طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: الحياة بعد الموت السبت سبتمبر 03, 2011 3:23 am | |
| الحياة بعد الموت
سمعت من الشيخ "محمود مجتهد الشيرازي" أيضاً قوله: في النجف الأشرف كان الشيخ "محمد حسين قمشة" من الفضلاء، وكان معروفاً بالمبعوث من القبر، وسبب هذه التسمية كما نقل لي بنفسه: أنه عندما كان في سن 18 عاماً في مدينة قمشة، أصيب بمرض الحصبة، واشتد عليه المرض يوماً بعد يوم، وقد كان فصل العنب، ووضع أهله عنباً كثيراً في غرفته، فكان يأكل منه دون علم أحد، فاشتد عليه المرض كثيراً حتى مات.
فبكى عليه الحاضرونن وعندما أتت أمه ورأته ميتاً قالت للحاضرين:اتركوا جنازة ولدي حتى أعود، وأخذت القرآن وخرجت إلى السطح، وشرعت بالتضرع إلى الله، وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء (ع) شفعاءها إلى الله، وقالت: اللهم!.. لن أرفع يدي حتى تعيد إلىَّ ولدي.
بعد مضي عدة دقائق عادت الروح إلى جسد "محمد حسين" ونظر إلى أطرافه فلم يجد والدته، فقال لمن حوله: قولوا لوالدتي لتأتي، فقد وهبني الله لحضرة سيد الشهداء (ع).. فأخبروا والدته أن ابنك عاش.
ثم نقل "محمد حسين" ما رآه هو فقال: عندما حضرني الموت اقترب مني شخصان نورانيان يرتديان الأبيض، وسألاني: ما بك؟.. قلت: الوجع تمكن من جميع أعضاء جسمي.. فوضع أحدهم يده على رجلي فارتاحت، وكلما حرّك يده إلى أعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي، ثم فجأة رأيت جميع أهل بيتي يبكون من حولي، وكلما حاولت إفهامهم أني في راحة لم أتمكن، حتى بدأ الشخصان برفعي إلى الأعلى، وكنت فرحاً مسروراً، وفي الطريق حضر شخص نوراني كبير، وقال للشخصين: أعيدوه فقد أعطيناه عمر 30 عاماً بسبب توسل والدته بنا.. فأعاداني بسرعة، وفتحت عيني فوجدت أهلي باكين من حولي..معظم الذين سمعوا هذه القصة منه في النجف، كانوا ينتظرون موته عند حلول عامه الثلاثين، وبالفعل عند إكتمال سنه الثلاثين توفي.
نظير هذه القصة ما نقله العراقي في كتابه "دار السلام" عن الصالح المتقي "الملا عبد الحسين" المجاور لكربلاء، وقصته طويلة خلاصتها: أن ابنه سقط من السطح ومات، فمشى والده مفجوعاً دون وعي وإدارك، ولجأ إلى حرم سيد الشهداء (ع) وطلب منه إحياء ولده وقال له: لن أخرج من الحرم حتى تعيده لي.. فبقي في الحرم حتى يئس الجيران من عودة الوالد فقالوا: لا يمكن ترك الجنازة أكثر من هذا.. واضطروا إلى حمل جنازة الولد إلى المغتسل، وفي أثناء الغسل عادت روح الولد إلى جسده بشفاعة سيد الشهداء (ع)، فقام ولبس ملابسه وذهب مشياً إلى الحرم، وعاد مع والده إلى البيت.
حوادث إحياء الأموات بإعجاز أهل البيت (ع) كثيرة، وقد ذكر قسم منها في كتاب "مدينة المعاجز".
| |
|