فضل وعلم الإمام الجواد من كلام علماء السنة
محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ):
قال في كتابه «مطالب السؤول»: «هذا أبو جعفر محمد الثاني فإنه تقدّم في آبائه (رضي الله عنهم ) أبو جعفر محمد وهو الباقر بن علي فجاء هذا باسمه وكنيته واسم أبيه فعرف بأبي جعفر الثاني وهو وإن كان صغير السنّ فهو كبير القدر رفيع الذكر...». ثم قال: «وأما مناقبه فما اتّسعت حلبات مجالها، ولا امتدّت أوقات آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلّة بقائه في الدنيا بحكمها وانجالها، فقلّ في الدنيا مقامه، وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه، فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها أيامه»
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/ 140 ـ 141
شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728 هـ):
قال في «منهاج السنّة»: «محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سمّي الجواد».
منهاج السنّة: 4 / 68، بتحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، الطبعة الأولى، 1986م
ـ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت: 748 هـ):
قال في «تاريخ الإسلام»: «محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
أبو جعفر الهاشمي.
كان يلقّب بالجواد وبالقانع وبالمرتضى.
كان من سروات آل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)...
توفي ببغداد في آخر سنة عشرين شاباً طرياً له خمس وعشرون سنة.
وكان أحد الموصوفين بالسخاء، ولذلك لُقّب بالجواد.
وقبره عند قبر جدّه موسى.
وقيل توفي في آخر سنة تسع عشرة، رحمه الله ورضي عنه.
وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تدّعي الشيعة فيهم العصمة.
وكان مولده في سنة خمس وتسعين ومائة».
تاريخ الإسلام: حوادث وفيات 211 ـ 220، ص385، ترجمة رقم 372، دار الكتاب العربي.
ـ العلاّمة اليافعي (ت: 768 هـ):
قال في «مرآة الجنان» وقايع سنة عشرين ومائتين: «وفيها توفي الشريف أبو جعفر محمد الجواد... أحد الاثني عشر إماماً الذين يدّعي الرافضة فيهم العصمة... وكان المأمون قد نوّه بذكره وزوّجه بابنته»
مرآة الجنان: 2 /60، دار الكتب العلمية.
-القرماني (ت: 1019 هـ):
قال في «أخبار الدول»: «وأما مناقبه فما امتدّت أوقاتها ولا تأخر ميقاتها، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلّة بقائه في الدنيا، فقلّ مقامه وعاجله حمامه، ولم تطل أيامه... قبض رضي الله عنه ببغداد، لأن المعتصم استقدمه مع زوجته أمّ الفضل بنت المأمون، ودفن في مقابر قريش في ظهر جدّه موسى الكاظم [رضي الله عنهما]»
أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ 1/ 346 ـ 348، عالم الكتب. بيروت
- أبو الفلاح عبد الحى بن العماد الحنبلى (ت: 1089 هـ):
قال في «شذرات الذهب»: «وفيها [أي عشرين ومائتين] توفي الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي بن موسى الرضا الحسيني أحد الاثني عشر إماماً الذين تدّعي فيهم الرافضة العصمة. وله خمس وعشرون سنة وكان المأمون قد نوّه بذكره وزوّجه بابنته وسكن بها بالمدينة. إلى أن قال: وتوفي ببغداد آخر السنة ودفن عند جدّه موسى ومشهدهما ينتابه العامّة بالزيارة»
شذرات الذهب: 2 /146، دار الكتب العلمية، بيروت
ـ الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي (ت: 1171هـ):
قال في «الإتحاف بحب الأشراف»: ( من الأئمة محمد الجواد وهو أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ولد تاسع عشر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، وكراماته رضي الله عنه كثيرة ومناقبه شهيرة).
الإتحاف بحب الأشراف: 168، منشورات الرضي، النسخة المصوّرة على النسخة المطبوعة بالمطبعة الأدبية بمصر.
الشيخ مؤمن الشبلنجي (ت: بعد 1308 هـ):
ذكر في كتابه «نور الأبصار» فصلاً كاملاً عن الإمام الجواد (رضي الله عنه ) أسماه: «فصل: في ذكر مناقب محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين» ونقل فيه قول محمد بن طلحة المتقدم فقال: «قال صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلّى الله عليه وسلم هذا محمد أبو جعفر الثاني فإنه قد تقدّم في آبائه أبو جعفر محمد الباقر بن علي فجاء هذا باسمه وكنيته واسم أبيه فعرف بأبي جعفر والثاني و إن كان صغير السن فهو كبير القدر رفيع الذكر ومناقبه رضي الله عنه كثيرة...»
نور الأبصار للشبلنجي: 177، دار الفكر، الطبعة المصوّرة على الطبعة المصرية لسنة 1948م.
- يوسف بن إسماعيل النبهاني (ت: 1350 هـ):
قال في «جامع كرامات الأولياء»: «محمد الجواد بن علي الرضا أحد أكابر الأئمة ومصابيح الأمة، من ساداتنا أهل البيت. توفي محمد الجواد رضي الله عنه في آخر ذي القعدة سنة 220 وله من العمر خمس وعشرون سنة وشهر رضي الله عنه وعن آبائه الطيبين الطاهرين وأعقابهم أجمعين ونفعنا ببركتهم آمين».
جامع كرامات الأولياء: 1/ 168 - 169 دار الفكر، بيروت
ـ الشريف علي فكري القاهري (ت: 1372 هـ):
قال في «أحسن القصص»: «لقد أحسن المأمون إليه، وقرّبه وبالغ في إكرامه، ولم يزل مشغوفاً به لما ظهر له من فضله وعلمه، وكمال عقله، وظهور برهانه، مع صغر سنه، وعزم على تزويجه بابنته أمّ الفضل...»
شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: 29 /15، عن «أحسن القصص»: 4/295.
ـ خير الدين الزركلي (ت: 1396 هـ):
قال في «الأعلام»: «محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الملقّب بالجواد، تاسع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان رفيع القدر كأسلافه ذكياً طلق اللسان، قوي البديهة»
الأعلام 6 /271 - 272، دار العلم للملايين، بيروت
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين ،،،،