كيف تتحول حياتنا العادية الى الطاعة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (انما الاعمال بالنيات و انما لکل امرئ ما نوى).
من يتأمل هذا الحديث ويفهمه جيداً يعلم أنه بالنية تتحول حياته کلها الى
العبادة والطاعة. فهناك قاعدة تقول النية الصالحة تحول المباحات الى
الطاعات؛ ولکن کيف؟!
بداية الاعمال : لا تنسى ان تسمي الله قبل کل عمل؛ فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث (کل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو ابتر).
النوم :
مثلاً انا کل يوم انام. فلماذا لا انام ويکون لنومي هذا الثواب فمثلاً
انام بنية الاستعانة على قيام الليل وبنية الاستعانة على التقوى على العمل
وکسب الرزق وغيرها.
الدراسة : انا ادرس بنية انه من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله به طريقاً الى الجنة. هکذا کل لحظة مذاکرة وکل نظرة في الکتب عليها ثواب.
عمل البيت : انا انظف لأن النظافة من الإيمان وهذا العمل هو العبادة.
الاستحمام : انا استحم لأن نظافة من اليمان ولکي اذهب الى العبادة بطاقة ونشاط.
ممارسة الرياضة : انا
امارس الرياضة لأني شاب وعندي طاقة فافرغها في طاعة بدل من المعصية ولأن
المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف وليعلم الجميع ان المسلمين
اقوياء.
زيارة الأصدقاء : لأننا متحابين في الله ولکي نتکلم ولو القليل عن امور تنفعها في ديننا.
تربية الاولاد : اربي اولادي ليکونوا سبباً في عزة الاسلام وان اغرس فيهم حب الدين وحب خدمته.
وهکذا قيسوا على کل عمل ولو کان بسيطاً. سوف تنسي في البدية؛ لکن حاول ان
تعود نفسك على ذلك حتى تصبح مبرمجة بحيث لا تعمل الا بنية ولذلك لا تخرج
من بيتك الا وقد جهزت نية صالحة... بهذا تحول حياتنا العادية الى عبادة
نثاب عليها. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم.