عاشق الحُسين  
الجنس : عدد المساهمات : 50 تاريخ التسجيل : 24/02/2011
| موضوع: موقف علماء أهل السنة من حديث الأطيط السبت أبريل 30, 2011 12:19 am | |
| أهم معضلة واجهت الأمة الإسلامية منذ السنوات الأولى والعقود الأولى هي مسألة الاستبداد السياسي يعني الدكتاتورية والاستبداد السياسي هو الذي أوصل الأمة إلى ما نجده اليوم في زماننا المُقدَّم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين. تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة هذا الأسبوع: (موقف علماء أهل السنة من حديث الأطيط القسم الأول) أرحب باسمكم بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد. سماحة السيد كمال الحيدري: أهلاً ومرحباً بكم. المُقدَّم: حياكم الله سماحة السيد قبل أن نبدأ في محاور حلقة هذه الليلة, ذكرتم في الحلقة السابقة موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم, قد يقول القائل: ما هو موقف علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام من هذا الموضوع. سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. في الواقع بأنه كما تعلمون بأن هذه الحلقات ليست هي للإشارة أو للوقوف تفصيلاً على هذه المباحث التي هي وإن كانت فيها أبعاد نظرية إلا أنها مرتبطة بالفقه السياسي في الإسلام, من فضاكن حيث أننا ذكرنا في الحلقة السابقة بأن النهج الأموي قام على أساس أن السلطة تستعين بالمؤسسة الدينية لتغطية انحرافاتها وما تقوم به, من هنا قد يقول قائل بأنه أساساً ماذا يعتقد علماء مدرسة أهل البيت في هذا المجال. كما هو واضح لا نستطيع الدخول في هذه المسألة بشكل تفصيلي, من فضاكن إن شاء الله تعالى أعد المشاهد الكريم, أننا كلما سنحت لنا الفرصة وخصوصاً نحن نعيش هذه الأجواء الملتهبة في المنطقة وكلها تصب في هذا الاتجاه, نشير إلى بعض النكات المرتبطة بالفقه السياسي التي تعتقد بها مدرسة أهل البيت وكبار علماء وأئمة علماء وأئمة أهل البيت وكبار علماء مدرسة أهل البيت, وخصوصاً الأعلام المعاصرين في المائة سنة الأخيرة. حتى لا أبتعد عن البحث كثيراً, في المقدمة بودي أن يعلم المشاهد الكريم, أن أهم معضلةٍ واجهت الأمة الإسلامية منذ السنوات الأولى والعقود الأولى في هذه الأمة هي مسألة الاستبداد السياسي يعني الدكتاتورية والاستبداد السياسي هو الذي أوصل الأمة إلى ما نجده اليوم في زماننا, وإلا في الواقع أن الأمة الإسلامية تجدون في فترة قصيرة استطاعت أن تفتح بلاد كثيرة في العالم أما لماذا انتكست؟ هناك عوامل عديدة ومن أهمها بل أهم هذه العوامل هي مسألة الاستبداد والدكتاتورية في السلطة السياسية, وكل المشاكل الأخرى التي وجدت في العالم الإسلامي وفي العالم العربي في القرون الأخيرة وخصوصاً في القرن الأخير وخاصة في الشرق الأوسط في الدول العربية والإسلامية منشأها كان الاستبداد السياسي, يعني كل ما حصل من الفساد الإداري الفساد المالي هروب العقول المبدعة التي تستطيع أن تخدم هروب الرأس مال هروب الإمكانات الموجودة كلها سببها عدم وجود حرية الإنسان وكرامة الإنسان في مثل هذه المناطق, وهذه أتصور أنه لا نحتاج أن نقف عندها كثيراً, أمثال الكواكبي, وأمثال محمد عبده, وأمثال جمال الدين الأسد آبادي أو المعروف بالأفغاني, وغيره من أعلام المسلمين وضعوا أيديهم على هذا الداء وهو أن المشكلة الأصلية هي الاستبداد. طبعاً لا أخفي المشاهد الكريم سراً أن الاستبداد قد يكون معلناً وصريحاً كما نجده الآن في كثير من البلدان وبحمد الله أن الأمة وشعوب هذه الدول بدأت أن تنتفض سواء ما رأيناه في تونس أو في مصر أو ما نجده الآن في ليبيا أو ما نجده الآن في اليمن وما نجده في البحرين والمملكة العربية السعودية وفي الأردن والجزائر وفي غير ذلك من البلدان كلها منشأ الاستبداد ولكنه بعضها استبداد معلن وواضح وصريح وبعضها استبداد مبطن, وعندما أقول أعزائي استبداد مبطن يعني أنك تجد أنه على مستوى الدساتير وعلى مستوى الخطاب السياسي يقال بان الإنسان له الحرية ولكن عندما نأتي على مستوى الممارسة العملية ممارسة هؤلاء السادة والحكّام نجد أنهم لا يمارسون الحرية وكرامة الإنسان بل يمنعونه من أن يقوم بأدنى حقوقه التي كفلها له الدستور, أنتم تعلمون بأنه الآن في الواقع العراقي مثلاً الدستور العراقي (المادة 38 الفقرة الثالثة, هناك حرية الاجتماع والتظاهر السلمي) من فضاكن عندما نأتي إلى الواقع العملي نجد أولئك الذين كتبوا الدستور وبعدُ لم يجف ذلك الحبر الذي كتبوا به الدستور عندما نأتي إلى الواقع العملي نجد بعناوين متعددة يحاولون أن يقفوا أمام هذه الحركة الاحتجاجية السلمية ونحو ذلك بمختلف الأعذار وبمختلف الأساليب إما بسد الشوارع وإمام بمنع التجول وإما ... وإلى غير ذلك. ولذا عندما وجدت واقعاً هذه الأحداث أخيراً في الساحة العراقية تذكرت قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقة عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). على أي الأحوال. ولكن النقطة التي أريد أن أنبه إليها هذه الليلة ما كانت هذه, هي كانت مقدمة, وهو أن الاستبداد السياسي إن لم ينضم إليه الغطاء الديني وأن المؤسسة الدينية إن لم تغطي لهذا الاستبداد السياسي المعلَن أو غير المعلَن الظاهر أو المبطن يمكن علاجه ويمكن الوقوف أمامه من فضاكنه الطامة كل الطامة عندما تنضم المؤسسات الدينية والغطاء الديني لتعطي مشروعية لهذا الاستبداد السياسي, المشكلة الأصلية هنا. وهذا من نجده الآن واضح في البلدان الإسلامية, أنتم تجدون الآن المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية في مصر قالت بأنه يحرم لأنه فتنة, في تونس كذلك, الآن في المملكة العربية السعودية تقول فتنة, في البحرين تقول فتنة, في اليمن تقول فتنة وهكذا يعني ماذا؟ يعني تجب طاعة الأمير والحاكم وإن كان -بتعبير العلامة العثيمين- وإن كان من أفسق عباد الله, هذا ما قراناه في الحلقة السابقة للأعزة, المهم هنا أريد أن أشير إلى هذه النكتة واقعاً ما هو نظر علماء مدرسة أهل البيت, أكابر مدرسة أهل البيت؟ لا أطيل على المشاهد الكريم وإنما أشير إلى علمٍ واحد من هؤلاء الأعلام وهو من أعلام مدرسة النجف الحديثة وأعني به الإمام النائيني هذا العلم الكبير أستاذ العلماء الكبار وأقرأ عبارته مباشرةً حتى لا أخذ وقت المشاهد الكريم, الإمام النائيني في كتاب له اسمه (تنبه الأمة وتنزيه الملة) تأليف آية الله المحقق النائيني في هذا الكتاب أبحاث قيمة لعلي أوفق إن شاء الله تعالى أن أقف في كل مناسبة عند بعضها, يقول في (ص195) (في استقصاء منابع الاستبداد) يعني ما هي العوامل الأساسية التي تؤدي إلى أن السلطة تكون مستبدة, يشير إلى عدة عوامل أنا أشير إلى عامل واحد من هذه العوامل, التفتوا أعزائي أن نظرية أهل البيت وهؤلاء تلاميذ أئمة أهل البيت, انظروا ماذا يقولون. يقول: (من أهم عوامل الاستبداد السياسي هو الاستبداد الديني) يعني أن المؤسسة الدينية تنضم لتعطي غطاءً شرعياً للمؤسسة الحاكمة أو السلطة, ولذا يعبر عنها تعبيراً جداً حاد يقول (وهي القوة الملعونة الثانية) لماذا هي القوة الثانية؟ لأن القوة الأولى بعد ذلك سنشير إليها (وهي القوة الملعونة الثانية وهي أخطر من باقي القوى ويصعب علاجها إلى حد الامتناع) يعني أنه إذا انضمت المؤسسة الدينية أي مؤسسة دينية كانت إلى السلطة السياسية المستبدة عند ذلك علاجها يكون صعباً جداً, بخلاف ما لو سلبت المشروعية الدينية من السلطة السياسية أو الحاكمة. لماذا يقول ذلك؟ يقول: (لأنها راسخة في القلوب -يعني الدين- ومعدودة من لوازم الدين وحقيقتها عبارة عن الإرادات التي يبديها المنسلكون في زي الرئاسة الروحية بعنوان الدين) والناس بطبيعتهم (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) فطرة الناس مع الدين فعندما يجدون رؤساء المؤسسة الدينية ينضمون إلى الاستبداد وإلى السلطة السياسية ويغطون ويقولون تجب الطاعة حتى ولو ضربوا ظهرك وسرقوا مالك عند ذلك ما هي حيلة هذه الشعوب وهذه الأمم, ولكنه كما قلنا في الحلقة السابقة بحمد الله تعالى أن الشعوب بحمد الله تعالى الآن تجاوزت ذلك, يقول: (والذين خدعوا الشعب) مراده رؤساء المؤسسة الدينية الذين يلبسون لباس الدين (والذين خدعوا الشعب اعتماداً على جهالته وعدم خبرته بمقتضيات الدين بوجوب طاعتهم وعرفت أيضاً أن هذه الطاعة والإتباع) إلى أن يقول: (أن هذه الشعبة) وهذا من أشرنا إليه تفصيلاً في الحلقة السابقة بالمستمسكات العلمية وبالمصادر الدقيقة, (إن هذه الشعبة تعتبر من إنشاء وابتكار وبدع معاوية ابن أبي سفيان) رأس النهج الأموي هو الذي أسس لهذا, يعني حاول أن يحصّل الغطاء الديني لمشاريعه الدينية, (وقد سخرها في حربه مع الإمام علي حينما جمع حوله عدة من عبيد الدنيا أمثال عمر ابن العاص والمغيرة ابن شعبة وأشباههم من الذين كانوا يعدون في أنظار العوام في عداد الصحابة) والناس كانوا يأخذون الدين منهم, إلى أن يقول في (ص 198) (وبمرور الأجيال) وهذه هي الخطورة التي وجدناها وبحمد الله تعالى الآن انكسرت, (وبمرور الأجيال والعصور استحكم الاتحاد بين الاستبداد السياسي المأخوذ من سيرة معاوية والاستبداد الديني) والمراد من الاستبداد الديني يعني الغطاء الديني المشرّع والذي يعطي المشروعية لهذا الاستبداد (والاستبداد الديني الموروث من أمثال ابن العاص وأبي موسى الأشعري وبهذا الاتحاد بين الشعبتين الذي وصل إلى الدرجة الحالية أصبح سبباً لنفوذ الكلمة والطاعة الكاملة) ولهذا تجد أن الشعوب الإسلامية والأمة الإسلامية وشعوب الأمة العربية كلها كانت ساكتة من فضاكن بحمد الله تعالى الآن عرفت ما هو الذي يجب عليها أن تقوم, (كما أصبحت مساعدة شعبة الاستبداد الديني أو سكوتها رأس مالٍ يشترى ويباع فيضلل به هؤلاء العوام الذين هم كالأنعام أو أضل سبيلا ولا بيان بعد العيان ولا أثر بعد عين) إذن أعزائي هذه واحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى نمو الاستبداد السياسي في السلطات الحاكمة, وأرجوا الله سبحانه وتعالى في الحلقات اللاحقة أو في المناسبات التي تأتي أن أشير إلى العوامل وإلى علاج هذه العوامل يعني ماذا نستطيع عندما نجد أن الاستبداد السياسي بدأ يأخذ دوره والعوامل بدأت تأخذ دورها وتأثيرها في المجتمع كيف نقاوم وكيف نستطيع أن نقف ونعالج هذه المشكلة الأساسية. المُقدَّم: طيب سماحة السيد هل يمكنك بيان خلاصة لموقف الشيخ ابن تيمية من حديث الأطيط. سماحة السيد كمال الحيدري: بسم الله الرحمن الرحيم مرةً أخرى, في الواقع بأنه يتذكر المشاهد الكريم, نحن في الحلقات السابقة أو في الحلقتين السابقتين أشرنا إلى أن ابن تيمية يصر على تصحيح حديث الأطيط سنداً ومضموناً, يعني لا أنه يقول أن السند فقط صحيح وإنما يحاول أن يصر أن المضمون أيضاً لا يتنافى مع النصوص القرآنية ومع القواعد الصحيح في مسائل التوحيد. أين قال هذا المعنى, حتى أذكر المشاهد الكريم هذه الحقيقة يتذكر المشاهد الكريم في (كتاب بيان تلبيس الجهمية المجلد الثالث، ص265) لابن تيمية وبعد ذلك بحث تفصيلي إشارة بعد أن ذكر الروايات, أنا أقرأ الرواية للمشاهد الرواية في (ص261) من الكتاب, قال: (إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنه ليقعد عليه) إذن يفسر الاستواء بمعنى ماذا؟ بمعنى القعود, (فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ومد -يعني رسول الله- أصابعه الأربعة وإنّ له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركبه من يثقله) هذه أتصور واضحة, وبعد ذلك يأتي إلى رواية أو الأثر الذي رواه كعب الأحبار يقول قال: (أتى رجل كعباً وهو في نفرٍ) فينقل نص الرواية يقول: (إلا لها أطيطٌ) في ص268 (إلا لها أطيطٌ كأطيط الرحل العُلى في أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن). المُقدَّم: حتى لا يقال ثقل شيء آخر, ثقل الجبار. سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, ليس ثقل الكرسي وليس ثقل العرش وإنما ثقل الجبار سبحانه وتعالى. أنظروا تعليقة الشيخ ابن تيمية على هذا النص, قال: (فهؤلاء الأئمة المذكورة في إسناده) يعني في إسناد هذا الحديث (هم من أجل الأئمة من الأئمة الكبار, وقد حدثوا به هم وغيرهم) إذن من حيث السند نقله الأئمة الأجلاء الكبار, من حيث المضمون والدلالة قد يكون السند صحيح من فضاكنه ينافي القرآن الكريم, ماذا تقول أنه ينافي أو لا ينافي؟ قال: (ولم ينكروا ما فيه من قوله من ثقل الجبار فوقهن) واضح إذن المضمون غير مستنكر (فلو كان هذا القول) يعني ثقل الجبار فوقهن (فلو كان هذا القول منكراً في دين الإسلام عندهم) يعني عند الأئمة الأجلاء (لم يحدثوا به على هذا الوجه). إذن تصريحٌ من الشيخ ابن تيمية أنه يستدل على صحة سند هذا الحديث ومضمون هذا الحديث. ثم في موضعٍ آخر يثبت أن الله سبحانه وتعالى له جلوسٌ ولكن لا كجلوسنا, إذن يثبت أصل الجلوس ولكن لا كجلوسنا, وهذا المعنى بشكل واضح وصريح كما جاء في (كتاب شرح حديث النزول) للإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن تيمية في (ص400), هذه عبارته بودي أن المشاهد الكريم يلتفت يقول: (وإذا كان قعود الميت في قبره) لأنه نحن عندنا في الروايات أنّ الميت بعد موته يقعد في قبره, (وإذا كان قعود الميت في قبره ليس هو مثل قعود البدن) يعني هذا القعود الذي عندنا ونحن في الدنيا (فما جاءت به الآثار عن النبي' من لفظ القعود) وإنه يقعد كما قرأنا الرواية الآن (أو يجلس) كما في رواياتٍ أخرى (من لفظ القعود والجلوس في حق الله تعالى كحديث جعفر ابن أبي طالب وحديث عمر وغيرهما أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد) فإذن هو قعود من فضاكن ليس كقعودنا. المُقدَّم: كقعود الميت في قبره هكذا نفهم. سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم أو أي شيء آخر المهم قعود, من فضاكن لا كقعودنا نحن, المهم جلوس, إذن هو يرى أن الجلوس والقعود حقيقي وهذا معناه أن الشيخ ابن تيمية يفسر الاستواء على العرش بمعنى القعود والجلوس. الآن قد يقول قائل: لماذا تحملون الشيخ ما لا يحتمل كلامه, هم لا يقبلون, الجواب: هم أتباعه من الوهابية قالوا أن الشيخ مراده هذا المعنى, انظروا ما ورد في (كتاب شرح العقيدة التدمريّة) لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك, اعداد عبد الرحمن بن صالح السديس, طبعة مزيدة ومنقحة تار الدمريّة هناك في ص أشير أيضاً إلى الطبعة حتى الأعزاء تكون واضحة عندهم الطبعة الأولى 1432 من الهجرة. المُقدَّم: آخر طبعة. سماحة السيد كمال الحيدري: لا ليست آخر طبعة, قبل شهر أو شهرين أحدث طبعة صادرة عندهم, الطبعة الأولى 1432, سنة 2011 من الميلاد, هناك في (ص283) أنظر هذا الوهابي التابع لابن تيمية لا يحتمل هذا الكلام من من؟ من شيخه ابن تيمية, يقول: (أمّا لفظ القعود فلم يذكر في الآثار المروية في تفسير الاستواء) من فضاكن الشيخ ابن تيمية ماذا يقول؟ المُقدَّم: يقول تناقلته الأجلاء وفهمته. سماحة السيد كمال الحيدري: نعم, (وأما لفظ الجلوس فقد ورد في بعض الآثار نسبة الجلوس إلى الله تعالى وأنه يجلس على كرسيه كيف شاء سبحانه, وربما أطلق بعض الأئمة هذا اللفظ أيضا) الآن هو بعد ذلك يقول: (وسياق كلام الشيخ) مَن يعني؟ ابن تيمية, (يُشعر بأن الاستواء يتضمن القعود). المُقدَّم: يعني هكذا يفهم ابن تيمية من الاستواء. سماحة السيد كمال الحيدري: أعيد (قال: بل قد ورد القعود أيضاً في بعض الآثار, وسياق كلام الشيخ يُشعر بأن الاستواء يتضمن القعود لكن الأولى التوقف في إطلاق هذا اللفظ إلا أن يثبت) يعني أتباعه أيضاً لم يحتملوا آراء من؟ آراء الشيخ ابن تيمية. إذن أعزائي قضية أنه الشيخ يفسر الاستواء بالقعود والجلوس وأن هذا القعود والجلوس يكون له أثر على الكرسي والعرش بنحوٍ يخرج بصوت كالأطيط هذا ممّا لا ريب أنه من مباني الشيخ ابن تيمية. المُقدَّم: صار واضحاً شكراً لكم سماحة السيد, طيب لكن ما هو موقف علماء أهل السنة من حديث الأطيط سماحة السيد. سماحة السيد كمال الحيدري: في الواقع أنه في هذه الليلة بودي أن الأعزة يلتفتوا جيداً, هؤلاء دائماً عندما يخرجون على الفضائيات على المواقع علمائهم كبارهم صغارهم علمائهم جهالهم خطبائهم في أئمة الجمعة في أئمة الجماعة دائماً يحاولوا أن يوحوا إلى المستمع إلى المشاهد أن آرائهم هي آراء أهل السنة والجماعة, هذا هو الذي يتعارف, ولهذا يريدون دائماً أن يوحوا أو يوهموا المشاهد أنهم يمثلون أهل السنة والجماعة, الآن أنتم وجدتم أن الشيخ ابن تيمية في حديث الأطيط ما هو موقفه, في هذه الليلة بالقدر الذي يمكن إن شاء الله تعالى أحاول أن استعرض وإن كان بدرجةٍ واسعة بالقدر الذي يمكن, أستعرض كلمات جملة من أكابر علماء أهل السنة والجماعة لنستقرأ آرائهم في حديث الأطيط هل يقبلون هذا الحديث سنداً ودلالةً أو لا يقبلون. وعند ذلك سيتضح لنا واقعاً أن الرأي الذي اختاره الشيخ ابن تيمية في مسألة الأطيط في مسألة الجلوس في مسألة القعود هل هو رأي أهل السنة والجماعة أو أنه ليس كذلك. ولذا بودي أن الأعزة يتحملوا معي قليلاً هذا البحث. المصدر الأول: وهو ما ورد في (كتاب العلو للعلي العظيم وإيضاح صحيح الأخبار من سقيمها) جمع أبي عبد الله الذهبي, المتوفى سنة 748 للهجرة, دراسة وتحقيق وتعليق عبد الله بن صالح البرّاك, الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة الملك سعود, المجلد الأول, دار الوطن, أشير أيضاً إلى الطبعة حتى المشاهد الكريم يعلم, الطبعة الأولى سنة 1420 من الهجرة, (الجزء الأول في ص413) بعد أن ينقل الرواية عن جده, قال: (أتى رسول الله أعرابيٌ فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاع العيال وهلكت الأنعام ونهكت الأموال فاستسقي الله لنا فإنّا نستشفع بالله عليك وبك على الله فقال ويحك أتدري ما تقول إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم, ويحك أتدري ما الله, إنّ عرشه لعلى سمواته وأرضه هكذا قال وأرانا وهبٌ بيده هكذا وقال مثل القبة) يعني شبهه, (وإنّه) هذا العرش (ليأطُ أطيط الرحل بالركاب) جيد لأي شيء؟ كما قال ابن تيمية من ثقل الجبار. انظروا تعليقة من؟ تعليقة الذهبي على هذا الحديث. المُقدَّم: وهو الحافظ المعروف. سماحة السيد كمال الحيدري: نعم, وبنفس منهج ابن تيمية من فضاكنه ماذا يقول؟ يقول: (هذا حديثٌ غريبٌ جداً فردٌ) الآن أبين للمشاهد الكريم ما هو مراد القوم من الحديث الغريب ومرادهم من الحديث الفرد, (هذا حديثٌ غريبٌ جداً فردٌ وابن إسحاق حجةٌ في المغازي) لأنه يقول (سمعت ابن إسحاق يحدث عن يعقوب) إذن يتكلم عن رجل موجود في السند (وابن إسحاق حجةٌ في المغازي إذا أسند وله) ابن إسحاق (وله مناكير وعجائب فالله أعلم أقال النبي' هذا أم لا) يعني تشكيك واضح في سند هذا الحديث أن رسول الله قال هذا الكلام, الآن أنت انظر هذا وانظر أنه قبله أجلة الأئمة, والأئمة الأجلاء قبلوا هذا الحديث وقبلوا مضمونه, وهذا أمامكم الذهبي أنظر ماذا يقول, يقول: (أقال النبي صلى الله عليه وآله هذا أم لا, وألله فليس كمثله شيء) وهذا يتناقض يعني يريد أن يقول الذهبي أن هذا يناقض صريح الآية المباركة (ليس كمثله شيء). المُقدَّم: فيه تشبيه وفيه أشياء كثيرة. سماحة السيد كمال الحيدري: هذا كلام من؟ كلام الذهبي, هنا واقعاً يوجد هذا التساؤل وبودي أنّ المشاهد الكريم يلتفت إليه جداً وهو أنّه ما هو المراد من الغريب الفرد, أعزائي حتى يتضح اصطلاح حديثي في علم الحديث وهو أنه قال في (كتاب نتيجة النظر في نخبة الفكر) تأليف الحافظ كمال الدين الشمّي القسطنطيني, المتوفى سنة 821 من الهجرة, اعتنى به مراد بن خليفة سعيدي, مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع بالرياض, حتى أشير للأعزة إلى الطبعة, الطبعة الأولى سنة 1431 من الهجرة, هناك في (ص71) أنظروا ماذا يقول هذا الرجل, يقول: (والقسم الرابع), التفتوا (والرابع الغريب) يعني الحديث الغريب (وهو ما ينفرد بروايته واحدٌ من الرواة في أي موضعٍ كان ذلك الانفراد واقعاً من السند وهو المسمى بالغريب سمّي بذلك لبعده عن إفادة العلم) كيف أنه إذا صار الشيء غير موثوقٌ به غير مطمئن به مستغربٌ يقال ماذا؟ يقول بأنه (إذا كان بعيداً عن إفادة العلم) وهذه القضية قضية عقائدية وليست قضية فرعية أو فقهية حتى نستند إلى أي روايةٍ كانت. المُقدَّم: ليست بآحاد. نعم. سماحة السيد كمال الحيدري: إلى أن يقول: (ومنه ما هو) ثم يقول ينقسم إلى صحيح وإلى غير صحيح, يقول: (ومنه ما هو غير صحيح وهو الغالب في الغريب) يعني يقول إذا وجدتم الحديث كان غريباً في الأعم الأغلب اعلموا أنه الحديث ضعيف السند. ولذلك (قال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون الحديث الغريب) من فضاكنه ابن تيمية يحب هذا الحديث الغريب, التفتوا جيداً. المُقدَّم: وينسبه إلى الأجلاء. سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, (كانوا يكرهون الحديث الغريب وقال مالك شر العلم الغريب) شرُ العلم, وابن تيمية هذا الذي ينسبه إلى علماء الأجلاء ما هو؟ هو شر العلم ولكن يريد أن يجعله خير العلم, (شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس وقال أحد ابن حنبل) تبين أن هذا الرجل حتى ليس بتابع لأحمد ابن حنبل يعني الشيخ ابن, (لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامّتها عن الضعاف) من فضاكنه إصرار ابن تيمية على ماذا؟ المُقدَّم: الأجلاء. سماحة السيد كمال الحيدري: لا, أن هذه الأحاديث التي هي عن المناكير التي هي عن الضعاف يريد أن ينسبها إلى أجلة العلماء. (وأيضاً ما هو غريبٌ من جهة المتن والإسناد معاً) يعني تارة يكون من حيث السند غريباً وأخرى يكون من حيث السند والمتن أيضاً يعني هذا المتن لم ينقله أحدٌ غيره, هذا المضمون لم يأتي في كلام غيره, مستغربٌ سنداً ومتناً, وهو الحديث الذي .. إلى آخره. المُقدَّم: فقال غريب جداً. سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, عبّر عنه (غريبٌ جداً) إشارة إلى أنه غريب في السند وإشارة إلى أنه غريب في المتن. وهذا المعنى بشكل واضح وصريح أيضاً جاء في (كتاب الحديث الضعيف وحكمُ الاحتجاج به) تأليف الدكتور عبد الكريم ابن عبد الله ابن عبد الرحمن الاخضير, مكتبة دار المنهاج, هناك أشير أيضاً إلى الطبعة, الطبعة الرابعة سنة 1431 من الهجرة, هناك يقول في (ص37) من الكتاب (النوع الثالث الغريب, والغريب والفردُ مترادفان لغةً واصطلاحاً) وهذا الذي بينّاه, إلاّ أن أهل الاصطلاح إلى أن يشير إلى هذا المعنى, بودي أن شاء الله الأعزة يراجعون هذا المعنى. إذن المصدر الأول الإمام الذهبي الحافظ الذهبي ماذا يقول؟ يقول: (هذا الحديث غريبٌ جداً وفردٌ), جيد. الآن في مقابل هذا أنا أريد أن يتضح للمشاهد الكريم, في مقابل هذا انظروا ماذا يقول في (كتاب إثبات الحد لله عز وجل) الدشتي الذهبي ماذا قال؟ قال: (غريب جداً وفردٌ) (إثبات الحد لله عزوجل وبأنه قاعدٌ وجالسٌ على عرشه, الذي هو للدشتي المتوفى سنة 665 من الهجرة, انظروا في (ص149) ماذا يقول, فبعد أن يقول, يقول: (كرسيه وسع السموات والأرض وأنه يقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع) كما قرأنا عن ابن تيمية ثم قال: (بأصابعه يجمعها, وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركبه) أنظروا ماذا يقول, يقول: (هذا حديثٌ صحيحٌ رواته على شرط البخاري ومسلم) التفتوا, إذن أولاً: يثبت الصحة, وثانياً: يقول على شرط البخاري ومسلم, (وقد أخرج هذا الحديث) انظروا جيداً ماذا يقول الدشتي وهذا الذي هو الذي ابن تيمية يحاول أن يصر عليه, (وقد أخرج هذا الحديث عامة العلماء من أئمة المسلمين الذين عبّر عنهم العلماء الأجلاء, (وقد أخرج هذا الحديث عامة العلماء من أئمة المسلمين في كتبهم التي قصدوا فيها نقل الأخبار الصحيحة وتكلموا على توثقة رجاله وتصحيح طريقه) من يقول هذا؟ الدشتي. الآن بيني وبين الله في هذه الليلة أعزائي إذا تنتظرون معي قليلاً واقعاً أنه أريد أن أريكم بأنه علماء السنة الكبار من المتقدمين والمتأخرين ومحققين وأعلام هل يوافقون على هذا الرأي من حيث السند ومن حيث المضمون أو لا يوافقون. نعم, إذن الدشتي بشكل واضح وصريح يقول بأن هذا الحديث أولاً: صحيح على شرط البخاري ومسلم, وأنه تناقله أئمة المسلمين ووثقوا في كتبهم ووثقوا رجاله وصححوا سند هذا الحديث ومضمونه. الآن نريد أن نبدأ واقعاً ونريد أن نبدأ بمن؟ بأولئك الذين هم واقعاً على نهج ابن تيمية ويقبلون هذا النهج من فضاكن عند هذه القضية عندما وصلوا انظروا ما هو موقفهم في هذا المجال. المورد الأول: ما ورد في (كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) تأليف محمد ناصر الدين الألباني, المجلد الثاني, هناك في (ص256، رقم الحديث 866) التفتوا أقرأ النص حتى الأعزة يلتفتون أنه نتكلم في نص الحديث, قال: (إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنه يقعد عليه ما يفضل منه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه فجمعها وأن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا رُكب من ثقله) انظروا ماذا يقول (منكر) إذن أولاً: من حيث المضمون مقبول صحيح أو منكر؟ هذا منكر, تعالوا معنا من حيث السند, يقول: (وما قاله وكذلك رواه أبو محمد الدشتي الذي قرأنا العبارة الآن في (ص149 في إثبات الحد) من طريق الطبراني وغيره عن ابن أبي بكير من فضاكنه قال هذا حديثٌ صحيح ورواته على شرط البخاري ومسلم) عمّن يقول؟ وهذا الذي اعتمده من؟ ابن تيمية, انظروا ماذا يقول العلامة الألباني, يقول: (كذا قال وهو خطئٌ بيّنٌ مزدوج) مركب, لماذا؟ يقول: أولاً: فليس الحديث بصحيح هذا كذبٌ واضح هذا الحديث ليس بصحيح, وثانياً: على فرض صحته ليس رواته على شرط الشيخين, لأنكم تعلمون فيما يتعلق بالشيخين يعني البخاري ومسلم شرطهما جداً معقد, يقول حتى لو كان صحيحاً فهو على شرطهما أو ليس على شرطهما. المُقدَّم: أبداً ليس على شرطهما. سماحة السيد كمال الحيدري: يقول: (فليس الحديث بصحيح) كما يدعيه الدشتي وقبله ابن تيمية, (ولا رواته على شرطهما) لماذا أيها الألباني؟ قال: (فإن عبد الله ابن خليفة لم يوثقه غير ابن حبان وتوثيقه لا يعتد به). المُقدَّم: هكذا يصرحون. سماحة السيد كمال الحيدري: هم يقولون (وتوثيقه لا يعتد به ولذلك قال الذهبي في ابن خليفة هذا) الذي روى هذا الحديث (لا يكاد يُعرف فأنّا للحديث الصحة) من أين جاءت؟ الله, (بل هو حديث منكرٌ عندي, ومثله حديث ابن إسحاق) الذي قرأناه وذكره الذهبي. (ومثله حديث ابن إسحاق في المسند وغيره وفي آخره إن عرشه لعلى سمواته وأرضه هكذا مثل القبة وأنه ليأطُ به أطيط الرحل بالراكب وابن إسحاق مدلسٌ ولم يصرح بالسماع في شيء من الطرق ولذلك قال الذهبي في العلو -كما قرأنا- هذا حديثٌ غريبٌ جداً فردٌ) واضح هذا. المُقدَّم: واضح, إذن الألباني نسفه من أصله. سماحة السيد كمال الحيدري: ثم يقول (هذا حال هذا الحديث -وهو الأول- من حديثي القعود) إذن يوجد حديثان هذا الحديث الأول تبين لا هو صحيح ولا هو على شرط الشيخين بل مدلس ... إلى آخره. أما الحديث الثاني يقول: (يقول الله عز وجل) (رقم الحديث 867) (يقول الله عزوجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده إني) يعني قبل ذلك كان واقف الآن يقعد, (إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي) التفت يقول: (موضوعٌ بهذا التمام) يعني هذا الحديث بهذا الشكل حديث موضوع, إلى أن يقول (ورواه فلان, قلت) سند آخر يذكر (قلت وهذا سندٌ موضوع فإن مداره على العلا ابن مسلمة أبي سالم قال في الميزان وقال وقال والخلاصة) في (ص258) بودي أن المشاهد الكريم يلتفت, (والخلاصة أن الحديث موضوعٌ بهذا السياق وفيه لفظة منكرة جداً وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي). المُقدَّم: وهل يوجد تجسيم وتشبيه أكثر من هذا. سماحة السيد كمال الحيدري: بيني وبين الله أنا لا أعلق للمشاهد الكريم لا أعلق لأعزائي المسلمين في كل العالم وخصوصاً واقعاً أولئك الذين إلى الآن لا يعرفون مباني الشيخ ابن تيمية, هذا الشيخ ابن تيمية, الألباني يقول بأن (فيه لفظ منكر جداً) ومع ذلك يصر الشيخ ابن تيمية, حتى أن الأعزة لا يتصورون أنه أخشى أنه الآن التحق بنا بعض الأعزة بعد أن نقول الحديث في (ص261، من بيان تلبيس الجهمية) انظروا إلى الحديث (وإنه ليقعد عليه) بيان تلبيس الجهمية, ثم يقول في آخر الحديث ماذا, يقول: (ولم ينكروا ما فيه من قوله). المُقدَّم: الأجلاء. سماحة السيد كمال الحيدري: نعم, من فضاكنه العلامة الألباني ماذا يقول, يقول: (وفيه لفظةٌ منكرةٌ جداً وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح) عالمٌ وعلامةٌ مثل الألباني على مباني القوم على مباني مدرسة ابن تيمية والوهابية, يقول: (ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح وخاصةً) التفتوا جيداً وهذا سيأتي إن شاء الله (وخاصةً أحاديث النزول وهي كثيرةٌ جداً...) إلى آخره, (وقد روى الحديث بدون هذه اللفظة من طرق أخرى كلها ضعيفةٌ). المُقدَّم: مع خلوها من هذه اللفظة. سماحة السيد كمال الحيدري: حتى هذه اللفظة غير موجودة كلها ماذا؟ ضعيفة, (وبعضها أشد ضعفاً من بعضٍ, فلابد من ذكرها) يعني ذكر هذه الأحاديث وإن لم يوجد فيها لفظ القعود (فلابد من ذكرها لأن لا يغتر بها أحد لكثرتها فيقول بعضها يقوي بعض) لالا أبداً (كيف وقد أورد بعضها ابن الجوزي في الموضوعات). جيد جداً. ومن أولئك الذين صرحوا أحسن بسقوطه, أيضاً الألباني في كتاب آخر له, في (كتاب السنة) للحافظ ابن بكر ابن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني, المتوفى 287 ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة, بقلم محمد ناصر الدين الألباني المكتب الإسلامي بعد أن ينقل (الحديث رقم 575) من الكتاب وينقل الحديث يقول: (إسناده ضعيف ورجاله ثقات) من فضاكنه المضمون ماذا؟ (لكن ابن إسحاق مدلسٌ ومثله لا يحتج به إلا إذا صرح بالتحديث وهذا ما لم يفعله في ما وقفت عليه من الطرق ولذلك استغربه الحافظ) من؟ هذا ابن كثير بالإضافة إلى الذهبي, (الحافظ ابن كثير في تفسير آية الكرسي من تفسيره, ثم إن في إسناده اختلافاً كما يأتي ذكره) هذا أيضاً كلام من؟ كلام الألباني في مكان آخر. وألخص حديثي دكتور أنه خلاصة ما قاله الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة) المجلد الأول (ص226، الحديث 109) في ذيل الحديث أعزائي ما السموات السبع رقم الحديث 109, (ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة) هناك توجد عنده عبارة في (ص226) يقول: (واعلم أنه لا يصح في صفة الكرسي غير هذا الحديث) كل الأحاديث الأخرى يقعد, يجلس, أصابعه, يثقل, أطيط, غيرها كلها غير صحيحة, تصريح واضح لا فقط هذا الحديث, ولهذا المشاهد الكريم لابد أن يتضح له أن كل تلك الأحاديث غير صحيحة, (كما في بعض الروايات أنه موضع القدمين وأن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد, وأنه يحمله أربعة أملاك لكل ملك أربعة وجوه, فهذا كله لا يصح مرفوعاً عن النبي وبعضه أشد ضعفاً من بعضٍ, وقد خرّجت بعضها فيما علقناه على كتاب...) إلى آخره. إذن أعزائي علمٌ من الأعلام المعاصرين على مباني القوم, أنا عندما أقول علمٌ من الأعلام ليس بالضرورة أني أتفق معه أعزائي, يعني المشاهد الكريم غداً لا يشكل عليّ يقول لماذا تعبر عن الألباني بأنه علمٌ من الأعلام, الجواب: أخي العزيز بالنسبة إلى الوهابية بالنسبة إلى نهج ابن تيمية يُعد من أعلامهم المعاصرين. ثمّ أنتقل إلى علم آخر من أعلامهم المعاصرين الذي تكلم في ذلك وهو العلامة شعيب الأرنؤوط, (سنن أبي داود) إنما أكثر المصادر والمراجع والمحققين والأعلام ممّن تكلموا في هذا الحديث ليتضح بطلان نظرية أن هذا الحديث من حيث السند صحيح ومن حيث المضمون مقبول. (سنن أبي داود) للإمام السجستاني, وبتحقيق حققه وضبط نصه شعيب الأرنؤوط الجزء السابع الرسالة العالمية في (ص107 و108) أعزائي بعد أن ينقل الحديث رقم الحديث في 106, 4726 عن جده عن ابن جبر عن جبر ابن محمد ابن جبر ابن مطعم عن أبي عن جده قال (أتى رسول الله أعرابي فقال يا رسول الله جهدت) وينقل الرواية, يقول العلامة الأرنؤوط (إسناده ضعيف) وهو يقول الأجلة, (ثم قال المنذري) أنظروا جيداً ماذا ينقل العلامة الأرنؤوط يقول: (ثم قال المنذري ومحمد ابن إسحاق مدلسٌ وإذا قال المدلس عن فلانٍ ولم يقل حدثنا أو سمعتُ أو أخبرنا لا يحتج بحديثه وإلى هذا أشار البزار مع أن ابن اسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه فكيف إذا لم يصرح بالسماع) يقول ابن إسحاق إذا يصرح بالسماع يوجد اختلاف فيه فما بالك وهو هنا لا يصرح بذلك. وكذلك في (ص108) يقول: (وقد طعن فيه غير واحدٍ من الأئمة). المُقدَّم: في ابن إسحاق. سماحة السيد كمال الحيدري: شيءٌ غريب واقعاً ومع ذلك يقول أجلة الأئمة قبلوا هذه الرواية. (وقد طعن فيه غير واحدٍ من الأئمة وكذبه جماعة منهم من الأئمة, وممّن ضعفه من المعاصرين الشيخ ناصر الألباني -الذي قرأنا عبارته- وغير ذلك وهو كثيرٌ). وأيضاً من الذين أيضاً ضعّفوا هذا الحديث وهو ما ورد في ذيل (كتاب العظمة، المجلد الثاني ص549) تاليف أبي الشيخ الأصفهاني المتوفى 369 من الهجرة الجزء الثاني دراسة وتحقيق رضاء الله بن محمد إرديس المبارك فوري دار العاصمة للنشر والتوزيع, طبعاً بعد أن ينقل الحديث رقم الحديث 193, يقول: (وإن له أطيطاً كأطيط الرحل) أنظروا ماذا يقول المحقق, كما قلت أركز على عدّة محققين حتى لا يتبادر أن البعض يصحح والبعض يضعف, لا كل المحققين المعاصرين والأعلام ضعفوا هذا الحديث, انظروا ماذا يقول, يقول: (ولهذا الاختلاف في السند) المبارك فوري يقول, (ولهذا الاختلاف في السند والمتن قد رمي الحديث بالاضطراب) حديث مضطرب, من فضاكن الشيخ ابن تيمية يبني عقيدته على أحاديث لا سند ولا متن وهي مضطربة, (فقال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح عن رسول الله' وإسناده مضطرب جداً) ثم قال: (وتارةً يرويه ابن خليفة عن عمر عن رسول الله وتارةً يقفه على عمر ولا يرويه عن رسول الله وتارةً يوقف على ابن خليفة) التفتوا يعني مرةً ابن خليفة ينسبه من عمر إلى رسول الله وأخرى يقف عند عمر وأخرى لا ينسبه إلى عمر أصلاً, (وتارة يوقف على ابن خليفة وتارة يأتي) هذا من حيث السند أما من حيث المتن (وتارةً يأتي فما يفضل منه إلا أربع أصابع, وتارة يأتي فما يفضل منه مقدار أربع أصابع) هناك إلا أربع هنا لا يوجد إلا, (وكل هذا تخليط من الرواة فلا يُعول عليه, وقال ابن كثير ثم منهم) يعني الحافظ ابن كثير (ثم منهم من يرويه عن عمر موقوفاً ومنهم من يرويه عن عمر مرسلاً ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة ومنهم من يحذفها) هذا أيضاً يقول كما في تفسير ابن كثير وفي البداية والنهاية, الله يعلم أنا ما كان عندي بالإمكان أن أتي بهذه المصادر معي (هذا بالإضافة إلى أن عبد الله ابن خليفة الذي عليه مدار الحديث لم يوثقه غير ابن حبان وقال فيه لا يكاد يُعرف وقال ابن كثير ليس بذلك المشهور وفي سماعه من عمر نظرٌ أصلاً) تأمل من يقول أنه سمع أو لم يسمع من عمر. جيد. وكذلك من الأعلام المحققين الذين ضعّفوا سند هذا الحديث ما ورد في (تعليقة الكتاب الشريعة) للإمام المحدث الآجري المتوفى سنة 360 من الهجرة الطبعة الثانية دراسة وتحقيق الدكتور عبد الله الدميجي, كلية الدعوى وأصول الدين جامعة أم القرى المجلد الثالث دار الوطن أعزائي في (ص1090 من المجلد الثالث) هذه عبارته ولا أطيل على الأعزة, انظروا بعد أن ينقل الحديث كاملاً يشير إلى أنه إسناده ضعيف يقول: (بين أضلافهن ثم العرش فوق ذلك وأن الله كذا) يقول: (إسناده ضعيف فيه علتان). المُقدَّم: وهو معلول من جهتين. سماحة السيد كمال الحيدري: واقعاً أرجع أقول أضع ذلك كله بيد المشاهد الكريم ولا أعلّق. وكذلك من الأعلام المعاصرين الذين ضعّفوا ذلك (السنة) للإمام أبي بكر أحمد بن عمر ابن أبي عاصم, المتوفى287 من الهجرة, حققه وخرّج أحاديث الأستاذ الدكتور باسم بن فيصل الجوابره أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض, (الجزء الأول، ص393) هذه عبارته, يقول: (إسناده ضعيف). هذا أيضاً المحقق الجوابره. وكذلك أحد كبار المعلقين والمحققين والأعلام المعاصرين وهو الدكتور بشار عوّاد معروف (تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قبطانها العلماء من غير أهلها ووارديها) تأليف الإمام الخطيب البغدادي, المتوفى 463 المجلد الخامس حققه وضبط نصه وعلّق عليه الدكتور بشار عوّاد معروف دار الغرب الإسلامي, أيضاً أشير إلى الطبعة لأنها من الطبعات الجديدة في هذا الباب, بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إليها دار الغرب الإسلامي سنة 1422 من الهجرة المجلد الخامس في (ص67) ماذا يقول الدكتور بشار عوّاد, يقول بعد أن ينقل الراوية كاملة (وإن عليه هكذا وإنه ليأطُ به أطيط الرحل بالركاب) أنا خمس ست دقائق إن شاء الله أستمع إلى مداخلات الأعزة. قال: (إسناده ضعيف فيه فلان وفلان.) لا نؤخر الأعزة على ذلك. إلى هنا أعزائي اتضح لنا أن جمهرة المحققين والأعلام ضعفوا هذه الرواية سنداً وقالوا أن مضمونها منكرٌ لا يمكن قبوله. ولهذا تجدون أن البعض عندما لم يجد طريقاً لرد هذه الرواية اكتفى بالتقليد, وعجيب هذا الأمر, يعني قضية مرتبطة بالقضايا العقائدية والقضايا العقائدية يجوز فيها التقليد أو لا يجوز فيها التقليد؟ لا يكفي فيها التقليد, لابد أن, وخصوصاً إذا كانوا من الأعلام من العلماء, الآن أنا أذكر من الأعزة مصدرٌ واحد في هذا المجال وهو ما ورد في (كتاب العرش) تأليف الذهبي المتوفى 748 من الهجرة, دراسة وتحقيق الدكتور محمد بن خليفة التميمي الأستاذ المشاركة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية الجزء الثاني أضواء السلف في كتاب العرش انظروا الذهبي ماذا يقول, هو الذي قال (غريبٌ جداً فردٌ) بعد أن ينقل الرواية يقول: (هذا حديث محفوظ من حديث أبي إسحاق السبيعي إمام الكوفيين في وقته سمع من غير واحد من الصحابة وأخرجا حديثه في الصحيحن) وأنت تعلم كل هذا ناقشه الألباني إلى أن يقول: (قلت وهذا الحديث صحيح عند جماعة من المحدثين) لابد أمثال ابن تيمية وأمثال الدشتي وهذه الطبقة (أخرجه فلان) على هذا الأساس قال: (فإن ذلك إسنادٌ صحيح) من قال؟ الذهبي (فإذا كان هؤلاء الأئمة أبو إسحاق السبيعي) الذي تكلمنا فيه ما تكلمنا (والثوري والأعمش وإسرائيل وعبد الرحمن ابن مهدي وأبو أحمد الزبيري وفلان وفلان وعددهم وغيرهم ممن يطول ذكرهم, وعددهم الذين هم سُرج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به) حتى لو تلقوه وحدثوا به إذا كان الحديث ضعيفاً. المُقدَّم: إذا كان مصدره ضعيف. سماحة السيد كمال الحيدري: مصدره وسنده ضعيف ومضمونه باطل, عرض الجدار, لا قيمة له, يقول: (ولم ينكروه) أنا لا أعلم من أين يقول (ولم يطعنوا في إسناده فمن نحن حتى ننكره). عجيب. المُقدَّم: لماذا قلت هذا لا يمكن أن يصح قبل قليل. سماحة السيد كمال الحيدري: لماذا (فمن أنت) واقعاً أنت من العلماء أنت من المقلدين؟ إن كنت من المقلدين لا يوجد عندنا حديث معك انظروا عندما القضية تصل ماذا يقولون (فمن نحن حتى ننكره ونتحلق عليهم بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله) إذن هو من المتوقفين ومع ذلك مع أنه صحح الحديث لم يقبل ظاهره كما قبله ابن تيمية. على أي الأحوال أعزائي. ألخص حديثي في أربع خمس جمل حتى إن شاء الله نستمع إلى مداخلات الأعزة. أعزائي رأي أهل السنة والجماعة هو أن هذا الحديث باطلٌ مضموناً حتى لو كان الحديث صحيح سنداً فما بالك والحديث باطلٌ سنداً. ولذا نجد أنه في (شرح العقيدة الطحاوية) يعني في العقيدة الطحاوية التي هي للإمام القاضي أبي العز الدمشقي المتوفى 792, وفي هذا الكتاب يعلم المشاهد الكريم أنه ذكر أن كل ما في هذا الكتاب فهو في (ص7) من الكتاب يقول بأنه (هذا الكتاب ضمّنه ما يحتاج المكلف إلى معرفته) يقول: (ونالت شهرة واسعة وما يقول وفيها من قضايا الاعتقاد ومسائله وما يمتُ إليها بسببٍ على طريقة أهل السنة والجماعة) إذن ما يوجد في هذا المتن لا الشرح, ما يوجد في هذا المتن على طريقة أهل السنة والجماعة. وكذلك يقول الشارح العقيدة الطحاوية وهي أصل هذا الشرح وقد حظيت بشهرة واسعة ونالت قبول أهل السنة وإعجابهم على اختلاف مذاهبهم فتنالوها بالشرح والبيان, أنظروا أنه ماذا يقول على أساس العقيدة الطحاوية ما هو رأي أهل السنة والجماعة؟ يقول: (وتعال الله عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) التفتوا جيداً المشاهد لابد أن يلتفت يقول نظر أهل السنة تحويه الجهات أو لا؟ المُقدَّم: أبداً. سماحة السيد كمال الحيدري: أما إذا كان على كرسي فيحويه الجهات أو لا يحويه؟ المُقدَّم: أنه يفضل منه أربع أصابع. سماحة السيد كمال الحيدري: نعم يحويه الجهات. ولذا أحاول أن اختم حديثي دكتور بكلام قيم ذكره الإمام محمد أبو زهرة في هذا المجال وهو أنه بعد أن نقل كلام هؤلاء في مسألة النزول والأطيط والصعود وغير ذلك أنظروا ماذا قال, قال: (والسابع) يعني المشبهة يعني ابن تيمية ومن كان على شاكلته (والسابع أنهم حملوا الأحاديث) هذه الأحاديث التي فيها نزول, صعود, قعود, جلوس, استواء ونحو ذلك (حملوها على مقتضى الحس فقالوا ينزل بذاته وينتقل ويتحول بذاته) إذا يوجد مداخلة أنا أؤخر هذا الحديث دكتور. المُقدَّم: نعم, أكملوا قراءة ما بأيدكم سماحة السيد. سماحة السيد كمال الحيدري: قال: (إنهم, فقالوا ينزل بذاته وينتقل ويتحول بذاته ثم قالوا لا كما نعقل) يعني نزول لا كنزولنا, جلوس لا كجلوسنا, وكما قرأنا الآن قبل قليل عن الشيخ ابن تيمية, (فغالطوا من يسمع) واقعاً مغالطة (وكابروا الحس والعقل) هذا الكلام ينقله الإمام أبو زهرة من مَن؟ من أبن الجوزي في (كتاب دفع شبه التشبيه في ص106) التفتوا جيداً يقول: (وهذا نص كلام ابن الجوزي) ثم يعلّق عليه مَن؟ الإمام أبو زهرة, بعد أن نقل كلام ابن الجوزي يعلّق عليه, يقول: (وهو مؤدى كلامهم كلام هؤلاء الذين حملوا الروايات على ظواهرها) على ظواهرها كما يصرح ابن تيمية نقرها على ظواهرها, يقول: (وهو مؤدى كلامهم ومهما يحاولوا نفي التشبيه فإنه لاصقٌ بهم). المُقدَّم: شبهوا من حيث لا يشعرون شبهوا. سماحة السيد كمال الحيدري: يقول مهما يحاولون أن يتخلصوا لا يستطيعون, (وإذا جاء ابن تيمية من بعده بأكثر من قرنٍ وقال إنه اشتراكٌ في الاسم لا في الحقيقة فإنهم إن فسروا الاستواء بظاهر اللفظ فإن الاقتعاد والجلوس والجسمية لازمة لا محالة لله سبحانه وتعالى, وإن فسروه بغير المحسوس فهو تأويل). المُقدَّم: فروا من حيث وقعوا. سماحة السيد كمال الحيدري: وقعوا فيما فروا منه (وإن فسروه بغير المحسوس فهو تأويلٌ وقعوا فيما نهوا عنه, وفي الحالين قد خالفوا التوقف الذي سلكه السلف) إذن على هذا الأساس يتضح أن الشيخ ابن تيمية على مذهب السلف أو ليس على مذهب السلف؟ على مذهب أهل السنة أو ليس على مذهب أهل السنة والجماعة؟ ليس بذلك. المُقدَّم: نعم نعتذر للإخوة أطلنا عليهم الآن نبدأ بإشراك إخوتنا الكرام الأخ ثائر من العراق تفضلوا: الأخ ثائر: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المُقدَّم:/ سماحة السيد كمال الحيدري: وعليكم السلام ورحمة الله, حياكم الله تفضلوا: الأخ ثائر: حياكم الله سيدنا, السؤال الأول سماحة السيد ما ورد في تفسير القرطبي في (الجزء الثالث، ص277), عندما ينقل رواية عن أبي موسى الأشعري يقول: (الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل) طيب القدمين لمن تنتسب هذا ما المقصود أبو موسى الأشعري. المُقدَّم:[/col
| |
|