مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌفَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌفَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ..))
-------------------------------------------
الطيّب .. بتشديد الياءكلمة وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم
وصف الله جماعة صالحين من البشر أنهم طيّبون (( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا ... ))
فالصالحون وصفهم الله جلا وعلا طيّبون
وصف الكلمة بالطيّبة ((كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ))الكلام الصالح وصفه جلا وعلا وصفه أنه طيّب،
والشجرة ايضاوصفها طيّبة يعني هناك شجرة طيّبة وشجرة ليست بطيّبة
من أين جاءت كلمة الطيّب .؟؟
جاءت كلمة الطيب : من طاب نفسه أي رضي
فالطيّب بعني التذوق الذي يكون للنفس فيه أنس ولذة
فمامتعارف بيننا حين نأكل أكله شهية نقول أكلة طيبة ..أي نفسنا ذاقت طعم أنس ولذة حين تناولهاوخاصة
إذا أحدنا يكون جائعا اصبح حاجتك للطعام دافع للألتذاذ بطعم خاص وبشدة
نرجع إلى آية البحث ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ..))
الأنسان بدون اي عنوان وهوية مسلم كان او كافر مشرك كان أو من اي ملة مبتغاه دائما وأبدا السعادة
السعادة اصبحت من خلال بحثنا = الحياة الطيبة
الله ذكر هنا الأنسان بكلاجنسه لم يحدد مسلم كافر قال ذكر وأنثى أنت الأثنان للوصول إلى السعادة يحتاج إلى العمل الصالح ..
وكما نلاحظ أن الله خص الفرد لا الجماعة (( من ذكر وأنثى )) أي تناول فردي لاجماعي
إذن إنتشار العمل الصالح في المجتمع يبدأ فرديا لا جماعيا والدليل الآية الكريمة ..
وبعد كل هذا لابد الأنسان يبدأ خطوات جدية وهي بداية الحياة الجيدة ليصل إلى السعادة فيبدأ يفكر بالعمل الصالح ..
نعود لأنفسنا فالمسلم عليه أن يتعرف على صالحية الفعل لاالفعل فقط .. مثلا الصلاة فعل لكن هل يؤديها بصالحية أم مجرد أداء ليتخلص منها ..
قد يورد هنا سؤال كيف أستشعر أن صلاتي لازمت الصالحية يعني مقبولة من الله جلا وعلا؟؟
عن رسول الله-ص- سئله أحدهم كيف أعرف أن صلاتي مقبولة أجابه -ص- ((ألأنسان نفسه إثناء الصلاة يعلم ))
إذن كل فرد إثناء الصلاة يستشعر قبول الصلاة حين يتذوق طعم أنس ولذة في سجود في قنوت في ركوع وو .. ليس مئة بالمئة ولكن ليكن بنسبة وبعد الأنتهاء من الصلاة سيشعر بإرتياح .. أذن حصل على صلاة طيبة أي حياة طيبة ..
من هذا كله نجد من يفكر بأصلاح أعماله .. سيحصل على مقامين:
الأول : أثناء العمل (( إثناء الصلاة ))وهي أنس ولذة ودموع وخشوع ولو بنسبة قليلة..
الثاني :بعد إنتهاء العمل (( بعد ألأنتهاء من الصلاة )) أرتياح وطمأنية وبعدها بفيض الله عليه .
السعادة التي لاسعادة سواها .. وهكذا على هذا الأساس جميع أعمالنا نجعل صالحية العمل مقدمة لنحقق الفعل بصورته الصحيحة
ونحصل على الحياة الطيبة المتمثلة بالسعادة الدائمة .. جرِّب لن تخسر شيئ خض التجارب مع الله ليس مع البشر فقط ..
اللهم يارب إجعلنا ممن يطابق قولهم فعلهم ولاتجعلنا من ينطبق عليهم قولك(( كبر مقتا أن تقولوا مالا تفعلون ))
وأخيرا أتمنى وأرجوا من الله أن يكون البحث طيبا ..