طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: الامامة الابراهيمية في القرآن الكريم(القسم الرابع) الإثنين مايو 07, 2012 6:50 am | |
| مقدم البرنامج : سالم جاري
د.سالم جاري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين. السلام عليكم مشاهدينا الكرام اينما كنتم ورحمة الله تعالى وبركاته. احييكم اطيب تحية والتقيكم في هذه الحلقة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان هذه الحلقة: عنوان هذه الحلقة: معنى الإمامة الابراهيمية في القرآن الكريم القسم الرابع. في هذه الحلقة مشاهدينا الكرام سنعود ان شاء الله تعالى الى ما تم طرحه سابقا من معنى الإمامة الابراهيمية في القرآن الكريم وما المقصود من قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } وهل توجد آراء اخرى غير ما تم طرحه ما الذي ينبني على ذلك، هذه المحاور وغيرها مع اضافات جديدة طبعا تتعلق بما تم طرحه بعد ذلك. تحية لكم مشاهدينا الكرام مجددا احييكم واحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحبا بكم سماحة السيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: اهلا ومرحبا بكم دكتور.
د.سالم جاري: حياكم الله. سماحة السيد بالعودة الى ما تم طرحه وتفضلتم بطرحه في حلقات سابقة من معنى الإمامة الابراهيمية في القرآن الكريم والسؤال الاول ما هي اهم محاور البحث في قول الله تبارك وتعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }.
سماحة السيد كمال الحيدري: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم صل على محمد وآله محمد. في المقدمة بودي ان اشير للمشاهد الكريم ان هذه الآية المباركة من سورة البقرة وهي قوله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } هذه الآية تعد من اصول الآيات واركان الآيات التي تحدثت عن الإمام القرآنية بشكل عام، يعني انا اعبّر عن هذه الآية المباركة انها تعد مفتاحا من مفاتيح مباحث الإمامة القرآنية في القرآن، كيف انه في التوحيد توجد عندنا هناك آيات تعد هي الاصول تعد هي المفاتيح تعد هي الاركان لفهم معارف التوحيد من قبيل قوله تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } او من قبيل قوله تعالى { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } او من قبيل قوله تعالى { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ } وغير ذلك من الآيات التي تمثل المفاتيح الاساسية لمعارف التوحيد في القرآن كذلك هذه الآية المباركة وهي قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي.. الى آخر الآية} تعد من الآيات الاساسية لفهم معارف الإمامة القرآنية بحسب الاصطلاح القرآني ولذا اذا وجد المشاهد الكريم اننا مرة بعد اخرى نعود الى هذه الآية الكريمة ونقف عندها متأملين اطمأنوا انه لا يوجد هناك تكرار بالمعنى المتعارف للتكرار لانه نحن نحاول في كل مرة ان نطرح البحث بطريقة تختلف عن الطرق السابقة او ببيانات اخرى حتى تتضح تفاصيل هذه الآية المباركة. من الابحاث الاساسية المرتبطة بهذه الآية المباركة هو انه قد يقال وطرحنا هذا السؤال لعله قبل شهرين او ثلاث وهو انه هذه الآية المباركة هي مرتبطة بابراهيم الخليل { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ.. الى آخر الآية} اذن ما هي علاقة هذه الآية وهذا المقام الذي اعطي لابراهيم بما يرتبط بمبانينا واصولنا واركاننا العقدية والكلامية، اشرنا الى هذا السؤال فيما سبق وقلنا بأن القرآن هو وان تكلم عن الاشخاص الا انه ليس مقصوده الشخص وانما القضية قضية عامة قابلة للانطباق على كل زمان ومكان اذا توفرت شرائط الانطباق، يعني ان الإمامة التي طرحت هنا هذه إمامة يمكن ان توجد لها مصاديق ايضا بعد ابراهيم الخليل بل توجد لها مصاديق ايضا في الشريعة الخاتمة هذا مضافا الى نقطة اساسية لابد ان يلتفت اليها المشاهد الكريم وهي ان هذه الإمامة لم تكن منقطعة الآخر يعني بدأت بابراهيم الا انها انقطعت او استمرت؟ استمرت، ليست الإمامة القرآنية بودي ان هذه النقطة يلتفت اليها، ليست الإمامة القرآنية كالنبوة، النبوة منقطعة الآخر الا انه لا نبي بعدي، ما محمد الا رسول الى آخره خاتم النبيين { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } النبوة ختمت في القرآن الكريم ولكن الإمامة مستمرة قائمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولذا تجدون القرآن الكريم وهذا ما سنقف عنده ان شاء الله مفصلا بعد ذلك فاذا كانت الإمامة مستمرة اذن لها ارتباط بنا مباشرة لانها اذا كانت مستمرة اذن في الشريعة الاسلامية في الاسلام ايضا توجد عندنا إمامة ومصاديق لهذه الإمامة التي تحدث القرآن عنها. اذا اتضح ذلك الآن انا اشير بنحو الاجمال الى بعض المحاور الاساسية دكتور التي انا اتصور اهم المحاور التي لابد ان نقف عندها، المحور الاول هو ان هذا المقام الذي اعطي لابراهيم الخليل في اخريات حياته هذا المقام هو غير مقام النبوة والرسالة هذه هي النقطة الاولى، والنقطة الثانية في المحور الاول ان هذا المقام هو فوق مقام النبوة والرسالة في ابراهيم الخليل والا لا معنى ان يكون هذا المقام مساويا لمقام النبوة والرسالة او دون مقام النبوة والرسالة والا لو كانت دون المقام او مساويا لا معنى لان الله سبحانه وتعالى يمن على ابراهيم انه جعله إماما والدليل على ان هذه منّة عظيمة كانت على ابراهيم ان ابراهيم الخليل طلب هذا المقام لذريته { قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } اذن المحور الاول في هذه الآية المباركة هو ان الإمامة فيها ليست هي بمعنى النبوة والرسالة بل هي شيء مقام وراء النبوة والرسالة وهي اعظم من مقام النبوة والرسالة ولكن في شخص ابراهيم هذه النقطة وقفنا عندها مرارا وتكرارا قلنا ان ما نقول ان الإمامة مقام اعظم من النبوة والرسالة ليس مرادنا مطلق الإمامة اعظم من مطلق النبوة والرسالة وانما نقول في شخص واحد اذا اجتمعت هذه المقامات الثلاثة وهي مقام النبوة والرسالة والإمامة فاعظمها واشرفها عند الله هو مقام الإمام، هذا هو المحور الاول وبحمد الله تعالى وقفنا مفصلا عند هذا المحور وتممنا الحديث عنه فيما سبق يتذكر المشاهد الكريم اننا عبرنا ان مقام الإمامة اعظم من مقام النبوة والرسالة. المحور الثاني في هذه الآية المباركة ان الآية قالت { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } يعني ان الإمامة مجعولة بنص الآية المباركة من هنا وقع الحديث في المحور الثاني ان هذا الجعل هل هو الجعل التشريعي ام هو الجعل التكويني وبينا ان المراد من الجعل التشريعي يعني النص هذه النظرية التي تؤمن بها مدرسة اهل البيت بأن الإمامة لابد ان تكون بالنص، اذا قلنا ان الجعل في الآية المباركة هو جعل تشريعي فتدل على نظرية النص اما اذا كان الجعل في الآية المباركة هو جعل تكويني وجودي فلا علاقة لها بنظرية النص عند مدرسة اهل البيت، من هنا طرحنا هذا التساؤل اذن الجعل في الآية المباركة ما هو المراد من الجعل هل هو جعل تشريعي او جعل تكويني؟ يتذكر المشاهد الكريم قلنا ان هذا مرتبط بفهم معنى الإمامة في الآية المباركة فان كانت الإمامة بالمعنى (الف) فالجعل تشريعي اما اذا كانت الإمامة بالمعنى (باء) فالجعل تكويني وهذا ما سنحاول ان شاء الله تعالى ان نقف عليه في المحاور القادمة. المحور الثالث وهذا البحث ايضا تقدم دكتور قرأنا الآيات التي ترتبط بذلك، المحور الثالث ان هذه الإمامة التي اعطيت لابراهيم الخليل (عليه السلام) هل هي مستمرة ام انها منقطعة؟ قلنا بان هذا بحث لابد ان نقف عنده لانه يمسنا مباشرة لانه اذا كانت مستمرة اذن في زماننا ايضا مستمرة فمن هم مصاديق الإمامة التي اعطيت هذا المقام الذي اعطي لابراهيم الخليل وهذه نقطة اساسية لابد ان نقف عندها جيدا، طبعا الآية المباركة صريحة لان الآية قالت { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } اذن الآية عندما طلب ابراهيم الخليل الإمامة التي اعطيت له والتي هي اعظم من النبوة والرسالة طلبها لذريته الله سبحانه وتعالى لم يقل له انه لا منقطعة هذه مختصة بك، قال نعم موجودة في ذريتك ولكن بشرط ان لا يكونوا من الظالمين ومن هنا نحن اذا استطعنا ان نثبت قرآنيا ان ذرية ابراهيم مستمرة الى قيام الساعة اذن الإمامة ايضا سوف تكون مستمرة وغير منقطعة وهذا هو الذي اشرنا اليه قلنا ان الإمامة القرآنية لابد ان نعلم هل انها منقطعة او غير منقطعة وان حالها ليس حال النبوة انها منقطعة، المحور الرابع وهو من المحاور الاساسية وهو انه ما هو المراد من الإمامة في الآية المباركة لان الآية قالت { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } فما هو المراد من الإمامة في الآية، المحور الخامس ولعله من اهم المحاور وان شاء الله تعالى من هنا اعد المشاهد الكريم ان شاء الله اذا انتهينا من بحث هذه الآية انا ليس بعد هذه الآية اريد الدخول في ابحاث الإمامة لانه معروضة ايضا في كتبي وفي ابحاثي وانما ان شاء الله تعالى سوف نرجع الى ابحاث النبوة التي كانت قبل هذه الابحاث التي عرضنا لها، المحور الخامس وهو يعد من اهم المحاور الاساسية في الآية المباركة وهو ما هي شرائط الإمامة القرآنية وما هي موانع الإمامة القرآنية، يعني عندما نأتي نحن الى إمامة الجماعة نجد ان من شرائطها ان يكون الإمام عادلا ونجد ان من موانعها انه اذا كان فاسقا لا يعرف القراءة والكتابة ونحو ذلك هذا يمنعه من ان يصلي بالناس جماعة ان يكون إماما للناس، او بعض القضاء مثلا نجد بان الذي يريد ان يكون قاضيا توجد فيه مجموعة من الشرائط من العلم والعدالة والتقوى والفهم الدقيق الى غير ذلك ويمنعه ان يكون كذا وكذا وكذا هذه الإمامة القرآنية التي عبّر عنها القرآن الكريم { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } ما هي شرائطها في القرآن وايضا اؤكد القرآن الكريم عرض لشرائط الإمامة في النظرية القرآنية وعرض ايضا لموانع الإمامة في النظرية القرآنية هذه هي المحاور الخمسة التي لابد ان نقف عندها وانا اتذكر ان المشاهد يتذكر اننا وقفنا عند المحور الاول والمحور الثاني والمحور الرابع عرضنا له قليلا في ابحاث الإمامة وبقي البحث في المحور الثالث والمحور الخامس وبعض الابحاث المرتبطة بالمحور الرابع.
د.سالم جاري: حياكم الله. اذن نأتي الى هذا المحور وهو تفضلتم بالاشارة اليه، فقد يقول القائل ما المراد من الآية المباركة.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، سؤال اساسي وانا اعتقد انه من خلال فهم الإمامة في الآية المباركة عند ذلك تنفتح لنا آفاق بحث الإمامة القرآنية يعني عندما القرآن يقول { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا }، او { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } الى غير ذلك. هل الإمامة بمعنى القدوة، هل الإمامة بمعنى النبوة، هل الإمامة بمعنى آخر هنا ايضا اشرنا في ابحاث سابقة مفصلا انه هناك اتجاهات متعددة هناك آراء متعددة هناك نظريات متعددة في فهم الإمامة التي وردت في قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }، القول الاول او الاتجاه الاول يقول ان المراد من الإمامة يعني النبوة والرسالة، { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } يعني اني جاعلك للناس نبيا ورسولا، وانا اتصور بانه لا يوجد هناك من له ادنى معرفة بقواعد اللغة وبقواعد التعبير يمكنه ان يقبل هذا لماذا؟ لانه هذا تحصيل للحاصل لانه ابراهيم كان نبيا ورسولا فلا معنى لان يقال له مرة اخرى اني جاعلك للناس رسولا او نبيا، هذه قضية، الا ان يقول قائل انه كانت نبوته في درجة ادنى صارت النبوة في درجة اعلى وهذا لا دليل عليه لانه وجدت بعض المتكلمين يقولون مثل هذه الكلمات التي لا اصل لها لا في اللغة ولا في القرآن ولا في الحديث الصادر عن النبي وائمة اهل البيت انه كان في درجة من النبوة والآن اعطي درجة اخرى من النبوة لا توجد اي قرينة، على اي الاحوال، اذن هذا القول وهو ان يكون المراد من الإمامة النبوة والرسالة هذا تحصيل للحاصل هذا مضافا الى انه كما اشرنا ان هذا المقام اعطي لابراهيم الخليل في اخريات حياته وكانت عنده ذرية ولذا طلب الإمامة لذريته والا لو لم تكن له ذرية لا معنى لان يطلبها لذريته وهو لم توجد بعد عنده ذرية، اذن هذا الاحتمال غير تام، الاحتمال الثاني وهو ان يراد من الإمامة يعني ان يكون مقتدى ان يكون اسوة { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } يعني قدوة يقتدى بك، اقتداء { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }، الجواب صريح القرآن الكريم ان كل نبي فهو إمام بهذا المعنى يعني كل نبي فهو مقتدى امته يقتدى به يطاع باذن الله يجب التأسي به اذن ايضا هذا تحصيل للحاصل لانه اذا كان نبيا ورسولا وخصوصا كان نبيا من انبياء اولو العزم فبطبيعة الحال سوف يكون مقتدى ويقتدى ويتأسى به. النظرية الثالثة التي ذكرت في المقام هي النظرية التي ركن اليها جملة من علماء المدرستين من مدرسة الصحابة ومدرسة اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) وهو ان المراد من الإمامة هي الإمامة السياسية يعني ان ابراهيم الخليل الى ذلك الوقت صحيح كان نبيا صحيح كان رسولا الا انه لم يؤمر باقامة الحكم في المجتمع وفي الامة ونحن ميزنا فيما سبق الفرق بين مسألة التبليغ ومسألة الاقامة الحكم قلنا انه الآن افترضوا مرجع من المراجع في الامة يكتب رسالة عملية يبين الاحكام ولكن اقامة الاحكام شيء وان يقيم الدولة الاسلامية لتنفيذ الاحكام الالهية شيء آخر، هذه هي الإمامة السياسية فقد يقول قائل وكما ذكر ذلك جملة من علماء الفريقين والمدرستين ان المراد من الإمامة في الآية المباركة هي الإمامة السياسية ونحن اشرنا الى بعض القرائن الروائية التي تؤيد هذا المعنى وان لم نجد في الآيات القرآنية شواهد تؤيد هذه النظرية الثالثة نعم النظرية الثالثة لها شواهد قرأناها من كلمات بعض ائمة اهل البيت وهو الذي ذهب اليه جملة من المفسرين هذا الى هنا كان اذا تذكرون دكتور كان الحديث الى هنا انتهى في الحلقات السابقة وكانت هذه هي النظرية الثالثة التي بيناها في معنى الإمامة.
د.سالم جاري: احسنتم كثيرا، طيب سماحة السيد يعني هذا ما تفضلتم بايجازه الآن وفصلتموه في حلقات سابقة هل يقف الموضوع في رأي المتكلمين والمفسرين عند هذا الحد ام توجد نظرية اخرى في بيان معنى الإمامة.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، هذه القضية انا بودي المشاهد الكريم يلتفت اليها بشكل جيد ودقيق بحسب تتبعي في كلمات المفسرين وعلماء التفسير ولعله ايضا علماء الكلام لم اجد هذه النظرية نعم توجد نظرية رابعة ويوجد هناك اتجاه رابع في فهم الإمامة في الآية المباركة هذا التفسير وهذا الفهم وهذه القراءة لم اجدها الا في كلمات السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان، السيد الطباطبائي (قدس الله نفسه) في تفسيره في الميزان في الجزء الاول في ذيل هذه الآية المباركة يعني الجزء الاول صفحة (273) هناك بعد ان يشير الى هذه الاحتمالات الثلاثة او النظريات الثلاث التي اشرنا اليها يقول ففسره قوم بالنبوة يعني فسّر الإمامة بالنبوة، وفسره آخرون بمعنى الرئاسة، الإمامة السياسية، وثانيا وثالثا يفسرها وبعد ذلك يقول بانه كل هذه ليست هي المرادة اذن ما هو المراد؟ يقول فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق يعني لا يراد من الإمامة لا القدوة ولا النبوة ولا الإمامة السياسية بل يحمل على هذا المعنى في بعض كلماته مثلا يقول { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } اي مقتدى يقتدي بك الناس ويتبعونك في اقوالك وافعالك فالإمام هو الذي يقتدي ويأتم به الناس ولذلك ذكر عدة من المفسرين ان المراد به النبوة لان النبي يقتدي به امته في دينهم قال تعالى لكنه في غاية السقوط، هذا الرأي لا يمكننا ان نقبل ان المراد من الإمامة في الآية هو الاقتداء او ان المراد هو النبوة اذن فما هو المراد من الإمامة في نظر السيد الطباطبائي في تفسير الميزان، انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ايضا واؤكد على هذه الحقيقة وهو ان هذه القضية هذه النظرية التي يطرحها السيد الطباطبائي هنا في تفسيره يعني في الجزء الاول في صفحة (272) اخواني الاعزاء المشاهد الكريم لابد ان يلتفت تعد واحدة من القواعد الاساسية التي يستند اليها السيد الطباطبائي في فهم المعارف القرآنية، يعني تعد مفتاحا لفهم تفسير الميزان انا اعتقد ان الميزان فيه مجموعة من المفاتيح ينبغي لكل من يريد ان يدخل الى تفسير الميزان ان يقف على المفاتيح ومرادي من المفاتيح هي الآيات التي يعبر عنها السيد الطباطبائي يقول وهذه من غرب الآيات، ما معنى من غرب؟ يعني من الآيات التي هي باب يفتح منه الف باب ولذا لمن يطالع الميزان ينبغي ان يلتفت الى هذا ويدقق في مراد السيد الطباطبائي من هذه الآيات لانه يبني عليها مثل قوله تعالى { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ } يؤكد السيد الطباطبائي ان هذه من غرب الآيات القرآنية. لكي نفهم نظرية السيد الطباطبائي جيدا انا في عقيدتي لابد ان نلتفت الى بعض النقاط التي هي اساسية لفهم هذه النظرية النقطة الاولى التي يؤكد عليها السيد الطباطبائي يقول نحن عندما نرجع الى القرآن الكريم نجد انه كلما ذكر الإمامة وصفها وصف تفسير يعني بينها بيانا مفسرا لها ان وظيفتها هي الهداية مثلا في قوله تعالى في سورة الانبياء { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } اذن الإمامة في القرآن ما هي وظيفتها؟ الهداية بامرنا، يؤكد السيد الطباطبائي ان الآية لم تقل وجعلناهم ائمة يهدون لا ابدا، لم يقول انا هديناه او يهدون قال { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } اذن فسرت الإمامة في القرآن، هذه الآية من سورة الإنبياء، فسرت الإمامة او وظيفة الإمامة بانهم يهدون بامرنا او قوله تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا } وهذا يكشف ايضا فسر إمامة بانها يهدون بامرنا فلذا عبارته يقول فوصفها بالهداية وصف تعريف، يعني عرّف الإمامة ما هي؟ قال الهداية، فوصفها وصف تعريف يعني عرّف لنا مقام ودور الإمامة القرآنية ما هو دورها؟ الهداية، ولكن لم يقل مطلق الهداية وانما قيّد الهداية بان تكون بامر الله.
د.سالم جاري: لان قد تكون هداية الى النار كما في الفريق الثاني.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، وهذه نقطة ان شاء الله بعد ذلك سنشير اليها. من هنا انا اتصور بانه المحور الاصلي في نظرية السيد الطباطبائي تنحصر في انه الإمامة القرآنية موصوفة في القرآن بانها هادية بالامر الالهي. الآن اريد ان اقول وهو انه اساسا توجد نظرية اخرى؟ الجواب في كلمة واحدة، نعم توجد هناك نظرية اخرى وهي نظرية السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ولعلها من مختصات هذا التفسير هو انه يقول ان الإمامة في الآية المباركة ليست هي الإمامة بمعنى النبوة او الرسالة او القدوة او الإمامة السياسية وانما لها معنى آخر، وعرّفها القرآن الكريم بانها هي الهداية يعني لو سأل سائل السيد الطباطبائي ما هي الإمامة التي ذكرها القرآن الكريم واعطيت لابراهيم الخليل يقول القرآن يقول ان الإمامة هي الهداية بالامر الالهي، انتم تعلمون واحدة من اهم الطرق لفهم حقيقة من الحقائق هو النظر الى مسؤولياتها النظر الى الدور الذي انيط بها، يقول ان القرآن الكريم هذا تعبيرها، يقول فوصفها بالهداية وصف تعريف، ما هي الإمامة التي اعطيت لابراهيم الخليل او الإمامة القرآنية؟ يقول الهداية وقيّد الهداية لا مطلقا لم يقل يهدون وانما قال يهدون بامرنا.
د.سالم جاري: جزاكم الله تعالى خيرا، يعني اذن هنا يأتي سؤال متفرع على ما تفضلتم به يقول ما المراد من الهداية التي هي من وظائف الإمامة القرآنية على الاقل كما يريد السيد الطباطبائي.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم وهذه انا اتصور هي التي تميز هذه النظرية عن باقي النظريات والا اذا حملنا الهداية على الهداية بالمعنى العام لها لا يوجد هذا، للجميع موجودة كل الانبياء وظيفتهم هداية اممهم، اذن ما هي الهداية التي تختص يعني اذا حملنا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت هذه الهداية السيد الطباطبائي يقول ليست الهداية التي اوكلت للانبياء لماذا؟ لانه ابراهيم الخليل كان نبيا وكان رسولا اذن كانت وظيفته هداية الناس وهداية الامة وكان نبيا من انبياء الله ووظيفته الهداية اذن اي معنى للهداية التي اعطيت له في اخريات حياته لا يمكن ان تكون الهداية التي في النبوة والرسالة وهذا ما يحتاج الى مقدمة توضيحية انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت اليها بشكل دقيق ولابد ان نقف عندها ايضا لانها ايضا تعد من الاصول من اصول المعارف القرآنية، اخواني الاعزاء والمشاهد الكريم بودي في المقدمة ان يعرف ما هو المراد من الهداية، الهداية لغة ما ادخل في التفاصيل هي الدلالة، ما معنى الهداية؟ هي الدلالة، اعم من ان يكون الدلالة الى الحق او يكون دلالة الى الباطل تكون هداية ودلالة الى الجنة او تكون هداية ودلالة الى النار، من الناحية اللغوية الهداية اعم استعمالا في الحق او الباطل ولذا تجدون القرآن الكريم بشكل واضح وصريح يقول { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }، { إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } اذن يعبّر عن الشكر بانه هداية وعن طريق الكفور ايضا هداية لانه دله هذا الطريق او هذا الطريق، او قوله تعالى في سورة الصافات { فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ } وهذا واضح هذه هداية الى النار، اذن من هنا نستكشف لغة الهداية هي الدلالة اعم من ان تكون هذه الدلالة الى الحق او ان تكون هداية الى الباطل.
د.سالم جاري: كل من هداك فقد دلك على طريق.
سماحة السيد كمال الحيدري: من دلك على شيء فقد هداك، اذا دلك على شيء ذلك الشيء حقا كان او باطلا هذه نقطة اريد ان يلتفت اليها المشاهد الكريم، النقطة الثانية في اللغة الدلالة التي هي معنى الهداية التي معناها الدلالة، الدلالة تكون بنحوين باسلوبين بطريقين مرة يقف الانسان ويريك الطريق يعني تسأله كيف اصل الى النقطة الف؟ يقول اذهب من كذا الى كذا سوف تصل الى كذا هذا يعبّر عنها هداية ولكن من خلال اراءة الطريق هو لا يفعل شيئا الا ان يريك الطريق، ومرة يوصلك الى الغاية، طبعا انت اذا سلكت ذلك الطريق سوف تصل الى الغاية والى الهدف ومرة تسأله عن الطريق للوصول الى الغاية ولكنه بدل ان يدلك على الطريق ويريك الطريق يأخذ بيدك لايصالك الى الغاية، واضح الفرق وهو انه في الاسلوب الاول كان اراءة للطريق الآن انت اذا سلكته تصل اذا لم تسلكه لا تصل ولهذا قد يدلك على الطريق ولكنه قد تصل وقد لا تصل اما في الاسلوب الثاني الذي يعبّر عنه في كتب اللغة او في كلمات المتكلمين والمفسرين بالايصال الى المطلوب ليس اراءة الطريق وانما الايصال الى الغاية هذا الانسان اذا اخذ بيدي شخص واوصلني الى الغاية بعد اصل او قد اصل او قد لا اصل؟ قطعا الوصول حتمي، طبعا عندما نقول يأخذ بيدي يعني بارادتي اذهب ليس انه يجرني جبرا واضطرارا يعني يقول جئني انا امشي وانت امشي خلفي لاوصلك الى الطريق، فامشي خلفي هذا بارادتك واختيارك فاذن الايصال الى المطلوب لا يستبطن الجبر لا يستبطن الاضطرار وانما يوجد الايصال للمطلوب ايضا متمم لمعنى الاختيار لا انه مناف للاختيار اذن هنا نكتتان النقطة الاولى هي الدلالة اعم من ان تكون الى الحق او ان تكون الى الباطل ثم الدلالة تكون من خلال اسلوبين من خلال طريقين الطريق الاول هو اراءة الطريقة، الطريق الثاني هو الايصال الى المطلوب، ما الفرق بين هذين الطريقين؟ الطريق الاول قد يتخلف الانسان اذا لم يسلك الطريق للوصول الى الهدف اما في الاسلوب الثاني وفي الطريق الثاني يتخلف عن المراد وعن المطلوب والغاية والهدف او لا يتخلف؟ لا يتخلف، هذا من الناحية اللغوية ما هو المراد من الهداية وكيف تتحقق او يصل الانسان الى الهدف، اذا اتضحت هذه المقدمة انا بودي ان انتقل الى انواع الهداية في القرآن، القرآن الكريم المشاهد الكريم لابد ان يدقق في هذا ويتدبر هذا واقعا من مصاديق قوله تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ } القرآن الكريم استعمل الهداية واراد بها انواع متعددة لا اقل هناك انواع ثلاثة من الهداية في القرآن الكريم النوع الاول من الهداية هي التي نصطلح عليها بالهداية التكوينية العامة، ما معنى الهداية التكوينية العامة؟ القرآن الكريم لا اقل في موردين منه المورد الاول في سورة طه والمورد الثاني في سورة الاعلى، قال تعالى في سورة طه { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }، يعني الله سبحانه وتعالى ما خلق شيئا الا وجعل له غاية يريد ان يصل اليها { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا } الشمس لها ايضا غاية وهدف لابد ان تصل اليه مع ان الشمس جماد، النجوم كذلك، الاحجار كذلك، كل يجري لاجل مسمى لغاية ولهدف الآن سواء كان جمادا او كان نباتا او كان حيوانا بقرا غنما طائرا اي نوع او كان انسانا كلٌ الله سبحانه وتعالى خلق له هدفا لاجله خلق، وهداه الى كيفية الوصول الذي قالت الآية { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } هداه الى ماذا؟ الى هدفه والى الغاية التي لاجلها خلق هذا الموجود وإلا لو لم يكن كذلك للزم من خلقه ان يكون عبثا ان يكون لهوا ان يكون سدى وما كنا لاعبين { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } ابدا لا يمكن؟ طبعا غاية كل شيء بحسب ذلك الشيء لا يتبادر الى ذهن احد ان غاية الانسان هو الحشر في اليوم الآخر الآية المباركة قالت لو لم يكن للانسان آخرة وحشر في النشأة الاخرى لكان وجوده عبثا { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } يعني اذا لم ترجعوا لم نجعل لكم رجوع الينا كان وجودكم عبث هذه نص الآية المباركة وهذه من اهم الادلة لاثبات وجود نشأة اخرى لهذا العالم.
د.سالم جاري: احسنتم، ولا يترك الانسان سدى كما اشار القرآن الكريم.
سماحة السيد كمال الحيدري: قلنا بانه القرآن الكريم عرض لعدة انواع من الهداية النوع الاول من الهداية هي الهداية التكوينية العامة، الآن ان شاء الله تعالى عندما نعرض بعد ذلك لانواع الهداية الاخرى التي هي الهداية التشريعية والتي هي الهداية بالامر الالهي لان هناك انواع ثلاثة من الهداية النوع الاول هي الهداية التكوينية العامة، النوع الثاني هي الهداية التشريعية، النوع الثالث هو الهداية بالامر الالهي الذي هو محل حديثنا، عندما نقف على المراد من الهداية التشريعية وعلى المراد من الهداية بالامر الالهي وبتعبير القرآن الكريم { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } عند ذلك سيتضح لماذا نسمي هذه الهداية هداية تكوينية تمييزا لها عن الهداية التشريعية ونقول انها عامة تمييزا لها عن هداية تكوينية اخرى التي هي خاصة وبامرنا الذي سيأتي الحديث عنها بعد ذلك. قلنا بأن القرآن الكريم لا اقل في موردين اشار الى هذه الهداية التكوينية العامة وهي قوله تعالى { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } في سورة طه الآية (50) وكذلك في سورة الاعلى قال { الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى }، اذن هاتان الآيتان من سورة الاعلى وكذلك الآية من سورة طه تبين لنا بشكل عام انه ما من شيء خلقه الله الا وهداه السبيل للوصول الى غايته والغاية التي من اجلها خلق، من اهم خصائص الهداية التكوينية العامة التفتوا جيدا واحفظوها جيدا لانه كثير من المعارف القرآنية تتوقف على فهم هذه الانواع من الهداية، اولا انها لا تختص بموجود دون آخر يعني ما من موجود وما من خلق من مخلوقات الله في عالمنا الا وهو مزود بهذه الهداية للوصول الى هدفه ابدا، يعني سواء كان حجرا مدرا شجرا حيوانا انسان اي موجود زمانا مكانا اي شيء في هذا العالم له غاية لابد ان يصل اليها وهذه الغاية الله سبحانه وتعالى زود كل موجود من هذه الموجودات بسبيل وطريق وهداية للوصول الى الغاية والى الهدف، هذه النقطة الاولى او الخصوصية الاولى في هذه الهداية، الخصوصية الثانية ان هذه الهداية وهي الهداية التكوينية العامة لا مقابل لها يعني ماذا؟ لانكم تعلمون ان القرآن الكريم اشار الى ان الهداية يقع في قبالها الضلالة هل هذه الهداية يوجد ما يقابلها من الضلالة يعني يوجد موجود هاد وموجود آخر ضال او الجميع على الهداية؟ الجميع على الهداية، وهذا بخلاف عندما نصل الى الهداية التشريعية سوف نجد ان البعض يهتدي بهداية الله والآخر لا يهتدي ويكون ضالا يكون البعض يكون مهديا الى الصراط المستقيم الى السبيل الالهي وبعضهم يكون ضالا غير المغضوب عليهم ولا الضالين هؤلاء الضالون من هم؟ هؤلاء الذين وقعوا في قبال الهداية، اهدنا الصراط المستقيم ولا الضالين اذن الضلال يقع في قبال الهداية اذن هذه الهداية التي هي الهداية التكوينية العامة هل لها مقابل او ليس لها مقابل؟ لا مقابل لها وهذه نقطة اساسية بودي ان يلتفت اليها يعني اذا اردنا ان نضرب لها مثال القرآن الكريم يشير الى الرحمة العامة لانه نحن عندما نرجع الى الرحمة تنقسم الى رحمة عامة ورحمة خاصة، الرحمة الالهية الى عامة والى خاصة، الرحمة العامة وهي قوله تعالى { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } بعد يوجد لها مقابل او لا يوجد؟ ابدا، الكل السماء والارض والجماد والنبات والحيوان والانسان والمؤمن والكافر { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }، من قبيل قوله { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } هذه الرحمة العامة، اما قوله على طريق الاستخدام قال { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } هذه ليس الرحمة العامة هذه الرحمة الخاصة التي تختص بالمتقين كذلك المشاهد الكريم لابد ان يلتفت ان الهداية قد تكون هداية عامة ولا مقابل لها وقد تكون هداية خاصة ولها مقابل الذي يكون هو الاضلال، اذا اتضحت هذه الحقيقة انا بودي ان اشير الى هذه النقطة وهي انه الهداية الفطرية ما هي في القرآن هل هي هداية تكوينية او ليست كذلك؟ الجواب ان الهداية الفطرية هي الهداية التكوينية ولكنه في الانسان تسمى فطرية اذن قوله في سورة الروم { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا } وهي المصطلح عليها في التفسير او الكلام بالهداية الفطرية هي الهداية التكوينية ولكن في الانسان سميت فطرية وفي الحيوان قد تسمى غريزة، الآن عندما نقول ان الحيوان بغريزته يفعل كذا ما معنى بغريزته؟ يعني فطرته لكن تميزا لها يعني هي الهداية { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } هذه الهداية الموجودة في الحيوان نسميها غريزة، في الجمادات نسميها نقول هذا الحجر طبيعته هذا لا نقول غريزته لا نقول فطرته، يقولون ان هذا الحجر طبيعته هكذا هذا الطبيعته هكذا يعني ماذا؟ يعني هكذا هداه الله في هذا المسير وفي هذا الطريق اذن الهداية الفطرية هي مصداق من مصاديق الهداية التكوينية العامة سميت في الانسان بالهداية الفطرية وهي لا تتخلف يعني ما من موجود الا وهذه الهداية الفطرية موجودة فيه فلهذا قال القرآن الكريم { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } اساسا لا يمكن تبديلها هذه الفطرة نعم قد هذه الفطرة يضعف اثرها بسبب العوامل الخارجية بسبب العوامل الداخلية بسبب المعصية بسبب البيئة.
د.سالم جاري: كل مولود يولد على الفطرة.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، يعني هذه لا يمكن ان تختلف ولا ان تتخلف ولذا كل مولود طبعا القرآن الكريم يعبّر عن هذه الهداية الفطرية بتعبير آخر تعبير دقيق يقول { صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً } يعني الله سبحانه وتعالى خلق كل واحد منا وهو مصبوغ بصبغة التوحيد { فِطْرَةَ اللَّهِ } يعني فطرة توحيدية كل مولود يولد على الفطرة والقرآن يعبّر يقول انا صبغته بصبغة التوحيد بصبغة الفطرة لا يمكنه ان يتخلى نعم هو ماذا يفعل ان يدسه في التراب اذا دسه في التراب بعد الاثر لا يظهر ولذا تجدون الإمام امير المؤمنين (عليه افضل الصلاة والسلام) يقول ان الله سبحانه وتعالى واتر الى الناس انبياءه ورسله لأي شيء؟ ليثيروا لهم دفائن العقول، اثارة ما هو معناه، تجدون ان المحراث ماذا يفعل في الارض؟ يثير الارض، يعني يهيئها لان تقبل للزراعة، الانبياء يأتون ماذا يفعلون؟ حتى يثيروا ما في بواطننا وما في فطرتنا ولذا القرآن الكريم يقول { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } اذا لم يكن الشيء حقيقة موجود في نفسي كيف يذكرني، وهذا ما اشار اليه قوله تعالى { فَأَلْهَمَهَا } هذا الالهام هو الامر الفطري الموجود في الانسان هذا هو النوع الاول من الهداية وهي الهداية التكوينية العامة.
د.سالم جاري: احسنتم كثيرا، الظاهر ان معنا اتصال سماحة السيد، من فرنسا معنا الاخ ناصر تفضلوا.
المتصل الاخ ناصر من فرنسا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ ناصر من فرنسا: حياكم الله سماحة السيد كمال الحيدري نحن من غرفة الاسلام الاصيل نحييكم جميعا ونقدم لكم السؤال الاول، نحن نستشهد بآية { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } لاثبات ان الإمامة جعل الهي، كيف نقول { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } هل ائمة الكفر ايضا جعل الهي؟
د.سالم جاري: احسنتم، معنا ابو اشرف من العراق، الاخ ابو اشرف تفضلوا.
المتصل الاخ ابو اشرف من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ ابو اشرف من العراق: كيف الحال سماحة السيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: مرحبا بكم.
المتصل الاخ ابو اشرف من العراق: سؤالي بالنسبة دور الائمة الاثنا عشر بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) هل ادوا ادوارهم كاملة من كل النواحي من الناحية الدينية ومن الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية؟ السؤال الثاني الهداية المذكورة في سورة الفاتحة هل هي المقصودة بها الإمامة؟
د.سالم جاري: طيب شكرا لكم وصلت الفكرة، معنا الاخ علي من العراق تفضلوا.
المتصل الاخ علي من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ علي من العراق: بالنسبة الهداية بامر الله (عز وجل) يعني هل انه ...
د.سالم جاري: اخ علي الصوت ليس جيدا لم نفهم سؤالكم لو تعيدون الاتصال اخ علي. طيب اذن سماحة السيد السؤال الاول الاخ ناصر من فرنسا هنا يقول مرة { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } وفي مرة اخرى يقول { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } فهل كلا الهدايتين هي من باب الجعل التكويني.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم، في آية { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } قلنا بأن الجعل في بحث تقدم دكتور تتذكرون، قلنا ان هناك جعل تكويني وليس جعلا تشريعي هذا اولا، ولكنه كل ما يقع في التكوين انما يكون بامر الله سبحانه وتعالى لانه نظام التكوين انما هو مخلوق لله سبحانه وتعالى يعني كما جعل التشريع جعل التكوين يعني هذه الامور الكونية من جعلها؟ الله سبحانه وتعالى جعلها وخلقها، هذه وجعلناهم يعني وخلقناهم ائمة يهدون الى النار يعني ماذا؟ يعني هم بارادتهم اختاروا ان يكونوا ائمة الضلالة وائمة الكفر يدعون الى النار، يهدون اي معنى؟ قلنا معنى الهداية هي الدلالة وهؤلاء آخرون يدلون على الجنة وهؤلاء يدلون الناس الى النار، اذن لا علاقة لهذه الآية ببحثنا لماذا؟ لان الآية المباركة تقول وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا اما هناك لا يوجد وجعلناهم ائمة يهدون الى النار بامرنا اذن فرق كبير بين هذه الآية وتلك الآية، يعني هؤلاء باعتبار وصلوا الى هذا المقام فصاروا ائمة الضلالة اذن الجعل هناك تكويني والهداية هناك هداية تشريعية وذكرنا بان الهداية بمعنى الدلالة اعم ان تكون الى الجنة او ان تكون الى النار. بالنسبة للاخ ابو اشرف الواقع بانه اخي العزيز ان هناك مجموعة من الادوار للائمة (عليهم السلام)، وانا بودي الاخ السائل سؤالان جيدان بودي ان يلتفت الى الاجوبة، الائمة (عليهم افضل الصلاة والسلام) لهم مجموعة من الادوار، لهم دور سياسي، لهم دور تشريعي، لهم دور قدوتي، لهم دور تكويني وملكوتي، التفتوا جيدا، فيما يتعلق بالدور الوجودي والملكوتي هذا لا يستطيع احد لا ان يغصبهم ولا يمنعهم آمنوا او لم يؤمنوا هم يقومون بدورهم وهذا الذي مثله النبي قال كالشمس اذا غيبتها السحاب فانها تبقى تعطي اثرها ولكنه الناس يرون او لا يرون؟ لا يرون، هذه اشارة الى ذلك البعد التكويني، اما فيما يتعلق بالبعد التشريعي وحفظ الشريعة وبيان الاحكام وبيان حقائق الدين ومعارف القرآن بالقدر الذي سمح لهم ولم تغلق ابوابهم لانكم تعلمون بانهم حاولوا ان يغلقوا وان يصدوا الناس ان يصلوا الى ائمة اهل البيت بالقدر الذي اجيز لهم وسمح لهم ان ينشروا المعارف نشروها الى ان توفرت تلك الفرصة الكبيرة للإمام الباقر والصادق فنشروا المعارف الحمد لله رب العالمين التي وصلت الينا، اما فيما يتعلق بالدور السياسي نعم ما استطاعوا ان يتصدوا للشأن السياسي ولكن حاولوا ان يوجدوا جوا من المعارضة السياسية وهذه كانت بشكل او بآخر تضطر الحكام ولو بشكل او بآخر ان يعدلوا من سلوكهم اذن هل قاموا بادوارهم على ما ينبغي؟ الجواب لا، والا لو كان الائمة (سلام الله عليهم) سمح لهم بان يقوموا بادوارهم على ما ينبغي سياسيا واجتماعيا ودينيا لما وصل حال الامة الى بني امية وبني العباس.
د.سالم جاري: احسنتم، فقط نأخذ هذا الاتصال سماحة السيد الاخ علاء من العراق تفضلوا.
المتصل الاخ علاء من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ علاء من العراق: سماحة السيد يعني عصمة الانبياء (عليهم السلام) هي ثابتة ومعروفة وقدمتم عليها اكثر من دليل ولكن توجد آية في القرآن في سورة الفتح بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } ما معنى هذه الآية ولو السؤال خارج عن نطاق البحث سماحة السيد.
د.سالم جاري: طيب شكرا للاخ علاء ومعنا ايضا اخ آخر يحمل نفس الاسم علاء من العراق تفضلوا.
المتصل الاخ علاء من العراق: السلام عليكم دكتور ورحمة الله وبركاته.
د.سالم جاري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ علاء من العراق: اشكركم جزيل الشكر واشكر سماحة السيد كمال الحيدري وعلى نحو الاختصار سماحة السيد هل ائمة الضلالة هم الاناس الذين يفتحون الخطوط الانحرافية وبذلك يكون إمام للضلالة كابن تيمية مثلا، هل هذا مراد إمام الضلالة الذي يضع خطأ انحرافيا مقابل الخطوط التي وضعها النبي واهل بيته (عليهم السلام) وشكرا.
د.سالم جاري: حياكم الله، شكرا للاخ علاء، معنا الشيخ احسان من العراق، تفضلوا فضيلة الشيخ.
المتصل فضيلة الشيخ احسان من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل فضيلة الشيخ احسان من العراق: ...
د.سالم جاري: اذن الظاهر ان الصوت بعيد اذن سماحة السيد الشيخ احسان لم يصل الينا صوته.
سماحة السيد كمال الحيدري: اما فيما يتعلق بالسؤال الثاني وهو قول السائل بانه هل المراد بالصراط المستقيم هم الائمة او علي بن ابي طالب، الجواب اخي العزيز ذكرنا مرارا بانه المراد من الصراط المستقيم هو المعنى اللغوي المتعارف وما اشار اليه القرآن من مواصفات الصراط المستقيم نعم المصداق الاتم للصراط المستقيم من هو؟ هو النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وعلي واهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) اذن الآية المباركة قالت { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من المنعم عليهم؟ الذين انعم الله عليهم من الانبياء والصديقين من النبيين والصديقين والشهداء كما ورد في سورة النساء اذن الجواب نعم علي واهل البيت والنبي الاكرم هم من مصاديق لا ان المراد من الصراط المستقيم يعني علي وانما مصداق الصراط المستقيم هو علي واهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) اما فيما يتعلق بسؤال الاخ علاء.
د.سالم جاري: يقول { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا } يقول وان كان خارجا عن البحث.
سماحة السيد كمال الحيدري: الجواب كما تفضلت اخي العزيز هذا السؤال مربوط ببحث آخر وان شاء الله عندما تأتي مناسبته باذن الله تعالى سأقف عند هذا، اخواني الاعزاء هذه القضايا ليست قضايا فتوائية حتى انا اجيب بنعم او بلا او اجيب فتوى وانما لابد ان نقف على الآية المباركة مقدماتها وشأن نزول الآية المباركة الآيات المحيطة بالآية وعشرات القضايا الاخرى التي لابد ان نقف عندها. اما فيما يتعلق بسؤال الاخ علاء يقول ائمة الضلالة، نعم لا فرق بين ان يكون إمام الضلالة إماما سياسيا وبين ان يكون إمام الضلالة إماما فقهيا وبين ان يكون إمام الضلالة إماما عقائديا وبين ان يكون إمام الضلالة إماما فكريا، كل من حرف الآخرين عن الطريق وصار منشأ لانحراف الآخرين سياسيا كان فكريا كان عقائديا كان فيصدق عليه انه من ائمة الضلالة، نعم ائمة الضلالة تختلف درجاتهم بعضهم تأثيره كبير جدا وبعضهم تأثيره صغير جدا فما ذكرته من المصاديق وغيرها نعم الضوابط اذا انطبقت ينطبق عليهم انهم ائمة يدعون الى النار.
د.سالم جاري: احسنتم سماحة السيد، معنا الاخ ناظم من العراق.
المتصل الاخ ناظم من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ ناظم من العراق: عندنا سؤال الى سماحة السيد، السلام عليكم سيدنا.
سماحة السيد كمال الحيدري: وعليكم السلام ورحمة الله.
المتصل الاخ ناظم من العراق: سيدنا بخصوص عيد الغدير لماذا سمي بعيد الغدير الاوحد، غير لكونه توج امير المؤمنين بهذا اليوم هل يوجد معنى ثاني لهذا الاسم عيد الله الاوحد؟
د.سالم جاري: اذن الآن السؤال صار واضح شكرا لكم معنا الاخ عمار من العراق تفضلوا.
المتصل الاخ عمار من العراق: السلام عليكم.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ عمار من العراق: احب اسلم عليك وعلى سماحة السيد وعندي سؤال هو ما الدليل العقلي على إمامة الإمام علي (عليه السلام).
د.سالم جاري: اذن تريد دليلا عقليا على إمامة الإمام، اذن سماحة السيد نرجع فيما بقي من الوقت للاجابة.
سماحة السيد كمال الحيدري: فيما يتعلق بالاخ ناظم الجواب انه انا لم اسمع بانه في احد النصوص بانه سمي الاوحد، نعم سمي عيد الله الاكبر هذا اولا وثانيا انه خارج عن محل كلامنا ونحن مرارا ترجينا من الاخوة ان تكون الابحاث في ضمن البحث حتى نستطيع ان نثري البحث. اما فيما يتعلق بما الدليل العقلي الجواب اخي العزيز اولا ليس بحثنا الآن في إمامة امير المؤمنين له محله المناسب الآن ليس بحثنا هذا وثانيا انه لا نحتاج الى الدليل العقلي بعد ان قامت الادلة النقلية القطعية من القرآن والرواية على إمامته وخلافته لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
د.سالم جاري: اذن في آخر الدقائق معنا الاخ ابو ياسين من مركز الاسلام الاصيل تفضلوا الاخ ابو ياسين.
المتصل الاخ ابو ياسين من مركز الاسلام الاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل الاخ ابو ياسين من مركز الاسلام الاصيل: حياكم الله وحيا الله آية الله السيد كمال الحيدري، في غرفة الاسلام الاصيل واقعا وردنا اسئلة كثيرة كثيرة من عند الاخوة واهمها نلخصها ان الآية | |
|