صلاة التهجد
السؤال
بيان كيفية صلاة التهجد، ولماذا في الحرم المكي يطيلون في الركوع والسجود، فماذا يقولون؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة التهجد كغيرها من نوافل الليل هي ركعتان ركعتان لما في الصحيحين واللفظ لمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى. ، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 12273.
أما لماذا يطال الركوع والسجود فيها، فالجواب: أن فعل ذلك هو السنة في التهجد، لما في مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه.
ويستفاد من الحديث كذلك ماذا يقال أثناء الركوع والسجود، ولو جمع المتهجد في سجوده بين التسبيح وسؤال الله تعالى من أمور الدنيا والآخرة لكان ذلك أحسن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه