طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: عجيبٌ ومدهش!.. السبت سبتمبر 03, 2011 1:08 am | |
| عجيبٌ ومدهش!..
سمعت آية الله الحاج السيد محمد علي المددي (دام ظله) – وهو من علماء مشهد المقدسة – نقلاً عن آية الله الحاج السيد موسى الزنجاني الشبيري (دام ظله) – وهو من علماء قم المقدسة – أن العالم الورع المرحوم الحاج الشيخ إبراهيم كلباسي، كان يستخير الله تعالى في كل شيء، فذات مرة دعاه أحد المؤمنين إلى مائدة ودعا على شرفه جمعاً من الأشخاص والوجهاء، فوافق الشيخ وهو ناسٍ للاستخارة كما كانت عادته.
ولكنه تذكرها قبل أن يحين الموعد، فاستخار وجاءت خيرته للذهاب إلى الدعوة غير جيدة.. فاعتذر للرجل عن المجيء، إلا أن علامات عدم الارتياح ظهرت على وجه الرجل، فقال: أنا دعوت أولئك الجمع على شرفك، فكيف أخبرهم الآن بانتفاء الدعوة!..
وكأني بك أيها القارئ ترفع صوتك على الشيخ متضامناً مع شعور صاحب الدعوة فتقول: أهذا وقت الاستخارة يا شيخ؟!..ولكن الشيخ تدارك الموقف وقدّر إحساس الرجل فقال له: إذن قل لهم أن الدعوة قد انتقلت إلى بيتنا، فأتوني جميعاً، وكان هذا هو الحل الوسط حيث لا ينفي الدعوة فينحرج الرجل مع المدعوين ولا يخالف الشيخ استخارته.
والعجيب بل المدهش أنه بينما كان المدعوّون قد انتهوا من الأكل في بيت الشيخ، وإذا بنبأ يداهمهم، وهو أن سقف الحجرة في بيت الرجل الداعي والتي كان الضيوف يفترض جلوسهم فيها قد سقط وانهارت الحجرة!.. فالجميع وبما فيهم الرجل رفعوا أيديهم شكراً لله تعالى أنهم لم يكونوا تحته.
وبالطبع قبّلوا يد الشيخ كلباسي وزاد اعتقادهم في استخارته، وهل زاد اعتقادك أنت أيضاً؟..
| |
|