طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: بساطة عيش الإمام الخميس سبتمبر 01, 2011 7:41 am | |
| بساطة عيش الإمام
يقول بعض خواصه (رضوان الله عليه):
أ- كان الحر في النجف شديداً جداً ، وكانت تصل درجة الحرارة أحياناً إلى 50 درجة ، وذات يوم ذهبت مع عدد من الاخوة للإمام ، وقلنا: سيدنا!.. الحر شديد وأنت مُسن ، وبما أن جو الكوفة معتدل فلماذا لا تذهب إليها كما يذهب الآخرون.. قال في الجواب: وكيف أذهب إلى الكوفة من أجل برودة هوائها وإخواني في إيران في السجن. فرازهائي أز أبعاد روحي ../69
ب- عندما كان الإمام في ضاحية باريس ، وظهرت أزمة نفط في إيران فلم يعد باستطاعة الناس تدفئة بيوتهم إلا بمشقة وعسر ، قال الإمام: أتركوا غرفتي بدون تدفئة مواساة للناس. تفسير آفتاب/406 الهامش
ج- أتذكر أن شخصاً جاء إلى الإمام وأراه عباءته الممزقة قائلاً: إن عباءتي ممزقة ، فساعدني ، فتناول الإمام عباءته وقال له:أنظر عباءتي أيضاً ممزقة. فرازهائي/70
د- ذات مرة ذهب الإمام إلى كربلاء للزيارة ، ودخلت أنا إلى القسم الداخلي من البيت لعمل ما ، ولم تكن الخادمة موجودة ، فدفعني حب الاستطلاع إلى معرفة ما في براد الإمام ، دخلت إلى المطبخ وفتحت البراد فإذا فيه "كاسة" فيها جبن وشريحة بطيخ.نفس المصدر/73-74
هـ - في البداية عندما جاء الإمام إلى النجف ، لم يكن يرضى بشراء المبردة للبيت ، وبعد إصرار أحد الأخوة وقوله: سيدنا!.. الحياة في هذا الجو الحار غير ممكنة بدون مكيف ، إن من في البيت لا يتحمل ، عندها وافق الإمام على شراء جهاز تبريد ، كذلك بعد ألف محاولة وافق الإمام على شراء عدة بطانيات. أتذكر أن القسم الخارجي من بيت الإمام (البراني) قد أصبح خربة ، فقال المرحوم إشراقي للإمام: اعطوا لهذا البيت رونقاً ، أصلحوه..
قال الإمام: أنا لا أستطيع أن أصرف في ذلك من بيت المال.
قال المرحوم إشراقي – صهر الإمام - : أنا أدفع من مالي.
وعندما ذهب الإمام إلى كربلاء ، اغتنمنا الفرصة فأصلحنا غرفة البراني ، ووضعنا في أطرافها عدة فرش..عندما رجع الإمام ورأى ذلك قطب حاجبيه وقال: وافقت معكم على إعطاء البيت رونقاً ما ، ولكن ليس إلى هذا الحد.
هذا مع أننا لم نكن قد فعلنا شيئاً يذكر ، البساط بقي نفسه ، كل ما في الأمر أنا أضفنا الفرش التي اخترنا قماشها من النوع الرخيص جداً. نفس المصدر/75
وقال الأجانب:
(... نحن الآن بين يدي آية الله في غرفة بمساحة 2×2 ، ونحن في بيت يقع في أبعد أحياء النجف ، المدينة التي هي من حيث الوضع الجغرافي إحدى أسوأ المناطق العراقية في منعطف إحدى أزقة النجف الضيقة ، حيث يشتد تلاصق البيوت ببعضها لتشكل درعاً في مقابل حرارة الشمس المحرقة ، يقع المنزل المتواضع لآية الله الخميني ، هذا المنزل يشبه مسكن أشد الناس في النجف فقراً الثلاث لهذا البيت يقيم حوالي اثني عشر شخصاً من أقرباء آية الله. تفسير آفتاب/409/410 ملخصاً عن "لوموند"
وقبل انتصار الثورة بقليل ، قال أحد العلماء:
واليوم ، ثوبا آية الله الخميني ، ونعلاه ، وطعامه البسيط الذي لا يتجاوز في اليوم والليلة كفاً من خبز وقليلاً من لبن ، وبطاطا ، وعدة تمرات ، تحطم أساس ديكتاتورية عمرها 25 سنة (كذا) ، عندما كان التلفزيون الفرنسي يعرض حياته للناس كانت المسيحية ، تهتز وخصوصاً الكاثوليكية التي تعرف التشريفات المفخمة لبلاط البابا ، وكانت الدعوة إلى الإسلام تشق طريقها. نفس المصدر/406
وأما بعد انتصار الثورة فيقول أحد خواص الإمام:
عندما كان الإمام في مستشفى القلب بطهران ، قال ذات يوم: يجب أن أخرج من جو المستشفى ، هذا الجو يزيد في مرضي ، وإذا لم تهيؤا المكان البديل فسأتدبر الأمر بنفسي.
كانت هناك عدة أمور لا بد من رعايتها في خروج الإمام من المستشفى ، فذهابه إلى قم غير وارد ، أما في طهران فإن الأطباء وافقوا على مغادرة الإمام بشرط أن لا يكون مقر إقامته بعيداً عن المستشفى.
وبعد جهد كبير تم استئجار منزل في شارع "دربند" مكون من ثلاث طبقات – الطبقة الأرضية للحرس ، والثانية لعائلة الإمام ، والثالثة للقاءات الإمام ، وبعد مدة من إقامة الإمام في هذا البيت قال: يجب أن أترك هذا المكان ، هذا المنزل ليس مناسباً ، في حين أن ذلك البيت كان يصلح لشخص طهراني متوسط ، الإشكال الوحيد في ذلك البيت أن واجهته ملبسة بالحجر.
قال الإمام للسيد الرسولي: إبحث لي عن بيت مثل بيت أبيك..وبهذا بدأت المشكلة ، فالعثور على بيت قرب المستشفى ، ومثل منزل والد السيد الرسولي، أي من الطين، لم يكن أمراً سهلاً..إلى أن تم العثور على المنزل الذي استقر فيه الإمام – في جماران – مساحته 160 متراً والمنزل الخاص بالإمام مكون من غرفتين، إحدهما للقاءات والثانية للإستراحة والنوم، وأحياناً يكون عدد زوار الإمام كبيراً فنضطر إلى استعمال الغرقة الثانية.
وكان هناك بيت لمكتب الإمام مثل بيت الإمام ، ووضعت فيه عدة كراس ، وبجانب منزل الإمام تقع حسينية جماران التي تبرع بعض المؤمنين ببنائها ، ذات يوم جاء الإمام إلى الحسينية فوجد العمال يزينونها بأشكال هندسية من الجص ، فخرج مغضباً وقال:انتظروا لأموت وافعلوا ما شئتم.
ورغم أن إيجار المنزل كان يدفع ، فقد أمر الإمام أن يأتي كل من لهم علاقة بهذه البيوت ويسمع منهم ، لأنه ليس مطمئناً لرضاهم ، وفعلاً جاء الجميع رجالاً ونساءً وصرحوا برضاهم. فرازهائي ... /47/4
"نعم إن الإمام في جميع مراحل عمره لم يشأ أبداً استبدال زاوية السجن في طهران – أيام الطاغية – أو غرفته من الطين في النجف ، والحرارة المهلكة لتلك الديار وخبزه ولبنه وسفرته الخالية ، بجاه قصر نياوران وجلاله وحشمه وخدمه. تفسير آفتاب/169
وعندما أصبح أكبر وأقوى قائد عالمي ، يستطيع أن يتنعم بجميع الإمكانات المادية ، بقيت روحيته وأخلاقه ، وبساطة عيشه بنفس النسق الذي كانت عليه يوم كان طالباً ، غريباً في زاوية الحجرة الخربة". بمدرسة دار الشفاء في قم.
| |
|