طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: الرد على أكاذيب احمد الحسن اليماني الثلاثاء أبريل 17, 2012 3:47 am | |
| ماذا يدعي أحمد الحسن من خلال ما كتبه في كتابه (العِجل) أو (المتشابهات) أو المقالات والكتابات التي كتبها بعض المدافعين عنه؟
إن النقطة المركزية في دعوى (أحمد الحسن) هي أنه وصي(1) الإمام صاحب العصر عليه السلام ورسوله وابنه وهو اليماني الموعود، وهو يعتبر نفسه مبعوثاً للناس من قبل صاحب الزمان، وهو الممهد له، لذا يسمي نفسه المهدي الأول الذي يخرج قبل قيام الإمام المهدي عليه السلام.
ثم يرى (أحمد الحسن) أن ظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، قد بدأ بظهور وصيه ورسوله وابنه، واننا الآن نعيش مرحلة الظهور، وهي مرحلة قبل مرحلة القيام التي يظهر فيها صاحب العصر بشخصه، فلدينا إذن مرحلتان ظهور وقيام.(2)
ما هو الدليل؟
يستدل(3) (أحمد الحسن) على دعواه بما يلي: كما ذكر ذلك في كتابه بيان الحق والسداد
1 ـ مئات الرؤى بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام والزهراء عليها السلام.
2 ـ معرفة محكم ومتشابه القرآن.
3 ـ الكشف باليقظة عند المؤمنين بالرسول والأئمة عليهم السلام.
4 ـ وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي ذكره فيها بالاسم والصفة.
5 ـ روايات أهل البيت عليهم السلام التي ذكروه فيها.
6 ـ استخارة الله عز وجل.
7 ـ الدعوة الى الحق والطريق المستقيم وإقرار حاكمية الله.
8 ـ الاخبارات الغيبية والمعجزات.
9 ـ دعوة العلماء إلى المناظرة وأهل كل كتاب بكتابهم فأهل القرآن بقرآنهم وأهل التوراة بتوراتهم وأهل الانجيل بانجيلهم.
10 ـ الدعوة الى المباهلة.
11 ـ الدعوة الى قسم البراءة.
12 ـ دعوة كبار علماء الشيعة إلى طلب المعجزة.
الآيات والروايات:
المهم هو أن نعرف ما هي الآيات والروايات التي دلَّت عليه؟
القرآن الكريم:
1 ـ يقول ضياء الزبيدي(4) في تقديمه لكتاب (العجل) تأليف أحمد الحسن:
(يستطيع القارئ أن يلتمس الأمر العظيم في الكتاب ـ أي السيد مرسل من الإمام المهدي عليه السلام ـ من خلال الآية التي ساقها السيد في ختام المقدمة.. ((وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَ لا يَتَّقُونَ * قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ * قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ)).(5)
ولم نعرف ما هو وجه دلالة هذه الآية على انه مرسل من عند الله تعالى، كما أن السيد أحمد الحسن نفسه حينما ذكر الآية في مقدمة كتابه (العجل) لم يذكر كيفية دلالتها عليه.
2 ـ وهناك آية ثانية يستدل بها (أحمد الحسن) على أطروحته ومدّعاه وهي قوله تعالى: ((أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)).(6)
ويقول في كيفية دلالة الآية عليه ما يلي:
((من هو هذا الرسول الذي يرسل بين يدي العذاب، حيث إن العذاب ينزل بسبب تكذيب الناس لهذا الرسول، إذن سماه سبحانه وتعالى (رسول مبين) وكلمة رسول مبين لم تأت في القرآن إلاّ مرة واحدة هي في سورة الدخان.
والآن احسب:
أحمد الحسن ستجده هو رسول مبين
ا ح م د ال ح س ن
1+8+4+4+1+3+8+6+5=40 بالجمع الصغير
هـ و ر س و ل م ب ي ن
5+6+2+6+6+3+4+2+1+5=40 بالجمع الصغير
فتبين لك أن أحمد الحسن هو الرسول المبين المذكور في سورة الدخان)).(7)
3 ـ وهناك آية ثالثة يقول أحمد الحسن انها دالة عليه وهي قوله تعالى في سورة الصافات ((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ)).(8)
حيث يقول: ((والآن احسب أحمد الحسن ستجده يساوي جندنا الغالبون وكلاهما يساوي 40.
اح م د ال ح س ن
1+8+4+4+1+3+8+6+5=40 بالجمع الصغير
جندنا الغالبون
ج ن د ن ا ال غ ا ل ب و ن
3+5+4+5+1+1+3+1+1+3+2+6+5=40 بالجمع الصغير
فتبين لك أن جندنا الغالبون تساوي أحمد الحسن أي أن نصر الله ونصر الإمام المهدي عليه السلام يتحقق بمجيء هذا الشخص الى هذا العالم الجسماني)).(9)
ما هي الروايات الدالة عليه:
من خلال مراجعتنا في عدد من كتابات أحمد الحسن وأنصاره لاحظنا أنهم يعتمدون على:
أولاً: وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة وفاته
ثانياً: رواية الأصبغ بن نباتة
ثالثاً: رواية أخرى عن الإمام علي عليه السلام.
وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: ((يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً... وبعد أن يذكر الأئمة الاثني عشر عليهم السلام واحداً واحداً بأسمائهم يقول صلى الله عليه وآله وسلم: عن الإمام الثاني عشر عليه السلام: فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين)).(10)
يقول في كيفية الاستدلال بهذه الرواية:
وهي رواية صريحة وواضحة الدلالة بكون هذه الشخصية هو من ذرية الإمام المهدي عليه السلام وهو وصي الإمام المهدي عليه السلام.
رواية الأصبغ بن نباتة:
قال الأصبغ بن نباتة: ((أتيت أمير المؤمنين علياً عليه السلام ذات يوم فوجدته مفكراً ينكت في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض، أرغبةً منك فيها؟ فقال عليه السلام: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا ساعة قط، ولكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويكون له غيبة وحيرة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون. فقلت: يا أمير المؤمنين، وكم تكون الحيرة والغيبة؟
قال عليه السلام: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين
فقلت: وإن هذا لكائن
قال عليه السلام: نعم كما انه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة)).
يقول ضياء الزبيدي في الاستدلال بهذا الحديث:
((وهذا الولد هو ابن الإمام المهدي عليه السلام لأن الإمام المهدي عليه السلام هو الحادي عشر من ولد علي عليه السلام والذي من صلبه هو من نتكلم عنه الممهد للإمام سلطانه)).(11)
حديث الإمام علي عليه السلام:
فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام قوله: ((يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق...)) يقول ضياء الزبيدي:
((وهي رواية صريحة في أن هذا الرجل من نسل الإمام المهدي عليه السلام ويكون خروجه قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام... ثم يقول: ولو لم يكن إلا هذه النقطة لكفت لاثبات رسالة السيد أحمد الحسن)).(12)
حساب أعداد الحروف:
هل هناك أدلة أخرى يستدلون بها؟
نعم يستدل أحمد الحسن نفسه على إمامته ووصايته ورسالته بحساب الحروف حيث ان لكل حرف من الحروف في اللغة العربية رقماً من الأرقام كما يعرفه أهل هذا الاختصاص.
اسمع واقرأ ما يقوله أحمد الحسن في الاستدلال:(13)
1 ـ من نجمة داود=40 وأحمد الحسن=40
اذن (من نجمة داود= احمد الحسن)
وهكذا:
من هو أحمد=37
هو رسول المهدي=37
ما هو كتاب الله=37
هو القرآن الكريم=37
النبأ العظيم=37
وفي هذا الزمان فإن وصي الإمام المهدي عليه السلام هو النبأ العظيم، لأن النبأ العظيم فيه خصومة وخلاف ((قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ * ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإَِ الأَْعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ)).(14)
ويستمر صباح الزيادي في هذه الحسابات في ختام كتاب بيان الحق والسداد فيقول: من هو قائم آل محمد=51
هو أحمد الحسن=51
هو نائب الإمام المهدي=51
هو ابن الإمام المهدي=51
هو نجمة الصبح=51
هو ابن ياسين والذاريات=51
هو حبل الله المتين=51
معالم الشخصية:
وفيما عدا هذه الاستدلالات فإن هناك نموذج آخر من الاستدلال يعتمد على القول إن معالم الشخصية التي حدّدتها النصوص الشريفة لليماني الذي يظهر قبل الإمام المهدي عليه السلام كلها تنطبق على شخصية أحمد الحسن، كما يؤكد أنه هو المقصود بتلك النصوص.
يقول ضياء الزيدي:(15)
((أشارت روايات أهل البيت عليهم السلام إلى أن هناك شخصية يسبق ظهورها ظهور الإمام المهدي عليه السلام والروايات ذكرت وحدّدت معالم هذه الشخصية وهويتها وحركتها بصفات محدّدة وعلامات واضحة، وتكون هذه الشخصية هي القائد لحركة الظهور، ومؤيده.. من قبل الإمام المهدي عليه السلام بصورة مباشرة)).
ويمكن اجمال علامات هذه الشخصية في رواياتهم في النقاط التالية:
أولاً: ان الشخصية الأساسية الممهدة منحصرة بذرية الإمام المهدي عليه السلام
ثانياً: ان الشخصية الأساسية تكون محددة ومنحصرة بمدينة البصرة.
ثالثاً: ان الشخصية الأساسية تأتي محاججة ومستندة بالقرآن الكريم.
رابعاً: ان الشخصية الأساسية هي التي يتوجب عليها حمل السلاح.
خامساً: ان الشخصية الأساسية يكون فيها الابتلاء والتمحيص للأمة.
وإلى هذه العلامات الخمس ودلالتها بالتحديد على شخصية أحمد الحسن باعتباره المهدي الأول، والممهد لقيام الإمام المهدي عليه السلام يقول:
((وهنا نقول حدّد أهل البيت صفاته فاقرأها في النقاط القادمة في صفات صاحب التمهيد أو المهدي الأول في النقاط الخمس التالية))(16)
ثم استعرض العلامات الخمس التي نقلناها عنه في السطور السابقة.
معتمداً على:
ان (أحمد الحسن) هو وحده من تتوفر فيه هذه العلامات الخمس، فهو من ذرية الإمام المهدي عليه السلام وهو من البصرة، وهو الذي يحاجج بالقرآن، وهو الذي يحمل السلاح، وهو الذي يبتلى به الناس.(17)
النقد العلمي للاستدلالات السابقة:
قاعدة العلم واليقين:
ما هي القيمة العلمية للاستدلالات السابقة؟
وما هي القيمة الشرعية لها حينما نتعامل معها على أساس منهج الشريعة الإسلامية في الاستدلال؟
من الناحية العلمية، وكما هو من الناحية الشرعية لا قيمة لأي دليل ما لم يبلغ مستوى اليقين، أمّا إذا كان بمستوى الظن والاحتمال فإنه يعتبر ساقطاً عن الحجية والاعتبار، ولا يحمل أية قيمة علمية، بل يكون منهياً عن أتباعه كما يقول القرآن الكريم:
((وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)) ((وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)).
وكما يقول المنهج العلمي في البحث ((إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال)) على ضوء هذه القاعدة وهي ((قاعدة العلم واليقين)) يجب أن نناقش الاستدلالات السابقة، حيث ستنهار بسرعة أمام هذه القاعدة ولا يبقى لها أية قيمة علمية، وتتحول إلى ظنون وأقاويل وادعاءات لا يجوز اعتمادها، بل يجب الحذر منها لأن ((بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)).(18)
قاعدة (اتباع المحكمات) والنهي عن اتباع المتشابهات:
ومن ناحية ثانية نجد ان القرآن الكريم وحذراً من التلاعب بأفكار الناس واستغلال بساطتهم ينهى عن اتباع المتشابهات القرآنية، والتي هي آيات قرآنية مقدسة لكنها تحمل مجموعة وجوه واحتمالات، ويعتبر أن منهج الاعتماد على المتشابهات في مقابل الواضحات المحكمات هو منهج المنافقين الذين في قلوبهم زيغ وانحراف، بغية إيقاع الفتنة في وسط الناس وتحريف القرآن عن مقاصده الحقيقية حيث يقول القرآن:
((آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)).(19)
ومن هنا فإن جميع المذاهب الإسلامية وبلا استثناء قديماً وحديثاً يعتمدون على قاعدة واضحة وبديهية وهي ضرورة ((اعتماد المحكمات والابتعاد عن المتشابهات)) لأن المتشابهات هي موضع الجدل والاحتمالات المتعددة التي يمكن أن يجرّها كل فريق الى مدعياته.
وفي ضوء هذه القاعدة الواضحة والتي لا يستطيع أن ينكرها أحد من المسلمين سوف تنهار مرة أخرى وبسرعة كل الاستدلالات الوهمية التي جاءت لجرّ بعض الآيات القرآنية الى مدعيات (أحمد الحسن) فإنها في كل الأحوال وبدون أي جدل من اعتماد المتشابه المنهي عنه، والذي هو من أساليب المنافقين ((الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)) كما عبّر القرآن الكريم.
ادعاءات أحمد الحسن في ضوء المنهج العلمي:
كان هذا عرضاً اجمالياً في المنهج الاستدلالي، ولو دخلنا في التفصيل ـ ولا نجد أنفسنا مضطرين إليه الا بمستوى إلفات نظر القارئ الكريم ـ فإننا سنلاحظ ما يلي:
1 ـ لا يمكن الاعتماد والاستدلال بالرؤى والأحلام مهما كانت في تحديد الموقف الفكري العقيدي أو الموقف الشرعي التعبدي.
2 ـ لا يمكن الاعتماد والاستدلال بالاستخارة أيضاً، وفي كلا المجالين الفكري والتعبدي.
3 ـ لا يمكن الاعتماد على ادعاءات الكشف التي تحصل لدى بعض المؤمنين من خلال رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أهل بيته ـ في عالم اليقظة لا في عالم المنام: على صحة ادعاءات أحمد الحسن!! كما يقول الاستدلال الثالث من أدلة أحمد الحسن.
4 ـ كما لا يمكن اعتماد ادعاءات هي بنفسها تحتاج الى دليل مثل (الدعوة الى الحق والطريق المستقيم وإقرار حاكمية الله) فإن جميع المؤمنين ومن كل الاتجاهات والمذاهب يقولون بأنهم هم الدعاة إلى الحق والطريق المستقيم وإقرار حاكمية الله. فهذا ادعاء يقبل تفاسير متعددة، وكلٌ ينشر بطريقته فلا نستطيع ـ علمياً ـ أن نعتمد على مجرد الادعاء، كما جاء في الدليل السابع من أدلة أحمد الحسن.
5 ـ وهكذا أيضاً الدعوة الى المباهلة، وقَسَم البراءة، والمطالبة بالمعجزة.. كما جاء في الدليل 10 و11 و12 من أدلته. فإن مثل هذه الدعوات يمكن أن تنطلق من كل أحد، وكل مذهب، وكل حزب، كما يمكن أن يردّها الطرف الآخر على صاحب الادعاء نفسه فيطلبون منه المباهلة، وقسم البراءة، والمطالبة بالمعجزة.
وليبدأ هو أيضاً بقسم البراءة الذي يطلبه من خصومه، وإذا كان لديه معجزة فلماذا لا يظهرها؟ وهل يتوقف إظهار المعجزة على أن يطالبه الفقهاء بذلك!؟
لقد قال جحا مرة إن عدد النجوم في السماء عشرة ملايين وخمسمائة وعشرة آلاف ومن لم يصدق فليبدأ ويعدّ النجوم!!
ان هذه المطالبات هي مطالبات كاذبة ومخادعة، فلو قلتَ له تعال نتباهل، سيقول إن ظروفي الأمنية لا تسمح، وهكذا لو قلت له تعال أنت وأقسم قسم البراءة من الله تعالى إن كنتَ كاذباً... وهل يمكن إثبات قضية عقائدية بهذه الطريقة!!
ومثل ذلك حينما يوجه الدعوة للعلماء لمناظرته بالقرآن، والانجيل والتوراة، كما جاء في دليله التاسع، فهل هو مستعد لمناظرة واحد من طلاب العلوم الدينية في ندوة مفتوحة حتى يسمح له العلماء بمناظرته مباشرةً؟ وما معنى فرض هذه المطالب على الآخرين الذين ينتجبهم هو دون غيره، إن ذلك مثل ذلك اللاعب الرياضي الذي يقول أنا أفضل لاعب دولي في العالم ومن لم يصدق فليوفر لي لعبة دولية وسوف ألعب معه. أو مثال ذلك الذي يقول أنا أفضل مهندس معماري ومن لم يصدق فليسلمني أضخم عمارة لأبنيها له!!
وأما الادعاء بأن لديه إخبارات غيبية فليته كشفها للناس ليسمعوها ويعرفوا ما إذا كان صادقاً أم كاذباً، وأين معجزاته إن كانت لديه معجزات، كما جاء في دليله الثاني، فكم هو جميل أن يرى الناس معجزة من معجزاته ليقيم عليهم الحجة والبرهان، وتذعن له قلوب الناس بالقبول والتصديق.
ولعل من ألطف تلك الأدلة هو الدليل الثالث الذي يقول إنه يعرف المحكم والمتشابه من القرآن الكريم، فما قيمة هذا الادعاء من الناحية العلمية؟ وبامكان كل أحد أن يقول أنا أعرف تأويل القرآن وأعلم بذلك من غيري، ثم ينشر ويؤول كما يريد دون أي دليل على صحة ادعائه، ولو سألته عن الدليل قال أخبرني بذلك المهدي، أو هكذا قذف الله في قلبي!! وما شئت من أمثال هذه الألاعيب.
اسمعوا لما يقول:
((أدعو كل المسلمين وعلماء المسلمين للرد على مسألة واحدة فسرّتها وأحكمتها وأنا العبد الفقير الى رحمة ربه بكلمات قليلة وهي معنى اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلة طلب (اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل إبراهيم) وبعكسه فقد أعجزتكم علمياً وبمسألة ترددونها كل يوم في صلاتكم منذ ألف واربعمائة عام وأنتم لا تفهمون معناها وهي الصلاة على محمد وآل محمد، ويتبين غناي عنكم وفقركم واحتياجكم إليّ فثبت حجتي عليكم شئتم أم أبيتم وبنفس طريقة آبائي الأئمة عليهم السلام ولعنة الله على كل حاسد متكبر لا يؤمن بيوم الحساب)).(20)
أليس هذا الكلام يستحق السخرية بدل النقد!؟ ولنفترض أنه قدّم لنا تفسيراً معيناً لهذه الصلوات فكيف يبرهن على انه هو وحده التفسير الصحيح الذي غاب عن كل المسلمين!؟
الاستدلال باعداد الحروف:
ومن أغرب المخادعات التي استخدمها هو تطبيق الآيات القرآنية على اسمه مثل (رسول مبين) في سورة الدخان، و(جندنا الغالبون) في سورة الصافات. حيث يفترض ان عدد حروف (رسول مبين) هي نفس عدد (أحمد الحسن) وكذلك (جندنا الغالبون)!!
ولكننا لو اعتمدنا هذا الدليل لكشف لدينا عن غرائب وأعاجيب فربما تطابقت الأعداد مع (الشيطان الرجيم، ومع (عدواً من المجرمين) وهكذا حيث لا يوجد أي مقياس سوى أرقام كل حرف.
ومن اللطيف أن بعض الناس ردّ عليه فقال:
ان قولك (من هو احمد = هو رسول المهدي) من حيث عدد الحروف كما جاء في استدلالاته السابقة، ينقض عليه أن عدد حروف من هو سعد، ومن هو طاهر، ومن هو وعد يساوي أيضاً عدد حروف رسول المهدي حيث مجموع حروفها 17.
فأجابه قائلاً: (جميع هذه الأسماء لي فأنا سعد النجوم، ونجمة الصبح، ودرع داود، وأنا الطاهر، وأنا وعد غير مكذوب).(21)
لعل أمثال هذه المناقشات هي التي يشير إليها الإمام علي عليه السلام حين يقول:
((ما خاصمني جاهل إلا وغلبني)).
لأن الجاهل لا يستحي من أن يفتعل كل ادعاء، ويكذّب بكل حقيقةً، ويرد عليك حتى البديهة!!
علامات الشخصية عامة:
ونصل إلى علامات الشخصية التي طبقها على نفسه وثبت له بالتأكيد ـ طبعاً ـ انه هو وحده المقصود منها!!
هو ابن المهدي، ومن البصرة، ويجادل بالقرآن، ويجب عليه حمل السلاح، وسوف يبتلى الناس به ويمحّصون من خلاله.
لنفترض أن كل العلامات صحيحة وأكيدة في الروايات التي تبشر بشخص يظهر قبل المهدي عليه السلام لكن ألا يحتاج إلى أن يبرهن لنا كيف كان هو المقصود بها دون سواه!؟
على طول التاريخ هناك من يظهر باسم المهدي ويطبق على نفسه مجموعة علامات أخرى وهي كثيرة ومتناثرة هنا وهناك. ولنفترض جدلاً انها صحيحة، ولا نريد أن نثقل السامع ونجره إلى البحث عن أسانيد تلك الروايات ومدى صحتها من سقمها، ومدى تعارض بعضها مع البعض الآخر، وهي على كل الأحوال لا تستطيع أن تشكل أكثر من احتمالات لا قيمة علمية لها، ولا يمكن اعتمادها لتكوين المعتقد الشرعي.
إذا كان يدعي انه هو ابن المهدي فإن غيره قد ادعى انه هو المهدي نفسه، فماذا يصنع الناس بهذه الادعاءات بدون دليل إلا بجميع الشواهد العامة التي ليست فيها أية دلالة. فالجدل بالقرآن هو شأن الجميع الذين يدعون المهدوية، وكذلك حمل السلاح، وكذلك ابتلاء الناس بهم!!
ونفترض جدلاً أن المهدي عليه السلام له ابن، وان ابنه من البصرة، فمن قال إن أحمد اسماعيل هو ابنه، وربما يكون الدجال أيضاً من البصرة كما تقول بعض الروايات التي لا تحضى جميعها بقيمة علمية، فهل يسمح لنا أحمد الحسن أن نقول ربما يكون هو الدجال بهذا الدليل أو أمثاله!؟
العجيب طبعاً إن هؤلاء يقومون بتقطيع أوصال الروايات ليستشهدوا بصدر الرواية التي تفيد مدعاهم، ويحذفوا ذيلها الذي يكذّب مدعاهم.
ولنذكر مثلاً واحد لذلك وسائر مالديهم هو من هذا القبيل..
تذكروا الرواية عن الإمام علي عليه السلام التي قال فيها: ((يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق))
فقد قال أنصار أحمد الحسن لدى استدلالهم بهذه الرواية ((لو لم يكن الا هذه النقطة كلفت لاثبات رسالة السيد أحمد الحسن)).(22)
لكنك لو راجعت النص الكامل للرواية لوجدته كالتالي:
((يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت)).(23)
وحينئذ فلو كانت الرواية ثابتة وصحيحة وأردنا الاستدلال بها فإنها تؤكد بشكل واضح أن هذا الرجل سوف يموت قبل أن يصل بيت المقدس. في الوقت الذي يقول أحمد الحسن انه هو الذي يبقى بعد وفاة الإمام المهدي عليه السلام ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.(24)
لابد أن نؤكد مرة أخرى اننا لا نريد الاستدلال بهذه الرواية بمقدار ما نريد أن نؤكد على طريقة المخادعة والتقطيع للنصوص التي يستخدمها هؤلاء، وبالطريقة التي تحدث بها القرآن الكريم عن اسلوب المنافقين ((نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ)) وإذا عدنا إلى (وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم) والتي يقول فيها ـ ((فليسلمها إلى ابنه أول المهديين..)) وعلى تقدير التسليم بصحتها من الناحية السندية والابتعاد عن مناقشة هذه الروايات سندياً وهكذا الصمت على اختلاف المتن فانها في الاصل(اول المقرين) وليس المهديين.
فالسؤال الواضح والبسيط هو كيف يبرهن أحمد الحسن على انه هو ابن الإمام المهدي الذي يستلم الراية بعده!؟ على أن الوصية لا تتحدث عن ظهوره قبل أبيه، إذن فليسمح الآن أحمد الحسن أن ننتظره بعد قيام أبيه، وعندما يسلّمه أبوه الراية!! أمّا الآن فنحن لا نعرف أي دليل صحيح يسمح لنا بتصديقه قبل قيام الإمام المهدي عليه السلام.
وتبقى رواية الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي عليه السلام والتي اعتبروها أكبر الأدلة على إمامة أحمد الحسن!! حيث يقول فيها الإمام علي عليه السلام:
((ولكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً...))
فهذه الرواية واردة بنسختين أحدهما تقول (ظهر الحادي عشر) والثانية تقول (ظهري الحادي عشر) والإمام المهدي عليه السلام هو الحادي عشر من ولد الإمام علي عليه السلام فيكون المعنى المقصود على النسخة الثانية ((مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي)) هو الإمام المهدي عليه السلام لا ابن الإمام المهدي عليه السلام.(25)
ومع هذا التعارض في النسخ كيف يمكن الاعتماد عليها لاثبات مطلب عظيم جداً يدخل بسبب الابتعاد عنه جميع الناس في جهنم!! كما يقول، هل يجوز التعامل مع القضايا العقائدية بهذه الطريقة.؟!!
على أن هذه الطريقة في فهم الرواية تجعل أحمد الحسن هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً وسيكون دوره هو الدور الأكبر لا دور الإمام الحجة المعصوم عليه السلام، وهذا ما يصطدم مع الرواية الثابتة باليقين ومئات النصوص ولدى جميع المسلمين، وهو تهميش واضح لدور الإمام المهدي عليه السلام وسرقة لجهوده.
نحن لا نجد أنفسنا بحاجة إلى مناقشة الرواية ومدى دلالتها، لأن منهج الاعتماد على روايات الآحاد غير اليقينية في إثبات العقائد الإسلامية، ثم استنتاج مواقف عملية كبرى مثل وجوب الطاعة على جميع الخلق وإلاّ دخلوا النار وضلوا عن الصراط، إن مثل ذلك المنهج أمر لا يقبله أحد في المسلمين وعلى كل المذاهب الإسلامية.
لا حجية بدون وضوح كامل:
هل يمكن من الناحية العقلية والعلمية أن يحاسب الله تعالى عباده على أساس الظنون والاحتمالات ودون أن يقيم عليهم الحجة وينصب لهم البينة الواضحة الكاملة؟
لاشك أن النظرية الإسلامية، والأدلة العقلية أيضاً لا تسمح بذلك، والقرآن يقول: ((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)) وهكذا كانت كل دعوة الأنبياء واضحة وضوح الشمس حتى لو كذّبها الأعداء ((وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ)).
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الصادق الأمين عند قومه قبل أن يبعث، فهو شخصية لا غبار عليها، وهكذا كان إبراهيم عليه السلام، وكان موسى، وكان عيسى الذي تكلم في المهد... وكذلك كان كل الأنبياء شخصيات واضحة، معروفة بالصدق والاستقامة، ودعوتهم أيضاً واضحة مكشوفة لا لبس فيها ولا التباس، رغم تكذيب الجاحدين، وهكذا نجد ظهور صاحب العصر والزمان الإمام المهدي عليه السلام فإن غيبته الطويلة ورغم ما يصاحبها من شكوك، لكن ظهوره سيكون صارخاً واضحاً كالشمس لا يدع لأحد مجالاً للشك.
إننا لا نريد أيضاً ان نستشهد بعشرات بل مئات الروايات اليقينية التي توجب القطع واليقين والتي تؤكد على فكرة واحدة هي وضوح الحقيقة عند ظهوره، ومن خلال مجموعة دلائل مثل النداء من السماء الذي يسمعه أهل المشرق والمغرب وغير ذلك.
إن ما نريد أن نؤكده هو أن المفهوم الديني عن ظهور الإمام المهدي عليه السلام أنه عليه السلام سوف يقيم الحُجة الواضحة على جميع الخلق وبشكل لا يقبل النقاش والجدل، ومن دون ذلك فإنه لا يمكن محاسبة الناس إذا ما جحدوا وأنكروا.
وهذه مسألة في غاية الأهمية، وهي مسألة تدخل في جوهر العقيدة الإسلامية بعدل الله تعالى ولطفه، فكيف يمكن أن نقبل من الرب الرحيم العادل الرؤوف اللطيف أن يدخل الناس جميعهم ـ إلا أفراداً معدودين ـ في جهنم لأنهم لم يصدقوا بنبي أو إمام وهو لم يقدم لهم دليلاً ولا حجة واضحة وإنما يستشهد باحتمالات ومنامات وحكايات!! وأمثال ذلك!!
ولأجل ذلك يؤكد المفهوم الديني وكمنهج ثابت لا يقبل الجدل ما جاء عن الإمام الصادق عليه السلام في قصة ظهور صاحب الأمر عجل الله فرجه:
(لترفعن اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدرى أيٌ من أي. قال الراوي: فبكيت فقال لي: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقلت: وكيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي؟ فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة، فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟ قلت: نعم قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس).[ رواها الكليني في الكافي والنعماني في الغيبة وكمال الدين للصدوق والغيبة للشيخ الطوسي وغيرهم. انظر البحار/ ج52/ 281.]
الفكرة التي نريد تأكيدها هي أن الإسلام، ومنهج أهل البيت عليهم السلام يدعونا وفي كل المجالات العقيدية وخاصة فيما ينفتح أمامه المجال للدجل والتدليس أن نتبع اليقين، وننتظر البراهين القاطعة مثل وضوح الشمس ولا نتحرك بدون ذلك.
وهكذا ستكون قضية ظهور صاحب الأمر والزمان عليه السلام.
وفي هذا الضوء كيف نقبل خروج مبعوث مرسل له لا يملك دليلاً ولا حجةً على مدعاه، ويطالب الناس بطاعته التامة ومخالفة جميع العلماء والفقهاء الباقين، ثم يحكم بدخول جميع من عصاه وخالفه نار جهنم، وربما كان أولئك الناس المساكين لم يثبت لديهم الدليل على رسالته ووصايته!!
هذا ما سنقف عنده أيضاً في الموضوع التالي:
الهوامش:
(1) قال أحمد الحسن (إني من ذرية الإمام المهدي عليه السلام واني وصيه، واني المهدي الأول من ولد الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري روحي فداه) بيان الحق والسداد/ ج2/ ص14.
(2) (فالفارق بين الظهور والقيام هو ان الظهور كائن ببروز الحركة التمهيدية الاعتقادية الحقة.. والقيام أمر مترتب على الظهور، ولا يمكن الوصول الى القيام إلا بعد أن تمر مرحلة الظهور). 10 ـ 11 من كتاب يحيى العصر، تأليف: ضياء الزبيدي إصدارات أنصار الإمام المهدي عليه السلام العدد 43.
(3) أنظر بيان الحق والسداد/ ج2/ ص12.
(4) كتاب (العِجل) المقدمة/ ضياء الزبيدي.
(5) الشعراء: 10 ـ 15.
(6) الدخان: 13 ـ 16.
(7) بيان الحق والسداد ج 2/ 22.
(8) الصافات: 171 ـ 173.
(9) بيان الحق والسداد/ ج2/ 22.
(10) يحيى العصر/ 25 نقلاً عن الغيبة للشيخ الطوسي ص 150.
(11) يحيى العصر: 27.
(12) يحيى العصر/ 24.
(13) بيان الحق والسداد ج2 ص 24.
(14) ص: 67ـ 69.
(15) أنظر يحيى العصر/ 23/ ضياء الزيدي.
(16) يحيى العصر/ 21.
(17) المصدر السابق/ 23 وما بعدها.
(18) الحجرات/ 12
(19) ال عمران/7
(20) بيان الحق والسداد/ 20.
(21) بيان الحق والسداد/ 16.
(22) يحيى العصر: 24.
(23) كتاب الفتن لابن نعيم/ ص 198 وشرح احقاق الحق ج 29 للمرعشي ص 572، كما نقله صاحب كتاب (يحيى العصر) في موضع آخر من الكتاب في الصفحة 38.
(24) انظر كتاب (سامري عصر الظهور) تأليف الشيخ ناظم العقيلي ص 86 حيث يؤكد ان احمد الحسن هو الذي يبقى بعد الإمام ويملؤها قسطاً وعدلاً.
(25) أنظر ذلك الاختلاف في النسخ/ أصول الكافي/ للكليني وكذلك كتاب الغيبة للشيخ الطوسي. كما جاء تأكيد هذا الاختلاف في النسخ في كتاب يحيى العصر/ 83. | |
|