طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: قصيدة مدح أمير المؤمنين (ع) ورؤيا عجيبة الجمعة سبتمبر 02, 2011 11:14 pm | |
| قصيدة مدح أمير المؤمنين (ع) ورؤيا عجيبة
كما نقل "المولوي" فقال:
كنت أسكن في مشهد المقدسة، وكنت في شبابي هناك أنهل من فيض الإمام الرضا (ع) وإحسانه ورأفته، وكان المنبر يجتذبني أكثر من غيره، فكنت ألازم "الشيخ علي أكبر النهاوندي" و"السيد رضا القوشاني" و"الشيخ رمضان علي القوشاني" و"الشيخ مرتضى الاشتياني"، فكانوا يرسلونني إلى "باكستان" و"قندهار" وغيرهما، وعدت إلى مشهد في إحدى الليالي مع الغروب، فدخلت مسجد "كوهرشاد" وكان "الشيخ علي أكبر النهاوندي" منشغلاً بالصلاة، وبعد أن أتم صلاته ذهبت نحوه فسألني عن حالي وعانقني، وكان يتناول "الأنفية" [أي حبيبات بنية اللون تسمى العطاس، وتصنع من التنباك عادة].. فأعطاني منها.. وفي هذه الأثناء كان "الحاج قوام اللاري" واقفاً يقرأ مقدمة المجلس الحسيني، وقد بدأها ببيتين من الشعر هما:
ها علي بشر كيف بشر ربه فيه تجلى وظهر
هو والواجب نور وبصر هو والمبدأ شمس وقمر
فانقلب حالي لسماع هذه الأبيات، ولم أكن قد سمعتها من قبل، وكان "الشيخ علي أكبر النهاوندي" يكلمني، فكنت أصغي له بأذن ولحديث "الحاج قوام مقصود" بأذني الأخرى، رغم أنه لم يقرأ غيرهما.. فعدت إلى البيت وأنا مأخوذ بذلك الشعر وبمضمونه، أخذت قلماً وورقة وشرعت بإضافة الأبيات على ذينيك البيتين، فأنشأت قصيدة طويلة على نفس الوزن، في مدح أمير المؤمنين علي بي أبي طالب (ع).
ومرت أربع سنين ولم أدر فيها هل قبل مني هذا المدح أم لا، وفي أحد الأيام استلقيت بعد طعام الغداء، فرأيت في عالم الرؤيا أني تشرفت بزيارة كربلاء، ودخلت إلى رواق حرم سيد الشهداء (ع)، فرأيت أبواب الحرم مغلقة وزوار سيد الشهداء (ع) يقرؤن زيارة "وارث" في الرواق.. فتأثرت لذلك كثيراً مستنكراً إقفال الأبواب، فسألت: هل تفتح الأبواب؟..
فقالوا: نعم بعد ساعة، فالآن قد اجتمع داخل حرم سيد الشهداء (ع) العلماء والمجتهدون من الأولين والآخرين للمدح والعزاء.. فسرت نحو المقتل ولم يهدأ قلبي، فاقتربت من موقع الرأس المبارك ونظرت من الشباك، فرأيت العلماء فعرفت منهم "المجلسي" و" الملا محسن الفيض" و"السيد إسماعيل الصدر" و"الميرزا حسن الشيرازي" و"الشيخ جعفر الشوشتري"، وكان الحرم مليئاً بالعلماء، وكلهم متوجه نحو الضريح، وكان المرحوم "الحاج حسين القمي" يشرف على الحفل، ويطلب من هذا وذاك التقدم للقراءة، وبعد القراءة يقول له الحاضرون: أحسنت أحسنت، ويبكون.
ورأيت صعود ونزول بعضهم، وكنت أنظر من الشباك كالطفل أضغط على الشباك وأذهب هنا هناك، وفجأة رأيت نفسي داخل الحرم المطهر، فلم أجد مكاناً أجلس فيه إلا قرب "القمي" فجلست بقربه..(لما كان "القمي" في مشهد المقدسة كنت من مريده ثم من وكلائه) ولما رآني قال لي: يا مولوي حسن!.. فقلت: نعم.. فقال: انهض وتحدث!..
فماذا أفعل وقد أمرني بذلك، وأية آية أفسر بحضور هؤلاء العلماء، وأي حديث أشرح، وكيف أقرأ العزاء، وبينما أنا كذلك فكأنه ألهم إليَّ فقرأت قصيدتي إلى آخرها.
وعندما أفقت من نومي، كان قلبي ينبض بسرعة، واتصبب من العرق، وكأني كنت ميتاً.. فشكرت الله وحمدته على قبول قصيدة مدحي.
| |
|