طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: مدرسة الإمام الصادق -ع- السبت مارس 12, 2011 8:55 am | |
| مدرسة الإمام الصادق -ع- كما نعلم أن الإمام الصادق -ع- هو أستاذ العلماء وإمام الفقهاء ، وهو إمام عصره كما هو إمام العصور وأستاذ الأجيال . فقد إنصرف الإمام الصادق -ع- هو وأبوه الباقر -ع- لإنشاء مدرسة أهل البيت العلمية في مسجد رسول الله في المدينة المنورة ، ثم إستمر في تنمية هذه الجامعة العلمية ومواصلة حماية الشريعة ، والدفاع عن عقيدة التوحيد بعد أبيه الباقر -ع- ، وقد تخرج على يده جيل من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين والفلاسفة وعلماء الطبيعة ...إلخ ذكرتهم كتب الرجال ، وملأت آثارهم آفاق العلم والمعرفة فبهدي الإمام جعفر الصادق -ع- وهدي آبائه الكرام وأبنائه من بعده من أهل بيت النبوة إهتدى المسلمون وشخّصوا جادة الصواب الدالة على الشريعة ونقائها . لابد لأأن نوضح إن الإمام الصادق-ع- لم يكن مجتهدا ، ولا صاحب رأي إجتهادي بل كان مواصلا لمسيرة الرسالة وراويا لآثار أهل البيت -ع- ،فمنها يغترف وبها يفتي المسلمين ، فكانت مدرسته ومنهجه إمتدادا للسنة النبوية ،وكشفا عن المحتوى القرآني ، وإظهارا لمضمونه . وقد نشأت في عهده-ع- فرق ومذاهب فقهية وإعتقادية كثيرة ، كان موقف الإمام -ع- منها هو التسديد والحوار العلمي والنقد الشرعي النزيه ، والذي يتابع منهج الإمام-ع- ومهمته العلمية بكتشف أنه -ع- كان يستهدف بعمله و مدرسته الأهداف التالية : أولا : حماية العقيدة ....من التيارات العقائدية والفلسفية ولإلحادية والمقولات الضالة التي انتشرت في عصره كالزندقة والغلو ، والتأويلات الإعتقادية التي لاتنسجم وعقيدة التوحيد التي كونته الفرق الكلامية والمدارس الفلسفية الشاذة ، لذا انصبت جهود الإمام -ع- على الحفاظ على أصالة عقيدة التوحيد ونقاء مفهومها ،وإيضاح جزئياتها ، وتفسير مضامينها ، وتصحيح اللأفكار والمعتقدات ، لذلك درّب تلامذته أمثال هشام بن الحكم على علم الكلام ، والجدل ، والمناضرة ، والفلسفة ، ليقومو بالدفاع عن عقيدة التوحيد وحمايتها من المعتقدات الضالة ، كمعتقد البجبر والتوفيض ، والتجسيم ، والغلو وأمثالها من الآراء والمعتقدات الشاذة عن عقيدة التوحيد . وقد جاهد الإمام الصادق-ع- وناضل من أجل الدفاع عن عقيدة التوحيد ضد الملاحدة والزنادقة ، كالديصاني وابن أبي العوجاء وأمثالهم كما جاهد ضد الغلاة الذين حاولوا أن يتستروا تحت إسم أهل البيت -ع- ويخلعوا عليهم صفات الربوبية والأوهية. قد برأ الإمام-ع- من هؤلاء الخارجين عن عقيدة التوحيد ، كما برأ آباءه من قبل ، فعن موقف الإمام الصادق -ع- مايزيدنا وضوحا ومعرفة بتلك المقالات الضالة وببرائة اهل البيت -ع- منهم : ( عن سدير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام ) إنّ قوما يزعمون أنكم آلهة ، ويتلون بذلك علينا قرآنا :{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } فقال -ع- : ياسدير سمعي وبصري وبَشَري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء يراء ، وبريئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لايجمعني وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم ) . وكثي فرق ضالة حاولت أن تتستر بمذهب أهل البيت -ع- ..ولكن بحمد الله أكثر هذه الفق إنقرضت -عدا بعضها -ويمثل نهج آل البيت في الوقت الحاضر أتباعهم السائرون على نهجهم ، والملتزمون بعقيدتهم عقيد الحق -عقيدة التوحيد الخالص من كل شائبة أو زيغ _ كما بَلَّغها رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وثبتها الوحي الأمين . ويكوِّن إتباع مذهب أهل البيت عددا كبيرا منتشرا في أغلب دول العالم وخثصوصا العراق وغيران ولبنان والباكستان وو..،ويدعى بالمذهب الجعفري نسبة إلى الإمام جعفر الصادق-ع- ، ويُدْعَون الإمامية الإثني عشرية لإتباعهم الذرية الطاهرة الإثني عشر إماما ويلتزم التابعون لمذهب أهل البيت -ع- _المذهب الجعفري _ بهذا الخط الإسلامي الأصيل . ويعتبرون القرآن والسنة المصدرين الأساسين للشريعة ، كما يعطون العقل وإجماع الفقهاء دورا ثانويا في إستنباط الأحكام على النحو الذي يُحقق الإلتزام بالكتاب والسنة ولايخرج عليهما . ثانيا : نشر الإسلام ...فهدف الإمام الصادق -ع- نشر الإسلام ، وتوسيع دائرة الفقه والتشريع ، وتثبيت معالمها ، وحفظ أصالتها . إذ لم يُروَ عن أحدٍ من الحديث ولم يؤخذ من إمام من الفقه والأحكام ماأُخذ من الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع). ولذا اعتبرت أحاديثه وفتاواه ، وما أُخذ منه ، أساسا وقاعدة لاستنباط الفقه والأحكام لدى العلماء والفقهاء ، والسائرين على نهجه والملتزمين بمدرسته ، والمنتسبين إلى مذهبه الذي سمي باسمه (المذهب الجعفري ). وهذه أربع كتب جمعت ورتبت من أحاديثه العظيمة سلام الله عليه : 1-الكافي :" لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني . 2-التهذيب : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي . 3-الإستبصار : للشيخ الطوسي 4-من لايحضره الفقيه : للشيخ الصدوق . سلام عليكم أئمتي ,,كم أجحف التاريخ حقكم
| |
|