نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العدل الاِلهي في الكتاب العزيز

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


العدل الاِلهي في الكتاب العزيز 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

العدل الاِلهي في الكتاب العزيز Empty
مُساهمةموضوع: العدل الاِلهي في الكتاب العزيز   العدل الاِلهي في الكتاب العزيز Emptyالأربعاء مارس 28, 2012 3:29 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعداءهم الى قيام يوم الدين

العدل الاِلهي في الكتاب العزيز

آيات الموضوع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 1.(شَهِدَ اللّهُ أنّهُ لاإِلهَ إِلاّ هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُوا العِلْمِ قائِماً بِالقِسْطِ لاإِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزيزُ الحَكِيم)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 2. (ذلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيد)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 3. (إِنَّ اللّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرّةٍوَإِنْ تَكُ حَسنَةً يُضاعِفْها وَيُوَتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 4. (فَمَا كانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكن كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 5. (وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ* فَأَصَابَهُمْ سَيّئاتُ ما عَمِلُوا).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 6.(وَمَا اللّهُ يُريدُظُلْماً لِلْعِباد) .

إنّ العدلية تصف اللّه سبحانه بالعدل بالمعنى المتفق عليه بين العقلاء، وبرهانها على ذلك هو انّالعقل قادر على تمييز الحسن عن القبيح، والعدل عن الظلم، واللّه سبحانه بما انّه حكيم لا يجور أبداً، فهاهنا دعويان:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاَُولى: انّ العقل له القابلية على تمييز الحسن عن القبح، وانّ التحسين والتقبيح من الاَُمور المنوطة بقضاء العقل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الثانية: إذا تبيَّن أنَّ العدل حسن و الظُّلم قبيح فاللّه سبحانه موصوف بالعدل، نزيه عن فعل الظلم. وإليك بيان كلا الدعويين.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أمّا الدعوى الاَولى فتدلُّ عليها أُمور:


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاَوّل: التحسين والتقبيح من الاَمور البديهية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنّ التحسين والتقبيح من الاَُمور البديهيَّة التي يدركها كلّ إنسان سليم الفطرة، فمثلاً يدرك انّ العمل بالميثاق حسن، والتخلّف عنه قبيح، أو انّ جزاء الاِحسان بالاِحسان جميل، وجزاءه بالسيّء قبيح.وهكذا سائر الاَفعال التي توصف بالحسن والقبح.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وموضوع قضاء العقل بالحسن والقبح هو نفس الفعل بما هوهو، سواء أكان الفاعل واجباً أم ممكناً، خالقاً أم مخلوقاً، فيوصف الفعل من أي فاعل صدر بأحد الوصفين.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وبعبارة أُخرى: كما أنّ مسائل الحكمة النظرية تنقسم إلى نظرية وبديهية، ويستنبط حكم الاَُولى من الثانية، ولذلك عدّوا مسألة امتناع اجتماع النقيضين أو ارتفاعهما من المسائل البديهية في الحكمة النظرية.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فهكذا الاَمر في الحكمة العملية فمسائلها تنقسم إلى بديهية وغير بديهية، ويستنبط حكم الثانية من الاَُولى.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والتحسين والتقبيح من المسائل البديهية في الحكمة العملية، وقد حازتا على اهتمام واسع نظراً لدورهما في استنباط سائر مسائل الحكمة العملية.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولاَجل إيضاح المراد نقول: إنّ تحسين بعض الاَفعال وتقبيحها من الاَُمور البديهية للعقل، ويدلّك على ذلك اتّفاق عامة العقلاء مع اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم على وصف أفعال بالحسن، وأفعال أُخرى بالقبح، نظير:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أ: حسن العدل وقبح الظلم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ب: حسن العمل بالميثاق وقبح نقضه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ج: حسن جزاء الاِحسان بالاِحسان و قبح جزائه بالسيّء.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة د: حسن الصدق وقبح الكذب.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة هـ: حسن أداء الاَمانة وقبح الخيانة بها.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى غيرها من الاَُمور التي لا يختلف فيها اثنان، وهذا يدل على أنّتلك الاَفعال موصوفة بالحسن والقبح بالبداهة، وإلاّ لما اتفق عليه العقلاء كافة، ولذلك قلنا: إنّ التحسين والتقبيح أمران عقليان.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة * الثاني: إنكار إدراك العقل يلازم النفي مطلقاً

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لقد أنكرت الاَشاعرة قابلية إدراك العقل حسنَ الاَفعال وقبحها ، وذهبوا إلى أنّ القضاء بالتحسين والتقبيح بيد الشرع، فكلّ ما أخبر بحسنه فهو حسن،
وما أخبر بقبحه فهو قبيح، ولكنّهم غفلوا عن أنّهم بإنكارهم قابلية العقل لاِدراك الحسن والقبح، أثبتوا عدم ثبوت الحسن والقبح مطلقاً حتى مع تصريح الشرع، وذلك لاَنّه إذا كان تمييز الحسن عن القبيح بيد الشرع دون العقل فإذا أخبر النبي - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- بحسن شيء وقبحه، فمن أين نعلم أنّه يصدق في أخباره ولا يكذب، والمفروض انّ العقل عاجز عن درك حسن الاَوّل وقبح الثاني؟ فلا يصحّ إثبات حسن شيء أو قبحه من خلال تصريح الشارع، إلاّ أن يثبت قبلاً انّ الصدق حسن والكذب قبيح، ويثبت انّه سبحانه نزيه عن فعل القبيح، ولولا هذان الاَمران لذهب الاِخبار بحسن الشيء أو قبحه سدى.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة * الثالث: لولا التحسين العقلي لما ثبتت شريعة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لو لم نقل بالتحسين والتقبيح العقليين يلزم عدم ثبوت شريعة من الشرائع السماوية، حتى تثبت بها شريعة تحكم بحسن شيء أو قبحه، وذلك لاَنّ القائل بالتحسين والتقبيح العقليين، يقول : إنّ حكمته سبحانه تصدّه عن تزويد الكاذب بالمعجزة، فلو ادّعى رجل النبوة من اللّه وأتى بمعجزة عجز الناس عن مباراته، فهي دليل على صدقه في دعوته.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأمّا إذا أنكرنا قدرة العقل واستطاعته على درك الحسن والقبح، لكان باب احتمال تزويد الكاذب بالمعجزة مفتوحاً على مصراعيه، و ليس هنا دليل يردّ هذا الاحتمال فلا يحصل يقين بصدق دعواه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وهذه الاَدلّة الثلاثة التي سردناها على وجه الاِيجاز، تُشرف القارىَ على القطع بأنّ العقل له المقدرة على درك الحسن والقبح.هذا كلّه حول الدعوى الاَُولى.
وأمّا الدعوى الثانية وهي انّه بعد ما تبيَّن انّ العدل حسن، والظلم قبيح، فاللّه سبحانه موصوف بالعدل ومنزّه عن الظلم، وذلك، مضافاً إلى أنَّه سبحانه حكيم، والحكيم يعدل ولا يجورـ أنّ الجور رهن أحد أمرين، إمّا الجهل بقبح العمل ، أو الحاجة إليه، والمفروض انتفاء كلا المبدأين عنه سبحانه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وربما يقال إنّكون الشيء حسناً أو قبيحاً عند الاِنسان لا يلازم كونه كذلك عند اللّه، فكيف يمكن استكشاف انّه سبحانه لا يفعل القبيح؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والجواب عنه واضح لاَنّ المدرَك للعقل هو حسن الفعل على وجه الاِطلاق، أو قبحه كذلك، من دون أن تكون للفاعل مدخلية فيه سوى كونه فاعلاً مختاراً، وأمّا كونه واجباً أو ممكناً فليس بموَثرٍ في قضاءالعقل. وعلى ذلك فإذا ثبت كون الشيء جميلاً أو قبيحاً فهو عند الجميع كذلك.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة * شمولية عدله سبحانه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يظهر من الآية الاَُولى انّ عدله يعمُّ جميع شوَونه، حيث يقول: (شَهِدَ اللّهُ أنّهُ لاإِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولوا العلمِِ قائِماً بِالقِسْطِ) فقوله: «قائماً» حال من لفظ الجلالة، في قوله: شهد اللّه، أو الضمير المنفصل، أعني: إلاّ هو.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والمتبادر منه أنّه سبحانه يجري العدل في عامة شوَونه في خلقه وتشريعه فهو عادل ذاتاً وفعلاً.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و تشهد على ذلك مضافاً إلى شهادته سبحانه به، شهادة الملائكة وأُولي العلم، فكأنّ الآية تنحل إلى الجمل التالية:
1.«شهد اللّه انّه لاإله إلاّ هو قائماً بالقسط».

2. «شهدت الملائكة انّه لاإله إلاّ هو قائماً بالقسط».

3. «شهد أُولو العلم انّه لاإله إلاّ هو قائماً بالقسط».

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فالآية تدلُّ على شهادته سبحانه على أمرين:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاَوّل: لاإله إلاّ هو ، لا نظير له.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الثاني: انّه قائم بالقسط.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن المعلوم انّ الشهادتين ليستا من مقولة الشهادة اللفظية، وإنّما هي من مقولة الشهادة التكوينية، ففعله سبحانه في عالم الخلقة يدل على أمرين:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاَوّل: لا خالق ولا مدبّر إلاّهو، فانّ اتقان النظام، وسيادته على جميع الكائنات من الذرّة إلى المجرّة، لاَوضح دليل على أنّ الخالق والمدبّر واحد ، وإلاّ لانفصمت عرى الانسجام والاتصال بين أجزاء الكون، وقد أوضحنا في محلّه أنّ تعدّد العلة واختلاف السببين يستلزم اختلافاً في المسبب، فلا يمكن أن يكون النظام الواحد معلولاً لفاعلين مدبّرين مختلفين في الحقيقة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الثاني: يشهد فعله سبحانه في عالم التكوين والتشريع انّه سبحانه عادل وقائم بالعدل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأفضل كلمة قيلت في تعريف العدل هي ما روي عن علي - عليه السّلام- ، حيث قال:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة «العدل يضع الاَُمور مواضعها»
بيان ذلك انّ لكلّ شيء وضعاً خاصاً يقتضيه إمّا بحكم العقل، أو بحكم الشرع والمصالح الكلية في نظام الكون، فالعدل هو رعاية ذلك الوضع وعدم الانحراف إلى جانب الاِفراط والتفريط.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نعم موضع كلّ شيء بحسبه، ففي التكوين بوجه، وفي المجتمع البشري بوجه آخر، وهكذا . وبلحاظ اختلاف موارده تحصل له أقسام ليس هنا مقام بيانها، إلاّ أنّ العدل بالنسبة إلى اللّه تعالى على أنحاء ثلاثة:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 1. العدل التكويني: وهو إعطاوَه تعالى كلّ موجود ما يستحقه ويليق به من الوجود فلا يهمل قابلية، ولا يعطل استعداداً في مجال الاِفاضة والاِيجاد.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 2. العدل التشريعي: وهو انّه تعالى لا يهمل تكليفاً فيه كمال الاِنسان وسعادته، وبه قوام حياته المادية والمعنوية الدنيوية، والاَُخروية، كما أنّه لا يكلّف نفساً فوق طاقتها.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 3. العدل الجزائي: وهو انّه تعالى لا يساوي بين المصلح والمفسد، والموَمن والمشرك، في مقام الجزاء والعقوبة، بل يُجزي كلّإنسان بما كسب، فيُجزي المحسن بالاِحسان والثواب، والمسيء بالاِساءة والعقاب، كما أنّه تعالى لا يعاقب عبداً على مخالفة التكاليف إلاّ بعد البيان والاِبلاغ.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وبذلك تبيَّن معنى الآية، وشهادته سبحانه على كونه قائماً بالقسط في جميع الاَنحاء.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأمّا شهادة الملائكة و أُولي العلم وذلك فبتعليم منه سبحانه.
أنّ العذاب في الدنيا والآخرة رهن عمل الاِنسان، فلو عُذّب فإنّما هو لاَجل القبائح والذنوب التي اقترفها، يقول سبحانه: (ذلِكَ بِما قَدَّمَت أيديكُمْ وَ أنّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبيد) .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وقال عزّ من قائل: (فََمَاكانَ اللّهُُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة واللّه سبحانه لا يظلم عباده ولو جاء العبد بحسنة يضاعفها، كما قال سبحانه: (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَ يُوَْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mezoOo
 
 
mezoOo


العدل الاِلهي في الكتاب العزيز 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 48
تاريخ الميلاد : 01/04/1997
تاريخ التسجيل : 03/06/2012
العمر : 27

العدل الاِلهي في الكتاب العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل الاِلهي في الكتاب العزيز   العدل الاِلهي في الكتاب العزيز Emptyالثلاثاء يونيو 05, 2012 12:55 am

شكرا لك على الموضوع العدل الاِلهي في الكتاب العزيز 253468018
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدل الاِلهي في الكتاب العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين "علم من الكتاب" و" علم الكتاب"
»  العدل بين الأبناء
»  النكت الإعتقادية - الشيخ المفيد في العدل والنبوة
» آيات الشفاء في الكتاب الكريم
» الكتاب الشامل لمعجزات الأنبياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: الأقسام الأسلاميه :: القرآن الكريم-
انتقل الى: