المُقدَّم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين. تحيه طيبه لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائيه ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة الليلة (رد نظرية إثبات الحد لله تعالى، القسم 12). أرحب بإسمكم بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: أهلاً ومرحباً بكم دكتور.
المُقدَّم: حياكم الله سماحة السيد، في البدء يعني هل هناك بعض المباحث التمهيديه التي تودون ذكرها قبل الدخول في موضوع الليلة؟
سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السمع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين. في الواقع هناك مجموعة من النكات ومجموعة من الامور بودي ان المشاهد الكريم تتمة للأبحاث التي اشرنا اليها في الحلقة السابقه وهو ما يتعلق بموقف نهج ابن تيمية واتباع ابن تيميه ومقلدي ابن تيميه امثال محمد بن عبدالوهاب واتباع محمد ابن عبدالوهاب، نهجهم وموقفهم من باقي المسلمين، وهذه قضيه اساسيه بودي ان المشاهد الكريم يقف عندها جيداً ودقيقاً، ان موقف ابن تيميه قائمٌ على اساسِ ان جميع المسلمين يعيشون حالة من الشرك، يعيشون حالة من البدعه، يعيشون حالة من الضلال، وانه لا يوجد هناك موحدٌ إلا هو ومن تبعه على ذلك، هذه القضيه اشرنا إلى مجموعه، هذه القضيه انا طرحتها حتى يتضح للمشاهد الكريم بأنه واقعاً ان السجال الفكري ينبغي ان يكون بين هذا النهج القائم على اقصاء الآخر وبين كل علماء المسلمين وكل اتجاهات الاسلاميه الأخرى وكل الفرق الاسلاميه الأخرى وكل المذاهب الاسلاميه الآخرى، سواءٌ كانت تلك الاتجاهات والمباني والنظريات والمذاهب سواءٌ من حيث الفقه كانت حمبليه او مالكيه او شافعيه او حنفيه ونحو ذلك، او من حيث الابعاد الكلاميه سواء كانوا من الأشاعره او كانوا من الماتوردية او كانوا من المعتزلة او من الصوفية او من الشيعة الامامية او من الاسماعيلية (الاماميه الاثنى عشرية) او من الاسماعيلية او من الزيدية او من الاباظية وغيرهم وغيرهم كثير، هؤلاء واقعاً في النتيجة كلٌ له قرائته عن المباني العقديه والمباني ماذا؟ والمباني الفقهيه.
نحن عندما نأتي إلى ابن تيميه واتباع ابن تيميه يعني السلفيه المحدثه، يعني من يسمون انفسهم بأنهم من الوهابيه واتباع محمد بن عبدالوهاب، هل ان هؤلاء يقولون اننا نختلف في الاجتهاد؟ ام يصرون على انهم هم اهل التوحيد وباقي المسلمين كلهم ماذا؟ اهل الشرك والبدعة والضلالة والفرقة بل وهم اهل النار، ما هو الموقف في هذه القضية؟
يتذكر المشاهد الكريم، حتى لا اطيل عليه كثيراً في هذه المسأله، في الحلقة السابقة وقفت عند كتاب (غربة الإسلام، 216) للشيخ حمود التويجري المتوفى سنة 413 هـ، قال (فأما الطامات)، التفتوا جمع طامه، (فأما الطامات التي تُفعل الآن في اكثر الأقطار الإسلاميه، ولا سيما في العراق ومصر، فأمرٌ لا يضبطه الوصف، ولا تحيط به العبارة، وحسبك)، من باب المثال، (وحسبك شراً) اصلاً كله شر ، كله شر، (العراق ومصر، وحسبك شراً من مصرين هما كالبحرِ المحيط)، لا انهار لا جداول، وإنما ماذا؟ كالبحر المحيط، (لأنواع الشرك بالله تعالى، في ربوبيته وإلهيته)، طبعاً وأنتم تعلمون اذا صار الإنسان المسلم صار مشركاً، بعد يُغفر له او لا يُغفر له؟ (إن الله لا يَغفر أن يُشرك به ويُغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، على أي الأحوال إلى ان يأتي ويقول ونحوها، يقول وافتتن بها، يعني بهذه الشركيات ( وافتتن بها ايضاً غيرهم في كثيرٍ من الأقطار الاسلاميه) انظروا لا يستثني أحداً (كالشام ومصر والمغرب وبلاد العجم والهند والبحرين والقطيف والاحساء وغير ذلك من الامصار المتباعده والرافضة) حتى لا يقول قائلٌ بأن مقصوده الرافضه في الشام، آخر من يذكرهم.
ولا يفرق يقول (وقد افتتن السنية اهل العراق ورافضتهم بتلك المشاهد) اذاً هؤلاء لا يميزون ذلك مع علمهم التفتوا جيداً، مع علمهم هؤلاء جميعاً ان اكثرية المسلمين قاطبة هم ماذا؟ هم من هؤلاء، من الأشاعرة والماتردية والصوفية وغيرهم، هذا ما يصرح به انه هم الأكثرية العظمى في المسلمين، هذا ما يصرح به الغنيمان (شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري) تأليف عبدالله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنوره، الجزء الأول، طبعه جديده، دار العاصمه للنشر والتوزيع، هذا باعتبار اول مره نخرج الكتاب، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت الى هذا الكتاب والى عنوان الكتاب جيداً، حتى اشير ايضاً الى الطبعة في هذا المجال، الى الطبعه يقول دار العاصمة للنشر والتوزيع 1422 جميع الحقوق محفوظة، الطبعة الثالثه 1428
انظر ماذا يقول في الجزء الأول من هذا الكتاب صفحة 19، هذه عبارته يقول ( وقد انتسب إلى الأشعري أكثر العالم الإسلامي) هم يعلمون ان الأكثريه العظمى اتباع من؟ اتباع الأشاعره، ومع ذلك يتهمونهم بأنهم خرجوا عن السنة والجماعه، ليسوا من اهل السنة والجماعة، بل هم اهل الشرك، بل يتهمون من يعتقد ان الأشعري، يعني ابو الحسن الأشعري هو عالمٌ، يقولون ان هذا مجنون، من اعتقد ان هذا امام فهو عالم، هذا انا اوجه هذا الخطاب للأشاعرة، لعموم المسلمين، حتى يعرفوا ان نهج هؤلاء ما هو؟ في تقييمهم للآخر، ولكنهم لا يحاولون ان يظهروا هذا، يعني بعبارةٍ أخرى يستعملون التقية مع المسلمين، مع الشيعة لا يستعملون التقية، كل ما يعتقدونه في الشيعة، انهم كفار، انهم اهل بدعة، انهم اخذوا عقائدهم من اليهود، انهم من القردة والخنازير، انهم .. انهم، هذا يظهرونه بألسنتهم، أما لا يتكلمون عن الأشاعرة في فضائياتهم وقنواتهم ومنابرهم ومساجدهم شيئاً، من فضاكن كتبهم المملوءه تبين هذه الحقيقة، ومع ذلك يتهمون الآخر، يتهمون الشيعة بأنهم أهل تقية، اظهروا عقيدتكم للمسلمين، قولوا لهم ماذا نعتقده في جميع المسلمين، في عموم المسلمين، بينوا لماذا تخشون؟ لماذا لا تبينون حقيقة موقفكم من المسلمين عموماً في العالم؟
المهم، يقول (وقد انتسب الى الأشعري اكثر العالم الاسلامي اليوم) هم يعلمون اكثر العالم الاسلامي اشاعرة، يعني اتباع السلفيه، واتباع ابن تيمية، وواقعاً لا يعدون الا ملايين بعدد الاصابع، بل اكثر من ذلك، (من اتباع المذاهب الأربعة) اكثريتهم المذاهب الاربعه ماذا؟ اتباع الأشعري، (وهم يعتمدون على تأويله في الصفات، تأويلاً يصل احيانا إلى التحريف) يقول (وهنا لابد لعلماء الإسلام) مراده من علماء الإسلام اتباع ابن تيمية، (ورثة رسول الله من مقاومة هذه التيارات الجارفه) يعني ماذا؟ يعني الأشاعرة والماتردية والصوفية، و.. و.. الخ ذلك، (على حسب ما تقتضيه الحال من مناظراتٍ او بالتأليف وبيان الحق بالبراهين العقليه والنقليه) انتم متى السلفية آمنتم بالعقل حتى تستدلون بالقضايا العقلية؟!
(وقد يصل الأمر) وهذه الخطورة في هذا النهج، التفتوا جيداً (وقد يصل الأمر احياناً إلى شهر السلاح) إذاً لابد ان نحاربهم، نقضي عليهم، نقتلهم، بالمفخخات بالمتفجرات، بكل شيء، فقط ننتهي، وهذا اسلوب وهذا هو نهج معاويه، وهذا هو النهج الأموي، وهذا هو الاتجاه الأموي، وهو انه مالم يستطع ان يقضي عليه بطريقٍ فكري ماذا يفعل؟
المُقدَّم: لله جنودٌ من عسل.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنت، (وقد يصل الأمر احياناً إلى شهرِ السلاح) هذا هو المنهج الذي يتعبه هؤلاء، ثم ومن الموارد الأخرى التي يصرحون فيها أن الأشاعرة والمعتزلة بل جميع المسلمين ليسوا من اهل السنة والجماعه، ما ورد، في كتاب ايضاً لم نخرجه سابقاً، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت إليه، (اللئالئ البهية في شرح العقيدة الواسطية) طبعاً العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، اما الشرح فهو لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ، يعني هذولا احفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، يقول تحقيق وعناية عادل بن محمد مرسي رفاعي، الجزء الأول، دار العاصمة للنشر والتوزيع، حتى ابين ان الكتاب ايضاً اين مطبوع، الجواب: المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، سنة 1430 من الهجره، المملكة العربية السعودية.
في هذا الكتاب في الجزء الأول صفحة 87، التفتوا الى هذه العبارات، التفتوا جيداً، بودي ان المشاهد الكريم يلتفت، يقول (وقد غلط من غلط في معنى اهل السنة والجماعه) ايها المسلمين في العالم التفتوا، ترا انتم لستم اهل السنة بل انتم اهل ماذا؟ اهل البدعة، انتم لستم اهل الجماعة بل انتم اهل ماذا؟ اهل الفرقه، من هم اهل السنة و الجماعة فقط؟ هاي المجموعة القليلة، اتباع محمد بن عبدالوهاب، واتباع ابن تيمية، يقول (وقد غلط من غلط في معنى اهل السنة والجماعه، فأدخل في اهل السنة والجماعه، بعض الفرق الضالة في المدح، كالاشاعرة والماتيريديةِ، ومن امثال من غلط من المتقدمين السفاريني، في شرحه لوامع الأنوار البهية، فقال (اعلم ان اهل السنة والجماعه ثلاث طوائف)) باعتبار انه كان اهل الأشاعرة ماذا؟ مو من اتباع مدرسة اهل البيت، واضح، وهم من اهل السنة والجماعة، السفاريني الذي يقول في الحاشيه هو الامام المحدث، وكان يقول ان اهل السنة والجماعه طائفه واحده او طوائف ثلاث؟ طوائف ثلاث، من هم؟ يقول اهل الحديث والأثر، والأشاعرة، والماتردية.
وعلى هذا الكلام فإن الأشعرية والماتردية واهل الحديث جميعاً من الجماعه، وهذا باطلٌ، ليسوا من اهل الجماعة، لأن اهل الأثر الذين هم تمسكوا بما كانت عليه الجماعه، واما الأشاعره والماتردية الخ، فإن هذا الكلام غلطٌ على اهل السنة ولم يقل به احدٌ من ائمة اهل السنة، واذا تبين، اذاً من هم اهل السنةِ والجماعة واهل الأثر؟ فإذاً اهل السنة والجماعة فرقةٌ واحده وطائفةٌ واحده، موطوائف ثلاث لا غير، من هم؟ وهم الذين يعتقدون هذا الاعتقاد الذي سيبينه شيخ الاسلام ابن تيمية.
إذا فقط الذين يدخلون وينجون يوم القيامة ابن تيمية وأربعة من خلفه أتباع محمد عبد الوهاب، والباقي أهل بدعة وشرك وضلالة كلها في النار إلا ابن تيمية، يعني الله سبحانه وتعالى خلق جناته وكل شيء لأجل بني أمية وأتباع بني أمية.
ومع ذلك يتهمون الشيعة أنكم تكفرون الآخرين.
ومن الموارد الأخرى التي أريد أن أشير إليها ما ورد كتاب (الانحرافات العقدية) أنا إنما البعض من الأخوة الأعزاء والمتصلين والمتداخلين يقولون لماذا أن السيد عندما يبين حقيقة يعدد المصادر والكتب، أريد أن أبين أن هذا هو النهج العام عندهم، هذه نكتة بودي أن المشاهد الكريم يفهم هذه الحقيقة، لأنه قد أنا أنقل من شخص واحد انفرد به هذا الشخص وهو شاذ، وهذه الطريقة البائسة التي يستعملونها ضد مدرسة أهل البيت، يعني يذهب في تاريخ مدرسة أهل البيت ليجد عالماً قال بالقضية الكذائية، أصلاً خالف فيها إجماع الشيعة وإجماع أتباع مدرسة أهل البيت، كوجهة نظر وليست هي النظرية الرسمية كما تجدون الآن في هذه الضجة المفتعلة البائسة في قضية أم المؤمنين عائشة، افترضوا أن شخصاً قال شيئاً وخرج علماء الشيعة ورموز الشيعة ومؤسسات الشيعة والمراكز العلمية والغريب أنه أساساً لم ينشر هذه القضية والفاحشة وهذا الكلام البذيء لم يصدر من فضائيات شيعية بل الذي نشره فضائياتهم. أنا إنما أحاول استقرأ علماء متقدمين ومتأخرين وأكاديميين ودعاة ومبلغين ما شئت فسمهم حتى يتضح أن هذا هو النهج العام الذي يسير عليه هؤلاء. في كتاب (الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياة الأمة، ج1) تأليف علي بن بخيت الزهراني، دار طيبة، مكة المكرمة، دار آل عمار، الشارقة، الطبعة الثانية 1418هـ يقول: (وتعتبر فرقتا الاشاعرة والماتردية من أكبر الفرق الإسلامية ومن أعظم طوائف المتكلمة والتي لا تزال إلى اليوم تمثل نسبة كبيرة بين المسلمين) بل هي أعظم الاتجاهات الإسلامية (وقد وصل الأمر بالأشاعرة في بعض الأحيان إلى محاربة عقيدة السلف والنيل من علمائها) بعد ذلك سيتضح يعني محاربة ابن تيمية، لم يحاربوا علماء السلف لأنهم هم علماء السلف وهم من أهل السنة والجماعة، وهذه اتهام حاضر بمجرد أن تختلف مع ابن تيمية أو تختلف مع معاوية أو تختلف مع بني أمية أو تختلف مع محمد عبد الوهاب أو تختلف مع السلفيين تتهم بأنك مخالف للسلف والسنة، وكما قلت مراراً الآن تجدون في الأوضاع السياسية الدول بمجرد أن هناك جماعة تخالفها في الرأي تتهم بانها إرهابية وأنها عميلة ولها أجندة خارجية وهكذا، هذا نفس الأسلوب ولكن بثوبه الفكري والعقائدي، وهو أن هؤلاء كانوا يحاربون السلف، يقول: (وقد وصل الأمر بالأشاعرة في بعض الأحيان إلى محاربة السلف والنيل من علمائها واستعداء السلطة عليهم كما فعل بالحافظ عبد الغني المقدسي حين طردوه، والذي جرى منهم لشيخ الإسلام ابن تيمية) المشكلة هذه، (حيث تسببوا في نفيه وسجنه وحرق كتبه) وهذا يكشف لك أن علماء المسلمين من اليوم الأول عرفوا خطورة هذا المنهج وخطورة هذا الإنسان والنهج الذي يريد أن يسير عليه، من فضاكنه تهيأت لهم من الإمكانات المادية ما جعلهم ينتشرون شيئاً قليلاً (وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) (وآذوه وأتباعه أشد الإيذاء حتى صار كثير منهم يخفي عقيدته حتى لا تطوله ... ومحاربة العقيدة الصحيحة ومنع القراءة في كتب هذه العقيدة) يعني عقيدة ابن تيمية (وعلمائها كابن تيمية وغيرهم ومما يؤسف له) هذا الذي أنا وقفت عنده مراراً وتكراراً ونبهت عليه جميع المسلمين في العالم، خصوصاً أهل القلم والفضائيات والذين بأيديهم المنبر يعرفون أن هؤلاء يكنون عداء مستحكماً لعلماء المسلمين وخصوصاً الأزهر الشريف، (ومما يؤسف له أن كان للأزهر من هذه العداوة أوفر الحظ والنصيب) العداء لابن تيمية والنهج الأموي، هذا الذي يؤيد ما ذهبنا إليه مراراً وثبتناه أننا لا نعتقد أنه ما يقوله أتباع السلفية المحدثين وأتباع محمد بن عبد الوهاب يعني الوهابية هؤلاء لا يمثلون اهل السنة والجماعة، أهل السنة والجماعة يعني علماء الأزهر وعلماء شمال أفريقيا، يعني علماء العراق وعلماء سوريا وعلماء تونس وعلماء عمان وعلماء اليمن وعلماء اندونيسيا وماليزيا وعلماء السودان، (ومما يؤسف له أن كان للأزهر من هذه العداوة أوفر الحظ والنصيب حيث لم يكن لحامل هذه العقيدة) يعني عقيدة ابن تيمية (من العلماء فيه مكان يذكر) يعني لم يسمحوا للنهج الأموي أن يخترق كراسي العلم في الأزهر، وهذه نكتة يشكر عليها الأزهر وهو أنهم عرفوا من اليوم الأول نهج هؤلاء ما هو وماذا يريدون أن يفعلوا، وما هو الفكر الدخيل الذي يريدون أن يسوقوه إلى المسلمين بعنوان أهل السنة والجماعة (ولم ترتفع راية هذه العقيدة فوق منبره يوماً من الأيام) الآن يوافقون أن يدرس حتى مذهب مدرسة أهل البيت للإمام جعفر الصادق والعلامة الإمام الشيخ سليم البشري أجاز التعبد بهذا المذهب وشلتوت وغيره (ولم ترتفع راية هذه العقيدة) يعني عقيدة الأمويين وعقيدة ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (فوق منبر الأزهر يوماً من الأيام لأن المتكلمين ورثوه بعد زوال مؤسسيه من العبيدين) يعني من الفاطميين (وعملوا على نشر مذهبهم دون مذهب السلف) أنا لا أعلم من جاء مذهب محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية مذهب السلف ومذهب أهل السنة والجماعة. هذه من الموارد.
ومن الموارد الأخرى ما ورد في كتاب (فتاوى الأئمة النجدية من شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ج1، ص508) تقديم سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، جمعه وأعده أبو يوسف مدحت بن حسن آل فراج، مكتبة الرشد، الطبعة الثانية 1428، المملكة العربية السعودية، الرياض، انظروا إلى خطورة هذا الفكر ، كيف يتعامل مع الآخر، يبين أن المعتزلة والأشاعرة هم من تلاميذ الجهمية، وبعد ذلك يأتي في (ص514) يقول: (المعطلة وهؤلاء نفوا عن الله ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله من صفات الكمال زاعمين أن إثباتها يقتضي التشبيه والتجسيم فهم على طرفي نقيض مع المشبهة ومذهب التعطيل مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين وأول من حفظ عنه مقالة التعطيل في الإسلام هو الجعد بن درعم في أوائل المئة الثانية وأخذ هذا المذهب الخبيث عنه الجهم بن صفوان) الجهمية وأظهره (وإليه نسبت الجهمية ثم انتقل هذا المذهب) مذهب المعطلة والجهمية (انتقلت إلى المعتزلة والاشاعرة) إذن أيها المسلمون في العالم أيها الأشاعرة في العالم أيها المعتزلة في العالم أيها الذين أنتم أكثرية المسلمين في العالم أنتم أتباع الجهمية والمعطلة (وهذه أسانيد مذهبهم) مذهب المعطلة التي من تلامذتها الأشاعرة والمعتزلة (وهذه أسانيد مذهبهم ترجع إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة).
سؤال: إذن بهذا يتضح أنه ليس الشيعة فقط أخذوا عقيدتهم من عبد الله بن سبأ، بل أن هؤلاء عقيدتهم في كل المسلمين بأنهم أخذوا عقيدتهم من السبأية ومن اليهود ومن الصابئة ومن المشركين. واقعاً أنتم تقولون نحن لا نتقي، واقعاً أنا كثير من الأخوة لا نريد لك أن تستعمل عنوان التحدي، من فضاكن هنا أتحدى، أقول أتحداكم أن تخرجوا إلى الفضائيات وتقولوا أن عقيدتنا في المسلمين هذه هي. اخرجوا. هذا سؤال أطرحه على كل من يخرج على هذه الفضائيات التي تنتمي إلى هذا الاتجاه اتجاه محمد بن عبد الوهاب الوهابية والسلفية وابن تيمية والى بني أمية، ليخرجوا على الفضائيات ويقولون ما هو موقفهم من الأشاعرة والصوفية، قلتم أنتم موقفكم من الشيعة منذ زمن، ما هو موقفكم من كبار الأشاعرة ومن أمام الأشاعرة أبو الحسن الأشعري، هل تعتقدون بأنه مسلم أو تعتقدون بأنه غير مسلم، تعتقدون أنه ينجو أو، تعتقدون أنه على الحق أو لا، تعتقدون أنه مشرك أو لا، قولوا للناس ما هو اعتقادكم في الصوفية في العالم، قولوا ما هو اعتقادكم في الإسماعيلية في العالم، قولوا ما هو اعتقادكم في الزيدية في العالم، قولوا ما هو اعتقادكم في الاباظية في العالم، لماذا فقط تحاولون كأنكم تصورا أن المعركة العقدية والفكرية قائمة بينكم تمثلون أهل السنة والجماعة وأهل السنة والجماعة منكم براء لأنكم تكفرون وتقولون أن كل أهل السنة والجماعة من المشركين، هذه قضية.
في كتاب (الأشاعرة في ميزان أهل السنة) نقد لكتاب أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأئمة وأدلتهم، تأليف فيصل الجاسم، الناشر المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة، الكويت، الطبعة الأولى 1428هـ، في هذا الكتاب الذي يقع في حوالي 850 صفحة، يقول: (ثم يقال كيف يدعى ذلك في رجل قضى أربعين سنة من عمره على الاعتزال) يتكلم عن ابي الحسن الأشعري (ثم تاب أواخر حياته) باعتبار أنه كان كافر ثم تاب كان معتزلي ثم تاب (وعاش في مرحلة التوبة ما يقرب عشرين سنة تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً على اختلاف الروايات في مولده، كيف يكون مثل من كان هذا حاله إماماً للمسلمين) يعني أيها الأشاعرة في العالم يقولون أنه من أعتقد أن أبا الحسن الأشعري إمام لكم انظروا ماذا يصفونه يقول: (متى تعلم العلم ورسخ فيه حتى يتخذ إماماً دون أئمة السنة) المقصود من أئمة السنة ابن تيمية وأمثال ابن تيمية (وأهل الحديث، هذا ضرب من المحال بل من الجنون) يعني يا أشاعرة العالم كلكم من المجانين، جننتم، هذا موقف الجماعة ابن تيمية وأتباعه والسلفية والوهابية منكم، هذا بالنسبة لعلماء المسلمين يعني عندما يريدوا أن يتكلموا عن الأشاعرة والمعتزلة والاباظية والصوفية هكذا يقولون، أما عندما تصل القضية إلى الشيعة يتكلمون كما يريدون، فقط أنا أشير إلى مورد أو موردين وأبين بأن هذه القضية التي نقلناها سابقاً عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن بعض الشيعة حين الوفاة ينقلبون إلى خنازير، يتذكر المشاهد الكريم أنا لعله نقلت هذه القضية عن محمد بن عبد الوهاب، بعض المتداخلين دفاعاً عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنه لم يكن يعلم والإشكال بالنقل، أذكر المشاهد الكريم بالعبارة عن (رسالة في الرد على الرافضة) لمحمد بن عبد الوهاب النجدي، حققها وعلق عليها أبو بكر عبد الرزاق، وبودي أن يعرف المشاهد الكريم أن هذه مطبوعة الآن وتوزع بين المسلمين، طبعة صنعاء سنة 1427هـ يعني قبل ثلاث أو أربع سنوات، لا يقول لنا قائل أن هذا كلام قديم، إذن احذفوه، تطالبون الشيعة وأتباع مدرسة أهل البيت وغيرهم أن يحذفون هذه الكلمات من كتبهم، أنتم ابدءوا، إذا كان هذا هو المنهج الصحيح أنتم ابدءوا، يقول: (ومنها) من مشابهة الشيعة والرافضة لليهود (ومنها أن اليهود مسخوا قردة وخنازير أنه وقع ذلك لبعض الرافضة في المدينة المنورة وغيرها، بل قد قيل إنه تمسخ صورهم ووجوههم عند الموت والله أعلم). هذا كلام إمام السلفية، الإمام المجدد لهم، هذا اعتقاده في الشيعة والرافضة، إن قالوا أن هذا الكلام لا نعتقد به، احذفوه، لا أقل عندما تعلقون قولوا نحن لا نوافق عليه، أليس من مواطنيكم الآن ملايين الشيعة في المملكة العربية السعودية، هؤلاء ليسوا من مواطنيكم، واقعاً هكذا تتعاملون مع المواطنين لأنهم اختلفوا معكم في الرأي، هذا هو منطقكم، أما أن تكون على ما أقول وأما أنتم من القردة والخنازير، هذا هو منطقكم، يعني بينكم وبين الله رسول الله تعامل حتى مع اليهود والنصارى، حتى مع أهل الذمة، لم يتعامل معهم بأنكم خنازير وقردة.
أنا كنت أتصور أن هذا رأي منقول فقط، ولكن تبين أن أصله في إمام أئمتهم، وفي مرجعهم الأول والأخير وهو شيخ الإسلام ابن تيمية، هذا الكلام في كتاب (الاستقامة، ج1، ص365) لابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الثانية، أولاً يؤسس قاعدة الشيخ ابن تيمية، يقول: (فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال) يعني كلما كان الإنسان أتقى كان أجمل وأحسن وجهاً (وكلما قوي الاثم والعدوان قوي القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح، فكم ممن لم تكن صورته حسنة من فضاكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهائه حتى ظهر ذلك على صورته، ولهذا يظهر ذلك ظهوراً بيناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت فنرى وجوه أهل السنة كلما كبروا تكون أجمل ووجوه أهل القبائح كلما كبروا تكون أقبح) يؤسس لهذه القاعدة، على من يطبقها؟ (وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة) مشكلته ماذا؟ لأن بني أمية كانت مشكلتهم مع شيعة علي، كان مشكلة بن أمية مع أتباع علي، مع من أحبوا علياً، هذه كانت مشكلة بني أمية من مؤسسيهم وهكذا، ونجد أن التأسيس النظري لذلك والآن أتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وأتباع الذين يقومون الآن بالمفخخات ويقتلون الشيعة زرافات ووحداناً، انظروا لهم ماذا يفعلون لماذا؟ لأنهم يحبون عليا، وإلا إذا كانوا لأنهم يعبدون القبور، الصوفية أيضاً يزورون القبور إذا كان هذا هو السبب في قتلهم لماذا لا يقتل الصوفية. يقول: (وهذا ظاهر مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك) تبين أنه عنده مشكلة ليس فقط مع المذاهب الإسلامية بل عنده مشكلة مع القوميات الأخرى، يقول الأتراك الذين هم عشرات الملايين في العالم هم من أهل المظالم، ولا أعلم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الله سبحانه وتعالى لا علاقة له بالعربي أو التركي أو الزنجي (من الترك ونحوهم فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه) لا أقل أيها المسلمون أنتم لابد أن تنظرون إلى الشيعة بإقرار جميعكم تقولون أنهم نسبتهم عشرين في المئة أو خمس وعشرين وأريد أن أتنزل وأقول 15% يعني 200 مليون شيعي في العالم، وإن كان في اعتقادي 400 مليون في العالم، هذا الإنسان يقول أنت تريد أن تعرفه رافضي أو لا عندما يكبر يبدأ يقبح وجهه، (حتى يقوى شبهه بالخنزير) فأنت إذا رأيت شيعياً مباشرة هو يشبه الخنزير، هذا منطق ابن تيمية وأتباع ابن تيمية الذين يعظمون هذا النهج، هذه أخلاقه وهذه طريقته في التعامل مع الآخر، يا أخي أياً كان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، هذا منطق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، أين هذا المنطق من هذا المنطق البائس المأزوم، أنا أعبر عن هذا الفكر أنه فكر فيه أزمة وفيه مرض نفسي، فيه عقدة حقارة يعيشها مثل هذا الإنسان، عندما يتكلم عن الآخر كأنما يتكلم عن الحيوانات والخنازير، وعندما يتكلم عن جماعته وأتباعه يتكلم كأنهم ملائكة، أي منطق بائس هذا. قال: (حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيراً وقرداً كما تواتر ذلك عنهم) الآن فهمنا اصطلاح التواتر عند ابن تيمية ما هو؟ محمد بن عبد الوهاب قال نقل إليه كما نقل والله أعلم، أخف من هذا، وكل أناء بالذي فيه ينضح، واقعاً هذه الثمرة من هذه الشجرة، فلا تستغرب، واقعاً عندما يربون تلامذتهم على مثل هذه الكتب في جامعاتهم ومراكزهم العلمية وفي مدارسهم وهو من الابتدائية يتربى على مثل هذا المنطق بينك وبين الله هل يستطيع غداً أن يتعامل على أنه أخ له في الدين أو نظير له في الخلق، هل يستطيع أن يعطيه حقوق المواطنة، هل يستطيع أن يعتبره مسلماً، ولذا واقعاً من هنا دعوة إلى جميع المسلمين في العالم فلينظروا إلى أن هذه المدارس التي يبعثون إليها أولادهم فلذات أكبادهم ينظرون ماذا يعلمونهم في هذه المدارس، يكبرون على مثل هذا الحقد الأعمى، على مثل هذه الأزمات والأمراض النفسية والعقد النفسية.
الآن هنا واقعاً وإن كانت طالت هذه المقدمة، من فضاكنها كانت ضرورية، بودي أنا هنا أن أشير إلى نكتة وهي أنه قد يقول لي قائل: من أين تقول أن أهل السنة والجماعة شيء وأن أتباع ابن تيمية وغيره شيء آخر، هذا التمييز لا واقع له؟
الجواب: له واقع، ولعله من خير الشواهد التي تثبت لنا هذه الحقيقة ما حدث في الأسابيع الماضية، وهو أنه عندما افتعلوا في ضجة إعلامية بائسة في قضية أم المؤمنين عائشة، ودعوا كل القنوات والعلماء والمسلمين والمراكز للدفاع وغيره ولكنكم وجدتم أنه لم تنسجم مع هذه الدعوة ولم تتعاون معها ولم تتناغم معها كل المراكز الإسلامية في العالم، والله أقسم والله كل المراكز وكل الفضائيات وكل المواقع راجعها، ولذا اضطروا أن يعتبوا بل أن ينتقدوا السنة والأزهر وعلماء السودان وعلماء اليمن وعلماء المغرب الإسلامي وعلماء شمال افريقيا كلهم انتقدوهم، لماذا لا تتكلمون، لماذا لا تأخذكم الغيرة، من فضاكن هذا يكشف عن أن علماء المسلمين كانوا يعرفون أن هذه القضية قضية يراد منها إثارة الفتنة بين المسلمين، لأن علماء الشيعة بشكل واضح وصريح بمراكزهم ورموزهم ومؤسساتهم ومواقعهم ومنابرهم خرجوا على الفضائيات والمواقع وقالوا أن هذا رأي لا يمثل مدرسة أهل البيت، وهذا ما فهمه علماء المسلمين، ولذا لم يدخلوا في هذه القضية ولم يدلوا بدلوهم. لماذا هؤلاء هذه المجموعة الصغيرة إذا قستموها إلى عشرات بل مئات الفضائيات والمنابر والمساجد والمراكز الإسلامية في العالم، لماذا لم يدخلوا في هذه القضية، وهذه المجموعة القليلة بل أقل القليل حاولوا أن يثيروها؟ أنا باعتقادي أن الفكر السلفي المعاصر أتباع محمد عبد الوهاب وأتباع ابن تيمية الذي هو امتداد أساسي لاتجاه بني أمية والاتجاه الأموي بشكل عام والإسلام الأموي هؤلاء يعيشون أزمة فكرية، يعني فكرهم مأزوم، وعقيدتهم مفتضحة، يعني لما افتضحت عقيدتهم واتضحت الأزمات، طبعاً أنا الآن أتكلم على البعد العقدي، وإلا حقوق الإنسان وحقوق المرأة في الدول التي يحكمها هؤلاء لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع، كيف يتعاملون مع المرأة وأنها إنسان من الدرجة الثانية أو من الدرجة العاشرة، ما بعد البهائم والحيوانات يضعونها، ذاك حديث آخر سيأتي إن شاء الله في محله وأبين أن رسول الله صلى الله عليه وآله كيف كان يتعامل مع النساء وهؤلاء كيف يتعاملون مع المرأة وما هو موقفهم، وهذا أيضاً نتيجة ذاك النهج البائس نهج ابن تيمية والإسلام الأموي الذي أشرنا إلى بعض مفارقاته.
إذن أنا أتصور هذه القضية المفتعلة التي عاشوها في هذه الأيام الماضية كانت سبباً أو كانت منطلقة من فكر مأزوم أو من فكر متأزم داخلياً ومن شخص منهزم عقدياً وفكرياً وثقافياً، ولذا اضطروا أن يواجهوا الأبحاث التي عرضنا لها في التوحيد وغير التوحيد أن يواجهوها بأن يتاجروا بعرض رسول الله صلى الله عليه وآله، هذا الفكر مأزوم داخلياً ومنهزم ومفتضح لأنه قائم على اساس التجسيم، قد يقول لي قائل: سيدنا لماذا تتهم هؤلاء؟ الجواب: أشرنا إلى شواهد، وهذا كتاب آخر من كتبهم الأكاديمية وهو (شرح العقيدة الطحاوية، ص141) تأليف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، إعداد عبد الرحمن بن صالح السديس، دار التدمرية، الطبعة الثانية، سنة 1429هـ، الرياض، يقول الإمام الطحاوي: (وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست) كما يعتقد ابن تيمية وأتباعه الوهابية (كسائر المبتدعات) ثم يقول الشارح وهو البراك (وقوله والأركان والأعضاء الأدوات ... لا حول ولا قوة إلا بالله عفا الله عن المؤلف وغفر الله لنا وله كيف ينفي الأعضاء عن الله سبحانه وتعالى) يستغفر من تنزيه الله، يقول لأن مرادنا من الأعضاء لا كالأعضاء، هذا الصبغ البائس، نقصد جسماً لا كالأجسام، نقصد أعضاء لا كالأعضاء، نقصد أدوات لا كالأدوات، وهذا الكلام الذي ليس له أي قيمة في البحث العلمي والمنهجي، هذه نظريتهم، أنا أتصور أنه عندما افتضح أمرهم بهذه الطريقة قاموا بهذا العمل المشين، هذا العمل الذي كان ينبغي إذا كانوا أتباع القرآن الكريم، إذا كان هؤلاء يعتقدون بالقرآن بودي عندما يقرءون الآيات المتعلقة بالافك بغض النظر عمن فيه نزلت هذه الآيات، لا أريد أن أدخل في تفسير هذه الآيات المباركة في قضية المباركة وأنها نزلت في فلانة أو فلان، أسلم أنها نزلت في أم المؤمنين عائشة وتبرئتها من الفاحشة والزنا، حتى لو لم تنزل هذه الآيات بالنسبة لنا هذا أمر مفروغ منه لأننا نعتقد أن هذا لا يمكن أن يكون في أزواج الأنبياء عموماً وفي أزواج سيد الأنبياء والمرسلين خصوصاً، ولكنه هؤلاء واقعاً لو كانوا يحبون عرض النبي ولا يتاجرون بها مادياً أو فكرياً أو لأزماتهم العقائدية كان ينبغي عليهم أن يقرءوا ذيل هذه الآيات المباركة، انظروا ماذا يوجد في ذيل هذه الآيات، قال تعالى: (ولولا إذ سمعتموه) يعني حديث الافك وقضية الحديث في عرض رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول وظيفتكم، القرآن يعلمنا أدب التعامل مع مثل هذه القضايا، طرحت في ذلك الزمان وطرحت في هذا الزمان، افترضوا الآن شخص كما في ذلك الزمان شخص بين هذه والقرآن تعامل معه الآن شخص لا يمثل مدرسة أهل البيت، بل لا يمثل أي اتجاه إسلامي صحيح علمي قال كلاماً، ماذا كان ينبغي منطق القرآن يقول (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا) ما يكون يعني ما ينبغي، هذه ما النافية، عندما تدخل ما على يكون يعني يقول هذا ليس من شأنكم أنتم كمؤمنين وكمجتمع إسلامي لا ينبغي لكم هذا، ليس من أدب المجتمع الإسلامي أن يخاض في مثل هذه الحديث، من فضاكن هذه الفضائيات المأزومة ماذا فعلت؟ المشاهد الكريم يعلم أن هذا الكلام الذي نقل عن البعض في التعرض لعرض النبي صلى الله عليه وآله لم تنشره فضائيات شيعية ولم تنشره فضائيات عموم المسلمين لا فضائيات ومصر ولا تونس والجزائر واليمن ولا البحرين، بل نشرها فضائيات اتجاه بني أمية، الفضائيات المأزومة، الفضائيات المنهزمة عقدياً وفكرياً وثقافياً، لأنها ما استطاعت أن تقف أمام تلك الأبحاث العلمية التي عرضنا لها في الأشهر الماضية فيما يتعلق بعقيدتهم وفيما يتعلق بتعامل مع التأريخ وفيما يتعلق بتعاملهم مع عموم المسلمين فأرادوا أن يحرفوا الأنظار، وبحمد الله أن هذه الخدعة لم يقع فيها علماء المسلمين ولا الفضائيات الإسلامية ولا الأزهر ولا القيروان ولا علماء السودان، واقعاً الكل عرفوا أن هذه قضية للمتاجرة وللفتنة وللتخريب. قال: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم) ثم القرآن عجيب وكأنه يقرأ التأريخ يقول: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله) في ذلك الزمان عادوا إليه، فقط في المجتمع المدني، كم عدد المحيطين برسول، أما الآن عادوا لمثله وتاجروا بعرض رسول الله، لأن معتقد أن هؤلاء ليست لرسول الله عندهم تلك الحرمة، وإلا لو كانوا يحترمون رسول الله، أنا أسأل هذه الفضائيات المأزومة والمواقع المأزومة، هؤلاء المتكلمين المنهزمين عقدياً وفكرياً أسألهم لو أن ملكاً من ملوكهم وأميراً من أمرائهم ليس الكبار بل الصغار كانت هناك مشكلة في عرضهم أكنتم تعرضونها على فضائياتكم، أليس الآن موجود في الدول الإسلامية من يتعرض لعائلة السيد الرئيس ولعائلة خادم السيد الرئيس يحاسب عقائدياً ويقال له لا يحق لك أن تذكر هذه القضايا في الإعلام. هكذا تحبون رسول الله، الآن عرفنا معنى حبكم لرسول الله؟ معنى حبكم لرسول الله كما قال القرآن الكريم (أنكم عدتم لمثله) (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين) يعني هذا لابد أن يكشف أن هناك خلال في إيمانكم، لأنه يقول هذا لا يعود لمثله، كما نحن فعلنا، واقعاً نحن سمعنا هذا الكلام وتألمنا له وصرحنا بأن هذا الكلام لا يمثلنا، وأنت الآن اذهب إلى أي عالم من علماء مدرسة أهل البيت وإلى أي مركز من مراكز علمائنا وإلى أي مرجع من مراجعنا، هذه مئات بل آلاف كتبهم لا تجد هذا الكلام، تقول لي: نعم، في الكتاب الفلاني توجد رواية. في كتبكم توجد أيضاً روايات، نحن ضعفناها وأسقطناها عن الاعتبار كما قرأنا لكم. لماذا عدتم لمثله، نحن لم نعد لمثله، لماذا؟ لأن هذا
عرض رسول الله صلى الله عليه وآله، نحن نحب رسول الله فإذا أحببناه كما أن أمير المؤمنين تعامل بكل احترام مع أم المؤمنين عائشة مع أنها خرجت عليه، وهذه الدعوى أيضاً المبتورة، لا أعلم ماذا أعبر عنها، أنها خرجت للإصلاح لا أعلم هذه نغمة جديدة خرجت للإصلاح، مع أنها تندمت وهي بكت إلى آخر عمرها، وهي قالت أحدثت بعد رسول الله بخروجي كما صرح الألباني، (وقرن في بيوتكن) إذن هذه تمثلت للقرآن الكريم، القرآن الكريم عندما جاء في سورة الأحزاب ماذا قال لنساء النبي صلى الله عليه وآله؟ قال: (وقرن في بيوتكم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) واقعاً هذه طبقت؟ نعم، قد تقولون اجتهدت وأخطأت. أنا لا أريد أن أدخل في هذا الحديث، وتجدون أني لا أدخل في هذه البحوث لأنها ترتبط بأمور مقدسة عند المسلمين ولذا لا ضرورة لبحثها، لماذا إذن أنتم فعلتم هذا (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم) وإن لم تفعلوا وعدتم لمثله تكونون من أوضح مصاديق ما قاله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم) يعني هذا الخبر الذي أذعتموه كان خبراً طيباً أو كان خبراً سيئاً عن أمهات المؤمنين، فإن الباطل يموت بموت ذكره، كونوا على ثقة هذا المجلس الذي عقد والحديث الذي صار فيه لو لم يخرج في الفضائيات لانتهى، من فضاكنه أنتم ماذا فعلتم؟ واقعاً خير من طبقتم قوله تعالى أنكم أشعتم الفاحشة في الذين أمنوا (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ولذا أنا كان توقعي واقعاً أن هذه الفضائيات تحاسب على هذا.
في الواقع أنا معتقد وأرجع وأقول مرة أخرى بأنه نحن لا توجد عندنا مشكلة أساسية بيننا بين أتباع مدرسة أهل البيت وبين عموم المسلمين، نعم كل ما في الأمر نحن نبين اعتقاداتنا التي نعتقدها في التوحيد وفي النبي وفي اليوم الآخر وفي الأئمة وأنهم كذا وكذا، الآخر إن وافقنا فبها ونعمت وإن لم يوافقنا فله رأيه ولنا رأينا في هذه، نحترمه ويحترمنا، مشتركاتنا حب أهل البيت، مشتركاتنا احترام أئمة أهل البيت وحب أهل البيت، لا إقصاءهم، لا قتلهم، لا اتهامهم بأنهم من أتباع عبد الله بن سبأ، لا قول أنهم يموتون وهم قردة وخنازير، أين هذا المنطق من ذاك المنطق.
المُقدَّم: بعد أن بينتم في هذه المقدمة أموراً مهمة كثيراً، بالنسبة لأتباع ابن تيمية وبالنسبة لمقلديهم هل يعتقدون بأن الأشاعرة والمعتزلة لهم فرصة يوم القيامة في النجاة أو لا يعتقدون ذلك؟
هذه قضية اساسية أنتم تعلمون أنه في شهر رمضان كانت هناك محاولات جادة وحثيثة لإبراز أن مدرسة أهل البيت وعلماء مدرسة أهل البيت يعتقدون أنه لا يوجد لأي مسلم لا يعتقد بإمامة وعصمة أهل البيت لا فرصة له للنجاة في الآخرة وأنه من أهل النار وأنه مخلد فيها، وأنا لا احتاج واقعاً أن أضع النقاط على الحروف.
ولكنه مع الأسف الشديد أن هؤلاء أقل ما أقول في حقهم إن كانوا كما يدعون أنهم أكاديميون وأنهم حياديون وأنهم من أهل العدل والإنصاف وأنهم باحثون عن الحقيقة كان ينبغي أن يبحثوا في كل تراث المسلمين ليجدوا أن هذه الدعوة على فرض صحتها وهي ليست بصحيحة، وإن شاء الله لعله في الحلقات القادمة سأقف عند هذه القضية بشكل يسمح له الوقت وهو أنه ماذا تعتقد مدرسة أهل البيت بأولئك الذين لا يعتقدون بإمامة أهل البيت، هل يعتقدون بأنهم مسلمون أو لا، هل يعتقدون بأنهم مؤمنون حقاً أو لا، هل يعتقدون أنهم جميعاً في النار أو لا، هل يعتقدون أنهم مخلدون أو لا؟ وسيتضح رأي مدرسة أهل البيت. لا يقول لنا قائل: أن بعض علمائكم وأعلامكم قالوا. لعله قالوا من فضاكن أولاً لابد أن يعرف الاتجاه العام الذي يحكم المدرسة والرأي الذي يحكم المدرسة لا أن نتصيد رأياً من هنا ورأياً من هناك وننسبه إلى طائفة، كما تفعل هذه الفضائيات المأزومة في زماننا عندما تحاول أن تلتقط كلام من إنسان لا يعرف من العلم شيئاً، أن العلم يكتب بالعين أو بالغين ثم ينسب هذا الرأي إلى مدرسة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
هؤلاء لا يمثلون مدرسة أهل البيت، لا يمثلون عقيدة أهل البيت. كان بودي أن يرون هذه الحقيقة أيضاً، ولا أريد أن استقصي الآراء في هذه المسألة، في كتاب (اللئالئ البهية في شرح العقيدة الواسطية، ج2، ص660 و 661) لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ، يقول (قال) عن ابن تيمية (صار المتمسكون بالإسلام المحض الخاص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة) يريد أن يشرح هذه العبارة يقول: (فأهل السنة والجماعة فئة واحدة) ليسوا ثلاث كما قال السفاريني (وفرقة واحدة وطائفة واحدة وهم أهل الحديث وهم أهل الأثر وهم أتباع السلف الصالح وهذا شبه إجماع من السلف على أن أهل السنة والجماعة هم أهل العلم وأهل الحديث وأهل الأثر وما شابه وقد غلط طائفة من أهل العلم من الحنابلة) فضلاً عن غير الحنابلة، حتى من الحنابلة يقول بعضهم قال أن الطوائف الناجية ثلاث لا طائفة واحدة، يعني أهل الحديث والأشاعرة والماتردية، خرجتم الزيدية خرجوهم، خرجتم الاباظية جرجوا، المعتزلة خرجوا، الإسماعيلة خرجوا، الإمامية خرجوا، يا أخي الأشاعرة والماتردية والحنابلة من عندكم هؤلاء من أهل السنة والجماعة، يعني أن الأشاعرة إنما اختلفوا مع المعتزلة لهذه القضية لا لشيء آخر، وإلا تبين أن هؤلاء أقصى اليمين وأقصى المتطرفين، هذا يمين اليمين هؤلاء، بحسب الاصطلاح السياسي هؤلاء يمين اليمين، المتطرف من المتطرفين، هؤلاء ماذا يقول؟ يقولون أن الفرقة الناجية من 73 فرقة التي قالها رسول الله هم فقط أتباع ابن تيمية وأتباع محمد بن عبد الوهاب. (فقالوا الفرقة الناجية عبارة عن ثلاث فئات، الأولى أهل الحديث والثانية الأشاعرة والثالثة الماتردية، كما قال ذلك السفاريني، وهذا قول باطل وغلط لأن الأشاعرة والماتردية من الفئات التي عليها الوعيد) أوعدهم الله بالنار، إذن هؤلاء لا ينجون، ومع ذلك يتهموننا بأننا نكفر، أولئك الذين يخرجون، في فضائياتهم ويبحثون عن الحقيقة انقلوا هذه العبارات، إذا تقترحون على مراكز ومدارس واتجاهات وكتب شيعية أن تحذف أطلبوا منهم أيضاً حذف هذه الكتب.
إذن أخواني الأعزاء إن شاء الله تعالى سأتوفر على هذه الحقيقة إذن هؤلاء يعتقدون أن أهل السنة والجماعة بالإجماع ليست لهم فرصة النجاة يوم القيامة لأن هؤلاء من الفئات التي عليها الوعيد.
المُقدَّم: ذكرتم في بعض الكلام وسميتم أتباع الشيخ محمد عبد الوهاب بالوهابية، وأيضاً في مناسبات أخرى ذكرتموها، هل هذه التسمية مرضية عندهم أم أنهم لا يحبذون هذه التسمية.
سماحة السيد كمال الحيدري: وجدت عند بعضهم كأنه لا يرتاح بأن يسميهم أحد بالوهابية وينزعجون من هذا الاسم، من فضاكنه في الواقع أنا عندما أقول هذا الكلام أقوله تبعاً لعلمائهم الذين يتشرفون بهذا الاسم، يعني أنا عندما أصفهم بالوهابية الآن كلامي ليس موجهاً إلى الوهابية يعني عموم الوهابية الذين هم أبنائي وأخواني وبودي أن يستمعوا لكلامي لا لشيء بل حتى يعرفوا أن ما أقوله حق أو ليس بحق، فليرجعوا إلى علمائهم ليعرفوا الحقيقة من غير الحقيقة. عندما راجعت كتب هؤلاء الأعلام علماء مدرسة الوهابية أو أتباع محمد عبد الوهاب أو أتباع ابن تيمية وجدت أنهم يفتخرون بهذا الاسم ويقولون نحن نتشرف بهذا الاسم، ويقولون إن تسميتنا بهذا الاسم ليس بمستنكر، يعني لا يستنكرون أن يسميهم أحد بهذه التسمية، من الموارد التي ورد فيها ذلك في كتاب (فتاوى نور على الدرب، ج1، ص16) لسماحة الإمام ابن باز، المجموعة الكاملة، مدار الوطن للنشر، في هذا الكتاب يوجد سؤال بنفس هذا المعنى يقول: (يقول السائل: فضيلة الشيخ يسمي بعض الناس عندنا العلماء في المملكة العربية السعودية بالوهابية، فهل ترضون بهذه التسمية، وما هو على من يسميكم بهذا الاسم؟) الرجل يبدأ في صفحة أو صفحتين يقول أنه الأمة كانت تعيش أنواعاً من الشرك وأنه الذي خلصه من الشرك، طبعاً أي شرك؟ يا ليت أنه الشرك الخفي أو الشرك الأصغر، يقول: (وتركوا ما هم عليه من أنواع الشرك الأكبر) ثم يبين (من عبادة أهل القبور) يعني الشيعة والصوفية والأشاعرة، زيادة القبور هؤلاء مبتلون بالشرك الأكبر لا الشرك الخفي المعفو عنه بل الشرك، يعني (إن الله لا يغفر أن يشرك به) بعد أن يبين أن محمد بن عبد الوهاب وضع يده في يد إمام آخر وهو محمد بن سعود جد العائلة المالكة وهذان الإمامان فعلا، يقول: (يدعون من علماء نجد وغيرهم ... يلقبون بالوهابية فهو لقب معروف) المشاهد الكريم ليلتفت إلى قول الشيخ ابن باز (معروف شريف) يعني يتشرف به، هذا الرجل وأمثاله يتشرفون بأن ينسبوا إلى الوهابية (وليس بمستنكر) إذن ليس هو منكر إذا قال لهم أحد لعلماء نجد أنكم من الوهابية أو لهذه المدرسة أنكم وهابيون واقعاً يقول (لقب معروف وشريف) هذا مورد.
المورد الآخر ما ورد في كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ج1) يوجد هناك استفتاء أو كلام (وقال الشيخ محمد بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب) يعني من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى أن يقول (وصار بعض الناس يسمع بنا معاشر الوهابية) إذن لا يستنكرونه بل يفتخرون بهذا الاسم (ولا يعرف حقيقة ما نحن عليه، وينسب إلينا ويضيف إلى ديننا) يعني يعتقد أن الوهابية ليست قراءة وليست منهج وإنما يعتبره دين في قبال أولئك.
المُقدَّم: معنا الأخ أبو محمد من السعودية، تفضلوا.
الأخ أبو محمد: السلام عليكم.
المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ أبو محمد: عندي بعض النقاط بودي أن أثيرها مع الشيخ، تكلم الشيخ أن الشيخ ابن تيمية ذم الترك، هو ذم الترك الذين يفعلون الفواحش والمظالم، كما يتضح من السياق. كما أنه يريد أن يكشف أخطاء ابن تيمية من حقنا أن نكشف أخطاء الشيخ، الثاني ذكر عن البراك في شرح الطحاوية إثبات أن رده على مؤلف الطحاوية بوصفه لله بأنه ركن ويد، يقول الشيخ تعليقاً على كلامه وهو الشيخ الذي معك، يقول بأن الوصف بأن الله جسم، هذا الكلام غير صحيح أبداً، نحن لو قلنا أن الله جسم من باب التنزل مع الخصم، لأنه ليس المهم في التسمية المهم في المعنى، ماذا يقصد بهذه التسمية، أما أنا نذكر بأن الله جسم أو حدود أو أركان فلا نقول هكذا، بل نقولها تنزلاً مع الخصم الذي يذكر هذه التسميات. لا نصف الله بالجسم هكذا. النقطة الثانية ذكر الشيخ في تفسير الآية (ظن المؤمنون ...) هذه الآية ذكرها الله عز وجل قدحاً في الذين نقلوا الشائعة عن عائشة وليس فيمن رد هذه الشائعة كما رد الشيخ، هناك نقلوا الشائعة المؤمنين الذين خدعوا بهذه الشائعة، أما من ينكرها لا تتكلم هذه الآية عنه، فاستدلال الشيخ استدلال مع احترامي الشديد له، الأمر الرابع هو حذر من القنوات المأزومة عندما أنكرت على الحفل المشين وعن الروايات الموجودة في بطو