طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: هذا هو الذهب الحقيقي الجمعة سبتمبر 02, 2011 4:20 pm | |
| هذا هو الذهب الحقيقي
إذا كنت ممن يحلم بالثراء أو يريد طرد الفقر عن حياته، تأمل في القصة العجيبة التالية:
نقل لي أستاذي المرحوم سماحة العلامة الحاج السيد أحمد المددي، نقلاً عن المرحوم آية الله الحاج السيد أحمد الزنجاني الشبيري أنه قال: كنت مع واحد من كبار العلماء في حرم الإمام الرضا (ع) فرأينا العالم الرباني الشيخ حسن علي الأصفهاني المعروف بـ(نخودكي) – نسبة إلى قريته القريبة من مشهد المقدسة – والذي عُرف ببعض العلوم الغريبة، مثل تحويل النحاس إلى الذهب بعملية كيماوية ( لا تخلو من أدعية خاصة).
فطلبنا من الشيخ أن يوافق على تعليمنا هذا العلم، فقال: أنا الآن منصرف إلى الزيارة، إذهبا إلى الصحن سأتيكما ونتحدث في الموضوع.. ذهبنا وانتظرناه حتى أتى، فقال لصاحبي حيث كان أكثر مني إصراراً: إذا علمتك وأخذت تصنع الذهب ماذا ستفعل به بعدئذ؟..
أجاب صاحبي: أصرفها في إنجاز مشاريع تخدم الإسلام.
قال الشيخ: أواثق من نفسك بأن الثروة لا تغير نواياك هذه؟..
أجاب صاحبي: بصراحة لست واثقاً مائة في مائة.
قال الشيخ: إذن اعذرني، فإني لا أساهم فيما قد يؤدي إلى محاسبتي عند الله غداً.. ولكن أعلمكما آية تقرءانها بعد كل فريضة ثلاث مرات، إن التزمتما بها فسوف لا يقربكما طول الفقر.. وتلك هي قول الله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً }. سورة الطلاق: 2-3
يقول السيد الزنجاني: ولقد جربنا كلام الشيخ الأصفهاني، والتزمنا بقراءة هذه الآية كما أمر فلم نبتلي بالفقر في حياتنا قط.
أقول: هل تريد أن تعلم العالم الآخر الذي انطلق في موقفه الصريح من الآية القائلة: { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم }. سورة يوسف: 52
إنه الرجل الذي أثبت أن الدنيا ما غرته، وقد ملك إيران بأسرها، وملك قلوباً كان أصحابها رهن إشارته، ولكنه عاش مستأجراً ومات من غير حاجة، فتسابق أكثر من عشرة ملايين باكياً وباكية في طهران لتشييع جنازته، ولم يسبق لهذا الرقم مثيل في تشييع جنائز العظماء في التاريخ.
وكان هذا الرجل – كما شاهدته بنفسي في النجف الأشرف وقبّلت أنامله – يتنقل في سيارة أجرة، وبينما قدم له الكثير من الأثرياء المؤمنين أخر طراز السيارات ليركبها فأبى زهداً.
إنه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وكذلك يكون المالكون لأنفسهم والمانعون لها أن تقودها إلى حيث الدنيا.
| |
|