توصيات مهمة في اختتام ملتقى عمان الفلكي

أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية د.صالح بن سعيد الشيذاني توصيات ملتقى عمان الفلكي والتي تمثلت في اعتماد ملتقى عمان الفلكي ليكون ظاهرة سنوية تجمع المهتمين بعلم الفلك في السلطنة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من أجل إقامة أندية فلكية في جميع مدارس السلطنة من أجل الرقي بالثقافة الفلكية وتشجيع البحوث المقدمة بنشرها في الدوريات العلمية وإتاحتها في الموقع الالكتروني للجمعية الفلكية العمانية حتى يستفيد منها المهتمون بعلم الفلك والهواة، مواصلة القيام بالبحوث والدراسات حول علم الفلك لتوثيق الموروث الفلكي العماني وتشجيع الشباب على إقامة الدراسات والبحوث المتعلقة بعلم الفلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وفي الختام تم توزيع شهادات المشاركة على التربويين والمعلمين المشاركين والجهات المساعدة في إنجاح فعاليات الملتقى.

جاء ذلك في اختتام فعاليات الملتقى أمس والذي نظمته الجمعية الفلكية العمانية بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي وجاء تحت شعار "تراث تليد وشباب طموح"بمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية والخاصة والتي أسهمت في طرح العديد من المشاريع والدراسات الفلكية التي أثرت الملتقى بالإضافة إلى المشاركة في المعرض الفلكي بعرض أنواع المناظير المستخدمة للرصد الفلكي ومواكبة التقنية المعلوماتية بعرض البرمجيات المحوسبة المتطورة والتي يستطيع من خلالها المستخدمون التعرف على الظواهر الفلكية ومراقبتها، كما شارك خبراء فلكيون وأساتذة من جامعة السلطان قابوس ومعلمو العلوم بمدارس وزارة التربية والتعليم والمهتمون بعلم الفلك والذين قدموا مجموعة من أوراق العمل والتجارب العلمية في مجال الفلك. بمشاركة فاعلة من جامعة السلطان قابوس ووزارات التربية والتعليم والثروة السمكية والتراث والثقافة والأوقاف والشؤون الدينية وهيئة المخطوطات والوثائق الوطنية ومكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي. وشارك من القطاع الخاص مؤسسة الجدارة العلمية وموقع سبلة عمان وإذاعة وصال.

حضر حفل الختام رئيس مجلس إدارة الجمعية د.صالح بن سعيد الشيذاني وخبير المناهج والمختبرات بوزارة التربية والتعليم د. صبيح بن رحمان الساعدي والتربويون والمهتمون بعلم الفلك وأعضاء الجمعية الفلكية العمانية. بدأ الحفل باستكمال جلسات البحوث والدراسات العلمية حيث قدمت رئيسة لجنة الدعم التعليمي والمشرفة الأولى لمادة الفيزياء بوزارة التربية والتعليم بدرية بنت ناصر بن محمد الهاشمية دورة تدريبية عن برنامج جاليليو العالمي لتدريب المعلمين على أساسيات علم الفلك كونها سفيرة البرنامج في السلطنة حيث استهدف معلمي مادة العلوم بمختلف مدارس السلطنة حيث قامت اللجنة برصد احتياجات هؤلاء المعلمين الذين يدرسون الصف الخامس والتاسع الأساسي والتعرف على الصعوبات التي يواجهونها في تدريس الوحدات المتعلقة بالفلك، بعدها تم إلحاق المعلمين والمعلمات بدورة استمرت ثلاثة أيام تم خلالها تدريبهم على أساسيات علم الفلك والتي بدأ تطبيقها عالميا في السنة الدولية للشباب العام 2009. وشرحت الهاشمية خطة الجمعية الفلكية العمانية في دعم مشاريع وزارة التربية والتعليم والتواصل معها لإطلاق مجموعة من المشاريع الفلكية كالنادي الفلكي في المدارس وإدخال موضوعات علم الفلك في مشاريع التنمية المعرفية. وتحدثت الهاشمية عن مهمتها كسفيرة للبرنامج في السلطنة تتمثل في كونها حلقة وصل بين الجمعية واللجنة الدولية وبخاصة فيما يتعلق بحلقات العمل التدريبية، حيث ترسل هذه الأوراق للاعتماد من قبل اللجنة الدولية بناء على الاحتياجات المحلية وتقدم للمعلمين بعد الاعتماد والموافقة عليها من إدارة البرنامج، كما يتم إرسال بيانات المعلمين الذين اجتازوا الدورة التدريبية لتقوم اللجنة الدولية بدورها باعتمادهم كمدربين مخولين في السلطنة توكل لهم نشر الثقافة الفلكية لطلاب المدارس وجميع شرائح المجتمع.

وأكدت الهاشمية في نهاية حديثها على أهمية تعاون الوزارة ودعمها لهذا المشروع التي تشرف عليه الجمعية الفلكية العمانية ممثلة في لجنة الدعم التعليمي بالموافقة على تنفيذ المشاريع المقترحة والتي تعود بالنفع على الطلاب والمعلمين بالدرجة الأولى وبالتالي إنجاح العملية التعليمية التعليمة.

كما شاركت لجنة الفلكيات العمانيات بتقديم مشروع عن إضافة مصطلحات فلكية بلغة الإشارة قدمته الباحثتان بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبي وفاطمة بنت سعيد الكلبانية أوضحتا من خلاله الهدف من تبني مثل هذه المشاريع التي تساهم في نشر الثقافة الفلكية لجميع فئات المجتمع ومن بينها فئة ذوي الإعاقة السمعية، وإثراء قاموس الإشارة العماني. كما قامتا بتوضيح الخطوات التي مر عليها المشروع والتي تمثلت في البحث في القاموس العماني للإشارة والقاموس العربي عن المصطلحات الفلكية حيث أسفرت نتيجة البحث عن قلة هذه المصطلحات، بعدها تم تدريب الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية على بعض الإشارات والتي تدل على مصطلحات فلكية حيث لاقت تجاوبا كبيرا من الطلاب ما أدى إلى إخطار الجهات المعنية بهذه المصطلحات كوزارتي التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم، ثم تم تجريب المصطلحات الجديدة على فئة الشباب.

وتأمل الباحثتان بعد انتهاء المشروع أن تضاف مصطلحات الإشارة الجديدة إلى القاموسين العماني والعربي بالاتفاق مع الجهات المعنية.

وتواصلت فعاليات الملتقى لليوم الرابع على التوالي بمجموعة من البرامج المتنوعة ما بين المحاضرات والعروض وحلقات العمل التدريبية وذلك بهدف الرقي بالفلك في عمان ورفع المستوى الثقافي بعلم الفلك والفضاء الخارجي. وقد قدم مجموعة من طلاب وطالبات المدارس أوبريتا فلكيا جسد دور الحضارة الإسلامية قديما وحديثا وإسهاماتها في علم الفلك كما أوضح دور الحضارات الأووربية والمجالات التي قامت بتطويرها في هذا العلم.

ثم جسد الطلاب لوحات فنية تجسد دور الحضارة العمانية وما أنتجته من مخطوطات ساهمت في الرقي بعلم الفلك. وقام الطلاب المشاركون بإبراز الدور الذي قامت به الجمعية الفلكية العمانية وما أضافته لهذا العلم من بحوث ودراسات ومشاريع فلكية حققت الفائدة للمهتمين بعلم الفلك والتربويين والطلاب، قدم الأوبريت الطالبان عمران بن حسن السيابي وعبدالله بن طارق الشريفي من مدرسة مصعب بن الزبير للتعليم الأساسي والطالبتان خولة بنت خلفان السليمانية وبصائر بنت عبدالله الهنائية من مدرسة أصيلة بنت قيس للتعليم الأساسي، ونال العرض الطلابي إعجاب الحضور وأبهجهم تألق الطلاب في أداء الأوبريت وإخراجهم لهذا العمل الرائع.
__________________

» برنامج العــــــــــرَّاف الفلكي للتحميل