طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: شعر أبو فراس الحمداني في مدح الإمام الرضا (ع) الثلاثاء مارس 29, 2011 11:21 pm | |
| الدين مخترم والحق مهتضــم *** وفيء آل رسول الله مقتســــم والناس عندك لا ناس فيحفظهم*** سوم الرعاة ولا شاء ولا نعـــم إني أبيت قليل النوم أرقنــي *** قلب تصارع فيه الهم والهمـــم وعزمة لا ينام الدهر صاحبهـا*** إلا على ظفر في طيه كــــرم يصان مهري لأمر لا أبوح بـه*** والدرع والرمح والصمصامة الخذم وكل مائرة الضبعين مسرحهـا*** رمث الجزيرة والحذراف والعنـم وفتية قلبهم قلب إذا ركبـــوا*** يوماً ورأيهم رأي إذا عزمـــوا يا للرجال أما لله منتصــــر*** من الطغاة، أما للدين منتقــــم بنو علي رعايا في ديارهـــم *** والأمر تملكه النسوان والخـــدم
محلاون فأصفى وردهم وشـل*** عند الورود وأوفى شربهم لمــم فالأرض إلا على ملاكها سعـة *** والمال إلا على أربابه ديــــم فما السعيد بها إلا الذي ظلمـوا*** وما الشقي بها إلا الذي ظلمــوا للمتقين من الدنيا عواقبهـــا *** وإن تعجل فيها الظالم الإثـــم لا يطغين بني العباس ملكهــم*** بنو علي مواليهم، وإن رغمـوا أتفخرون عليهم لا أبا لكـــم *** حتى كأن رسول الله جدكـــم وما توازن يوماً بينكم شـرف*** ولا تساوت لكم في موطن قـدم ولا لكم مثلهم في المجد متصل*** ولا لجدكم مسعاة جدهــــم ولا لعرقكم من عرقهم شبــه*** ولا نثيلتكم من أمهم أمــــم قال النبي بها «يوم الغدير» لهــم*** والله يشهد، والأملاك، والأمـم حتى إذا أصبحت في غير صاحبها*** باتت تنازعها الذؤبان والرخـم وصيروا أمرهم شورى كأنهـــم *** لا يعلمون ولاة الحق أيهـــم تالله ما جهل الأقوام موضعهـــا*** لكنهم ستروا وجه الذي علمـوا ثم ادعاها بنو العباس ملكهـــم*** وما لهم قدم فيها، ولا قدـــم لا يذكرون إذا ما معشر ذكــروا *** ولا يحكم في أمر لهم حكـــم ولا رآهم أبو بكر وصاحبـــه ***أهلاً لما طلبوا منها وما زعمـوا فهل هم يدعوها غير واجبـــة *** أم هل أئمتهم في أخذها ظلمـوا أما علي فقد أدنى قرابتكـــــم *** عند الولاية إن لم تكفر النعـم أينكر الحبر عبد الله نعمتـــــه*** أبوكم، أم عبيد الله، أم قثــم بئس الجزاء جزيتم في بني حسـن*** أباهم العلم الهادي، وأمهــم لا بيعة ردعتكم عن دمائهــــم*** ولا يمين، ولا قربى ولا ذمـم هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب*** للصافحين ببدر عن أسيركـم هلا كففتم عن الديباج سوطكــم*** وعن بنات رسول الله شتمكـم ما نزهت لرسول الله مهجتـــه *** عن السياط فهلا نزه الحــرم ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت*** تلك الجرائر إلا دون نيلكــم كم غدرة لكم في الدين واضحـة*** وكم دم لرسول الله عندكـــم أأنتم آله فيما ترون وفــــي*** أظفاركم من بنيه الطاهرين دم هيهات لا قربت قربى ولا رحم *** يوماً إذا أقصت الأخلاق والشيم كانت مودة سلمان لهم رحمــاً *** ولم تكن بين نوح وابنه رحـم يا جاهداً في مساويهم يكتمهــــا*** غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتـم ذاق الزبيري عبء الحنث وانكشفت *** عن ابن فاطمة الأقوال والتهـم ليس الرشيد كموسى في القياس*** ولا مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم باؤا بقتل الرضا من بعد بيعتـــه *** وأبصروا بعض يوم رشدهم وعموا يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت *** ومعشر هلكوا من بعد ما سلمـوا لبئسما لقيت منهم وإن بليــــت***بجانب الطف تلك الأعظم الرمـم
لا عن أبي مسلم في نصحه صفحوا *** ولا الهبيري نجى الحلف والقسم ولا الأمان لأهل الموصل اعتمـدوا*** فيه الوفاء، ولا عن غيهم حلموا أبلغ لديك بني العباس مألكـــــه *** لا تدعوا ملكها ملاكها العجــم أي المفاخر أمست في منابركـــم *** وغيركم آمر فيها، ومحتكـــم أنى يفيدكم في مفخر علــــــم***وفي الخلاف عليكم يخفق العلم يا باعة الخمر كفوا عن مفاخركــم*** لمعشر بيعهم يوم الهيــاج دم خلوا الفخار لعلامين إن سئلـــوا *** يوم السؤال، وعمالين إن علموا لا يغضبون لغير الله إن غصبــوا *** ولا يضيعون حكم الله إن حكموا تنشى التلاوة في أبياتهم سحـــراً *** وفي بيوتكم الأوتار والنغـــم إذا تلوا آية غني إمامكــــــم*** قف بالديار التي لم يعفها قــدم منكم عُلّية أم منهم، وكان لكـــم*** شيخ المغنين إبراهيم، أم لهــم ما في بيوتهم للخمر معتصــــر *** ولا بيوتهم للشر معتصــــم ولا تبيت لهم خنثى تنادمهــــم*** ولا يرى لهم قرد له حشـــم الركن والبيت والأستار منزلهم *** وزمزم والصفا والحجر والحرم وليس من قسم في الذكر نعرفه*** إلا وهم دون شك ذلك القســم | |
|