طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: ولمّا انتبهت للصلاة!.. الجمعة سبتمبر 02, 2011 11:26 pm | |
| ولمّا انتبهت للصلاة!..
حينما كان المرحوم العلامة السيد بلبل الكابلي شاباً عمره (15) سنة قُتل والده على أيدي مرتزقة حكومة عبد الرحمن خان ملك أفغانستان السفاح، الذي عرف بمجازره الفظيعة ضد المسلمين الشيعة، فهرب السيد إلى مدينة مشهد المقدسة، والتحق بدراسة العلوم الدينية، ودرس لمدة عشر سنوات، ثم عاد إلى (كابل) العاصمة الأفغانية بعد زوال الملك الجائر، وأخذ أخويه السيد أحمد وكان عمره (12) سنة، والسيد شريعت وكان عمره (10) سنوات، فجاء بهما إلى مدينة مشهد مشياً على الأقدام، وبزادٍ قليل إذ لم يكن عنده مال للسفر وعلى البغال في تلك الأيام.
فسكن معهما في مدرسة دينية قرب الحرم الرضوي، ولم تمض إلا عشر سنوات حتى ارتقى أخوه السيد أحمد في دروسه، وأصبح في عداد الطلبة المتفوقين، ومن جملة المدرسين في الحوزة العلمية، إذ كان كثير المطالعة والسهر في طلب العلم.. ولكن كان هذا الأمر على حساب فقده لعينيه تماماً، وهنا قال أخوه الأكبر: يجب أن نرجع إلى الوطن.
يقول السيد أحمد: لقد آلمني هذا القرار، فقلت لأخي: أنا لا أرجع ما لم أصل إلى درجة الاجتهاد.
فقال أخي السيد بلبل ضاحكاً: الاجتهاد بعيد عنك، فإن الدراسة بالعمى لا تنفع.
فأجهشت بالبكاء، وقمت متجهاً إلى حرم الإمام الرضا (ع)، وكان الحرم شديد الازدحام، جلست في زاوية من مسجد كَوهرشاد (الذي هو ضمن الصحن الشريف) وبينما كنت أبكي اشتكيت حالي إلى الإمام ثامن الحجج (ع)، ثم صليت المغرب والعشاء، ورجعت إلى المدرسة، فنمت من دون عشاء، فغلبني النوم سريعاً.. وفي الصباح حيث انتبهت لصلاة الصبح وجدت عيني باصرتين، أرى بهما كل شيء كالسابق.. وهكذا قررت مواصلة الدروس، ثم انتقلت برفقة أخي الأصغر السيد شريعت إلى حوزة قم العلمية. كتاب بالفارسية عن ترجمة حياة السيد أحمد حجت/ص6
| |
|