طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: كيف تعرف ظهور الامام المهدي عليه السلام الأحد مايو 08, 2011 7:10 am | |
| كيف تعرف ظهورالإمام المهدي عليه السلام: المؤمنون بمقتضى إيمانهم واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام ينجذبون ويساهمون في ظهور الامام عليه السلام لنصرته ونرى تبعا للكثير من النصوص أن الطريق الوحيد لنصرة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لأن الظهور هو إعلان مشروع الإمام المهدي عليه السلام من قبله عليه السلام بشكل علني إمام البشرية, فإذا كانت البشرية كلها عاصية ومتمردة على مشروع الإمام عليه السلام, فهل يمكن للامام عليه السلام أن ينتصر؟ مما لا شك فيه أن البشرية إذا كانت متمردة على مشروع الإمام لا يمكن للامام عليه السلام حينئذٍ أن ينتصر, لأن الظهور من سنن الله تعالى وأنه تعالى أبى إلا أن يجري الأمور بأسبابها وليس بالاعجاز ومحض الغيب, كما بين ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ)) . فإنّ الله تعالى كتب لدولة العدل أن تقام على الأرض لكن متى توفرت الشرائط والمعدات لذلك, وهذه توفرها البشرية بأن تستعد وتتقبل ذلك وتقوم به ومن أهم ذلك نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام والقيام به بشكله الصحيح والا استمر تأخير إقامة تلك الدولة. لذا فإنّ هناك عدة روايات يظهر منها أن ظهور وإقامة دولة العدل ودولة أئمة أهل البيت عليهم السلام في زمن الإمام الحسين عليه السلام وكذا في زمن الصادق عليه السلام أو الكاظم عليه السلام من فضاكن بدا لله تعالى تأخير ذلك لأن اتباع أهل البيت عليهم السلام توانوا في القيام بالدور المناسب, وما ذلك إلا لأن الظهور ليس أمراً جبرياً ولا تفويضياً بل هو أمر بين أمرين, فإنّ قاعدة الأمر بين أمرين جارية حتى في الفعل الاجتماعي والحضاري والسياسي . وعليه فلو كان الأمر كذلك فلا نتوقع الظهور وقيام دولة الحق مع عدم النصرة وان النصرة له عليه السلام لابد أن تكون من الأفراد ومن المجتمعات والدول ولا نتصور حصول النصرة له من الأفراد والمجتمعات والدول إلا إذا انتشر الاعتقاد بمشروع ومنهاج أهل البيت عليهم السلام وهو مشروع الظهور ومشروع الإمام المهدي عليه السلام. فاذا كنا منتظرين لظهور الأمر وتحققه لابد من تحمل المسؤولية والعمل على تحقق مقدمات الظهور وهي نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لنكون بعد ذلك مترقبين للظهور وإقامة دولة العدل والحق, فالانتظار نوع من التفاعل مع عقيدة الظهور وعقيدة إمامة الإمام المهدي وليس إبقاؤها عقيدة تجريدية بل لابد من تفعيل تلك العقيدة من خلال تفاعل الانسان بان عنده مشروع مهدوي. يقول احد الباحثين الغربيين: (ان عقيدة الإمام المهدي عند الشيعة ليست عقيدة تجريدية جمودية بل هي عقيدة مشروع دولي عولمي اممي) ويضيف هذا الكاتب القول (والمشكلة ان هذا الطموح الخطير لا نجده في أي ملة ولا نحلة ولا جماعة أخرى) ثم يحذر بالقول: (فلذلك يجب على المراقبين الدوليين ان يلتفتوا إلى خطورة هذه العقيدة فإنّها ليست عقيدة وحسب بل هي مشروع عالمي متكامل. لا سيما ان هذا المشروع اكبر شعار لكل مؤمن بالعدالة وهو العدالة المطلقة), ومعلوم ان العدالة هي انشودة كل البشرية على طول التاريخ, إذا نحن لابد ان نتحمل المسؤولية إذا كنا ننتظر الظهور وذلك بان نسعى للاعداد للظهور وهذا الاعداد لا يكون إلا بوسيلة وحيدة وهي الاولى والاخيرة في تحقيق الظهور وهي نشر مذهب وعقائد أهل البيت, لان نشر مذهب أهل البيت يعني نشر شروط وقواعد العدل ونظم العدل الحقيقي وكيفية برمجة العدل والعدالة والحرية والقسط والقسطاس فإنّ ابرز مهام الإمام عليه السلام عند ظهوره ونهضته واقامة دولته هي ان يملأ الارض قسطاً وعدلاً. يقول علماء القانون وعلماء الاجتماع وعلماء العلوم السياسية الاكاديمية انه إذا اريد تطبيق نظام معين واقامته على الواقع الخارجي فلابد اولاً وفي الدرجة الاساس من تثقيف المجتمع على تعاليم ذلك النظام بل لابد من التشدد في تعليمهم ذلك النظام نظرياً أي لابد من التهيئة النظرية والتي هي عبارة عن الاعتراف والاعتقاد بذلك النظام اولاً ومعرفة بنوده وارشاداته... وهكذا في دولة الإمام عليه السلام فإنّ المنشود منها هو اقامة دولة الحق والتي هي على طبق منهج أهل البيت فلابد اولاً من التهيئة والاعداد لذلك بان يعتنق الناس مذهب الحق ومعرفة عقائده وارشاداته وبنوده وامثليته وامثولته الموجودة في الكمال كي تأتي المرحلة الثانية وهي التطبيق العملي وانجاز العمل وهو الظهور.
للكلام تتمة ,والتتمة مهمة. | |
|
طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: رد: كيف تعرف ظهور الامام المهدي عليه السلام الأحد مايو 08, 2011 7:14 am | |
| هذه هي التتمة :
إذا مرتبة الاعداد والتهيئة وطلب وانتظار الظهور هي المعرفة النظرية لكافة البشر بان مشروع الإمام المهدي ودولة الظهور هو الاحق والاكفأ والاجدر والامثل في معالجة مشاكل البشر من الظلم والفساد فحينئذ بهذه الطريقة نمهد لظهور الإمام عليه السلام واقامة الدولة المباركة وبسطها على العالم ولا نتصور من دون ذلك تحقق انتصار الإمام واقامة الدولة إلا بالمعجزة أو الطفرة من فضاكن الله تعالى ابى إلا ان تكون الامور باسبابها ومسبباتها وليس بالمعجزة كما ان الطفرة باطلة ومخالفة للقوانين والقواعد العقلية ,وبديهة العقل تقضي ان لكل مسبب سبب فلابد ان تكون دولة الإمام عليه السلام وفق اسبابها ومقدماتها لا بالطفرة. وعليه فمسؤولية الانتظار هي الاسهام والعمل والنصرة المؤكدة للامام عليه السلام من خلال نشر مذهب ومنهج اجداده المعصومين لانه سلام الله عليه سيكون مقيماً لكتاب الله ومحيياً لسنة رسوله صلى الله عليه وآله ومطبقاً لمنهاج وسنن الائمة المعصومين عليهم السلام وهذه المهمة لا تكون إلا بتقديم المعرفة النظرية لمذهب أهل البيت عليهم السلام وهذه الخطوة من التثقيف والاعداد بنشر عقائد أهل البيت هي التي يحذر منها فرانسوا توال في كتابه الجغرافية السياسية للشيعة حيث يقول: (ان اخطر ما في هذه العقيدة انها بالامكان ان تنتشر بين الشعوب والدول بين ليلة وضحاها واخوف ما انبه عليه المسؤولين الدوليين ان هذه العقيدة لا تحتاج في انتشارها إلى مؤونة لانها تحمل شعاراً تنشده كل الامم والشعوب وهو الحرية والعدالة المطلقة). ويضيف هذا الكاتب (اني اقدر سرعة انتشار هذه الدعوة بان تكون اسرع من انتشار الشيوعية والاشتراكية) فهو يخاف من سرعة انتشارها لانها دعوة حق وعدل والناس متعطشة لذلك فما اسرع اعتناق الشعوب لهذه المباديء السامية والنبيلة في مذهب أهل البيت وهذا يحتاج للعمل وتحمل المسؤولية في النشر والتثقيف وايصال العقائد للشعوب كي ينخرطوا في اعتناق مذهب الحق. ولذلك فإنّ الغربيين والملحدين واصحاب الفكر المنحرف من بعض الديانات لما اكتشفوا مكامن الخطر المحدق بهم وبرئاساتهم وعروشهم بدأوا الحرب ضد دولة الإمام عليه السلام قبل قيامها وذلك من خلال عرقلة مقدمات اقامتها فحاولوا ويحاولون تبديد طاقات المؤمنين في دعاوى ضالة تحيد بهم عن الطريق ونشر الخزعبلات والاساطير والخرافات والهلوسات التي لا تمت باي صلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام فيروجون كل تلك المعرقلات للحد من انتشار مذهب أهل البيت عليهم السلام. فاذاً الامر مهم جداً وحساس وخطير وهناك الاعيب وتدابير خلف الكواليس تحاك وهناك نشر لتعاليم زائفة باطلة عن الإمام ودولته وثقافته وحكمه. من فضاكن لابد لنور الله ان يشع ويملأ الارض قال تعالى: ((يُريدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)) . وهذه الآية تعتبر دليلاً آخر على ان طريق تمهيد الظهور هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام فإنّ معنى انتشار نور الله هو انتشار لمعتقدات أهل البيت وهكذا في قوله تعالى: ((هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) فإنّ الاظهار واضح يكون باعتناق الناس للاسلام الصحيح الحقيقي وهو مذهب أهل البيت وليس الاسلام الظاهري وهذا لا يكون الا بانتشار تعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام. فإنّ قمة انجازات دولة الإمام عليه السلام هو نشر الهداية في كافة ارجاء الارض فالنتيجة تعتمد على استراتيجية دولة الإمام المهدي عليه السلام ونحن إذا انجزنا هذه الخطوة وهي نشر التعاليم النظرية في العالم فكأنما نحن انجزنا غاية الانجازات للدولة بعد الظهور فكيف لا يهب نشر مذهب أهل البيت في الظهور وهو يعتمد على نفس استراتيجية دولة ما بعد الظهور. وقد يتوهم البعض ان الإمام عليه السلام يظهر إذا امتلأت الارض بالفساد والجور والظلم و.... وهذه من المغالطات التي يروج لها الاعداء. وانما المراد بذلك امر بين امرين فمعنى امتلاء الارض بالفساد والجور يعني مجتمع معسكر الفساد في قطب مقابل تجمع معسكر الاعداد للظهور في قطب آخر, أي فإنّ الارض كما ملئت ظلماً وجوراً فهي مستعدة بعد نشر العقائد الحقه تكون ارضاً خصبة للظهور وامتلائها عدلاً وقسطاً والا فلو امتلأت الارض كلها بالفساد كيف ينتصر الإمام وكيف تكون له القيادة والريادة فهو نظير ارادة انتخاب شخص للرئاسة ونحن نقول لجميع الناخبين لا تنتخبوه؟! ومما يؤيد ويساعد على ان الاعداد انما يكون بنشر المذهب الحق ما ورد من روايات تبين اماكن ظهور انصار الإمام عليه السلام الـ (313) فإنّها تبين اماكن مختلفة من الهند والصين واوربا واليابان فهم من كل نقاط العالم وليس من الشرق الاوسط فقط فكيف يخرج اولئك مالم ينشر عندهم مذهب أهل البيت عليهم السلام. كما يؤيد ذلك روايات الملاحم حيث تذكر ان هناك راية فساد معادية واحدة وهي راية السفياني في قبال عدة رايات اصلاح وتمهيد ونصرة كاليماني والخراساني اذ هناك رايات متعددة موالية لأهل البيت عليهم السلام فإنّ درجات الموالاة تختلف وهذا يدلل على ان اكثر العالم يكونون على وعي وادراك واقتناع بتعاليم دولة الظهور, نعم هناك قلة تبقى على الضلال وتدخل في راية السفياني وتكون معادية لمذهب أهل البيت. فإنّ مقتضى الضروريات ومقتضى الاصلاح والمنطق السليم هو ان الاعداد للظهور هو نشر العقائد الحقة وليس الفساد, فإنّ ما ينشده العالم اليوم من الحداثة والعولمة وحقوق الانسان وكل ذلك تحت عنوان مشروع اصلاحي عالمي منقذ هذا لا ينسجم ولا يتوافق إلا مع مذهب أهل البيت دون غيره من الاديان والمذاهب الأخرى قاطبة, فهذه المضامين في العناوين المطروحة على الساحة العالمية عبارة عن دروس ومضامين لا تتفق مع المسيحية ولا اليهودية ولا المذاهب الاسلامية الأخرى فضلاً عن البوذية والهندوسية وكل الاديان المنحرفة الأخرى, وهذا من الملاحم الاديانية الاعجازية ان تنتشر هذه الثقافات والعناوين لكن لابد من الاعانة والاسهام في انتشارها الصحيح وليس الانتشار السلبي والتوظيف المصلحي الهدام, كما تفعل الدول العظمى حيث تستغل هذه العناوين في تحقيق اهدافها واغراضها التي هي في حقيقتها مخالفة لواقع هذه العناوين. فالانظمة الدكتاتورية والمنحرفة والمادية و.... في نفس الوقت الذي تنشر الفساد هم مضطرون للترويج لهذه الثقافات على نحو المطالب المستقبلية والتامل في المستقبل المنشود و... وهذا ما يساعد على استغلال ذلك لنشر الثقافة الصحيحة والبيان ان المشروع الاصلاحي والمنقذ الوحيد المحقق لتلك العناوين المنشودة والمطبق لها على الواقع هو مذهب أهل البيت عليهم السلام. والحاصل انه لابد لنصرة الإمام من اعداد القاعدة الجماهيرية ,. وللكلام تتمة وهي كذلك مهمة . | |
|