نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نابغة ابن نابغة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


نابغة ابن نابغة  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 35
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

نابغة ابن نابغة  Empty
مُساهمةموضوع: نابغة ابن نابغة    نابغة ابن نابغة  Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 11:06 pm

نابغة ابن نابغة



كتب العلامة السيد محمد اسماعيل طالب الشهرستاني: أذكر قصة سمعتها في صغري من كبار المؤمنين، وأنقلها عن أحدهم وكان رجلاً طاعناً في السنّ ذا عقل وعقيدة، وكما أعلم أنه كان ممن قضى عمره في العبادة، كلما كان يرى أحداً من أسرتنا يبدأ فوراً يحدّثنا عن علوّ مقام جدّنا (رحمه الله تعالى) في العلم والفضيلة.

كان يقول: إن في سنة من السنين قَدِم جدك الكبير المرحوم الحاج ميرزا محمد علي الشهرستاني من كربلاء إلى (كرمانشاه) في طريقه إلى مشهد المقدسة، فجاء العلماء وكبار الوجهاء لزيارته، ورغم كونه شابا كان فقيهاً ومتبحّراً في أغلب العلوم والفنون، لم يتطرق الحاضرون إلى موضوع إلا وأعطى العلاّمة الشهرستاني فيه توضيحاً بديعاً، وفي ذات يوم رجاه بعض المؤمنين المعجبين بشخصيته أن يتزوج من فتيات المدينة، فبعد أخذ وعطاء حول الموضوع واستلام الضوء الأخضر من السيد، قرّر عدة من الوجهاء أن يخطبوا له ابنة الميرزا أحمد رئيس العلماء، وكان أكبر علماء الدين هناك، فوافق والدا البنت ولكنهما تردّدا من حيث صعوبة تغرّبها وابتعادها عنهما، لأنه إذا تم الزواج فإنها تذهب مع السيد إلى كربلاء، وهي البنت المدللة والعزيزة على قلب والديها، في تلك الليلة رأى أبوها (ميرزا أحمد) النبي (ص) في المنام معرضاً وجهه عنه، كما رأت الأم فاطمة الزهراء (ع) معرضة عنها، فبكيا معتذرين وهما يستوضحان من رسول الله وابنته الزهراء سبب إعراضهما، فكان الجواب منهما:

"لماذا لا تزوجان ابنتكما بولدنا، أما تعلمان أنه سوف يولد منهما فقيه"!..



إن العجب في هذه الرؤيا هو وحدة الموضوع في منامين مستقلين لشخصين اثنين، فلما استفاقا هرعا إلى محل سكن السيد الشهرستاني في الحال، وقالا له: يا بن رسول الله!.. نقدّم ابنتنا بين يديك بكل فخر وسرور، أهلاً وسهلاً بك في أسرتنا ومرحباً بك في مدينتنا.



مضت على هذا الزواج المبارك بعض سنوات، حتى يوماً كان جمع من العلماء في كربلاء يناقشون معضلة علمية، ولكنهم لم يهتدوا إلى شاطئ الحل فيها، وإذا بصبي في الحادي عشر من عمره دخل عليهم، فقاموا تعظيماً له وأجلسوه في صدر المجلس، وبعد السكوت المطبق لمدة دقيقة تفوّه أحد الحاضرين بالمعضلة العلمية، فأجاب عليها الصبي إجابة واضحة كاملة مقنعة!..



ولم يكن هذا الصبي إلا النابغة الميرزا محمد حسين الشهرستاني، الذي أخبر عن ولادته رسول الله وابنته الزهراء في تلك الرؤيا، فكان هذا الولد حافظاً للقرآن كله في السابع من عمره، ولم يبلغ الحلم إلا بلغ درجة الاجتهاد في علم الفقه الإسلامي، وأخذ يعمل بفتوى نفسه في الأحكام الشرعية، وهكذا تلألأ في سماء المرجعية الدينية اسم آية الله العظمى الحاج ميرزا محمد حسين الشهرستاني، وكانت وفاته ليلة الثالث من شهر شوال سنة (1315) الهجرية في كربلاء المقدسة. عن مقدمة كتابه بالفارسية (نان ودوغ)



إنه نابغة ابن نابغة؟!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نابغة ابن نابغة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: