طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: من أجل وحدة المسلمين السبت سبتمبر 03, 2011 3:44 am | |
| من أجل وحدة المسلمين
من المعروف أن مدينة سامراء تسكنها أكثرية مسلمة سنية، وفي هذه المدينة يوجد مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ومكان غيبة الإمام المهدي المنتظر (ع)، ومن هذه الناحية تعتبر سامراء مدينة مقدسة جداً بالنسبة إلى المسلمين الشيعة الذين يسافرون إليها جماعات وفرادى لزيارة العتبات المقدسة فيها، ولهذا فهي ملتقى السنة والشيعة كليهما، وفي الماضي حينما كانت الانتماءات المذهبية والطائفية على أشدها إلى حد أنها كانت تتخذ طابع التحدي، كان يحصل بعض المناوشات والنزاعات بين الفريقين.
وعندما نقل آية الله العظمى السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي حوزة درسه وسدة رئاسته الدينية إلى مدينة سامراء، حاول بكل جهد الوقوف ضد أي عمل أو قول قد يثير حفيظة السنة على الشيعة أو بالعكس، بل سعى إلى أن تسود روح السلم والوئام والتعايش الودي بين الفريقين، أما إذا ما وقع شيء ينبأ عن تصادم فإنه كان يبادر على الفور إلى تطويقه وحله بالحسنى، لأنه كان يعلم جيداً أن القوى الأجنبية الطامعة تتربص وتتحين الفرص لاستغلال أي نزاع أو تصارع بين الطوائف الإسلامية في تحقيق غاياتها الاستعمارية، ولفرض هيمنتها على المسلمين جميعاً، ومن هنا كان يحرص على وحدة الكلمة الإسلامية.
وفي هذا الصدد نقل حفيده العلامة المحقق المفضال السيد رضي الشيرازي - نزيل طهران - حكايات عن بعض تصرفاته التي تنبئ عن حكمته وتبصره وحرصه على صون روح الوئام بين المسلمين.
قال: عندما شرع السيد الميرزا الشيرازي ببناء مدرسته الدينية العلمية الكبرى في مدينة سامراء، وهي من جملة المنشآت التي أقامها في هذه المدينة خلال سنوات إقامته فيها، تشجع المسلمون السّنة بدورهم لبناء مدرسة دينية لعلمائهم، ولكنهم لم يتمكنوا من إتمام بناءها، نظراً لأنهم كانوا يفتقدون المال اللازم لها، ولم يكن أمامهم من حيلة سوى الرجوع إلى السيد الشيرازي لطلب مساعدة مالية منه، وعندما التمسوا منه مثل هذه المساعدة، قام على الفور بتلبية طلبهم وزوّدهم بمنحة مالية سخية، وكانت هذه اللفتة الكريمة منه عاملاً من عوامل الانسجام والوئام بين سكان المدينة. أسرة المجد الشيرازي/ ص40
| |
|