شرح المسأله 9و10

موضوع: شرح المسأله 9و10 السبت أغسطس 06, 2011 6:56 am

بسم الله السميع العليم وبه نستعين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين

( مسألة 9 ) : إذا علم أن أحد الشخصين أعلم من الآخر ، فان لم يعلم الاختلاف في
الفتوى بينهما ، تخير بينهما ، وإن علم الاختلاف وجب الفحص عن الاعلم ، ويحتاط
- وجوبا - في مدة الفحص ، فإن عجز عن معرفة الاعلم فالاحوط - وجوبا - الاخذ بأحوط
القولين ، مع الامكان ، ومع عدمه يختار من كان احتمال الاعلمية فيه أقوى منه في
الآخر ، فإن لم يكن احتمال الاعلمية فيه أحدهما أقوى منه في الآخر تخير بينهما ،
وإن علم أنهما إما متساويان ، أو أحدهما المعين أعلم وجب الاحتياط ، فإن لم
يمكن وجب تقليد المعين .

الشرح
اذا علم ان احد الشخصين اعلم من الأخر ، أي قد انحصرة الأعلميه بين هذين الفقيهين أي انهم اعلم الفقهاء او اساساً لا يوجد فقهاء غيرهم او ان الفقهاء الموجودين غير جامعين للشروط فقط هذان الفقيهان مثلاً

ان الأعلميه منحصره بزيد وعمر وجزماً ان احدهما اعلم من الثاني فأن كانا متفقين في الفتوى ولا يوجد اختلاف تخير بينهما يعني يقلد عمر او زيد لا يضر لأنهم نفس الكلام ، اما اذا اختلفا بالفتوى وجب الفحص وطريقه الفحص ستذكر لاحقاً واما في المده التي يستغرقها البحث يحتاط وجوباً فأن عجز عن معرفة الأعلم يحتاط بينهم اذا امكنه الأحتياط اما اذا تعذر او تعسر يختار من كان احتمال الاعلمية فيه أقوى، فإن لم يكن احتمال الاعلمية فيه أحدهما أقوى يختار احدهم فيقلدة

ملاحظه: مصطلح الأحوط وجوباً هو الإحتياط الذي يترك للمكلف الخيار بين فعله، و بين تقليد مجتهد آخر، الاعلم فالاعلم، و يرد احياناَ بصيغ اخرى مثل: الأحوط لزوماَ، المشهور، فيه إشكال، فيه تأمل، قيل، و كلها بمعنى واحد .

ملاحظه2: ان السيد محمد الصدر قدس سرة لا يجوز الرجوع لغيره في الأحتياط الوجوبي يعني ان المكلف يعتبره كالفتوى

فائدة: سبب قول الفقيه بهذا المصطلح هو عدم قوة الدليل وبما هو الأحتياط براءة الذمه فالفقيه يبرء ذمته

( مسألة 10 ) : إذا قلد من ليس أهلا للفتوى وجب العدول عنه إلى من هو أهل لها،
وكذا إذا قلد غير الاعلم وجب العدول إلى الاعلم ، مع العلم بالمخالفة بينهما ،
وكذا لو قلد الاعلم ثم صار غيره أعلم .

الشرح

اولا : اذا قلد من ليس اهلا للفتوى تحصل معرفة من ليس اهلا للفتوى بعدة امور مها ان يكون غير جامع للشرائط التي ذكرناها سابقاً او لم تثبت اعلميته بشرائط معتبره مثلا انه قال انا اعلم فلا يصح الإعتماد عليه لأن دعوى الشخص لنفسه لا عبرة بها إطلاقاً لأنها مجرد دعوى لم يقم الشارع إعتباراً لحجيتها او ان يسئل المكلف جماعه على انهم من اهل الخبره ويتبين العكس أو شياع بين الناس إلاّ أنه شياع لا أساس له
فحين حصول احد هذه الأمور يجب على المكلف العدول الى الأعلم الجامع

ثانياً : إذا قلد غير الاعلم يعني اولا لم يعلم انه ليس بأعلم ثم تبين فعند ذلك يتوجب العدول الى الأعلم الجامع
هذا اذا اختلفا بالفتوى فأن لم يختليفا تخير كما وضحناه سابقاً

ثالثاً : اذا قلد اعلم واصبح غيره اعلم مثلا انا قلدة زيد لأنه اعلم ثم اصبح عمر اعلم هنا يتوجب عليه ان اعدل من زيد الى عمر

ملاحظه: من ليس أهلا للمرجعية في التقليد يحرم عليه الفتوى بقصد عمل
غيره بها . كما سيأتي لاحقاً

اسئل الله ان اكون قد وفقت للتوضيح

تحياتي

عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 28/07/2011

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم

تسجيل حضور ..... تمت قراءة الدرس
نسأل الباري عز وجل ان يوفقكم لما يحب ويرضاه
تحيتي

اللهم صل على محمد وآل محمد
تمت قراءة الدرس, وفقك الله وثبتك اعلى محبة محمد وآل محمدالطيبين الطاهرين

عدد المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 13/12/2011

موفقين اخي لكل خير ادخله الله تعالى على عباده الصالحين

تم نشره بواسطة القروب المنتدى

جزاك الله الف خير

» شرح المسأله 18
» شرح المسأله 12
» المسأله 13 + 14
» شرح المسأله 15
» شرح المسأله 16