طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: خذ هذا المفتاح!.. الجمعة سبتمبر 02, 2011 11:07 pm | |
| الرؤيا (2)
قال رسول الله (ص): "الرؤيا ثلاثة : بشرى من الله، وتحزينٌ من الشيطان،
والذي يحدّث به الإنسان نفسه فيراه في منامه" .
وقال (ص): الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان .
البحار: 191/58
عن الأئمة (ع) :أنّ رؤيا المؤمن صحيحةٌ، لأنّ نفسه طيبةٌ، ويقينه صحيحٌ،
وتخرج فتتلقّى من الملائكة، فهي وحيٌّ من الله العزيز الجبار.
البحار: 176/58
خذ هذا المفتاح!..
ليلة الأحد، الثاني من شهر رجب، سنة (1413) الهجرية، الساعة التاسعة وعشر دقائق، ذلك هو الوقت الدقيق لكتابة السطور التالية:
ذكر سماحة السيد الحسيني (حفظه الله) في محاضرته الأسبوعية المتسلسة حول (الأخلاق في العائلة) قصة حول التوكل على الله تعالى قائلاً:
نقل لي أحد المؤمنين من قوات التعبئة (البسيج) أنني خرجت إلى جبهة الحرب ضد صدام دفاعاً عن الإسلام وإيران، في الوقت الذي كانت أربعة أشهر باقية على عقد إيجار المنزل الذي كنت أسكنه مع زوجتي.
قالت لي زوجتي حين الوداع: ماذا أعمل إذا انتهت مدة الإيجار، وأنت لم ترجع من الجبهة؟..
قلت لها: لقد توكلنا على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ألستُ ذاهباً إلى خدمة الإسلام، فصاحب هذا الدين يتكفّل بكل شيء.
ثم بسبب الإنشغال في الحرب نسيتُ العودة في الموعد المقرر، وإذا بي أرى في المنام ذات ليلة، سماحة الإمام آية الله العظمى السيد الخميني رحمه الله، فأعطاني مفتاحاً، وقال خذ هذا المفتاح وانتقل إلى هذا البيت!..
ولما استيقظت تذكرت الموعد، وكان قد مضت أربعة أشهر بالضبط، فذهبت إلى قائد مجموعتنا، فأخبرته بهذه الرؤيا، وقصة المنزل الذي أسكنه مع زوجتي، فمنحني إجازة العودة لاستعلام وضع المنزل وحال زوجتي.
فلما وصلت وإذا بصاحب البيت كان رامياً أثاثي خارجاً، وزوجتي كانت حائرة لا تعرف ما تصنع، وأنا لا أدري ماذا أفعل ، هل أنفعل من هذه الحالة، فأتصرف بغضب مع صاحب البيت العديم الضمير؟..
كلا، بل أخذت أعالج الموقف بذات الحالة التي ودّعت فيها زوجتي قبل أربعة أشهر، إذ حينما خرجت إلى الجهاد في سبيل الحق، كنت متوكلا على الله، والآن فإن من شروط التوكل الرضا، والراضي بما يصيبه في سبيل الله لن تتركه السماء..
بهذا الاعتقاد الإيماني أخذت اتصرف، وأنا أشاهد وضع الأثاث المرمي جنباً، وحالة زوجتي المسكينة.
فقلت لها: انتظري فسوف أذهب بحثاً عن منزل آخر.
خرجت مسرعاً ولم أبتعد عن المنزل إلا مسافة خطوات، وإذا بأحد السادة الأجلاء من العلماء لاقاني في الطريق وسألني: إلى أين ذاهب؟..
قلت: بحثاً عن منزل.
فمدّ يده في جيبه وأخرج منه مفتاحاً قائلاً: خذ هذا المفتاح، وانتقل إلى هذا البيت لأي مدة تشاء ومن دون مقابل!..
| |
|