طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: الطفل الرضيع يُبكي الأمريكيين السبت سبتمبر 03, 2011 3:26 am | |
| الطفل الرضيع يُبكي الأمريكيين
نقل أحد العلماء قصة خطيب لم يذكر اسمه في محاضرته.. والقصة كالتالي:
سافر الشيخ إلى أمريكا، فقبل يوم من دخول شهر محرم الحرام، ذهب إلى محطة بثّ صوتي (الراديو) في تلك المدينة الأمريكية، وقال لمدير الإذاعة: إن رجلاً من عظمائنا قُتل مظلوماً قبل أكثر من ألف سنة، ولدي عن تلك الواقعة التاريخية الفجيعة ثلاث عشرة محاضرة باللغة الإنجليزية – والشيخ يتقن هذه اللغة – هل يمكنكم بثها؟..
قال مدير الإذاعة: نعم، ولكن بشرطين، الشرط الأول:أن تأتي بأشرطة المحاضرات لتستمع إليها هيئة الإدارة التي تقرر بثها أو عدمه.. والشرط الثاني: هو أن تدفع لبث كل محاضرة عشرة آلاف دولار، مما يكون جمعها مائة وثلاثين ألف دولار لثلاث عشرة محاضرة.
فقال الشيخ: بالنسبة إلى الشرط الأول لا مانع لدي، وأما الشرط الثاني فلا بد لي من السؤال من أصدقائي هنا هل مستعدون لدفع هذا المبلغ أم لا، لأنني شخصياً لا أملك شيئاً.
يقول الشيخ: اتصلت ببعض التجار المؤمنين في تلك الولاية، فقالوا: ندفع هذا المبلغ بالاشتراك مع بعضنا بعضاً..فذهب الشيخ إلى الإذاعة ليخبر المدير بالموافقة على دفع المبلغ، وليتفق معه على إحضار أشرطة المحاضرات لبثها بالترتيب من أول ليلة محرم، وحمل معه شريطاً واحداً حول استشهاد الطفل الرضيع علي الأصغر بن الإمام الحسين (ع)، كنموذج يقدمه إليهم.
ولما رجع الشيخ في اليوم التالي ليسلمه الشريط الثاني قال له مدير الإذاعة: نحن أفراد هيئة القرار خمسون فرداً نستمع إلى أي صوت قبل بثه، ولقد استمعنا إلى محاضرتك الأولى فأبكتنا كلنا..لذلك فإننا قررنا بث هذه المحاضرة، إنها مفيدة لمجتمعنا الأمريكي، ولا نريد منكم المائة والثلاثين ألف دولارِ، بل نستسمح منك لأننا اتصلنا بست وأربعين مدينة أخرى وأخبرناهم بمحتوى محاضرتك، فقالوا: لا مانع لديهم أن يربطوا إذاعاتهم بساعة بث محاضرتك من هنا، ليسمعها الناس في جميع مدن هذه الولاية وفي وقت واحد..قال الشيخ: بالطبع لا مانع.
وهكذا بثت الإذاعات كلها تلك المحاضرات باللغة الإنجليزية عن واقعة كربلاء الحزينة، خلال ثلاث عشرة ليلة متواصلة، وكان الناس المسيحيون في هذه المدن يستمعون إلى تلك المحاضرات ويتابعونها بشوق.. فهذه قدرة الحسين التي صاغها الله تعالى بشكل يتأثر بها كل إنسان.
| |
|