طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: الرجل كل الرجل الأربعاء أغسطس 31, 2011 3:01 am | |
|
قيل لبعض العرفاء من المتقين الواعين: إن رجلاً من المتصوّفة بلغ في ترويضه لنفسه إلى حدّ يمشي على الماء!..
فقال العارف: وكذلك يفعله الضفدع.
فقيل له: وإن واحداً منهم يطير في الهواء!..
فقال العارف: كذلك يفعل الذباب.
قيل له: ومنهم من يسير من بلد إلى بلد في لحظة!..
قال العارف: وكذلك الشيطان يسير من المشرق إلى المغرب.
فليس بهذه الأشياء قيمة الرجل، بل الرجل كل الرجل هو من يخالط الناس ويعاملهم بالمعروف، ويتزوج منهم ولا يغفل عن الله طرفة عين. كتاب رنكَارنكَـ بالفارسية/ص143
جواب لا يسمعه كل أحد
نقل لي فضيلة حجة الإسلام الحاج الشيخ محمدي – وهو من علماء مشهد المقدسة – أنه رافق المرجع الورع آية الله العظمى الحاج الشيخ بهجت (دام ظله) شهر ربيع الأول سنة (1417هـ) إلى لقاء العالم العارف آية الله الحاج الشيخ مرواريد (دام ظله) رداً على زيارته له، فمما سمع من العالمين الجليلين قصة نقلها الشيخ بهجت أنه في سنوات سابقة التقى مع خطيب في مدينة (رشت) الإيرانية ، فأخبره الخطيب أنه في بداية ارتقائه المنبر يسلّم أولاً على أبي عبد الله الحسين (ع)، فإن سمع منه الجواب واصل في قراءته للحاضرين، وإن لم يسمع نزل من المنبر واعتذر لهم.
فسألته: كيف بلغت هذا المقام، حيث تسمع جواب سلامك من الإمام (ع)؟..
فقال: كنت في السابق أصعد المنبر في بيت أحد المؤمنين، وكان يصعده قبلي بساعة خطيب أفضل مني علماً وإلقاءً وصوتاً، وأنا أراقب نفسي، فكلما خطر في قلبي حسد تجاهه عاقبت نفسي بالامتناع عن صعود المنبر أربعين يوماً، بهذه الطريقة والمحاسبة والمعاقبة روّضت نفسي، حتى أصبحت أسمع جواب سلامي على أبي عبد الله الحسين (ع).
نتمنى هذا المقام الرفيع لكل السالكين إلى الله.
| |
|