نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم Empty
مُساهمةموضوع: موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم   موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم Emptyالإثنين مايو 02, 2011 5:19 am

المُقدَّم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين. تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة هذا الأسبوع: (موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم) مشاهدينا الكريم أرحب باسمكم بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.
سماحة السيد كمال الحيدري: أهلاً ومرحباً بكم.
المُقدَّم:في البدء هل لديكم كلمة تمهيدية قبل الدخول بالمباحث.
سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
في المُقدَّم: ة بودي أن أقدم تعازيّ الحارة إلى أسر الشهداء أو جميع الشهداء الذين سقطوا لأجل حرية وكرامة وعزة هذه الأمة, وقالوا كلمة حقٍ أمام سلطان جائر, ولا فرق أن يقع هذا الشهيد في تونس أو في مصر في اليمن أو في البحرين أو في العراق أو في أي بلدٍ آخر كليبية في مثل هذه الأيام هؤلاء جميعاً قاموا لأجل حرية الأمة, قاموا لأجل كرامة الأمة, قاموا لأجل الخروج عن ولاية هؤلاء الذين واقعاً صاروا ذيولاً لغيرهم, ولا أريد أن أطيل الكلام في هذا.
أما الأمر التمهيدي أو الكلمة التمهيدية التي أريد أن أشير إليها في هذه الليلة ولا أستطيع أن أفصل الكلام في هذه الكلمة وفي هذه الحقيقة, نحن عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد أنه بشكل واضح وصريح في سورة الحديد الآية 25 من سورة الحديد قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) يعني أساساً هدف وغاية جميع النبوات وجميع الأنبياء والمرسلين وهدف جميع الكتب السماوية التي نزلت حتى يقام العدل في حياة الناس, والعجيب أن الآية المباركة قالت: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ).
المُقدَّم:كأنه استعمل منه.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم يعني يستعمل من هنا ويستعمل من هناك (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ) لابد أن يستعمل الحديد واقعاً لإقامة العدل من فضاكن هذه الحكومات الظالمة والبائسة والفاشلة استعملت الحديد لا لأجل إقامة العدل بل لأجل ديمومة الباطل والظلم والانتهاك لحرمات الناس في أمتهم وفي مجتمعاتهم وفي شعوبهم, على أي الأحوال. الآية صريحة وواضحة تبين لنا بأن الهدف الأصلي من إرسال الرسل وبيان الكتب (وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ولذا نجد بأن القرآن الكريم يبين هذه الحقيقة بشكل واضح وصريح في سورة المائدة يقول بأنه أساساً (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) لماذا؟ لأنه في مقابل العدل ماذا يوجد؟ يوجد الظلم, قال تعالى في الآية 45 من سورة المائدة (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) وقال في الآية 47 (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ).
المُقدَّم:وقال الكافرون في موضعٍ آخر.
سماحة السيد كمال الحيدري: الآن الكفر له معنىً آخر أنا ما أشرت إليه لأن له حسابٌ آخر, جيد. من هنا تجد القرآن الكريم عندما جاء إلى الأئمة إلى الحكّام إلى ولاة الأمر قسمهم إلى صنفين إلى قسمين:
الصنف الأول: قال: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ). وكذلك قال في سورة الأنبياء الآية 73, الآية واضحة وصريحة في هذا المجال قال تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) هؤلاء هم أئمة الحق, هؤلاء هم أئمة العدل, من فضاكنه في المقابل عندما يأتي إلى أئمة الجور انظر ماذا يقول القرآن في سورة القصص الآية 40, (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) ثم قال: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ) إذن صريح القرآن الكريم قسّم الأئمة إلى صنفين إلى قسمين: أئمة حق, وأئمة جور وأئمة يدعون إلى النار, بتعبير آخر: أئمة يدعون إلى الجنة وأئمة يدعون إلى النار, طبعاً عندما يدعون إلى الجنة يعني ليس بمعنى أنهم يعظون الناس وإنما فعالهم سيرتهم سلوكهم نظامهم سياستهم إدارتهم أمانتهم كلها تدعوا إلى العدل
المُقدَّم: على اعتبار أن الناس على دين ملوكهم7:20.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, وفي المقابل أولئك يدعون إلى النار, ولذا نجد القرآن الكريم بشكل واضح وصريح في سورة هود الآية 113, أشارت إلى هذه الحقيقة بشكل واضح وصريح قالت لنا في الآية 113, قال تعالى: (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) إذن هنا نهي صريح في القرآن الكريم (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) ومن أوضح مصاديق الركون إلى الظالم تأييد هذا الظالم, من أوضح مصاديق الركون إلى الظالم أن نغطي له ونؤسس له شرعية نقول لا يجوز الخروج عليه, وأي مصداق أوضح من هذا المصداق أن المؤسسة أو المؤسسات الدينية تغطي للظالمين تغطي للفاسقين, تغطي للفاجرين, تغطي للمستأثرين ونحو ذلك, هذا هو الأمر الأول.
إذن الأصل الأول أعزائي وبودي أن البحث يكون على ذكر من الإخوة حتى عندما ندخل إلى البحث هذه القضية تكون واضحة ما هو الأصل القرآني في هذا المجال.
الأمر الآخر الذي أريد أن أشير إليه في هذه المقدمة وهو: أن النهج الأموي في الحكم, التفتوا جيداً وسأدلل على ذلك, أن النهج الأموي في الحكم يقوم على أساس أنه تجب طاعة الحاكم حتى لو كان فاجراً فاسقاً مستأثراً بمال المسلمين شارباً للخمر ولو كان من أفسق عباد الله ولو فعل ما فعل من المعاصي بل حتى أنه تجب طاعته حتى لو باع الأمة كلها, يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة رهناً لأعداء الأمة, مع ذلك تجب طاعته ولا يجب الخروج عليه. نعم, إلا في مورد واحد كما أشاروا إليه على خجل واستحياء (إلا إذا صدر منه كفرٌ بواح) كفر ظاهر ثبت بالقرآن, وإن كان هذا المعنى أيضاً ناقش فيه البعض كما تأتي الإشارة إليه. إذن هذا هو بحثنا في هذه الليلة.
المُقدَّم: إن شاء الله تعالى, طيب صار واضحاً سماحة السيد, انتهت مقدمتكم.
سماحة السيد كمال الحيدري: نعم.
المُقدَّم: طيب إذن سماحة السيد قد يقول قائل هل لدى سماحة السيد نصوص صريحة تثبت هذه الإدعاء الذي قاله.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, يعني واقعاً هل توجد نصوصٌ قيل أنها عن رسول الله تقول تجب طاعة الحاكم فعل ما فعل؟ قد البعض يستغرب يقول واقعاً أنه توجد مثل هذه النصوص؟! في الواقع في هذه الليلة سوف لن أقرأ نصوص إلا من أهم صحيحين عند المسلمين وهو صحيح البخاري وصحيح مسلم. أنظروا ماذا يقول واقعاً أحاول بقدر ما يمكن أن لا أعلق طويلاً فقط أقرأ النصوص الواردة في هذا المجال.
المورد الأول: ما ورد في (كتاب صحيح البخاري, بطبعة المكتبة السلفية وهي الجزء الرابع من هذه الطبعة تحت عنوان كتاب الفتن الحديث 7052) الرواية هذه (قال: سمعت عبد الله, قال: قال لنا رسول الله' إنكم سترون بعدي أثرةً).
المُقدَّم: استئثار.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, استئثار بأي شيء؟ استئثار بالسلطة, استبداد, دكتاتورية, استئثار بأموال المسلمين, أن يحرم مستحق المسلمين وفقراء المسلمين من أموالهم, استئثار بكل شيء لأن هذه مطلقة (سترون بعدي أثراً وأموراً تنكرونها) لماذا تنكرونها؟ لأنها على خلاف القرآن وعلى خلاف سنة وهدي رسوله', (قالوا فما تأمرنا يا رسول الله) ماذا نفعل؟ (قال: أدوا إليهم حقهم) ما هو حقهم ما هو حق الوالي على الرعية؟ هو الطاعة, فلابد أن يطيعوا من فضاكن (وسلوا الله حقكم) يعني اذهبوا إلى البيت في صلاة الليل وارفعوا أيديكم بالدعاء أما الظالم الحاكم ماذا يفعل ماذا يعصي ماذا يفجر ماذا يفسق فلكم الحق أن تقولوا شيئاً أو لا يحق لكم؟ لا أبداً.
المُقدَّم: أبداً هنا تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
سماحة السيد كمال الحيدري: الرواية الثانية: (عن النبي صلى الله عليه وآله) لا أريد أن أدخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقعاً دكتور, وإلا الباب أوسع من هذا, بل الجهاد ليس في..بلي (عن ابن عباس عن النبي' قال: من كره من أميره شيئاً فليصبر) طبعاً إذا كره أمراً شخصياً لا لا معنى لأنه اختلاف شخصي في الأذواق, هذه كره منه ما يتعلق بأمور الدين ما يتعلق بالقرآن ما يتعلق بالمعاصي بالفجور (فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية) يعني بمجرد أن ترفع يدك عن السلطان ولو كان جائراً فاسقاً ومت, مت ميتة جاهلية, التفتوا إلى الرواية.
رواية أخرى: الرواية (سمعت ابن عباس عن النبي' يقول: من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا ميتة جاهلية).
رواية أخرى: (فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرةٍ علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان).
إذن صريح هذه الروايات تقول أنه يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاجر الفاسق أو لا يجوز؟ صريحة هذه الروايات.
أصرح من هذه الروايات ما ورد في صحيح مسلم, أصرح مما ورد في صحيح البخاري. ما ورد في صحيح مسلم روايات متعددة أنا أقف عند بعضها.
الرواية الأولى: (قال سمعت حذيفة ابن اليمان يقول) أولاً: (صحيح مسلم ايضا الشيخ مسلم حققه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه الشيخ مسلم بن محمود بن عثمان السلفي الأثري) إلى آخره. في (المجلد الثالث، ص393) باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة, الرواية طويلة الذيل, الرواية (سمعت حذيفة يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني, فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير, فهل بعد هذا الخير شرٌ, قال: نعم, فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير, قال: نعم, وفيه دَخَنٌ, قلت: وما هو دَخَنه, قال: قوم يستنون بغير سنتي, ويهدون بغير هدي, تعرف منهم وتنكر, فقلت هل من بعد ذلك الخير من شر, قال: نعم, دعاة على أبواب جهنم).
الآن هم يحاولون أن يقولوا ليسوا السلاطين لا, الرواية ظاهرة في هذا, كما يقول في الحاشية أيضاً, يقول: (من أجابهم إليها قذفوه فقلت يا رسول الله صفهم لنا, قال: نعم, قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك, قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم, فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ..) إلى آخره, هذه رواية.
الرواية الأخرى وهي من أوضح الروايات وأعجب وأغرب الروايات الموجودة في صحيح مسلم, الرواية: (عن حذيفة ابن اليمان) طبعاً أنا في اعتقادي أن هذه كلها من روايات وعاض السلاطين ومن وضاعي الروايات في عهد الأمويين في عهد معاوية لأنه هو الذي أراد أن يؤسس لهذه الحقيقة. الرواية (قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله إنا كنا بشرٍ فجاء الله بخير فنحن فيه, فهل من وراء هذا الخير شر, قال: نعم, قلت هل من وراء ذلك الشر خير, قال: نعم, فقلت هل وراء ذلك الخير شرٌ, قال: نعم, قلت كيف؟ قال: يكون أئمةٌ لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي) هم ماذا؟ أئمة, حكّام على الناس, ولاة الأمر, أولي الأمر, (يكونوا أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمانهم) لا فقط أنهم منافقون بل شياطين الإنس هؤلاء لا شياطين الجن, تعلمون أن القرآن يقول أن شياطين الإنس أن هؤلاء شياطين الإنس, قال( قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك) التفتوا جيداً أعزائي انظروا هذا المنطق الأموي والذي تجدونه الآن في كثير من الحكام في العالم الإسلامي وفي العالم العربي, (قلت: وكيف أصنع يا رسول الله إن أدركت كذلك, قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك) يعني وإن شكلوا وزارات الأمن والمخابرات والاستخبارات وغيرها وعذبوا الأمة والشعوب ما عذبوا يجب عليك أن تطيع, (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك) طبعاً المراد من المال ليس المال الشخصي فقط وإنما مال الأمة مال الشعوب بيت المال الأموال العامة (فاسمع واطع) هذا هو المنطق الذي يريد هؤلاء أن يسيروا الأمة.
ولذا تجدون واقعاً أن الأمة بحمد الله تعالى ومنته أن الأمة الآن نهضت في العالم الإسلامي وفي العالم العربي, الآن بفطرتها السليمة عرفت أن الحق ليس مع مثل هذه النصوص البائسة التي ينقلونها عن رسول الله', واقعاً كيف يمكن أن الذي جاء بقرآن للناس لإقامة العدل في حياة الناس وقال: (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) ومع ذلك يقول (اسمع وأطع) لكل ظالمٍ فاجرٍ فاسقٍ ونحو ذلك.
المُقدَّم: نعم يقول: (يستنون بغير سنتي) إذن ما هي حرمة السنة عندهم.
سماحة السيد كمال الحيدري: اسمح لي دكتور, سلسلة أفكاري تنقطع.
المُقدَّم: طيب تفضلوا:
سماحة السيد كمال الحيدري: قال: (تسمع وتطيع للأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع وأطع) واقعاً ما ذكره الدكتور جداً مهم وهو أنه إذا (لا يستنون بسنتي ولا يهتدون بهداي) ونحو ذلك إذن ما قيمة السنة لماذا الله أمرنا, من فضاكن أنا الآن تسلسل أفكاري أريد أن أحفظها. قال: (تسمع وتطيع للأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك, فأسمع وأطع).
وكذلك نجد هذا المعنى بشكل واضح وصريح ورد في (ص401 من المجلد الثالث باب خيار الأئمة وشرارهم) الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم, ويصلون عليكم وتصلون عليهم, وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم وتبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) وهذا الذي يظهر من خلال الاحتجاجات والتظاهرات, التظاهرات ماذا تريد أن تقول الأمة الشعوب لحكامها ولسلاطينها ولأمرائها ولملوكها تريد أن تقول أنه نحن رضينا عنكم أو ساخطين عليكم؟ نحن نقبلكم أو نلعنكم؟ هؤلاء هم شرار الأئمة كما قال رسول الله', قال: (وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم, قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف) المراد من السيف ليس الخروج بالقوة المسلحة وبالسلاح لا أبداً (ننابذهم بالسيف) يعني أن نخرج عليهم في المظاهرات والاحتجاجات وغيرها حتى نعلمهم أننا نرفضهم وأننا نلعنهم وأننا لا نقبلهم وأننا نبغضهم, (فقال لا) لا يجوز أن تخرجوا عليهم أبداً وإن كانوا شرار الأئمة, وإن كانوا فسقة وإن كانوا مستأثرين بالمال العام وإن كانوا يسرقون المليارات ولا يصل إلى شعوبهم منها شيء, وأنا أتصور الآن الأمة على بينّة في كل هذه الدول التي أشرت إليها, سواء كانت في تونس أو مصر أو في ليبية أو في العراق أو في غيرها تجد أن المليارات تقال في الميزانية العامة ولكنه لا يجد لها أثر تلك الشعوب لا تجد لها أثراً, وبعد ذلك عندما يسقطون يتضح أن هذه المليارات كانت وفي أي البنوك وفي أي المؤسسات وكيف سرقت وكيف استأثر به هذا المال العام. التفتوا جيداً (قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف, فقال لا, ما أقاموا فيكم الصلاة) يعني بحسب الظاهر وإن كانت قلوبهم قلوب الشياطين يظهرون ويصلون صلاة الجمعة (ما أقاموا فيكم الصلاة, وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة) هذا الذي قلت بأنه أساساً أن النهج الأموي أسس لهذه الحقيقة وهو أنه نعم, اعترض ولكن بشرط أن تطيع, نعم فلتكن مظاهرات سلمية وبإذن من السلطة, أي منطق هذا؟ المنطق الديمقراطي لا يستأذنون السلطة وإنما يخبروا السلطة لتحميهم, إذا أنتم نظامكم أنتم الذين تدعون في الأنظمة التي تدعي أنها ديمقراطية في النظام الديمقراطي لا يُستأذن أحدٌ في الخروج في التظاهرات, نعم, لابد أن يحفظ النظام العام يخبر الدولة حتى أن الدولة تهيأ له إمكانات الحماية ونحو ذلك, من فضاكن إذا كان متوقف على إذن السلطة طيب السلطة أي وقت تشاء تسمح وأي وقت لا تشاء لا تسمح بذلك إذن لا يتحقق الغرض من الاعتراض والاحتجاج ونحو ذلك.
إذن أعزائي هذه الروايات واضحة وصريحة تؤسس لهذا النهج وهو أن الحاكم بشرط أن يقول كلقلقة لسان أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, هذا يعفيه عن أي شيء آخر, يعفيه عن المعاصي, يعفيه عن السرقة, يعفيه عن الاستئثار, يعفيه عن كل شيء لماذا يعفيه؟ لأنه بمجرد أنه, وهذا هو الأساس الذي أراده من؟ أراده معاوية ولبعد ذلك بني أمية وبعد ذلك بني العباس ونحو ذلك وهذا الذي نحن نجده الآن في كثير من السلاطين والحكّام والأمراء والملوك أنهم يفعلون ما يريدون حتى ولو باعوا ثقافة الأمة دين الأمة تراث الأمة مال الأمة بل باعوا بلدانهم لأعداء الأمة أيضاً لا يجوز الخروج, وأنتم وجدتم بشكل واضح وصريح أن المؤسسات الدينية ماذا كان موقفها في مثل هذه المجالات.
المُقدَّم: طيب نذهب إلى فاصل سماحة السيد. مشاهدينا الكرام تابعوا بعد هذا الفاصل.
المُقدَّم: مرحباً بكم مجدداً مشاهدينا الكرام ومرحباً بسماحة السيد, مرحباً بكم سماحة السيد واصلوا حديثكم.
سماحة السيد كمال الحيدري: مرحباً بكم وساعدكم الله, في الواقع بأنه هذا هو النهج الذي بناه المنطق الأموي, هذا هو النهج, وابن تيمية بنى على هذا النهج وأتباع ابن تيمية أيضاً بنو على هذا النهج لم يفارقوا هذا النهج على الإطلاق.
أنا مضطر أن أقول للمخرج أنه هذا مكان الأخ العزيز ليس هنا لأنه أنا لم أرى الشاشة التي هي أمامي....
المهم عندي أنه هذا النهج هو الذي بنى عليه ابن تيمية لهذه الروايات التي نعتقد أنها بهذه الطريقة, أين قال ذلك هذا المعنى؟ هو أنه عندما نأتي إلى (منهاج السنة في نقض كلام الشيعة, لابن تيمية) تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم هنا في هذا الكتاب (الجزء الأول ص72) بهذه الطبعة التي هي أربع مجلدات وكذلك الطبعة الثمان مجلدات (الجزء الأول ص116), (ففي صحيح مسلم) ويقرأ الرواية كاملة, وكذلك في (ص73) ويقرأ الروايات (وهكذا يتبين أنه) يقول أن الأئمة هم الأمراء ولاة الأمور وإنما ... إلى آخره.
وكذلك هذا المعنى بشكل واضح وصريح جاء في صفحة (346) (قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس, قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك) إلى أن يقول: (وعن النبي من ولي والٍ فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فلينكر ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة).
المُقدَّم: وهذا أضعف الإيمان.
سماحة السيد كمال الحيدري: لا لا أبداً وهل يستطيع أحد أن ينكر مباشرة يذهب إلى السجون تحت الأرض, وهل يستطيع أحدٌ أن ينكر على الناس معاصيهم, طبعاً عندما نقول معاصيهم ليست معاصيهم الشخصية يعني يفتحوا سفارات أعداء الإسلام في بلدانهم, عندما يفتحوا السفارة فهل يمكن له أن يخالف, عندما يبيع نفط البلد بسعرٍ دون سعره لأعداء الأمة هل يمكنه أن يعترض ولو لساناً لا يحق له ذلك يقال هذه هي السياسة العامة القضية هؤلاء يخلطون بين المعاصي الشخصية وبين الأمور المرتبطة بسياسة الدولة وإدارة البلد.
إذن ابن تيمية بشكل واضح وصريح يؤكد على هذا النهج الأموي والمنطق الأموي في أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم على الحاكم الجائر الفاسق بأي شكل من الأشكال إذا إذا صدر منه كفرٌ بواح.
المُقدَّم: صار واضحاً سماحة السيد, هل وافق أعلام الوهابية المعاصرون على هذا النهج أم خالفوه.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, هذه قضية الآن قد يقول لنا قائل أن هذا الكلام أنت تقولوه ولا يوجد في علماء المسلمين في عصورنا من يؤيد هذا النهج, في الواقع لو لم يكن الأمر كذلك لما عرضت لهذا البحث, وإنما أنا عرضت لهذا البحث حتى يتضح أن علماء الوهابية أتباع ابن تيمية يعني المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية, ستجدون ما هي كلمات أعلامهم, أنا لا علاقة لي ببعض متكلميهم ووعاظهم وأئمة جمعتهم وجماعاتهم بدئوا يتكلمون, هذا الذي تقولونه في إدانة رؤساء مصر وابن علي وليبيا هذا خلاف مبنى علمائكم, يظهر أنكم واقعاً لا تعرفون حتى مباني علمائكم في علاقة الحاكم والمحكوم, انظروا ماذا يقول هؤلاء الأعلام الذين عاصرناهم جميعاً يعني في عصرنا هذا.
المورد الأول: ما ورد في (كتاب اللئالئُ البهية في شرح العقيدة الواسطية) طبعاً الأصل (العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية) والشرح لصالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, تحقيق وعناية عادل بن محمد مرسي رفاعي الجزء الثاني دار العاصمة للنشر والتوزيع, هذه في اللئالئُ البهية أشير أيضاً إلى الطبعة حتى يتضح للمشاهد الكريم, الطبعة الأولى سنة 1430 من الهجرة المملكة العربية السعودية دار العاصمة, في هذا الكتاب في المجلد الثاني من الكتاب هذه عباراته, التفتوا جيداً وإن كانت عبارات طويلة.
النصوص الدالة على وجوب السمع والطاعة كثيرة معروفة مشهورة كقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) هذا يطبقونه على من ولي الأمر حتى لو كان بانقلاب عسكري, حتى لو كان بقتل الناس, حتى لو كان بالظلم, حتى لو كان بالفجور, حتى لو كان بالخيانة, حتى لو كان بالاتفاق مع أعداء الأمة, يقول: (وكما ثبت في الصحيح أن النبي من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني) والله شيء غريب, والله والله لا أعلم.
المُقدَّم: هل كان رسول الله ظالماً؟
سماحة السيد كمال الحيدري: اسمحوا لي دكتور, قال: (من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني) التفتوا جيداً, يعني أي أميرٍ كان حتى لو أمركم بكل شيء فلابد من إطاعته ولا تجوز مخالفته, إلى أن يقول: (وثبت عنه أيضاً وقال أهل السنة) التفتوا ما يقوله آل الشيخ يعني صالح معالي الشيخ صالح آل الشيخ انظر ماذا يقول, يقول: (قال أهل السنة إن هذا يشمل الأقوال والأعمال والاعتقادات فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة) يعني صار الحاكم من أهل البدعة (فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة) هذا منطق, هذا الذي يدعون أنه منطق رسول الله ونهج رسول الله ونهج القرآن وبينكم وبين الله هل هذه هي سنة رسول الله, أم هذه سنة الشيطان؟ هذه سنة الأباطرة هذه سنة الملوك هذه السنة التي جاء القرآن ورسول الله حتى يقف أمامها التفتوا, يقول: (أو الاعتقادات المخالفة) يعني لا يكفي أنه يكون أنه فاسقاً فاجراً في الأعمال والأقوال بل حتى لو كان مبتدعاً في العقائد أيضاً تجب طاعته.
المُقدَّم: وهي طاعة لرسول الله.
سماحة السيد كمال الحيدري: احسنتم وينسبوها إلى رسول الله. واللطيف يقول (بأنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية) يعني ماذا؟ يعني كل هؤلاء الذين خرجوا على حاكم مصر وماتوا ماتوا ميتة جاهلية, كل أولئك, هذا خطابي موجه للمسلمين جميعاً كل المسلمين من خرج على هؤلاء السلاطين والملوك والحكّام والأمراء والرؤساء يلزم أن يكونوا كلهم ماتوا ميتة جاهلية لا أنهم شهداء الحق شهداء الحرية شهداء الكرامة شهداء العزة لأجل الإسلام ولأجل شعوبهم وبلدانهم وأوطانهم على أي الأحوال.
قال: (وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس) أنا لا أعلم أنكم تعتقدون أن الإمام أحمد يعني معصوم, متى كان الإمام أحمد قوله أو فعله أو تقريره حجة عليكم, نعم أنت تقولون مجتهد قد يصيب وقد يخطأ, لماذا تعتبرون أنه حجة لو كنا نقول هذا, طيب اقبلوا من عندنا أن صحابي كالحسين خرج على زيد لماذا تقولون أنه أخطأ.
المُقدَّم: وشق عصا المسلمين.
سماحة السيد كمال الحيدري: عجيب هذا المنطق, لماذا أولئك الذين خرجوا على علي قلتم ما قلتم, لماذا؟ شيءٌ غريب, وجهتم لهم لماذا وجهتم لمن خرج في الجمل لماذا توجهون لمن خرج في صفين, لماذا توجهون لهم, ولماذا تعتذرون لهم أنتم تقولون هكذا, إلا أن تقبلوا كما قال أخي العزيز الدكتور سالم, يقول قلت إلا أن تقولوا أن علياً صار له كفرٌ بواح, إلا أن تدعوا هذا المعنى.
المُقدَّم: فشرعوا خروج معاوية وغيره.
سماحة السيد كمال الحيدري: قال: (فإنه, أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة) ما الدليل؟ (وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس) التفتوا إلى هذا التصير الخطير والاعتراف المهم (مع ولاة بني العباس مع أنهم كانوا في شر مقالة) يعني بنو العباس كانوا أشرار.
المُقدَّم: عجيب, مع أحمد ابن حنبل أشرار, أما مع العلويين فهم حكام.
سماحة السيد كمال الحيدري: (مع أنهم كانوا في شر مقالة) إلى أن يقول (ولما قيل وقوله من رأى من أميره شيئاً) على أي الأحوال (بل قال النبي في ولي الأمر الجائر الظالم) وليس المراد ظالم وجائر لأمور شخصية لا لا أبداً لبلده لشعبه لأمته لأموالهم, (في ولي الأمر الجائر تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع وأطع) كما قرأنا في صحيح مسلم (وهذا يدل على إطلاق السمع والطاعة في هذا المقام وذلك) .. إلى آخره, هذا هو الأول. إذن هذا أحد الأعلام المعاصرين للوهابية انظر هذه نظريته.
المورد الثاني: ما ورد في (السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية) لفضيلة الشيخ المحقق العلامة عبد الله بن محمد الغنيمان دار ابن الجوزي انظروا ماذا يقول هذا الإنسان في (ص501) من الكتاب, يقول: (المسلمون لابد لهم من إمام وليس من شرط الإمام أن يكون تقياً برا من خيارهم بل قد يكون ظالماً وقد يكون فاجرا).
المُقدَّم: وهو إمام يأتمون به.
سماحة السيد كمال الحيدري: التفتوا جيداً, الآن قد يأتي بعض العوام منهم ويقول طيب هذا ايضا موجود في نهج البلاغة أنه لابد للناس من إمام بر أو فاجر, نعم, إذا كان فاجر ولم يقم العدل لابد من الخروج عليه وأنتم تقولون تجب الطاعة له.
المُقدَّم: لا طاعة لمخلوق.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, نعم الإمام يشير إلى قضية اجتماعية أن الأمة أن الشعب وأن الأمة لا يخلو من حاكم من فضاكن الحاكم إذا كان براً وتقياً يعمل بالطاعات فبها, أما إذا عصى الله وخان الأمة وسرق فلابد للأمة ماذا؟
المُقدَّم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, قال: (ومع ذلك لا يجوز الخروج عليه وإن كان فاجرا ولا تجوز معصيته.) إلى آخره, طبعاً هنا يقول: (ما دام أنه يأمر بما هو شرع بل تجب طاعته واتباعه وإن ظلم, وإن منع الحق).
المُقدَّم: لا إله إلا الله, هذا الإسلام العظيم جاء بهذه, يستعبد الشعوب.
سماحة السيد كمال الحيدري: والله هذا المنطق, هذا الإسلام الذي يريدون أن يبشرون به العالم البشرية (رحمة للعالمين) هذا منطقه.
المُقدَّم: ظلماً وعبودية.
سماحة السيد كمال الحيدري: هذا الذي يقول يعني كأنك تريد أن تقول للعالم غير المسلم تقول أيها الناس نحن نؤمن بنظرية في الحكم أن الحاكم يفعل ما يريد فقط يتلفظ بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله, عند ذلك لا يجوز الخروج عليه ومن خرج عليه مات ميتةً جاهلية, هذا هو المنطق البائس الذي أراده هؤلاء, هذه المؤسسات الدينية البائسة هذا المنطق الذي بناه وأسس له معاوية ونظر له ابن تيمية وهؤلاء بمليارات الدولارات حاولوا الآن بمؤسساتهم في كل العالم أن ينشروا, من فضاكن أرجع وأقول بحمد الله تعالى أن الأمة نهضت أن الأمة عرفت الحقيقة, ولهذا أسقطوا هذه النظرية لا فقط الشباب أسقطوا هذه النظرية أبدا, وإنما علماء المسلمين بحمد الله تعالى الآن أنت تجد بشكل واضح علماء الأزهر وشيخ الأزهر مشكوراً يصدر بيانيةً ويؤيد الشعب الليبي وكذلك الآن مشكوراً يؤيد الشعب المصري وكذلك كبار علماء اليمن نحن نجد أنهم الآن بدئوا يصطفوا إلى جانب شعوبهم إلى جانب جماهيرهم, واقعاً هذه هي الحقيقة.
المورد الثالث: من الموارد الأخرى أيضاً ما ورد في (كتاب الهداية الربانية في شرح العقيدة الطحاوية) تأليف عبد العزيز الراجحي, الجزء الثاني دار التوحيد للنشر الرياض أيضا أشير إلى الطبعة حتى الأعزة أهل العلم وأهل التحقيق إذا أرادوا المراجعة, الطبعة الأولى سنة 1430 من الهجرة دار التوحيد إلى آخره, يقول بأنه فهرس مكتبة الملك إلى آخره, في هذا الكتاب أعزائي (الجزء الثاني من الكتاب في ص20) التفتوا إلى العبارة ولا أطيل, قال: (فإذن فأهل السنة والجماعة) وهذا واقعاً أنا أقول بأنه لا ليس أهل السنة هذا رأيهم, بدليل هذه الآن كبار علمائهم المعاصرين وجدناهم الآن ماذا؟ لم يقبلوا بحمد الله تعالى اتضح بطلان وفشل هذه النظرية البائسة, (فأهل السنة والجماعة لا يرون الخروج على ولاة الأمر بالمعاصي) إذا عصى وفجر ارجع وأقول ليس المراد من المعاصي, يعني المعاصي الشخصية, بل حتى لو باعوا البلاد للصهاينة وأنتم تعلمون جيداً, وفتحوا السفارات فيها أيضاً يجوز الخروج أو لا يجوز؟
المُقدَّم: لا يجوز.
سماحة السيد كمال الحيدري: بل حتى لو باعوا نفط الأمة وثروات الأمة بثلث قيمتها وربع قيمتها لمن؟ لأعداء المسلمين.
المُقدَّم: وأجاعوا المسلمين.
سماحة السيد كمال الحيدري: بل حتى لو أجاعوا المسلمين وسرقوا مئات المليارات ووضعوها في المؤسسات الغربية ووضعوها في البنوك الغربية حتى لا تخسر وحتى لا تفلس, لأنه أنتم تعلمون الآن الأزمة العالمية الموجودة في أمريكا وأوربا وغيرها لولا هذه المئات من المليارات أو التريليونات الموجودة لهؤلاء الحكام والأمراء والملوك وغيرهم كبارهم صغارهم أقزامهم غيرهم واقعاً اطمأنوا أن تلك البنوك والمؤسسات كان قد سقطت من زمان, من فضاكن شعوبهم تموت جوعاً لأجل هؤلاء, ومع ذلك يجوز الخروج عليهم أو لا يجوز؟ بل حتى لو باعوا هذه الأمم باعوا حضارتها تراثها دينها ثقافتها .. إلى غير ذلك, هذا هو منطق ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من الوهابيين تبعاً لمعاوية وللنهج الأموي.
ومن أولئك أيضاً ومن تلك المصادر, ما ورد في (كتاب الرياض الندية في شرح العقيدة الطحاوية) طبعاً أصلها الشرح للإمام القاضي عز الدمشقي تعليق فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين وهو من الأعلام المعاصرين, خرّج أحاديثه وعلّق عليه الدكتور طارق بن محمد بن عبد الله الخويطر, الجزء الرابع دار الصميعي للنشر والتوزيع بودي أن أشير إلى الطبعة الموجودة حتى يراجعوها الأعزة, الطبعة الأولى سنة 1431, من الهجرة (المجلد الرابع في ص20) من الكتاب, العبارات طويلة أنا أقرأ بعضها (يتضمن هذا الكلام وهذه الآية وهذه الأحاديث وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين وولاة أمورهم الذين ولاهم الله عليهم) أنا لا أعلم يعني واقعاً الله ولى يزيداً على الأمة؟ الله ولى معاوية, لأنه أنتم لا تؤمنون بنظرية النص تقولون بالانتخاب كيف الله ولاهم؟ يعني الله ولى الحجاج على الأمة, يعني الله ولى هؤلاء الطغاة على الأمة, يعني هؤلاء الذين الآن يقتلون شعوبهم ويهددون بالحرب الأهلية ويسرقون هؤلاء الله ولاهم على هذه الأمة؟ هذا منطقكم, هذا منطق ابن تيمية, هذا منطق الوهابية هذا منطق النهج الأموي.
قال: (الذين ولاهم الله عليهم, والذين جعل الله تعالى لهم يداً وسلطانا) تبين إلى الآن ما أدري كيف نوفق بين أنهم يرفضون نظرية النص الإلهي يقولون لم ينصوا حتى على علي وأهل بيته, ومن جهة أخرى يقولون الله ولى أمثال معاوية ويزيد والحجاج وبني مروان.
المُقدَّم: هنا عطلوا الشورى الشورى لا قيمة لها.
سماحة السيد كمال الحيدري: الله ولاهم, قال( والذين جعل الله تعالى لهم يداً وسلطانا يتولون بذلك أمور المسلمين فصار لهم ملك ولهم سلطة فيجب على رعيتهم أن يطيعوا) انتهى مطلق.
المُقدَّم: وجوب شرعي.
سماحة السيد كمال الحيدري: بلي, وإذا فارقتهم خالفتهم تذهب إلى ماذا؟ يعني في الدنيا تعيش البئس والجوع والحرمان والذلة وكل شيء تسلب عنه حتى حقوق البهائم لا تعطى لكم وحقوق الأنعام لا تعطى لكم هذا في الدنيا, وفي الآخرة إذا خرجتم عليهم فمصيركم إلى جاهلية وإلى نار جهنم, هذا هو المنطق الذي أسس له هؤلاء. وهو الذي يسير عليه الآن كثير من الحكام في العالم العربي وفي العالم الإسلامي, طبعاً لا يفرق يكون في علم المشاهد, أنا عندما أنقد لا أنقد فقط الواقع السني يعني نحن أيضاً إذا ابتلينا في العراق بمثل هذا المنطق أيضاً ننقده كما ننقد هذه الظاهرة لا فرق بالنسبة إلينا لأنه هذا نهج سواء كان هنا أو كان هناك.
قال: (فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها.. وتكفريهم وحث الناس على الخروج عليهم.) لا لا, نحن لا نكفر أحد من فضاكن نقول ظالم فاسق فاجر لابد أن تقطع يده. (ولو) التفتوا إلى هذه العبارة عجيبة واقعاً هذه العبارة من عالم معاصر يعيش في القرن العشرين ويقول هذا الكلام (ولو عملوا ما عملوا من قسوة أو شدة أو ما أشبه ذلك) يعني ولو كانت دولهم دول ماذا؟ بليسية دول استبدادية دول ظالمة يقتل فيها عشرات الآلاف بل مئات الآلاف في السجون السرية وفي السجون غير السرية وتحت الأرض ويعذبون أشد أنواع العذاب مع ذلك يجوز لك الخروج وأن تخلع يد الطاعة أو لا يجوز؟ الجواب: لا يجوز.
المُقدَّم: هذا تنفير الناس من الإسلام في الواقع.
سماحة السيد كمال الحيدري: والله هذا قضاء على الإسلام, والله لو يطلّع الآخرون يعني المثقفون أهل الفكر النخب الفكرية الدينية حتى المسلمين فضلاً عن غير المسلمين يقولون أي دين هذا قوله هؤلاء.
المُقدَّم: أذهب إلى دين آخر.
سماحة السيد كمال الحيدري: ولذا تجد أساساً هو بعد ذلك يصرح يقول: (وعلى هذا الأساس نحن نخطأ ونقول بأن خروج الحسين كان خطئاً ولهذا يقول وكذلك أيضاً لما تمت البيعة ليزيد في الشام).
المُقدَّم: الله ولاه.
سماحة السيد كمال الحيدري: بلي, بيعة إلهية فيكون خروج الحسين عليها فتنة وخطأ ولا ينبغي الخروج على ولاة الأمر.
المُقدَّم: كان ينبغي أن يسمع ويطيع.
سماحة السيد كمال الحيدري: (فكل ذلك من أسباب الخروج على الأئمة وكان ذلك من أسباب أنه قتل بسبب هذه الفتنة) أي فتنة؟ فتنة الخروج.
المُقدَّم: صاحب الفتنة الحسين, ويزيد إمام من الأئمة.
سماحة السيد كمال الحيدري: والغريب عندما تصل القضية إلى الحسين صارت فتنة وخروج على إمام الزمان, أما عندما نصل إلى علي الذي هو الخليفة الرابع لا أقل في اعتقادكم من فضاكن الخروج عليه يكون اجتهد فأخطأ, أهذا هو المنطق الذين تريدون أن تبشروا الإسلام وتبلغوا الإسلام به؟
المُقدَّم: يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض.
سماحة السيد كمال الحيدري: هذا أيضاً مورد آخر أعزائي, ومن الموارد وهذا أيضاً من أخطر الموارد التفتوا جيداً, ومن الموارد ما ورد في (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) طبعاً في هذه الليلة إن شاء الله الوقت أكثر نعطي للمشاهد لأنه نريد أن نستمع إلى مداخلات هذا البرنامج, لعله عشرين دقيقة باقية للبرنامج أنا بودي أنه تفتح المداخلات.
ومن الكتب (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) لعبد العزيز بن باز الجزء السابع دار إصداء المجتمع, ذكرنا هذا الكتاب مراراً وتكراراً التفتوا ماذا يقول في (الجزء السابع في ص119), يقول: (وأوضح فضيلته وأكد سماحته) كذا.. إلى أن يقول: (وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم والتي ضبطها الشرع الكريم بوجود الرعية من الحكّام كفراً بواحاً عندهم) إذا صدر من الحاكم كفر عند ذلك يجوز الخروج عليه, طيب أي حاكم مجنون يصرح بالكفر حتى يخرجوا عليه, أساساً يظهروا الإسلام وعمله عمل المنافقين والكفار والفاسقين والظالمين (من الله فيه برهان مع القدرة والاستطاعة على التغيير) التفتوا (فإن عدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ايضا حتى لو كان كافراً) حتى لو كان الحاكم حاكماً كافراً يفعل, أصلاً صار عملياً في المخابرات الأجنبية, والآن عندنا بعض الحكّام وأنتم تعرفون لا أريد أن أذكر الأسماء أعزائي, ثبت بعد ذلك أنهم أعضاء في المخابرات الدولية, ثبت بعد ذلك أنهم أعضاء في مؤسسات هيئات وجمعيات أساساً هي عدوة ومن أعداء هذه الأمة بتاريخها بتراثها بحضارتها بثرواتها بإمكاناتها بمواقعها الاستراتيجية أعداء لهؤلاء.
المُقدَّم: الله ولاهم.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, الله ولاه لا يريد الخروج عليه, (فإن عُدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ولو رأوا كفراً بواحا) هنيئاً للحكّام أن يوجد أمثال ابن باز وأمثال هؤلاء الأعلام الذين يغطون لهم ماذا؟ يعني يعطون لهم الشرعية.
المُقدَّم: اكفروا على راحتكم.
سماحة السيد كمال الحيدري: يعني افعلوا ما تشاؤون فنحن أن الأمة إذا أرادت أن تخرج عليكم نحن لسان حال هؤلاء, نحن المؤسسات الدينية يعني لسان حال ابن باز وهذه الطبقة وآل الشيخ و... يقول نحن المؤسسة الدينية سندافع عنكم لا تخشون أحداً, فقط أنتم ادفعوا حقنا سندافع عنكم.
المُقدَّم: ما لم تكونوا شيعة بشرط أن لا تكون شيعة.
سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم, ادفعوا التفتوا جيداً, لا لا يفرق دكتور أنا كلامي عام رجاءً, كلامي عام واقعاً القضية ليست سنية وشيعة, وإنما.
المُقدَّم: لأنني رأيت أن بعضهم يعترضون على الشيعة فقط.
سماحة السيد كمال الحيدري: لا اسمحوا لي رجاءً, القضية أعم من ذلك الأعم أنا أتكلم بشكل أعم, حتى أقولها بشكل واضح وصريح بما أن أخي الدكتور أشار إليها, حتى لو وجدنا في دولة شيعية كالعراق الآن الدولة شيعية إذا رأينا أن المؤسسة الدينية بدأت تغطي ولكن بحمد الله ليست كذلك, ولكن بدأت تغطي وتعطي الشرعية للسلطة أمام ظلمها وجورها وسرقاتها واستأثاراتها ونحو ذلك هذا هو النهج الأموي لا فرق في ذلك, ولكن بحمد الله تعالى تعلمون, بحمد الله تعالى صدرت بعض البيانات المتأخرة من المؤسسة الدينية وإن كانت متأخرة, ولكنه صدرت وحذرت الحكومة وهذا ما حذرناها قبل ذلك, وقلنا قبل ثلاثة أسابيع وقبل ذلك وسنقول الآن وسنؤكد أن الأمة تصبر ثم تصبر, وخصوصاً الشعب العراقي المظلوم وخصوصاً الشعب العراقي الصابر وخصوصاً الشعب العراقي الممتحن الذي خرج من كل تلك الويلات من الحروب والآن يعيش سبع سنوات هذا وضعه من حيث, وأنا أتصور أن القضية ليست قضية خدمات, واقعاً القضية ليست خدمات, نعم, الخدمات مؤثرة القضية قضية الفساد المالي, القضية قضية الرشاوى القضية قضية الاستئثار بالمال العام, الناس إنما يتألمون لهذه الظاهرة لو كان لا يوجد عندهم مال كان يقول لا يوجد, نحن دولة فقيرة لا يوجد, من فضاكن كلامهم في هذا الفساد, وهنا أيضاً أنبه مرة أخرى حكّام العراق الجدد وأقول لهم, طبعاً أنا عندما أقول حكّام العراق يعني أولئك الذين لهم بسط يد يستطيعون أن يفعلوا وإلا مجموعة من العناوين موجودة في العراق ولا أريد أن أسمي الأشياء بأسمائها ليس لهم دور أساساً في الدور العراقي, هذا ليس حديثي, حديثي مع أولئك الذين لهم دور وتأثير, اطمأنوا أنه لا يكفي أن نأخذ أمام الفساد الآن ونقف أمام الفاسدين لا, يجب الرجوع إلى الخلف أن هذا الفساد المالي والسرقات والاستئثار لا تسقط بتقادم الزمن, لا يتبادر إلى الزمن, لابد من الرجوع كما قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام (حتى لو تزوجت به النساء) لابد ماذا؟ من رجوع من إرجاعه إلى بيت المال, لابد من تشكيل الهيئات لابد من معرفة الفاسدين لابد من قطع أيدي السارقين لا أنه يكفي الآن تنقلونه من موقع إلى موقع آخر. ولذا القضية واقعاً ليست سنية شيعية أبداً, أنا أتكلم بشكل عام أتكلم عن منهج أتكلم عن منطق أتكلم عن سيرة أتكلم عن الطريقة في إدارة الحياة.
انظروا ماذا يقول, يقول: (فإن عُدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ولو رأوا كفراً بواحا) إلى آخره. إذن هذا علمٌ آخر يعني ابن باز, أكثر.
وأخطر ما وجدت وأحاول أن أختم به حديثي وبعد ذلك استمع إلى مداخلات الأعزة, يعني يتهيئون الأعزة, وأختم به بكلمتين لعلم من الأعلام المعاصرين من الوهابية أتباع ابن تيمية والنهج الأموي وهو العلامة العُثيمين, انظروا ماذا يقول العلامة العُثيمين في هذا المجال.
المورد الأول: ما ورد في (شرح العقيدة الواسطية) شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العُثيمين, الإعداد فهد بن ناصر إبراهيم السليمان, دار الثريا للنشر والطبعة أتصور معروفة للمشاهد وهي الطبعة الثانية سنة 1426 من الهجرة, هناك في (ص657) أنظروا ماذا يقول هذا الإنسان, واقعاً الإنسان يخجل يتصبب عرقاً من مثل هذه الجمل التي تصدر لا من إنسان جاهل, قد كانت تصدر من بعض الجهلة نقول لا قيمة لها, من فضاكن تصدر من أحد الأعلام والمؤلفين الكبار في النهج الأموي والوهابية.
يقول: (فأهل السنة يخالفون أهل البدع تماماً, فيرون) التفتوا جيداً جداً عجيبة هذه النسبة, أنا واقعاً التعليق عليها أتركها لعلماء المسلمين أنظر ماذا ينسب لأهل السنة, (فيرون إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله).
المُقدَّم: وحجهم مقبول.
سماحة السيد كمال الحيدري: الله, أي حج هذا الذي أميره أفسق عباد الله, هذا الحج يكون حجاً أساساً (وأميرهم أفسق عباد الله) الآن هذا كله لماذا؟ لأن الحجاج كان أفسق عباد الله, لان معاوية كان أفسق عباد الله, لأن عبد الملك بن مروان كان أفسق عباد الله لأن بني أمية كانوا أرذل عباد الله, إذا لم يؤسسوا لهذا إذن لابد أن نضع الخط الأحمر على كل حكمهم وعلى كل خلافتهم, هذه الأدلة أنا أعبر عنها الأدلة ما بعد الوقوع, يعني أن الواقع لابد أن ننظر له, كما الآن تجد أن المؤسسات الدينية في بعض البلدان تنظر للمؤسسة السياسية وللسلطة الحاكمة حتى تغطي لها حتى تعطيها الشرعية, حتى تسكت الناس لأن الأمة الإسلامية واقعاً أمة معتقدة بدينها بعقيدتها بمبانيها, فعندما تجد أن المؤسسة الدينية تقول لا هذا شرعي, عند ذلك تصبر, ولكن ارجع للمرة الثالثة أقول بحمد الله أن الأمة الإسلامية وشعوب المنطقة عرفت طريقها بفطرتها السليمة, أنظروا ماذا يقول, يقول: (فهم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقا حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج) عجيب, يعني عجيب واقعاً, لا أقل أمير يذهب إلى مناطق كذا فيشرب الخمر, أما يأتي إلى بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام إلى مكة الشريفة ويشرب الخمر من فضاكن مع ذلك بدل أن يقول هذا الإنسان بدل أن يقول لابد أن يقام عليه الحج يقول لا تجب طاعته.
المُقدَّم: (فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ).
سماحة السيد كمال الحيدري: تجب طاعته, قال: (حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج لا يقولون هذا -يعني المسلمون لا يقولون- خسئت كيف لا يقولون (لا يقولون هذا إمامٌ فاجر لا نقبل إمامته) لا يقولون بضرس قاطع أن هذا إمام فاجر ولا يقبلون إمامته, وأنتم الآن بحمد الله ترون هذه تونس وهذه مصر وهذه ليبية وهذه بحرين وهذه اليمن وهذه الأردن وهذا العراق كله بحمد الله تعالى عندما يجدون خطئاً عندما يجدون انحرافاً عندما يجدون سرقة عندما يجدون استئثاراً الحمد لله رب العالمين شعوبنا وعت شعوبنا نهضت شعوبنا استيقظت إن شاء الله هذا الاستيقاظ سيكون دائماً ومستمراً حتى يعرف هؤلاء الحكّام حدودهم إلى أين يذهبون. قال: (ولا يقولون هذا إمامٌ فاجر لا نقبل إمامته لأنهم يرون أن طاعة ولي الأمر واجبة وإن كان فاسقا, بشرط أن لا يخرجه فسقه .) إلى آخره, فهذا (ويجب أن يزال عنه من فضاكن الفجور الذي هو دون الكفر مهما بلغ فإن الولاية لا تزول) أي فجور وأي فسق وأي بيع وأي استهتار كما تجدون هذا لا تزول الولاية به, بل هي ثابتة والطاعة لولي الأمر واجبة في غير المعصية خلافاً للخوارج خلافاً للرافضة, وهذا من فضل الله علينا واقعاً أن منهجنا ليس هو هذا المنهج.
المُقدَّم: الفضل ما شهدت به الأعداء.
سماحة السيد كمال الحيدري: وهنا أختم حديثي بما ذكره العلامة العثيمين وهو من أعجب ما رأيت في هذا المجال, (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) وبعد ذلك أستمع إلى المداخلات, شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العُثيمين المجلد الثالث مدار الوطن للنشر, أيضاً أشير إلى الطبعة الإخوة يكونون مطلعين على هذه الطبعة, يقول طبع هذه الطبعة المملكة العربية السعودية طبعة عام 1425 من الهجرة, انظروا هذا الإنسان في هذا الكتاب وهو المجلد الثالث من شرح رياض الصالحين في (ص659) ماذا يقول هذا الإنسان, بودي أن المشاهد الكريم يستمع إليه. يقول: (اسمع وأطع في أي حالٍ من الأحوال حتى في الأثرة) حتى لو يستأثر بمال المسلمين فتجب طاعته (يعني إذا استأثر ولاة الأمر على الشعب فعليهم أيضاً السمع والطاعة في غير معصية الله) أنا لا أعلم إذا استأثر كيف لا يكون معصية الله, غريب يا أيها المسلمون أفهموني هذه العبارة إذا استأثر هذه معصية أو ليست معصية؟ كيف لا يكون في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف النهج الأموي من الخروج على الحاكم الظالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف ابن تيمية من حديث خلق الله آدم على صورته ق(2)
» موقف ودعاء
» موقف ابن تيمية وأتباعه من حديث الأطيط ق (1)
» موقف مدرسة أهل البيت (ع) من أم المؤمنين عائشة
» موقف ابن تيمية من حديث الغدير ق(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: السيد كمال الحيدري-
انتقل الى: