نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم    خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  Emptyالأربعاء مارس 28, 2012 4:04 pm

خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم

برواية الحسن والحسين عليهما السلام

عن ألإمام الحسن عليه السلام قال :سألت خالي هند بن أبي
هالة التميمي(1) وكان وصافا قلت له : صف لي منطقه ، قال : كان رسول ألله
مواصل ألأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له راحة ، لا يتكلم في غير حاجة ، طويل
السكت يفتح الكلام ويختمه بأشداقه (2)، ويتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول
فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين(3)، يعظم النعمة وإن دقت ،
لا يذم منها شيئا ولا يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها .
فإذا تعدى الحق لم يعرف أحد ، لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، ولا يغضب
لنفسه ولا ينتصر لها ، وإذا أشار اشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا
تحدث أشار بها ، فضرب براحته باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ،
وإذا فرح غضّ من طرفه ، جلُّ ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام .

قال الحسن عليه السلام فكتمتها الحسين عليه السلام زمانا ثم حدثته فوجدته
قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ، ووجدته قد سأل اباه عن مدخله ومخرجه
ومجلسه وشكله فلم يدع منها شيئا .

وقال الحسن بن علي عليهما السلام : سألت أبي عليه السلام عن دخول النبي
صلى ألله عليه وآله وسلم فقال : كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك وكان إذا
أوى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء ، جزءا لله وجزءا لأهله ، وجزءا لنفسه ،
ثم جزّأ جزأه بينه وبين الناس فيردُّ ذلك على العامة والخاصة «ولا يدخر
عنهم شيئا » فكان من سيرته في جزء ألأمة : إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على
قدر فضلهم في الدين ، فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج
فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم وأصلح ألأمة من مسألته عنهم وإخبارهم
بالذي ينبغي لهم ويقول : «ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع
إبلاغ حاجته ، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ، ثبت
ألله قدميه يوم القيامة».

لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره ، يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة فقهاء (4).

قال عليه السلام : فسألته عن مخرجه كيف يصنع فيه ، قال : كان رسول ألله
صلى ألله عليه وآله وسلم يخزن لسانه إلا فيما يعنيه ، ويؤلفهم ولا يفرقهم ،
ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ، ويحذر الناس من الفتن ويحترس منهم من
غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس
، فيحسن الحسن ويقويه ، ويقبّح القبيح ويوهنه ، معتدل ألأمر غير مختلف ،
لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا ، لكل حال عنده عتاد ، ولا يقصر عن الحق
ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة ،
وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة .

قال عليه السلام : فسألته عن مجلسه فقال عليه السلام : كان رسول ألله صلى
الله عليه وآله وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ألله جل وعلا إسمه . ولا
يوطّن ألأماكن وينهى عن إيطانها . وإذا إنتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به
المجلس ، ويأمر بذلك ، يعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم
عليه منه . من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ،
ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول . قد وسع الناس منه بسطة
وخلقا ، وكان لهم أبا ، وصاروا عنده في الحق سواء . مجلسه مجلس حلم وحياء
وصبر وأمانة ،لا ترفع فيه ألأصوات ولا توهن فيه الحرم ولا تثنى فلتاته (6)،
متعادلون متفاضلون فيه بالتقوى ، متواضعون يوقرون فيه الكبير ، ويرحمون
فيه الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ، ويحفظون ـ يحيطون ـ الغريب .

قال عليه السلام : قلت كيف كانت سيرته في جلسائه ، قال عليه السلام : كان
رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ،
ليس بفظ ولا غليظ ولا ضخّاب ولا فحاش ، ولا عياب ولا مداح ، يتغافل عما لا
يشتهي ، ولا يؤيس منه ، ولا يخيب فيه مؤمليه ، قد ترك نفسه من ثلاث :
المراء وألإكثار ومما لا يعنيه . وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم احدا ولا
يعيره ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه . إذا تكلم أطرق
جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ، ولا يتنازعون عنده
الحديث ، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم عنده حديث أولهم ، يضحك مما
يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه
ومسألته ، حتى أن كان أصحابه ليسجلبونهم ، ويقول / إذا رأيتم طالب حاجة
يطلبها فأرفدوه(7). ولا يقبل الثناء إلا عن مكافي(، ولا يقطع على أحد
حديثه حتى يجوز فيقطعه بإنتهاء أو قيام . قال عليه السلام : قلت : كيف كان
سكوته ؟ قال عليه السلام : كان سكوت رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم على
أربعة : على الحلم والحذر والتقدير والتفكر ، فأما تقديره ففي تسوية النظر
وألإستماع بين الناس ، وأما تفكره فيما يبقى ويفنى ، وجمع له الحلم والصبر
فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه ، وجمع له الحذر في أربعة : أخذه بالحسن
ليقتدى به وتركه القبيح ليتناهى عنه ، وإجتهاده للرأي فيما أصلح أمته ،
والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا وألآخرة »(9).

وعن ألإمام الصادق عليه السلام قال : «إني لأكره للرجل أن يموت وقد بقيت
خلّة من خلال رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم لم يأت بها »(10).


(1) هو أخو فاطمة عليها السلام من قبل أمه ، فكان ربيب رسول الله صلى ألله
عليه وآله وكان رجلا فصيحا وصافا للنبي صلى ألله عليه وآله وسلم ، قتل مع
علي عليه السلام يوم الجمل .

(2) أشداقه : من الشديق : أي البليغ المفوه.

(3) دمثا : أي كان لين الخلق في سهولة ، وأصله الدمث : وهو ألأرض السهلة
الرخوة . ليس بالجافي : ليس بالغليظ الخلقة والطبع . المُهين : لا يهين ،
المَهين : الحقير .

(4) الرواد : جمع رائد وهو الذي يتقدم القوم إلى المنزل يرتاد لهم الكلاء .
أي أنهم ينفعون بما يسمعون من النبي صلى ألله عليه وآله وسلم . لا يفترقون
عن ذواق : أي عن علوم يذوقون من حلاوتها ما يذاق من الطعام المشتهى ،
وألأدلة التي تدل الناس على أمور دينهم.

(5) لا تثنى فلتاته : أي من غلط فيه غلطة لم تشع ولا يتحدث بها . أي لم يكن في مجلسه زلات فتحفظ تحكى .

(6) الصخب : الضجة وإضطراب ألأصوات.

(7) الرفد : المعونة .

( أي من صح عنده إسلامه حسن موقع ثنائه عليه ، ومن إستشعر منه نفاقا وضعفا في ديانته ألقى ثناءه عله ولم يبال به .

(9) مكارم ألأخلاق : الباب ألأول ، الفصل ألأول : فيخلقه وخَلقه وشمائله .

(10) مكارم ألأخلاق : الباب ألأول : ص 41 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عقرب مدريدي
 
 
عقرب مدريدي


خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 24
تاريخ الميلاد : 27/03/1991
تاريخ التسجيل : 06/06/2012
العمر : 33

خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم    خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  Emptyالسبت يونيو 16, 2012 7:40 pm

شكراً للمعلومه المفيده
بارك الله فيك
خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم  886773
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خُلق الرسول صلى ألله عليه وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة من حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )
» تفسير القرآن في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم
» سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) - الجزء الأول
» سيرة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) - الجزء الثاني
» سيرة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) - الجزء الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: الرسول الأعظم (ص)-
انتقل الى: