طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: رسالتان إلى المعنيين بهما الخميس سبتمبر 01, 2011 3:22 am | |
| رسالتان إلى المعنيين بهما
الرسالة الأولى: هل تعلم أن الإمام الخميني – قدس سره – كان في درجة من الزهد وبساطة العيش، لم يملك لنفسه داراً رغم امتلاكه أعلى سلطة في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية فيها بقيادته.
فقد عاد الإمام منتصراً على حبّ الدنيا قبل انتصاره على الشاه المقبور، حيث استأجر في قرية (جماران) شمال العاصمة طهران بيتاً من أحد مقلّديه ومحبيه.. قال للإمام: خذ البيت هبة وهدية، فأبى إلا أن يكون مستأجراً، وبذلك فرض على التأريخ أن يحمل رسالته إلى جميع الملوك والحكام، كيف يملك الحاكم السلطة في بلد غنيّ كإيران، ولكنه يزهد حتى لا يتملك لنفسه بيتاً.
الرسالة الثانية: ذات يوم أراد المصوّرون أن يسجّلوا فيلماً عن حياته أو يجروا معه مقابلة.. فاضطروا إلى ثقب ثلاث مواضع من السقف لتعليق الضوء الكشّاف لأجل إنارة الغرفة.. وفي الصباح لما دخل الإمام الخميني الغرفة ورأى تلك الثقوب تغير وجهه وقال غاضباً: ما هذا، لماذا فعلتم هكذا في بيت الناس؟..
قال الحاضرون بصوت مؤدب: إنه لأجل الإنارة.
قال الإمام: لماذا تصرّفتم بلا إجازة صاحب البيت؟..
بهذا الموقف الصارم في رعاية حقوق صاحب البيت قد ألغى الإمام مقابلته، رغم أنهم لو كانوا يستجيزون من صاحب البيت، كان يرحّب بذلك من دون أدنى تردد.. إلا أن الإمام – رحمه الله – كان يريد أن يترك رسالة للتاريخ، فهل يقرأها المعنيّون. درساية آفتاب/ص51 – كتاب بالفارسية عن حياة الإمام الخميني رحمه الله
| |
|