وعيّن وجعلهم تحت الكساء الى غير ذلك ولكن نفع او لم ينفع؟

د.سالم جاري: لم ينفع.

سماحة السيد كمال الحيدري: اذن ليس بالضرورة اذا ذكرت الاسماء فانه كان يحقق الغرض الذي من ورائه ذكرت هذه الاسماء هذا اولا، وثانيا يوجد هناك اسلوب افضل من ذكر الاسماء وهو اسلوب التوصيف يعني ذكر اوصاف لاناس لاشخاص في القرآن الكريم هذه الاوصاف هذه الخصوصيات لا تقبل الانطباق الا على اشخاص معينين الا على اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) من قبيل عنوان الصادقين من قبيل عنوان اهل البيت من قبيل عنوان المطهرين { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } وعناوين من قبيل عنوان اولي الامر من قبيل هذه العناوين، من قبيل { يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} هذه العناوين التي هي بطبيعتها عناوين عامة ولكنها مصاديقها ائمة اهل البيت يعني لا تنطبق الا على ائمة اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) اذن نحن عندما ندخل في الآيات التي عرضت لمسألة الإمامة نحن لسنا بصدد ان نقول ان هذه الآيات نزلت في ائمة اهل البيت ابدا، لا يقول لنا قائل ان هذه الآيات التي ستقرأونها ما هي علاقتها بائمة اهل البيت؟ الجواب نحن لا نقول ان هذه الآيات التي سنتلوها عليكم انها مرتبطة بائمة اهل البيت ولكن هذه الآيات ما ذكر فيها من خصوصيات وما ذكر فيها من اوصاف وما ذكر فيها من مميزات هذه عندما نستقرئ الواقع الاسلامي عندما نستقرئ صدر الاسلام عندما نستقرئ اصحاب النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) لا نجد له مصداقا الا علي واهل بيته (عليهم افضل الصلاة والسلام) اذن المدعى انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ان هذه الآيات التي سأقرها لا ادعي ان هذه الآيات نزلت في ائمة اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) حتى يقول لنا قائل ان بعض هذه الآيات مرتبطة بابراهيم { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } بعضها مرتبطة بانبياء بني اسرائيل { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ }، بعضها مرتبطة باهل الكتاب { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } وهكذا، لا، انا لا ادعي، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت الى هذا النهج الذي اعتمده في فهم هذه الآيات، لا يقول لي قائل ان بعض علماء مدرسة اهل البيت لا يقولون كذلك، لهم اجتهادهم وهو محترم الا اني لا اوافق على ذلك المنهج وهو ان كل آية وردت في القرآن نقول هذه مرتبطة بأهل البيت لا ليس الامر كذلك، وهم اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) صرحوا بهذا النهج بهذا الطريق بهذا المنهج الذي انا اشير اليه قال لو تدبرتم القرآن كما في مضمون بعض الروايات حق تدبره لوجدتمونا مسمين في القرآن، ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم، قال الصادق (عليه افضل الصلاة والسلام) يهدي الينا، كيف يهدي اليكم يابن رسول الله؟ باعتباره يقول انظروا الى الواقع الاسلامي من هم الاقوم اذا وجدتم من هم اقوم منا ومن هم اعلم منا ومن هم اطهر منا ومن هم اكثر صدقا وصداقة وايمانا منا اتبعوه، اذن اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) بشكل واضح وصريح يقولون القرآن يقول { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قال علي (عليه افضل الصلاة والسلام) انا الصراط المستقيم، قال الإمام السجاد نحن الصراط المستقيم، جيد جدا هل يستطيع احد آخر ان يدعي هل يستطيع غيرهم ان يدعي هذا الادعاء او لا، هؤلاء قالوا نحن مصداق الصراط المستقيم في القرآن الكريم، نحن مصداق المطهرين في القرآن الكريم، نحن مصداق {كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} نحن مصداق الصادقين في القرآن الكريم، نحن مصداق اهل الذكر في القرآن الكريم، نحن الذين قصد بنا اولي الامر في القرآن الكريم، الآن اذا يوجد احد يدعي غير هذا فلنرى واقعا تنطبق عليه هذه العناوين او لا تنطبق، اذن المنهج الذي اعتمده منهج بيان القضايا او الكليات من القرآن الكريم ولكنه هذه القواعد العامة او الصفات او التوصيفات العامة لا تجد مصداقا لها استقرائيا سواء كان استقراء تاريخي او استقراء علمي اي نحو من انحاء الاستقراء لن تجد له مصداق الا علي واهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام)، في الواقع بانه الآيات التي اريد ان اشير اليها هناك عشرات من الآيات التي استدل بها على مسألة الإمامة القرآنية شروط الإمامة ليس إمامة ائمة اهل البيت، اؤكد مرة اخرى انا اتكلم في الإمامة بحسب الاصطلاح القرآني يعني في الإمامة التي عبّر عنها القرآن الكريم في سورة البقرة { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } هذه الإمامة ما هي شروطها ما هي موانعها، حتى يتضح للمشاهد الكريم انا اضرب امثلة الآن عندما نأتي الى إمام الجماعة او عندما نأتي الى مرجع للفتوى الشرعية مراجع الفقه الذين يفتون في المسائل الفقهية واحدة من الشروط التي نذكرها لهم ان يكون عادلا هذا معناه انه لو فقد هذا الشرط هل يمكن الرجوع اليه او لا يمكن الرجوع اليه؟ لا يمكن الرجوع اليه، نقول لو ثبت افترضوا في الشهادة في باب القضاء عندما يطلب البينة والشاهد يأتي لو ثبت فسقه هل الفاسق يحق له او تقبل شهادته او لا تقبل؟ لا تقبل، اذن نحن هنا نتكلم عن الشروط كالعدالة بالنسبة الى إمام الجماعة، كالعدالة بالنسبة الى مرجع الفتوى في الفقه، هل ان الإمامة القرآنية ذكرت لها شروط واذا ذكرت فما هي تلك الشروط، وهكذا هل ذكرت هناك موانع للإمامة القرآنية او لم تذكر، يعني كما الآن عندما نأتي الى باب القضاء نجد انهم قالوا اذا كان الانسان فاسقا تقبل شهادته او لا تقبل؟ نريد ان نسأل القرآن الكريم الإمام اذا كان فاسقا بتعبير القرآن الكريم اذا كان ظالما فهل يحق له ان يتصدى الإمامة القرآنية موقع الإمامة القرآنية او لا يحق له، هنا قد يأتي الى ذهن المشاهد يتصور انا اقول بانه في حال فسقه لا يحق له، طبيعي اذا كان الشخص فاسقا ففي حال الفسق هل يحق له ذلك او لا يحق؟ جزما لا يحق، انما كلامي ليس في هذه الصورة انما كلامي في صورة انه لو تلبس في آن ما من حياته بما يؤدي الى ان يكون ظالما فاسقا، ظالما مشركا، هل بعدما آمن هذا يستطيع ان يجلس في مقام الإمامة الابراهيمية او لا يحق له ذلك؟ التفتوا قد الآن الانسان صار مؤمنا مسلما والاسلام يجب عن ما قبله ولكن كان مشركا والآن آمن وسلّمنا ان ايمانه ايمان صادق وليس ايمان غير صادق ايمان حقيقي ولكن تلبسه بالشرك آن ما هل يمنعه من الإمامة الابراهيمية وهذا المقام الابراهيمي او لا يمنعه؟ لا نريد ان نقول يمنعه من كل شيء لا لا، اذا صار مؤمن يمكن ان يكون مرجع فتوى، يمكن ان يكون قاضيا يمكن ان يكون إمام جماعة ما في مشكل نحن حديثنا في الإمامة الابراهيمية { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } اذن حديثنا ان شاء الله تعالى من هذه الليلة ولعله لحلقات متعددة نريد ان نتكلم عن شروط الإمامة القرآنية ومن القرآن لا نتكلم الآن عن ائمة اهل البيت بعد ذلك، نعم بعد ان اثبتنا الإمامة القرآنية وانها مقام وراء النبوة والرسالة نسأل عن شروطها اولا ونسأل عن موانعها ثانيا فاذا اتضحت لنا شروط الإمامة القرآنية وموانع الإمامة القرآنية نسأل هذا السؤال هل هي مستمرة ام انها منقطعة فاذا ثبت انها مستمرة قرآنيا نسأل في من مستمرة واين مصاديقها في زماننا وقبل زماننا وبعد زماننا، هذا هو فهرسة البحث هذا هو منهج البحث، اذا اتضح ذلك احاول الآن ان اشير الى بعض الآيات التي عرضت لذلك، في الواقع بانه انا لا اريد ان اقف على آيات كثيرة في هذا الباب ولكنه اكتفي بآيات ثلاث، الآية الاولى وهي الآية التي عرضنا لها في القسم الاول من هذه الابحاث وهي الآية (35) من سورة يونس، هناك قلنا بأنه هذه الآية المباركة من الآيات الاساسية التي عرضت لهذا البحث وهو قوله تعالى { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ } قلنا هذا المقطع من الآية لا علاقة لنا به وبينا قاعدة تفسيرية قلنا بان الآية يمكن ان تجزأ وتؤخذ متصلة وتؤخذ منفصلة ومجزأ وقلنا واحدة من اهم قواعد تفسير هذا البحث وعرضنا لهذا البحث ولهذه القاعدة فيما سبق، محل الشاهد من هذه الآية وهي الآية (35) من سورة يونس قال { أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } هذه هي الآية الاولى التي سوف نقف ان شاء الله تعالى عليها، الآية الثانية وهي الآية الواردة في سورة الانبياء في الآية (73) قال تعالى { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } الآية اذن تتكلم عن الائمة وما هي خصوصيات الائمة { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا (ثم قالت) وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ } هذه خصوصيات الائمة، الآية الثالثة وهي الآية الواردة في سورة السجدة الآية (24) وهي الآية التي قرأناها مرارا للمشاهد الكريم وهي قوله تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ } هذه هي الآيات الثلاث التي سوف نتوفر عليها ان شاء الله تعالى بالاضافة الى الآية التي ابتدأنا بها هذه الابحاث جميعا قال تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } اذن كم آية صار عندنا، عندنا اربع آيات هذه الآيات ان شاء الله تعالى سنحاول ان نتوفر عليها في الابحاث والحلقات القادمة، ولكن هنا سؤال دكتور انا بودي ان اشير اليه لانه قد يسأل او يتساءل لا اقل البعض يخطر على ذهنه مثل هذا السؤال وهو انه اذا كانت الإمامة ومفردة الإمامة لها هذه الاهمية القصوى في منظومة المعارف الدينية فلماذا لم يعتن بها القرآن الكريم مزيد عناية ولم يبرزها بما تستحق وموقعها في هذه المنظومة العقدية والمعارف القرآنية هذا التساؤل عادة يطرح ولعله سمعتموه من فضائيات متعددة ومن اشخاص متعددين انه لو كانت الإمامة بهذه الدرجة من الاهمية ولها هذا الموقع الاساسي في منظومة المعارف الدينية اذن لماذا لم يتوقف عندها القرآن كما ينبغي، في مقام الجواب انا اريد ان اشير الى جوابين ان صح التعبير عن هذا التساؤل الجواب الاول نحن لا نوافق ان القرآن لم يعتن بهذه المفردة العقدية من قال لكم ان القرآن لم يعتن بهذه المفردة العقدية بل نحن نعتقد في مدرسة اهل البيت ان القرآن الكريم اعتنى بهذه المفردة وهي مفردة الإمامة اعتناء وهي الإمامة العامة ما اتكلم عن إمامة اهل البيت، في مبحث لاحق سيتبين ان هذه الإمامة استمرارها اين موجود؟ موجود عند إمامة اهل البيت (عليهم السلام) انا اتكلم في الإمامة القرآنية العامة او الإمامة العامة لا الإمامة الخاصة، نحن لا نوافق على ان القرآن الكريم لم يعتن بهذه المفردة بل نحن نعتقد ان القرآن الكريم اعتنى بهذه المفردة مزيد اعتناء وعناية واولاها عناية لعله لم يولها لكثير من المعارف القرآنية على سبيل المثال انظروا الى هذه الآيات الاربع التي اشرنا اليها وهي الآية (124) من سورة البقرة والآية (35) من سورة يونس والآية (73) من سورة الانبياء والآية (24) من سورة السجدة هذه الآية الاربعة الآن لا اريد ان ادخل في تفاصيل اكثر من هذه الآيات، انظروا الى هذه الآيات اولا في آية سورة البقرة قال { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } وانتم تعلمون جيدا لو جئنا الى القرآن الكريم لنعرف ما الظلم وما هي مراتب الظلم ومن هم الظالمون وما هو مصيرهم وما هو دورهم وما وما نجد عشرات الآيات التي تتمحور تدور تكون كالاقمار لهذا المركز وهو الظلم والظالمين في القرآن الكريم، صحيح اننا نستدل في آية واحدة في سورة البقرة ولكن حول هذه الآية لتوضيح مفهوم هذه الآية هناك العشرات من الآيات الاخرى التي تدخل في ضمن منظومة هذه الآية يعني بيان الظلم والظالمين ولذا تجد القرآن الكريم بشكل واضح وصريح قال { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } وهذا يكشف لك عن ان الظلم له مرتبة او له مراتب متعددة؟ مراتب، لانه بيّن انه اعظم مراتبه هو الشرك اذن ويوجد دونه مراتب سبحانك اني كنت، يونس ماذا يقول { سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } مع انه نبي من انبياء الله ومعصوم باتفاق علماء المسلمين لانه يونس انما قال هذا الكلام في حال نبوته والجميع متفق ان النبي في حال نبوته هو معصوم ومع ذلك يعبّر عن نفسه اني كنت من الظالمين، اذن عشرات الآيات بل ان لم اقل المئات من الآيات تدور في فلك هذا المحور لكي نفهم هذه الحقيقة، انظروا الى مفردة الصبر { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا } تعالوا انظروا الى القرآن وانزلوا الى القرآن انظروا ماذا يتكلم عن الصبر والصابرين ودرجاتهم ومقاماتهم وما يؤول اليه امرهم الى غير ذلك، حتى يؤول الامر حتى وصل الامر ان القرآن من اوضح صفات ومقامات انبياء اولي العزم يقول هو الصبر { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } هذا يكشف لك ان الصبر له مرتبة او له مراتب؟ له مراتب، يقول لك انت يجب عليك ان تصبر أي صبر؟ صبر اولو العزم وهذا يكشف عن انه هناك صبر دون هذه المرتبة وصبر وصبر الى غير ذلك، { لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ } ما هو اليقين في القرآن وما هي درجات اليقين في القرآن من علم اليقين الى حق اليقين الى عين اليقين وهذه اصطلاحات قرآنية اذن لكي نفهم الموقن والموقنين وما هي خصوصيات الايقان لابد ان نقف على عشرات الآيات القرآنية، انظروا الى قوله تعالى { وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } العبودية { وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } وهذا كله يدل على الاستمرارية وبحثه ان شاء الله سيأتي، ما هي العبودية وما هي العبادة وعشرات الآيات تدور حول هذا المحور، او قوله { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } ووقفنا مفصلا فيما سبق انه ما هي الهداية وما هي اقسام الهداية وما هي مراتب الهداية اذن ليس الامر كما يقال ان القرآن الكريم لم يعتن بأمر الإمامة، كيف يمكن لعاقل كيف يمكن لمتدبر تدبر القرآن الكريم الا على قلوب اقفالها { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } نعم اذا كان على القلب قفل عند ذلك يقول ان القرآن لم يعرض لهذه المسألة، والا بحسب فقط هذه المفردات التي اشرنا اليها مفردة الظلم، مفردة الصبر، مفردة اليقين، مفردة العبودية، مفردة الهداية هناك عشرات من الآيات تدور وكلها مرتبطة بمحور الإمامة، واي عناية اعظم من هذه العناية هذا هو الجواب الاول، الجواب الثاني الذي بودي ان يلتفت اليه المشاهد الكريم اخواني الاعزاء هذه قاعدة اسسها للمشاهد الكريم لابد ان يلتفت اليها بشكل جيد، اخواني الاعزاء لا قلة الآيات دليل على عدم اهمية موضوع ولا كثرة الآيات دليل على اهمية موضوع، هذه لابد ان يلتفت اليها يحاول البعض ان يغالط يقول لو كانت مهمة اذن لعرض لها القرآن باكثر من آية ولكنه لم يعرض لها الا آية او آيتين اذن يريد ان يستنتج كأنه توجد كبرى وكل ما لم يذكره القرآن الا في مورد فهو ليس بمهم ولا يشكل موقعا اساسيا في المنظومة العقدية كأنه هكذا مع انه هذه الكبرى باطلة، لا قلة الآيات دليل على عدم الاهمية ولا كثرة الآيات دليل على الاهمية، طبعا هذه القاعدة انا اقولها لا مطلقا بنحو الموجبة الجزئية بمعنى انه نحن نجد في القرآن الكريم هناك مجموعة من الابحاث الاساسية في القرآن الكريم ولكن القرآن الكريم لم يعرض لها الا لمرة واحدة من قبيل خصائص الانسان الكامل في القرآن انتم تعلمون في اول سورة البقرة يعني الآية (30) من سورة البقرة { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } فهذه الآية لم تتكرر في القرآن لا يقول لنا قائل خلائف ومستخلف لا ابدا، هذه الآية بهذا المضمون وما يرتبط بها لم يتكرر في القرآن الا هنا، هذا معناه ان الانسان الكامل بحثه ليس مهما في القرآن الكريم لانه عرض لمرة واحدة! ابدا، مثال اوضح اذكر، الجميع يعلم باتفاق كلمة علماء التفسير والمحققين ان آية الكرسي من اهم الآيات لعله اعظم آية في القرآن الكريم، سيد آيات القرآن الكريم، سؤال: كم مرة ذكر بحث الكرسي في القرآن؟ لم يذكر الا في هذا المورد، هذا يعني ان معناه ان بحث الكرسي ليس مهما في القرآن! اذا لم يكن مهما لماذا صارت هذه الآية سيد آيات القرآن الكريم، لماذا صارت اهم آية في القرآن الكريم، اذن اخواني الاعزاء لا كثرة الآيات دليل على الاهمية ولا القلة دليل على عدم الاهمية هذا مضافا الى انه ثبت لنا في الجواب الاول ان الآيات كثيرة في الإمامة او قليلة في الإمامة؟ كثيرة في الإمامة، ولذا في الجواب الثاني كأنه نحن نتنزل من الناحية العلمية نقول لو سلمنا مع السائل ومع المستفهم انه لماذا لم تأت آيات كثيرة نقول نسلّم معكم نفترض صحيح انه لم تأت آيات كثيرة ولكن لا يدل على عدم كثرة الآيات على عدم الاهمية والا ماذا يقول السائل او الذين يشيرون الى هذه الاشكالية ماذا يقولون في مسألة إمامة اولو العزم، القرآن الكريم اشار الى إمامة ابراهيم الخليل قال { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } ماذا تقول ان النبي الاكرم كان إماما او لم يكن إماما، هذه الإمامة نالها او لم ينلها؟

د.سالم جاري: قطعا نالها.

سماحة السيد كمال الحيدري: اشار القرآن الى ذلك او لم يشر؟ لم يشر القرآن، هذا معناه انه إمامة النبي ليست مهمة! اذن لا الكثرة دليل على الاهمية ولا القلة دليل على عدم الاهمية طبعا بنحو الموجبة الجزئية كما يقولون، بل عدم الذكر ايضا لا يدل على عدم الاهمية هناك كثير من المقامات ومن الدرجات ومن الامور والخصوصيات التي ذكرت للخاتم (صلى الله عليه وآله) ولكنه عندما نأتي الى القرآن الكريم لعله لا نجد ما يدل عليها صراحة من قبيل اول ما خلق نور نبيكم وهذا معنى متواتر بين ومقبول بين جميع الاتجاهات الاسلامية ان الله سبحانه وتعالى اول ما خلق هو الخاتم (صلى الله عليه وآله) هو نور الخاتم (صلى الله عليه وآله) ولكنه اين اصله هذا في القرآن، طبعا في عقيدتي ان اصله موجود في القرآن هو قوله تعالى { وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } هذه الاولية هي الاولية الرتبية وليست الاولية الزمانية وهذا بحث موكول الى محل آخر، اذن الى هنا انتهينا الى هذه النقطة اخواني الاعزاء وهو اننا نحاول باذن الله تعالى في الحلقات القادمة ان نتوفر على هذه الآيات الاربع وما هو مرتبط كآيات اقمارية تدور في فلك هذه الآيات التي اشرنا اليها.

د.سالم جاري: احسنتم سماحة السيد شكرا جزيلا لكم، اذن معنا اتصال من الاخ ابو نصر الله من السعودية تفضلوا.

المتصل الاخ ابو نصر الله من السعودية: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الاخ ابو نصر الله من السعودية: السلام عليكم سماحة السيد.

سماحة السيد كمال الحيدري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الاخ ابو نصر الله من السعودية: كل عام وانتم بخير.

سماحة السيد كمال الحيدري: مرحبا بكم.

المتصل الاخ ابو نصر الله من السعودية: سيدي العزيز عندي استفسار خارج الموضوع لو تكرمتم، بالنسبة لاهل البيت (سلام الله عليهم)، الله سبحانه وتعالى لما خلق آدم وتاب على آدم، اربعة عشر في كفة، الخمسة اهل البيت والخط الواحد مع الثمانية هم تسعة هم الاربعة عشر مجموعهم وحتى اذا مات آدم يرفع كفه الى السماء ويصلي على محمد وآله، فارجو التوضيح من سماحتكم، شكرا جزيلا.

د.سالم جاري: حياكم الله. معنا الاخ عبد الله من السعودية، تفضلوا.

المتصل الاخ عبد الله من السعودية: ...

د.سالم جاري: الصوت غير واضح. بالنسبة للاخ ابو نصر الله سماحة السيد.

سماحة السيد كمال الحيدري: خارج البحث، نحن اتفقنا مع المشاهد الكريم بانه نحن نحاول ان شاء الله تعالى بقدر ما يرتبط بابحاث الحلقة نجيب عليه اما ما هو خارج ان شاء الله عندما تأتي مناسبة لذلك ان شاء الله نعرض، وذلك السبب واضح وهو انه هذه الاسئلة ليست هي فتاوى فقهية حتى انا اجيب بلا او بنعم او بتوضيح دقيقة او دقيقتين وانما تحتاج الى تفصيل وهذا ما لا يتوفر في دقائق.

د.سالم جاري: احسنتم، معنا الاخ خالد من السعودية تفضلوا.

المتصل الاخ خالد من السعودية: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الاخ خالد من السعودية: ودي ان تسمح لي بدقيقتين فقط، انا عجبني كلام السيد لما قال ان هناك ادلة على الإمامة وانها في منزلة بعد النبوة، طيب نحن نعرف وتعلمنا ان الخلفاء الذين هم ابو بكر وعمر لما اخذوا الخلافة ومن بعدهم عثمان هم لم يؤمنوا بهذه الولاية وبدليل انهم اخذوها من علي بن ابي طالب ثم بعد ذلك نأتي ونستدل على الإمامة من القرآن الكريم كما ذكر الشيخ، السؤال الآن يأتي كيف نستدل بآيات القرآن الكريم التي ذكرها الشيخ والتي ستأتي فيما بعد في حين ان القرآن هذا الذي بين ايدينا معروف عند عامة المسلمين ان من جمعه وكتبه وجمع شتاته هو ابو بكر وعمر وعثمان حتى علي ابي طالب لم يكن له دور في ذلك، فكيف نجمع بين الاستدلال بهذا القرآن وبين ان نثق بمن اوصل الينا القرآن الكريم وهم ينكرون هذه الولاية ولم يؤمنوا بها اتمنى ان يكون هناك دليل؟

د.سالم جاري: ان شاء الله، السؤال واضح.

سماحة السيد كمال الحيدري: اخي العزيز انه دعوى بانه اساسا ان علي بن ابي طالب لم يكن له دور في جمع القرآن انا بودي اذا جنابك ان شاء الله اهل مطالعة ترجع وتطالع نحن لا نقبل ان القرآن الكريم لم يجمع في زمن الرسول الاعظم، نحن نعتقد بأن القرآن كان قد جمع في زمن الرسول الاعظم وليس من المنطقي وليس من العقل بل وليس من الصحيح ان رسولا يريد ان يجعل كتابا لامته يكون هو سبيل هدايتهم الى يوم القيامة ويجعله على الجلود ويجعله متفرقا في ايدي الصحابة ولا يهتم هو بجمعه والا لازمه ان تقبل انت ان الاول والثاني كانوا احرص من رسول الله في جمع القرآن من رسول الله وهذا ما لا يمكن لعاقل ان يتفوه به ان القرآن لم يكن مجموعا على عهد رسول الله حتى يحتاج الى ان يأتي من بعده من يجمع ذلك، والدليل على ذلك الدليل على انه كان مجموع انه واحدة من اهم الادلة الآن ما اريد ان ادخل في التفاصيل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله. اذا كان هذا الكتاب متفرق بين مئات الصحابة وآلاف الصحابة هل يصدق عليه هذا كتاب الله هذا مفرق وليس له مرجعية حتى يرجع اليه، اذن دعوى ان القرآن الكريم لم يكن مجموعا على عهد رسول الله وانه احتجنا الى زمان حتى يجمع على عهد الاول او الثاني او الثالث وانه فلان وفلان هذا الكلام من الناحية التاريخية ومن الناحية التحقيقية نحن اتباع مدرسة اهل البيت اخي العزيز نحن لا نوافق على ذلك وبامكانك انا عندي كتاب انه اساسا من جمع القرآن في كتابي اصول التفسير والتأويل يمكنك ان ترجع ولا اقل تسمع ادلتنا. اما السؤال الثاني وهو انه اساسا كيف يمكن للأول والثاني وغيرهم هؤلاء الذين جمعوا القرآن وخالفوا عليا، لا، نحن لم تثبت لنا عصمة الاول والثاني لعلهم فهموا وقناعتنا انهم فهموا الا انهم لم يعملوا وكم من الصحابة الا ان تدعي جنابك ان الخلفاء كانوا معصومين وهذا انتم ما لا تقبلونه حتى لرسول الله فكيف تعطونه لغير رسول الله من الصحابة، هذا ثانيا، وثالثا قلت ما هو الدليل الواضح على انه يثبت ان الإمامة لا تكون الا لعلي، اتذكر اذا الاخ العزيز كان يتابع ابحاثنا { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } نحن اثبتنا ان اولي الامر لابد ان يكونوا معصومين بنص الآية المباركة ولم يثبت احد من الخلفاء بل ولا واحد من الصحابة انه معصوم اذن لا ينطبق عليهم عنوان اولي الامر لا ينطبق على الاول والثاني والثالث فضلا عن حكام زماننا وانما هذا العنوان يختص بالمعصومين (عليهم افضل الصلاة والسلام) ودليل آخر بنحو الاختصار اشير اليه وان شاء الله الاخ العزيز سوف اذا يتابعني سيجد الجواب الشافي قوله تعالى { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } نقول ان المراد من الظلم من اوضح مصاديق الظلم هو الشرك { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ونحن نعتقد ان الآية قالت بينت ان من تلبس في حياته آن ما بالشرك فلا يحق له ان يتصدى هذه الإمامة، تقول ما الدليل؟ اقول انتظر ان شاء الله سنبحث وانت تقبل معنا ان الاول والثاني والثالث واكثر الصحابة بل كل الصحابة الا علي كما هو ثابت باتفاق المسلمين (كرم الله وجهه) لم يسجد لصنم قط، وهذا لم يثبت لاحد لا الاول ولا الثاني ولا الثالث وانما كانوا مشركين نعم اسلموا امنوا بعد ذلك ولكن الآية المباركة تشير بشكل واضح من تلبس بالظلم آن ما حياته فانه لا يحق له ان يتلبس او بهذه الإمامة القرآنية.

د.سالم جاري: احسنتم كثيرا، نأخذ هذا الاتصال سماحة السيد معنا الاخ ابو ابراهيم من فرنسا تفضلوا.

المتصل الاخ ابو ابراهيم من فرنسا: السلام عليكم.

المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل الاخ ابو ابراهيم من فرنسا: سيدنا لو تأملنا في مقام الإمامة في القرآن يمكن ان نرى انه مقام الإمامة التي اعطاها الله لابراهيم (عليه السلام) هي كانت جراء امتحان امتحنه الله لابراهيم (عليه السلام) فانا اريد ان افهم بين الابتلاء وبين الامتحان، الإمامة التي اعطيت لاهل البيت (عليهم السلام) كانت ابتلاء من الله لان القرآن يعبر عنها { لَمَّا صَبَرُوا } اي ان الله سبحانه وتعالى مثلا اعطى الإمامة لسيدنا ابراهيم (عليه السلام) بعد الابتلاء، فهل ان هذه الإمامة تنطبق على اهل البيت على الإمام علي (عليه السلام) وعلى ائمة اهل البيت ام هي خلاف ذلك، اما السؤال الثاني ما معنى بأمرنا { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا }؟

د.سالم جاري: طيب، عندنا ثلاث دقائق تفضلوا سماحة السيد.

سماحة السيد كمال الحيدري: اما فيما يتعلق اخي العزيز ابو ابراهيم فيما يتعلق { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } هذا تقدم عنه البحث مفصلا وتفصيليا في الابحاث السابقة وليس المراد من امرنا لا هو الامر التشريعي ولا هو الوحي وانما هنا هو الهداية الخاصة التكوينية التي تصاحب الامر التكويني وهو كن فيكون وتقدم بحثه مفصلا فيما سبق، اما فيما يتعلق بالسؤال الاول وهو انه هل انه لكي يصل الانسان الى مقام الإمامة هل يشترط ان يمر زمانيا بابتلاء او لا يشترط؟ الجواب والاوصياء والاولياء والصالحين يختلفون بعضهم لكي يصل الى هذا المقام يحتاج الى ابتلاءات لكي يصل الى هذا المقام الاعلى وجميع الائمة مروا بهذه المقامات، نحن نعتقد ان الائمة وهم في بطون امهاتهم وبعد ما يولدون نعم لهم مقامات ولكن هذا المقام الاعلائي الذي هو وساطة الفيض بين الله وبين خلقه لا يصله الا بعد زمان الآن هذا الزمان قد يطول وقد يقصر ولكنه ليس بالضرورة والا ماذا تقول انت في عيسى (عليه افضل الصلاة والسلام) الم يكلم الناس في المهد وهو في المهد، كيف وصل الى هذا المقام؟ الجواب في جملة واحدة وارشد الاخ ان يرجع الى كتابي العصمة هناك بينت ان الله سبحانه وتعالى يعطي بعض المقامات ويصطفي على اساس ما يعلمه من العبد انه لو امتحنه لخرج من الامتحان ناجحا مظفرا موفقا على هذا الاساس يعطيه مثل هذه المقامات.

د.سالم جاري: احسنتم كثيرا شكرا لكم، حياكم الله، مشاهدينا الكرام نشكركم شكرا جزيلا ونشكر باسمكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم الى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شروط الإمامة القرآنية القسم الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرائط الإمامة القرآنية القسم الاول
» الإمامة السياسية بين النص والشورى(القسم الثاني)
» الدور الوجودي لمقام الإمامة في القرآن الكريم القسم الثاني
» الإمامة السياسية بين النص والشورى(القسم الاول)
» الإمامة السياسية بين النص والشورى(القسم الثالث)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: السيد كمال الحيدري-
انتقل الى: