طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: ما هو الحياء؟.. الأحد سبتمبر 04, 2011 3:38 am | |
| ما هو الحياء؟..
الحياء هو خلق وغريزة موجودة في الإنسان، تؤلمه عند ارتكاب أو قبول أي عمل يراه مشيناً وغير محمود، وبواسطة هذه الغريزة الفطرية يمتنع عن ارتكاب تلك الأعمال المشينة.
المرحوم السيد جمال الدين الأسد آبادي (الأفغاني) كتب في كتابه "الرد على الماديين" يقول: وبهذه الملكة الكريمة تحفظ الحقوق، ويتوقف عند الحدود.
فبواسطة الحياء يرعى الإنسان حق والديه ورحمه وأستاذه وأي محسن له، وبواسطة الحياء يمتنع عن الخيانة وخلف الوعد ونقض العهود ورد السائل، وبواسطة الحياء أيضاً يترك الفحشاء والمنكر وكل ما يلام عليه.
إن أثر الحياء في الحد من المفاسد لهو أشد من مئات القوانين والحراس، وعلى الذين يرغبون في إصلاح المجتمع والحد من المفاسد أن يسعوا إلى الحد من ذهاب صفة الحياء من أفراد المجتمع، وعليهم أن يحركوا ويقووا هذه الغريزة التي منّ الله بها على الإنسان، وتقع مسؤولية هذا الأمر في المرحلة الأولى على عاتق الآباء والأمهات، ثم على عاتق المعلمين والأساتذة، وثم أنه من واجب كل مسلم أن يحفظ حياءه وحياء الآخرين.
| |
|
طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: طريق حفظ الحياء: الأحد سبتمبر 04, 2011 3:39 am | |
| طريق حفظ الحياء:
1- أن يراقب كل منا قوله وفعله، وأن لا يخالف فيهما حياءه، لئلا تزداد جرأته وجرأة الآخرين على اللاحياء، مثال ذلك: أن لا ينطق بكلام مشين أما طفل، وأن لا يكذب عليه أو أمامه، ولا يخلف الوعد ولا ينقض العهد.. فمن أجل حفظ الحياء لدى الأبناء أمرنا بعدم اصطحاب الأب لابنه إلى الحمام، وأمور أخرى تجدها في كتاب "معراج السعادة" وغيره من الكتب.
2- إذا رأى أي منا قولاً أو عملاً مخالفاً للحياء يصدر من أحد، عليه توبيخه ولومه، لئلا يكرر مثل ذلك الكلام المشين، الذي يتناوله البعض خاصة عند غضبهم.
3- تهنئة وتشجيع كل من يظهر الحياء في قوله وفعله.
وكلما قلت وانعدمت الأمور المهيجة للشهوات والأفلام المحركة، كلما كان ذلك مؤثراُ بشكل مباشر على مستوى الحياء لدى المجتمع.
ظهور الحياء في العين:
يستفاد من الروايات وكلام العلماء أن هذا الخلق الكريم (الحياء) يظهر في جسم الإنسان عبر العين، لذا نهي عن طلب شيء ممن ليس له عين، وطلب حاجة منه، كما نهي عن الطلب ممن له عينان في الليل المدلهم، الذي لا ترى العين فيه شيئاً، لأنه لا يمكن رؤية الحياء في هاتين الحالتين.
الأمور التي لا حياء فيها:
في بعض الأحيان يقع الإنسان في الخطأ، ويرى في الأمور غير المشينة أموراً مشينة، وبسبب حيائه يحرم من بعض الأمور، كسؤاله عما لا يعلم، وخاصة في المسائل الدينية، وقد عبر عن الحياء في هذه الأمور بالحياء الأحمق، قيل: "لا حياء في الدين".. لذا فإن الحياء في تعلم المسائل الدينية والعمل بها خطأ، وكذا الحياء من إبداء الحقيقة ومناصرة الحق، وإحقاقك لحقك أو حق الآخرين عند اللزوم، فإنه حياء في غير مورده.
ومن الحياء في غير محله الحياء في بعض الأمور التكوينية الخارجة عن قدرة واختيار البشر، والتي لا يقبحها العقل، كطول القامة أو قصرها، أو نحافة الجسم وضخامته وبدانته، وقبح المنظر أو اسوداد الجلد، أو المرض والفقر، فهي جميعاً من الأمور الخارجة عن اختيار البشر، ولا يرى العقل فيها قبحاً.
| |
|
طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: ظهور الحياء في العين الأحد سبتمبر 04, 2011 3:41 am | |
| ظهور الحياء في العين:
يستفاد من الروايات وكلام العلماء أن هذا الخلق الكريم (الحياء) يظهر في جسم الإنسان عبر العين، لذا نهي عن طلب شيء ممن ليس له عين، وطلب حاجة منه، كما نهي عن الطلب ممن له عينان في الليل المدلهم، الذي لا ترى العين فيه شيئاً، لأنه لا يمكن رؤية الحياء في هاتين الحالتين.
الأمور التي لا حياء فيها:
في بعض الأحيان يقع الإنسان في الخطأ، ويرى في الأمور غير المشينة أموراً مشينة، وبسبب حيائه يحرم من بعض الأمور، كسؤاله عما لا يعلم، وخاصة في المسائل الدينية، وقد عبر عن الحياء في هذه الأمور بالحياء الأحمق، قيل: "لا حياء في الدين".. لذا فإن الحياء في تعلم المسائل الدينية والعمل بها خطأ، وكذا الحياء من إبداء الحقيقة ومناصرة الحق، وإحقاقك لحقك أو حق الآخرين عند اللزوم، فإنه حياء في غير مورده.
ومن الحياء في غير محله الحياء في بعض الأمور التكوينية الخارجة عن قدرة واختيار البشر، والتي لا يقبحها العقل، كطول القامة أو قصرها، أو نحافة الجسم وضخامته وبدانته، وقبح المنظر أو اسوداد الجلد، أو المرض والفقر، فهي جميعاً من الأمور الخارجة عن اختيار البشر، ولا يرى العقل فيها قبحاً.
اين يستحسن الحياء؟..
الحياء من كل عمل إرادي يرفضه أو يقبحه العقل والشرع، ثم الإقلاع عنه نتيجة للحياء هو أمر ممدوح ومستحسن وهو على قسمين:
الأول: الحياء من المخلوق أي الخوف من أن يرى الناس منك أن يسمع الناس عنك عملاً أو قولاً مشيناً فتتركه خشية الفضيحة أمام الناس والخجل منهم.
والثاني: الحياء من الخالق أي بما أنك تعلم أن الله معك دوماً، لذلك تخشاه دوماً وتلاحظ حضوره (علم الناس أو لم يعلموا) كانوا أولم يكونوا، فتمتنع عن ارتكاب الأعمال المشينة، وتلفظ الأقوال المشينة حياءً من الله سبحانه.
الكمال الإنساني يتحقق بوجود القسم الثاني من الحياء، وسوء الحظ والعاقبة لمن يرعى وجود مخلوق مثله، ويستحيي منه، ولا يرعى وجود خالقه ولا يستحيي منه، مع أن الخلق كلهم مثله عاجزون عن الاستقلال في إيصال النفع أو الضرر له، أما الخالق القادر المطلق الذي كل شيء منه، والخونة الذين يخفون أعمالهم عن الناس خجلاً ولا يخجلون من الله الذي هو معهم أينما كانوا{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً}. سورة النساء: 108
الأهداف المعنوية من تأليف هذا الكتاب:
بما أن الهدف من تأليف هذا الكتاب هو التذكير بالنصائح اللازمة ضمن قصص وحوادث واقعة، أرى من المناسب أن أذكر عدة قصص حول الحياء من الله سبحانه وتعالى، ليغني القارئ العزيز نفسه من هذه الصفة الشريفة، وليطلب مقام اليقين والمعرفة، بتذكره دائماً أن الله معه دائماً، وفي كل مكان لأن قلة الحياء من الله وكثرته تابع لشدة الإيمان وضعفه واليقين بحضور الخالق عز وعلا.
كما جاء في المناجاة الشعبانية: "إلهي!.. الحقني بنور عزك الأبهج، فأكون لك عارفاً وعن سواك منحرفاً، ومنك خائفاً مراقباً".. (يجدر بنا تكرار هذه الجملات في القنوت والسجود من الصلاة).
| |
|