طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) الإثنين مارس 21, 2011 9:44 pm | |
|
السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) ( 1317 هـ ـ 1413 هـ ) السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) اسمه ونسبه : السيّد أبو القاسم بن السيّد علي أكبر بن هاشم الخوئي . ولادته : ولد السيّد الخوئي في الخامس عشر من رجب 1317 هـ بمدينة خوي في إيران . دراسته : بعد أن تعلَّم القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة في بلده ، سافر عام 1330 هـ إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، وكان معروفاً بذكائه ، وقوّة ذاكرته ، ولمّا بلغ عمره ست عشرة سنة أخذ يحضر دروس البحث الخارج عند أساتذة حوزة النجف الأشرف . ولم يقتصر على دراسة الفقه والأُصول ، بل واصل دراسته للعلوم الأُخرى ، كعلم الكلام ، والتفسير ، والمناظرة ، والحكمة ، والفلسفة ، والأخلاق ، والسير والسلوك ، والرياضيات ، والحساب الاستدلالي ، والهندسة ، والجبر . أساتذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني ، المعروف بالكمباني . 2ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة . 3ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني . 4ـ أبوه ، السيّد علي أكبر الخوئي . 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي . 6ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي . 7ـ الشيخ مهدي المازندراني . 8ـ السيّد حسين البادكوبي . تدريسه : قبل أن ينال درجة الاجتهاد ولشدَّة ذكائه ، كان يواصل دراسته ويدرِّس في نفس الوقت ، وقد قال في هذا الخصوص : عندما أنجزت دراسة الجزأين الأوّل والثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية ، قمت فوراً بتدريس الجزء الأوّل منها ، فقد كان ماهراً ومُهيمناً على المادّة الدراسية التي كان يلقيها ، مرتِّباً لمطالب الدرس ، مبتعداً عن الحشو الزائد الذي لا فائدة منه . وكان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة أساتذته الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الكمباني ، إضافة إلى آرائه الشخصية ، فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة ، موضِّحاً فيها آراء العلماء السابقين ، كما لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الأُصول ، وكان يعتمد على الأحاديث الشريفة والروايات في تدريس الفقه ، وكان يهتمّ اهتماماً كبيراً بأسانيد الأخبار ، وكان يعتبرها الحجر الأساس في توثيق الرواة ، ورجال السند . تلامذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري . 2ـ السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم . 3ـ الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي . 4ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم . 5ـ الشيخ محمّد تقي بهجت الفومني . 6ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر . 7ـ السيّد علي الحسيني السيستاني . 8ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني . 9ـ الشيخ محمّد آصف المحسني . 10ـ الشيخ محمّد إسحاق الفياض . 11ـ الشهيد الشيخ علي الغروي . 12ـ السيّد أبو القاسم الكوكبي . 13ـ السيّد محمّد الروحاني . 14ـ الشيخ جواد التبريزي . 15ـ السيّد أحمد المستنبط . 16ـ السيّد إبراهيم الأمين . 17ـ الشيخ علي الهمداني . 18ـ الشيخ علي الفلسفي . 19ـ السيّد علي البهشتي . 20ـ السيّد تقي القمّي . مواقفه : وقف السيّد الخوئي بوجه النظام العراقي أيّام حكم عبد الكريم القاسم سَدّاً منيعاً ، للدفاع عن فتوى السيّد محسن الحكيم : الشيوعية كُفر وإِلحاد ، وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الآخرين كأمثال : الإمام الخميني ، والسيّد محمود الشاهرودي ، والسيّد الشيرازي ، وبخصوص إقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني ، واللعب بمقدّرات الأُمّة الإسلامية ، يقول السيّد : هل من الممكن لدولة إسلامية أن تسلِّم مقدّرات بلادها إلى أعداء الدين والأُمّة ؟ وهل من الصحيح لدويلة صغيرة مثل إسرائيل قامت على أساس معاداة الإسلام والمسلمين أن يكون لها كيان وسط أمَّتنا الإسلامية ؟ منذ انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه عام 1341 هـ وما بعدها ، كان للسيّد دور واضح في دعم تلك النهضة ومساعدتها بالطرق المختلفة ، فقد أصدر عِدَّة بيانات تدلّ على كبير اهتمامه ، وعُمق نظرته البعيدة في التصدِّي للنظام الشاهنشاهي العميل ، كما أصدر بيان حول أحداث عام 1978 م ، التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وغيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الأحداث . حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الإسلامية وبطرق مختلفة ، أن يحصل على تأييد منه ولو بكلمة واحدة لكنّه فشل في ذلك ، وفي أيّام انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 م عيَّن سماحته هيئة تمثِّله ، مكوَّنة من ثمانية أشخاص لقيادة حركة الثوّار ، وأصدر بياناً دعا فيه الثوّار إلى التمسّك بالموازين الإسلامية وعدم مخالفتها . أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي : 1ـ قال الشيخ علي الهمداني : ( لم أرَ بعد وفاة الشيخ النائيني أحداً مثل السيّد الخوئي متمكِّناً من المادّة الدراسية ، بحيث أنّه كان يلقي الدرس بأكمله باللغة العربية الفصيحة ) . 2ـ قال السيّد محمّد رضا الكلبايكاني : ( كان السيّد الخوئي شمساً مضيئة على العالم الإسلامي في الفقاهة ، على مَدَى خمسين عامّاً ) . 3ـ قال السيّد علي الخامنئي : ( كان عالماً فقيهاً ، عظيم الشأن ، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر ) . مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ فقه القرآن على المذاهب الخمسة . 2ـ مباني تكملة منهاج الصالحين . 3ـ تعليقة على توضيح المسائل . 4ـ رسالة في اللباس المشكوك . 5ـ تعليقة على المسائل الفقهية . 6ـ تعليقة على العروة الوثقى . 7ـ منتخب توضيح المسائل . 8ـ البيان في تفسير القرآن . 9ـ تكملة منهاج الصالحين . 10ـ تعارض الاستصحابين . 11ـ معجم رجال الحديث . 12ـ مستحدثات المسائل . 13ـ رسالتان في البداء . 14ـ رسالة في الخلافة . 15ـ تلخيص المنتخب . 16ـ المسائل المنتخبة . 17ـ أجود التقريرات . 18ـ منتخب الرسائل . 19ـ نفحات الإعجاز . 20ـ مناسك الحج . وفاته : توفّي السيّد الخوئي ( قدس سره ) في الثامن من صفر 1413 هـ بمدينة النجف الأشرف ، ودفن سرّاً بعد منتصف الليل ـ حسب أوامر قوّات نظام صدام المجرم ـ بمسجد الخضراء في جوار حرم الإمام علي ( عليه السلام ) .
[center] | |
|