نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح  Empty
مُساهمةموضوع: في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح    في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح  Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 7:49 am

في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح آية الله المشكيني

الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ، والكظم : الحبس والسد ، فكظم الغيظ يرادف الحلم ، والعفو : ترك عقوبة الذنب ، والصفح :
ترك التثريب واللوم عليه فالمراد من العبائر والعناوين المذكورة : أن يحلم
الإنسان عند غضبه للغير ولا يرتب الآثار التي يقتضيها الغضب من العقوبة
بالقول أو الفعل ، والممارسة على ذلك والعمل بما يحكم به الشرع والعقل سبب
لحصول ملكة في النفس تمنعها من سرعة الانفعال عن الواردات المكروهة ،
وجزعها عن الامور الهائلة ، وطيشها في المؤاخذة ، وصدور الحركات غير
المنظمة منها ، وإظهار المزية على الغير ، والتهاون في حفظ ما يجب عليه
شرعاً وعقلاً. وهذه الملكة عن أفضل الأخلاق وأشرف الملكات ، والحليم هو
صاحب هذه الملكة ، وكذا الكاظم.
وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل
هذه الخليقة وحسنها والحث على تحصيلها وترتيب آثارها عليها بل ، والجري على
وفقها ـ وإن لم يكن عن ملكة ـ آيات كثيرة ونصوص متواترة.
فقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتقين : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (1) وأمر بذلك في عدة آيات كقوله : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) (2) وقوله : ( خُذِ الْعَفْوَ ) (3) وقوله : ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) (4) وقوله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (5) وقوله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ). (6) ( وَمَا يُلَقَّاهَا أي : وما يعطي ويبذل هذه السجية ، أي : مقابلة الإسائلة بالاحسان إلا ذو حظ من الإيمان وفضائل الإنسان ).
وقوله : ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ) (7) و ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) (8) و ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (9) ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ) (10) و ( قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ) (11) إلى غير ذلك.
وقد ورد في النصوص : أن من خير أخلاق الدنيا والآخرة ومكارمها : أن تعفو عمن ظلمك وتحلم إذا جهل عليك (12).


1 ـ آل عمران : 134.
2 ـ النور : 22.
3 ـ الاعراف : 199.
4 ـ الحجر : 85.
5 ـ المؤمنون : 96.
6 ـ فصلت : 34 و 35.
7 ـ الشورى : 37.
8 ـ الشورى : 40.
9 ـ الشورى : 43.
10 ـ الزخرف : 89.
11 ـ الجاثية : 14.
12 ـ الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص399 ـ مرآة العقول : ج9 ، ص284.


وأنه
إذا جمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى مناد : أين أهل الفضل ؟
فيقوم عنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنا نعفوا عمن ظلمنا ،
فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. (1) ( والعنق : الجماعة ).
وأن عليكم بالعفو فإنه لا يزيد العبد إلا عزاً ، فتعافوا يعزكم الله (2).
وأن الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة (3).
وأنه : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمها عفواً (4).
وأنه : إذا نودي يوم القيامة من بطنان العرش : ألا فليقم كل من أجره عليّ ، فلا يقوم إلا من عفى عن أخيه (5).
وأن علي بن الحسين عليه السلام قال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (6).
وأن الله يحب الحييّ الحليم (7). وأنه ما أذل بحلم قط (8).
وكفى بالحلم ناصراً وهو وزير المرء. وإذا لم تكن حليماً فتحلم (9).
وأن الحليم أقوى الخلق (10).
وأنه : إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتمت ذلك (11).


1 ـ الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص400.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401 ـ نور الثقلين : ج4 ، ص584.
4 ـ الكافي : ج2 ، ص108 ـ الأمالي : ص210 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص402 وج78 ، ص339.
5 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص403.
6 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص210.
7 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
8 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
9 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.
10 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص420.
11 ـ الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص406.


وأن نعم الجرعة الغيظ لمن بر عليها. وأنها من أحب السبيل إلى الله ، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء (1).
وأنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه (2).
وأن من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه وحشاه أمناً وإيماناً (3).
وأن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مروّتهم العفو عمن ظلمهم (4).
وأنه لا عز أرفع من الحلم (5).
وأن كظم الغيظ إذا كان في الرجل استكمل خصال الإيمان وزوّجه الله من الحور العين كيف شاء (6).

وأنه : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكُله ،
فلما أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه ، فقال ،
إن ربي لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى غليه ليأكله فلما دنى صغر ، فوجده
لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم قيل له : إن الجبل الغضب ، إن
العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف
قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها (7).
وأن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة (8).


1 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص110 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص524 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص411.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص414.
5 ـ نفس المصدر السابق.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص417.
7 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص418 و 419.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة : 52 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص421.


وأن من لم يكن له حلم لم يقم له عمل (1).
وأنه ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم (2).
وأن الناس أعوان الحليم على الجاهل (3).
وأنه لا يعرف الحليم إلا عند الغضب (4).
وأن من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة (5).
وأن الصفح الجميل : العفو بغير عتاب (6).
وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه (7).
وان الحلم عشيرة (8).
وأنه غطاء ساتر (9).
وأن الحلم والأناة توأمان تنتجهما علو الهمة (10).
وأنه من لا يكظم غيظه يشمت عدوه (11).
وأن الحلم سجية فاضلة (12).


1 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص422.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص424.
3 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص425.
4 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص426.
5 ـ الكافي : ج2 ، ص305 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص289 ـ بحار الأنوار : ج95 ، ص339.
6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
7 ـ نهج البلاغة : الحكمة 11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.
8 ـ نهج البلاغة : الحكمة 418 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
9 ـ نهج البلاغة : الحكمة 424 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
10 ـ نهج البلاغة : الحكمة 460 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.
12 ـ نفس المصدر السابق.



المصدر : دروس في الأخلاق - آية الله المشكيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مثال الحلم والعفو والكرم
» عطر قبرك اشمه يا كاظم الغيظ
» قال الشيخ موسى محيي الدين في الإمام موسى كاظم الغيظ (عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: العلوم الجليّة :: دروس في الأخلاق-
انتقل الى: