طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: من المهد إلى اللحد الجمعة سبتمبر 02, 2011 11:11 pm | |
| من المهد إلى اللحد
آية الله السيد محمد كاظم القزويني رحمه الله واحد من الوالهين في حب أئمة أهل بيت النبي (ص) ، وكانت كلماته ونبرات صوته على المنبر ودموعه وجميع أحاسيسه نابعة من هذا الحب الشديد، وعليه بنى تربية أولاده وتوجيه من عاشره واستمع إليه.. فقد ألّف كتابه الشهير (علي من المهد إلى اللحد ) الذي طبع في حياته أكثر من عشر طبعات، وألّف كتاب (سيرة الرسول الأعظم) في فصلين (الرسول الأعظم من المهد إلى البعثة) (الرسول الأعظم من البعثة إلى اللحد)، وألّف كتاب (الإسلام يتجلى في مذهب أهل البيت) وكتاب (فاجعة الطف أو مقتل الحسين) وكتاب ( الإمام الحسين من المهد إلى اللحد) وكتاب (الفقه الواضح) وكتاب (الإسلام والتعاليم التربوية) وكتاب (شرح نهج البلاغة) – ثلاث مجلدات – وكتاب (زينب الكبرى من المهد إلى اللحد) وكتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد) .
ولتأليف هذا الكتاب الأخير قصة جميلة، يقال: كان السيد القزويني رحمه الله قد نذر لله تعالى إن نجا من حكم الإعدام في سجن البعث العراقي، يكتب عن حياة الزهراء سيدة نساء العالمين، ابنة النبي الأمين محمد (ص)، وتقبّل الله تعالى نذره، إذ صدر حكم ببراءته صباح اليوم الثاني، مما أغضب الجلادين في السجن.. فوفى السيد نذره بعد خروجه من السجن.
وقصة أخرى لهذا الكتاب، يقول أحد الشخصيات اللبنانية: التقيت باستاذة جامعية من أهل تونس، قالت: حينما قرأت كتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد) راجعت مصادر كتب أهل السنة التي نقل عنها المؤلف، فوجدتها دقيقة وصحيحة مطابقة للأصل، فاقتنعت إثر ذلك بالحق الذي تجلى أمامي، واعتنقت مذهب التشيع لأهل البيت (ع).
هذا ولقد توفي السيد القزويني يوم الخميس (13/ جمادى الثانية/1415هـ) الساعة الواحدة بعد الظهر، وأوصى أن تُدفن مع جثمانه نسخة من كتابه هذا، لتكون له وثيقة في يوم القيامة، لحبه ومودته لأهل بيت الرسول، سيما جدته الزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
ومما جاء في حياة هذا السيد الحسيني الجليل، أنه رأى في ذات ليلة جمعة في المنام الإمام الرضا (ع) يقول له: "أكتب عن الأئمة الأربعة بعدي".. فامتثل السيد لهذا الأمر الرضوي الشريف، فشرع في تأليف (الإمام المهدي من المهد إلى الظهور) (الإمام الجواد من المهد إلى اللحد) (الإمام الهادي من المهد إلى اللحد) (الإمام العسكري من المهد إلى اللحد) وقدم الكتابة عن الإمام المهدي أولاً لاعتقاده بأهمية الموضوع، وبعد إتمامه لتأليف هذه الكتب شرع في (موسوعة الإمام الصادق) وهي الآن مخطوطة قد تصل إلى ستين مجداً بعد الطباعة. عيون أخبار الرضا
| |
|