بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم ابتدأ سماحة العلامة السيد هاشم الشخص كلمته هذا الأسبوع في جامع المصطفى صلى الله عليه واله بالقارة بقوله تعالى ﴿ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ﴾ .
حيث عزى سماحته الأمة الإسلامية برحيل آية الله العظمى الشيخ بهجت (رض) منوهاً عن عرفانه وسيرته ومنها أنه سئل ذات يوم ما هو السبيل والطريق في السير والسلوك إلى الله تعالى ؟ فكان جوابه رضوان الله تعالى ( لو كان الطالب صادقاً فإنَّ ترك المعاصي كافٍ ووافٍ لكل العمر وإنْ دام ألف سنة ) وهذا يذكرني بكلمة للرسول (ص ) وأهل البيت (ع) (( أعبد الناس من أقام الفرائض وأورع الناس من ترك المعاصي وأزهد الناس من ترك الحرام )) . فتأدية الواجب وترك الحرام هو السبيل المهم للوصول إلى الله عز وجل .
وأشار سماحته إلى أن إحياء ذكرى علمائنا هي من أجل الاقتداء بهديهم وسلوك سبيلهم حيث أن للذنوب آثاراً سلبية في الدنيا والآخرة من الناحيتين السلوكية و المعيشية و لفت سماحته إلى أن الملاحظ هذه الأيام هو انتشار المعاصي بشكل كبير وملفت للنظر وهذا سببه عدم التربية الحسنة والصالحة من قبل الآباء حيث يجب عليهم متابعة الأبناء و البنات بكل دقة وأكد سماحته على دقة المتابعة والسؤال أولا بأول عن الأبناء حيث أن ذلك هو الطريق السليم للحفاظ عليهم .
ومن جانب آخر تعرض سماحته في الخطبة عن ذلك الشخص الذي كفر الشيعة الإمامية وعلماؤهم واستنكر عليه ذلك أشد الاستنكار حيث من المؤسف أن يكون في الأمة من أمثال هؤلاء الذين يسعون إلى تمزيق الصف الإسلامي وذلك إنما يتم بإملاء من دوائر غربية مشبوهة حيث يلاحظ هذه الأيام كثرة الحديث عن الشيعة و السنة والفرس و العرب متناسين أن الإسلام لا يفرق الجميع مهما كانوا ومن أي طائفة كانوا ونوه سماحته إلى أهمية التعاطي الحضاري مع مثل هذه القضايا وعدم الانجرار إلى مثل هذه الفتنة والتعامل معها في جو إسلامي وضمن الحدود الشرعية الإسلامية لا الهجوم المضاد الذي لا يؤدي إلى نتيجة ايجابية حيث أنه يجب أن نتعامل مع الآخرين كما أدبنا عليه أئمتنا بأخلاق إسلامية قرآنية صحيحة وبين سماحته إلى أننا يجب أن نسلك الطرق القانونية و الأخلاقية العالية مستشهداً بكلام الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله الذي وضح أن أي سني يثير الأحقاد والضغائن ضد الشيعة فليس بسني و العكس صحيح .
ثم ختم الخطبة بالدعاء والحمد لله رب العالمين