نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فداء الكلب لصاحبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


فداء الكلب لصاحبه  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

فداء الكلب لصاحبه  Empty
مُساهمةموضوع: فداء الكلب لصاحبه    فداء الكلب لصاحبه  Emptyالأحد سبتمبر 04, 2011 3:57 am

فداء الكلب لصاحبه



ونقل "الشيخ سهام الدين" المذكور أيضاً عن والده عن جده أنه عندما همّ "حسين علي ميرزا" (الحاكم آنذاك) بنزع ملابسه عند شاطئ البحر للسباحة، وكان معه كلب، فمنعه الكلب من دخول الماء، فلم يعتن الحاكم به، وتهيأ لولوج الماء، وفي اللحظة التي أراد القفز في الماء ورأى الكلب أنه لا يستطيع منع صاحبه من ولوج الماء، فقفز إلى نقطة معينة من الماء فابتلعه حيوان كبير.. فعلم الحاكم علة منع الكلب له من دخول الماء، وكيف أنه فداه بنفسه، فحار في ما فعله الكلب وتأثر عليه وبكى.



وقد نقل العلامة المجلسي في المجلد 14 من كتابه "بحار الأنوار" قصصاً عجيبة في باب "وفاء الكلب وفداؤه لصاحبه".. وبما أننا تناولنا في هذه القصة حياء ووفاء الكلب، ومقايسة ذلك بحال الإنسان وقلة حيائه ووفائه، رأيت مناسباً نقل قصة نقلها الشيخ البهائي في كشكوله ج1 ص40



روي أنه كان في جبل لبنان رجل من العباد، منزوياً عن الناس في غار ذلك الجبل، وكان يصوم النهار ويأتيه كل ليلة رغيف يفطر على نصفه ويتسحر بالنصف الآخر، وكان على ذلك الحال مدة طويلة لا ينزل من ذلك الجبل أصلاً، فاتفق أن انقطع عنه الرغيف ليلة من الليالي، فاشتد جوعه وقلّ هجوعه، فصلى العشاءين وبات في تلك الليلة في انتظار شيء يدفع به الجوع، فلم يتيسر له شيء، وكان في أسفل ذلك الجبل قرية سكانها نصارى.



فعندما أصبح العابد نزل إليهم واستطعم شيخاً منهم، فأعطاه رغيفين من خبز الشعير، فأخذهما وتوجه إلى الجبل، وكان في دار ذلك الشيخ كلب جرب [الجرب داء يحدث في الجلد بثوراً] مهزول، فلحق العابد ونبح عليه وتعلق بأذياله، فألقى عليه العابد رغيفاً من ذينيك الرغيفين ليشتغل به عنه، فأكل الكلب الرغيف ولحق العابد مرة أخرى، وأخذ في النباح والهرير، فألقى إليه العابد الرغيف الآخر، فأكله ولحقه تارة ثالثة، واشتد هريره [الهرير صوت الكلب دون النباح] وتشبث بذيل العابد ومزقه.



فقال العابد: سبحان الله!.. إني لم أر كلباً أقل حياء منك، إن صاحبك لم يعطني إلا رغيفين وقد أخذتهما مني، ماذا تطلب بهريرك وتمزق ثيابي؟.. فأنطق الله تعالى الكلب فقال: لست أنا قليل الحياء، إعلم أني ربيت في دار ذلك النصراني أحرس غنمه، وأحفظ داره، وأقنع بما يدفع إليَّ من خبز أو عظام، وربما نسيني فأبقى أياماً لا آكل شيئاً، بل تمضي أيام لا يجد هو لنفسه شيئاً ولا لي، ومع ذلك لم أفارق داره منذ عرفت نفسي، ولا توجهت إلى باب غيره، بل كان دأبي أنه إن حصل شيء شكرت وإلا صبرت، وأما أنت فبانقطاع الرغيف عنك ليلة واحدة، لم يكن عندك صبر ولا كان لك تحمل، حتى توجهت من باب رزّاق العباد إلى باب نصراني، وطويت كشحك [ أي أعرضت] عن الحبيب، وصالحت عدوه المريب، فقل: أينا أقل حياءً أنا أم ِأنت؟..

فلما سمع العابد ذلك ضرب بيده على رأسه وخر مغشياً عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فداء الكلب لصاحبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صورة وآية: الكلب يلهث
» كتاب تفسير الاحلام للامام الصادق عليه الصلاةوالسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: