بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
كانت البسملة سلاحاً من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم لطرد شياطين قريش فعندماكانوا يجتمعون على باب جاره ليسبوه أو يؤذوه ، كان يرفع صوته بالبسملة فيولون فراراً ! ففي الكافي:8/266، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( كتموا بسم الله الرحمن الرحيم ، فنعم والله الأسماء كتموها ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته فتولي قريش فراراً ! فأنزل الله عز وجل في ذلك: وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً).انتهى.(الإسراء:46).
فكان الذين يؤذون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترتعد فرائصهم ويرون كأن جبال مكة تميد بهم ، ويولون فراراً ! وفي السنة الثامنة للهجرة فاجأهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعشرة آلاف مقاتل، وأجبرهم على خلع سلاحهم والتسليم ، فأسلموا مكرهين فعفا عنهم وسماهم الطلقاء !
ولما تكاثروا في المدينة بقي خوفهم من البسملة فكانوا لايحبون سماعها ، وبعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم استطاعوا أن يقنعوا البعض بتركها فتركوها ، ثم واصلوا انتقامهم منها حتى نفوا أنها آية من القرآن نهائياً !
قال السرخسي في المبسوط:1/15، (والسلف اتفقوا على أن سورة الكوثر ثلاث آيات ، وهي ثلاث آيات بدون التسمية . ولأن أدنى درجات اختلاف الأخبار والعلماء إيراث الشبهة ، والقرآن لا يثبت مع الشبهة فإن طريقه طريق اليقين). انتهى.
وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني:1/522: (وروي عن أحمد أنها ليست من الفاتحة ولا آية من غيرها ولا يجب قراءتها في الصلاة ، وهي المنصورة عند أصحابه ! وقول أبي حنيفة ومالك والأوزاعي وعبد الله بن معبد الرماني). انتهى.
وردَّ عليهم أهل البيت عليهم السلام فقالوا إن البسملة أعظم آية في القرآن ! ففي تفسير العياشي:1/21، عن الإمام الصادق عليه السلام : (ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها)
**********
كتاب : قرآن علي ( ع )
الشيخ علي الكوراني العاملي
اسالكم الدعاء