بسم االه والصلاة والسلام على محمد وأله الأطهار :
عظم االه لنا ولكم الأجر في مصابنا الجليل باستشهاد الإما م الهمام السابع
من أهل البيت الأطهار عليهم السلام الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
ونعزي صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف .
وبهذه المناسبة أذكر أقوال علماء أهل السنة في الثناء على الإمام موسى الكاظم عليه السلام :
يقول الزركلي في الأعلام : ( موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر أبو الحسن
سابع الأئمة الأثنى عشر عند الإمامية ، كان من ســـادات بني هاشم ومن
أعـــبد أهل زمانه وأحد كبار العلماء الأجواد ولد بالابواء وسكن المدينة
فأقدمه المهدي العباسي إلى بغداد ثم رده إلى المدينة ....إلى أخر كلامه
....) .
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان
أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين
بن الحسين بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الأثنى عشر ، قال الخطيب في
تأريخ بغداد : كان موسى يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده ،روي أنه دخل
المسجد الرسول صلى اله عليه وأله فسجد سجدة في أول الليل وسمع وهو يقول في
سجوده : عظم الذنب عند ي فليحسن العفو من عندك يا أهل التقوى ويا أهل
المغفرة فجعل يرددها حتى أصـــبح توفي في الحبس لخمس بقين من رجب سنة 183
هجرية وقيل أنه توفي مسموما ودفن في مقابر الشوينزيين خارج القبة وقبره
هناك مشهور يزار وعليه مشهد عظيم فيه قناديل الذهب والفضة وأنواع الآلات
والفرش مالا يحد . )
وقال ابن كثير في البداية والنهاية : ( موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي ويقال له الكاظم ولد سنة
ثمان أو تسع وعشرين ومائة وكان كثير العبادة والمروءة إذا بلغه عن أحد أنه
يؤذيه أرسل إليه بالذهب والتحف ، وأهدي له مرة عبد عصيدة فاشتراه واشترى
المزرعة التي هو فيها بألف دينار واعتقه ووهب له المزرعة ).
الامام السابع من الائمة الاثني عشر . قال ابو حاتم : « ثقة ، امام
من ائمةالمسلمين » وفي شذرات الذهب : « كان
صالحا ، عابدا ، جوادا ، حليما ، كبير القدر .بلغه عن رجل الاذى
له ، فبعث [ اليه ] بالف دينار . . . واخباره كثيرةشهيرة(ع) »
.
قال الحافظ الرازي : « موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن عليابن ابي طالب روى عن ابيه ، روى عنه ابنه
علي بن موسى واخوه علي بن جعفر ،سمعت ابي يقول ذلك .
حدثنا عبدالرحمن ، قال سئل ابي عنه فقال : ثقة صدوق ،امام
من ائمة المسلمين » .
وقال فيه الخطيب البغدادي : «كان موسى يدعى العبد الصالح ،
من عبادتهواجتهاده . . . وكان سخيا كريما ، وكان يبلغه عن
الرجل انه يؤذيه فيبعث اليهبصرة فيها الف دينار . . . كان يسكن
المدينة فاقدمه المهدي بغداد وحبسه ، فراىفي النوم علي بن
ابي طالب (ع) وهو يقول : يا محمد ( فهل عسيتم ان توليتم
انتفسدوا في الارض وتقطعوا اءرحامكم ) »
فاطلقه المهدي « واقام بالمدينة الى ايام هارون الرشيد ، فقدم
هارونمنصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة ،
فحمل موسى معه الىبغداد وحبسه بها الى ان توفي في
محبسه » .
قال ابن حجر : روى عن ابيه . . . قال يحيى بن الحسن بن جعفر
النسابة :« كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته
واجتهاده » .
وقال الذهبي : « الامام القدوة ، السيد ابو الحسن العلوي ، والد
الامام عليابن موسى الرضي مدني نزل بغداد » .
وقال : « كان موسى من اجود الحكماء ، ومن عباد اللّه الاتقياء
».
قال ابن حجر الهيتمي فيه : « وهو وارثه يقصد الصادق (ع)
علماومعرفة وكمالا وفضلا . سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه
، وكان معروفا عند اهلالعراق بباب قضاء الحوائج عند اللّه ،
وكان اعبد اهل زمانه واعلمهم واسخاهم ».
وقال فيه محمد بن طلحة الشافعي : « هو الامام الكبير القدر ،
العظيمالشان ، الكبير المجتهد الجاد في الاجتهاد ، المشهور
بالعبادة ، المواظب على الطاعة ،المشهور بالكرامات ، يبيت
الليل ساجدا وقائما ، ويقطع النهار متصدقا وصائما ،ولفرط
حلمه ، وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما » .
وقال ابن الجوزي : «كان يدعى العبد الصالح لاجل عبادته
واجتهادهوقيامهبالليل ، وكان كريما حليما اذا بلغه عن رجل انه
يؤذيه بعث اليه بمال » .
قال ابن الصباغ المالكي : « قال بعض اهل العلم : الكاظم هو
الامام الكبيرالقدر ، والاوحد الحجة الحبر ، الساهر ليله قائما ،
القاطع نهاره صائما ، المسمى لفرطحلمه وتجاوزه عن
المعتدين كاظما ، وهو المعروف عند اهل العراق بباب
الحوائجالى اللّه ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين . . . وكان
موسى الكاظم (ع) اعبد اهلزمانه واعلمهم واسخاهم كفا
واكرمهم نفسا » .
وقال محمد الصبان الشافعي : « اما موسى الكاظم فكان معروفا
عند اهلالعراق بباب قضاء الحوائج عند اللّه ، وكان من اعبد اهل
زمانه ومن اكابر العلماءالاسخياء »
وقال الشبلنجي الشافعي : « كان موسى الكاظم (ع) اعبد اهل
زمانهواعلمهم واسخاهم كفا واكرمهم نفسا ، وكان يتفقد فقراء
المدينة فيحمل اليهمالدراهم والدنانير الى بيوتهم ليلا وكذلك
النفقات ولا يعلمون من اي جهة وصلهمذلك ولم يعلموا بذلك
الا بعد موته » .
وقال أبو الحسن الندوي في كتاب المرتضى : (وكان موسى بن جعفر بن محمد بن
علي (وهو موسى الكاظم ) كريما حليما ، إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه
بمال وقد يبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر ثلاث مائة دينار
وأربع مائة دينار ومائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة ) .
وقال الدكتور محمد علي البار في كتاب الإمام علي الرضا : ( كان رحمه الله
أي الكاظم ـ أسمر اللون وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم كفا وأكرمهم
نفسا وكان يتفقد فقراء المدينة ويحمل إليهم نفقاتهم إلى بيوتهم لئلا يعرفوه
فلما مات انقطع ذلك عنهم إلى آخر كلامه ... )