جماهيرية وشهامة وحكمة
بعد سيطرة البريطانيين على العراق سنة (1335هـ) تقريباً، أرادوا أن ينتقموا من أهالي النجف الأشرف، لأنهم حاربوا جيش الإحتلال، وقاوموا سيطرة المستعمرين. ففي محاولة لفصل العلماء عن الأهالي جاء الحاكم البريطاني إلى آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي صاحب كتاب (العروة الوثقى) المعروف قائلاً: إن الحكومة ترجو منك الخروج إلى الكوفة لأنها تريد تأديب أهالي النجف!..
فأجابه السيد: هل أخرج أنا وحدي أو مع أهل بيتي؟..
قال الحاكم: مع أهل بيتك (يقصد عائلته).
فقال السيد اليزدي رحمه الله: أهالي النجف كلهم أهل بيتي، إنني لن أخرج أبداً، فما يصيبهم يصيبني.
بهذا الموقف البطولي الشهم دفع السيد اليزدي شرّ البريطانيين عن أهالي النجف الأشرف، أثبت جماهيريته وشهامته وحكمته، وهي لا تؤتى إلا لمن اطمأن قلبه بذكر الله، ولم يخش أحداً إلا الله. خزينة الجواهر، ويراجع كتاب (شهداء روحانيت) بالفارسية للسيد الخلخالي