نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقارعة الفقر بعفة النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


مقارعة الفقر بعفة النفس  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

مقارعة الفقر بعفة النفس  Empty
مُساهمةموضوع: مقارعة الفقر بعفة النفس    مقارعة الفقر بعفة النفس  Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 7:38 am

مقارعة الفقر بعفة النفس



إن عفة النفس كرامة إنسانية وشرف نبيل كان قد تحلّى بها العالم التقي آية الله الشيخ ملا عباس سيبويه اليزدي رحمه الله، فمنذ بداية شبابه الذي وظّفه لطلب العلوم الدينية في حوزة كربلاء المقدسة خلال سنوات (1280 - 1329/هـ) استقام في روحيته العالية حتى أصبح علماً من أعلام الفقهاء الأتقياء.



فإذا كان بعض الناس يرخص ماء وجهه فيريقه لحاجة مادية عند هذا وذاك، ومن دون اعتبارات أخلاقية، ولا ثمن للكرامة، فإن هذا الرجل العظيم أبتْ نفسه الكريمة أن تفعل ذلك، إذ كان - وهو طالب يدرس - يجوب الأزقة والدروب في ظلام الليل ليجمع قشور البطيخ والرقيّ، ليسد بها جوعه حتى يواصل بذلك إشباع جوعه المعنوي للعلم وللمعالي، والعجيب أنه استطاع أن يخفي تعففه واستغناءه عن الناس طوال حياته، فلم يعرف عن حاله أحد إلا ابنه (آية الله الشيخ محمد علي) الذي أحاط بأحوال أبيه فيما بعد، حيث أخذ يعلّمه دروس الحياة الكريمة، وينقل إليه تجاربه الغنية بروح الشرف والاستقامة.



وهو - أي الابن - نقل لولده سماحة آية الله الشيخ محمد حسين سيبويه (دام ظله) - الذي كتب لي هذه الخواطر - يقول له: إن والدي آية الله الشيخ ملا عباس رحمه الله حكى لي قصة فقره وزواجه قائلاً: لما عرض عليَّ العالم الفاضل الشيخ ملا رضا اليزدي رحمه الله أن أتقدم للزواج من كريمته، اعتذرت منه لأني كنت صفر اليدين.



فقال: لا أطلب منك مالاً.. لذلك تزوجت ولم يكن لدي مال ولا أثاث ولا ما يحتاجه الإنسان المتزوج في بيته من أبسط اللوازم المنزلية.. ولم أستطع حبس دموعي التي انهمرت على حالي عندما وجدت (مهر زواجي) أقل من (مهر السنّة) وهو مهر زواج السيدة فاطمة الزهراء (ع) والذي عبارة عن 500 مثقال فضة، كما في أكثر الروايات.. فتم زفافنا تلك الليلة والبيت خالٍ من كل شيء، سوى لحاف متواضع نلتحف به، وشيء بسيط كنا ننام عليه.



هكذا كان علماؤنا الأفاضل الذين استقاموا على مدارج الكمال المعنوي، فصاروا قدوة في العفاف والكرامة والصبر والاستقامة، فهل نحن من المقتدين بهم؟..



يقول الإمام علي (ع) لكميل بن زياد:

"يا كميل!.. مات خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة".



وقد تخرج من هذه العائلة الكريمة علماء وخطباء وفقهاء، فابنه الأول هو آية الله الشيخ علي أكبر سيبويه، والثاني هو آية الله الشيخ محمد علي سيبويه.. وللأول ولدان عالمان هما: الشيخ ميرزا أحمد، وهو يعيش حالياً في طهران.. والشيخ ميرزا علي، ويعيش حالياً في مدينة (يزد) الإيرانية.



وأما آية الله الشيخ محمد علي فله أيضاً ولدان كأخيه، الأول هو المرحوم آية الله الشيخ محمد حسن، الذي انتقل إلى جوار الله تعالى في مدينة مشهد المقدسة في (22/ صفر/ سنة 1401).. والثاني هو سماحة آية الله الشيخ محمد حسين سيبويه (الذي تفضل علينا بهذه المعلومات) وهو يعيش حالياً في مدينة مشهد المقدسة بجوار مرقد الإمام الرضا (ع)، ويعتبر من أكابر علمائها وأساتذة بحث الخارج للفقه في حوزتها العلمية.



ومن أحفاد المرحوم علماء وخطباء، وقد أنعم الله عليهم بالعلم النافع ووفقهم للعمل الصالح، ذلك من فضل الله وصبر جدهم آية الله الشيخ ملا عباس سيبويه رحمه الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقارعة الفقر بعفة النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تهذيب النفس وجهادها
» معادلة لمحاسبة النفس
» عزة النفس
» كان عزيز النفس، لا يأمر
» تهذيب النفس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: