بسم الله الرحمان الرحيم
و اللهم صل على سيدنا محمد و على ال بيته الطيبين الطاهرين
ما معنى : ( الرحمان الرحيم)
الجواب : كلاهما من الرحمة ، وهي الاحسان عندما تكون من الله سبحان، و الفارق بينهما صيغة المبالغة تفيد التكثير الذي هو في المقام يفيد العموم بشمول رحمته كل خلقه بغض النظر عن مراتبهم المتمايزة تبعا لطاعتهم ، بينما الرحيم صفة مشبهة وهي المقام بمعنى الراحم فهي ثبوتة الظهور مما يقضي بعدم شمولها لجميع المراتب ، و إنما تكون لمن ظهر بالطاعة حصرا ، وهم المؤمنين فهي خاصة وليست عامة
سؤال : ولم ذكرهما سبحانه ولم يذكر غيرهما من اسمائه ؟
الجواب : ذلك لتبين أن مراده تعالى من الخلق إنما كان لغاية الرحمة أي رحمة بهم ، وكذلك ما قضاه من جوب التعلق باسمه لأجل معرفته ، ومن ذلك كان قوله في بيان علة إرساله رسوله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
سوال : وما العلة في ذكرهما معا ؟
الجواب : لكي يبين سبحانه أنه ما جعل رحمته العامة المعبر عنها بالرحمانية لتشمل البر و الفاجرإلا لأجل أن تبلغ مقام رحمته الخاصة المعبر عنها بالرحيمية ، التي هي حصرا على للمؤمنين ، ففعله تباركت أسماؤه ليس فيه لعب
، وهو اذ جعل رحمته شاملة للجميع فإنما أراد بذلك أن تبلغ المؤمنين لأنهم وحدهم من يستحقها
المصدر كتاب مع القرآن
حوار في فهم بعض مقاصد آيات الذكر الحكيم
عباس آل وهب الشمري