طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 35 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: في الاسلوب مع التلميذ الأربعاء أغسطس 31, 2011 6:14 am | |
| في الاسلوب مع التلميذ
كان من خصال المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الخوئي رحمه الله.. الاستماع والإصغاء إلى الطالب المستشكل بأعصاب هادئة من دون برم أو حدّة، ثم يبدأ في الرد عليه أولاً بجواب نقضي، يكون فيه تشحيذ لذهن الطالب المستشكل، يقوّيه على المناقشة العلمية، ويدربّه بذلك على البحث والمناظرة، وبعد ذلك يأخذ السيد في حل الإشكال، وإيقاف الطالب المستشكل على مواضع ضعفه فيما ارتآه، ويسمى هذا بالجواب الحلي.
فما رأيت - والكلام لتلميذه سماحة العلامة السيد الأشكوري - منذ أن عرفته حتى فارقته شيئاً من الكبرياء والعجرفة، كما قد يُرى في بعض ضعفاء النفوس من المتسمّين بالعلماء، فهو يجالس تلامذته والمستفدين منه كأنه واحد منهم، لا ميزة بينه وبينهم إلا ما كان منهم رعاية جانب احترام الاستاذ وتعظيم مقامه.
وإن أخلاقه هذه كانت تحث طلبته على الانطلاق في السؤال والجواب والمناقشات العلمية، ويشجعهم على أن لا يقفوا عند حدّ محدود من العلم.
وحتى الخطباء كان لهم نصيب وافر من التشجيع، فكم رأيت السيد في مجالس عامة يستمع إلى الخطيب، وينظر إليه بملء عينيه، كأنه يسمع موضوعاً جديداً وبحثاً شيقاً لم يطرق سمعه، بالرغم من أن الخطيب لم يتكلم إلا بما هو تكرار للمكرر، وإعادة لما قيل مرات ومرات. مجلة النور/ ص35
| |
|