نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Empty
مُساهمةموضوع: اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء   اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Emptyالجمعة مارس 09, 2012 7:18 am



الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المرسَل رحمةً
للعالمين، وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه الغر المنتجبين، ومَن آل إليهم
بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد!


اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 8124

بين
أيدينا الآن نصوص قرآنية كريمة تندرج في باب الفرع الذي يحتاج النظرُ فيه
الرجوعَ إلى الأصل كي يُستَجلى معناه الخاص؛ وبين أيدينا أيضاً نصوص أخرى:
نبوية شريفة، وإمامية معتبرة، تمثّل نموذجاً لرؤىً تربوية خاصة أو
تجسيداً لحالات اجتماعية معينة.. فنسأل اللهَ ــ تعالى ــ أن يوفِّقنا في
عملية تأويل ما تشابه منها، وفي مقاربة ما أُحكم من بيّناتها، وفي استظهار
ما صح منها وما لم يصح.


نقف في
هذه المحطة على أهم نص يُفصح ــ صراحة ــ عن نقصٍ في المرأة، ولكن ليس أي
نقص! إنه نقص في دينها وعقلها وحظها.. وهو المنسوب إلى إمام المتقين،
وقائد الغر المحجّلين، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ ع ــ..


أمير المؤمنين: الشاهد على وحي الله قبل سائر خلق الله، والأمين على سر رسول الله ــ ص ــ..
أمير المؤمنين: أعلم خلق الله بكتاب الله بعد رسول الله ــ ص ــ!
أمير المؤمنين: ديَّـان الأمة بعد رسول الله ــ ص ــ، وثقتها ومرجعها الديني الأول في القضاء والفقه بعد وفاة رسول الله ــ ص ــ..
أمير المؤمنين: ربيب بيت النبوة، ابن الهاشمية الشريفة العزيزة "فاطمة بنت أسد"، وزوج سيدة النساء "فاطمة بنت محمد" (ع)!
أمير المؤمنين: المربَّى في بيت خديجة الكبرى ووالد زينب وأم كلثوم..
أمير المؤمنين:
الشاهد الحاضر لبيعة "النساء المؤمنات" أشرف نسوة العالمين، والشاهد
المعاصر لأروع صفحات الإيمان والإيثار والجهاد التي سطَّرتها أعطرُ سيرِ
النساء المجاهدات في العالم!

أمير المؤمنين: ناصر المستضعَفين وقاهر الظالمين وعون المحتاجين..
أمير المؤمنين: قدوة مَن رام عِدل القرآن: سنة نبينا الشريفة..
أمير المؤمنين: المتشرِّب من نبيه الكريم ــ ص ــ أخلاق الأنبياء: حب النساء[1]، وصفوة أخلاق سيد البشر: حُسن معاملة النساء[2]..
أمير المؤمنين، الإمام، الذي وعى قول نبي الرحمة (ص):
"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله".[3]
أمير المؤمنين الذي أبكم الفصحاء وأعجزهم عن الوفاء بحقه وقدره..
نسبوا إليه أقوالاً شتى[4]، أخطرها ما وقفنا عليه في محطتنا السابقة "المرأة شر كلها"، وأعقدها ما نحن بصدد الوقوف عليه!

اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 8124

نقرأ النص المنسوب سوياً ثم ننظر في مضمونه نظرة فحص وتدقيق..
قال أمير المؤمنين علي ــ ع ــ:
معاشر
الناس، إن النساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول. فأما نقصان
إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن، وأما نقصان عقولهن
فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد، وأما نقصان حظوظهن فمواريثُهن على
الأنصاف من مواريث الرجال. فاتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر،
ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر[5].[6]

أقول:
ربما
توجَّب علينا أولاً البحث في معنى كلمة "نقص" ودلالات استخدامها في هذا
النص، وعلى مَن تعود في الحقيقة! فهل تعني كلمة "نقص" هنا ضد "كمال"؟ وهل
مؤهلات الرجل والتشريع المتعلِّق به في النواحي المطروحة يعطيه الفرصة لكي
يكون كاملاً؟! أم أنه يمنحه فرصة التفوِّق على المرأة وحسب؟.. أم أن
النقص يعني الدونية الخَلقية للمرأة[7] ما يعني أن التكليف الشرعي للمرأة
دون تكليف الرجل فيتحقق العدل من حيث طبيعة التكليف لكل منهما ويبرز "خلل"
في النص إذ ليس في إيمان المرأة "نقص"، فالمرأة تؤدي تكليفها وحسب، ولا
جرم لها ولا ذنب في خلقها دون الرجل؟!

الحقيقة
أنه لو كان النقص عائداً على المرأة، أي أن المرأة هي التي تتحمَّل وِزر
ذلك أو تبعاته، لَوجب أن يكون نابعاً من عمل إرادي حرّ أو فكر ذاتي حر،
وهذا ما يخالف مضمون النص والأدلة المستخدمة فيه! فلا المرأة أنتجتْ
"نقصَها" ولا هي مَن أرادته لنفسها..!

وبعد هذه النظرة الخاطفة لكلمة "نقص" أقول:
نلاحظ تمحور النص على ثلاثة محاور، أو أصول، هي:
· نقصان إيمان المرأة بدليل قعودها عن الصلاة والصيام أيام حيضها.
· نقصان عقل المرأة بدليل أن شهادة رجل واحد بشهادة امرأتين اثنتين.
· نقصان حظ المرأة بدليل أن حظ الذكر من الميراث كمثل حظ الأنثيين.
وبتأمُّل عميق لكل أصل، وفحصٍ دقيقٍ للدليل المقدَّم لإثبات صحته، يتبيّن لنا التالي:
1- لا
يُعتبر قعود المرأة "القسري" عن الصلاة والصلاة في أيام حيضها نقص في
إيمانها، وذلك لسببين: الأول أن النهي عن أدائها تلك الفروض في تلك الحالة
أمْرٌ رباني، وبالتزامها لِما تؤمَر به ترتقي في سلم الارتقاء الروحي
والديني.. وكوْنها تقضي صيامها بعد طهورها ولا تقضي صلاتها ــ حسب ما يقرر
الشرع ــ فإن ذلك يعني أداءها تكليف الله لها خير أداء! والثاني: أن درجة
التقوى، أو ميزان التفاضل، لا يُقاس بالكثرة أو بالكم، وإنما بالطاعة
والورع.. أي بالكيف!

2- لا
تعني "معادلة": شهادة رجل بشهادة امرأتين "القضائية" أيَّ نقصٍ في عقل
المرأة أو امتهان لها! فمقياس كمال العقل أو نقصانه لا يقوم على الشهادة
أمام القاضي، ولا على عمل الذاكرة وحدها! فماذا عن الذكاء، وماذا عن
التحليل.. [8]؟ هذا إنْ سلَّمنا جدلاً بأن المقصود بالآية الشريفة
المستشهد بها: قدرة الرجل على التذكُّر وتحمّل المسؤولية أكبر من قدرة
المرأة..! (سنقف على معاني تلك الآيات الشريفة في مكان آخَر)

3- لا
يعني أخذ الرجل لسهمين في الميراث مقابل سهم واحد للمرأة أيَّ نقصٍ في
حظها، فلو كانا (أي الرجل والمرأة) متساويين في المهمات والواجبات
الدنيوية وأُعطي الرجل أكثر من المرأة لَجاز أن يقال أن ذلك نقص في حظ
المرأة؛ أما في حال إلزام الشرع الرجل بمهر المرأة والنفقة عليها
والجهاد[9].. دون المرأة فإن الأمر يختلف تماماً عن المنحى الذي يذهب إليه
القائلون بنقص في المرأة بمعنى دونية المرأة بالمقارنة مع الرجل؛ أيْ:
يتجلى العدل والمساواة في ذاك الميزان الشرعي الدقيق[10]!

أما عن المعنى الحقيقي لتلك الآيات المستشهد بها فهاكم بعض ألطافه.
قال العلامة السيد محمد حسين فضل الله في شرح قوله تعالى: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجلٌ وامرأتان":
أما السبب
فقد يكون الأساس فيه هو قوة الجانب العاطفي الذي تقتضيه طبيعة الأمومة
التي تحتاج في تحمّل مسؤولياتها وأعبائها الثقيلة المرهقة إلى رصيد كبير
من العاطفة، كما تقتضيه طبيعة الأنوثة التي توحي بالأجواء والمشاعر
المرهفة التي تثير في الجو الزوجي الحنان والعاطفة والطمأنينة. وربما
تتغلّب العاطفة فتنحرف بالمرأة عن خط العدل في الشهادة وتضل عن الهدى، لا
سيما إذا كان جو القضية المشهود بها يوحي بالمأساة في جانب المشهود عليه أو
المشهود له، فتتجه العاطفة إلى مراعاة مصلحته من خلال الحالة المأساوية
الخاصة التي تحيط به. فكان لا بد لها من امرأة مثلها تصحح لها الخطأ،
وتذكرها المسؤولية، وتترك للحاكم المجال لممارسة حريته في الوصول إلى الحق
من خلال ذلك. وليس في القضية امتهان لكرامة المرأة، لأن العاطفة ليست
شيئاً ضد القيمة في شخصيتها، بل هي قيمة إنسانية كبيرة. ولكن الله أراد
لها أن تعيش الضوابط الداخلية والخارجية التي تحميها من الانحراف في
الجانب الأقوى منها، على أساس الاحتياط للعدالة التي أراد الله للإنسان أن
يبلغها في كل ما يحدث من قضايا وأوضاع على مستوى الفرد أو المجتمع.[11]

وقال أيضاً:
يؤكُّد
الوحي القرآني أن للمرأة قدرتها على الانتصار على نوازع الضعف الإنساني
الأنثوي بالتربية والوعي والممارسة، في المستويات التي تساوي فيها الرجل
أو تتفوق عليه. وبهذا يبطل التصور الذي يتصوّره بعض الرجال بأنهم أعظم
قدراً من المرأة، أية امرأة كانت، فينظرون إليها نظرة متعاليةً على أساس
التفوّق النوعي. إن القرآن الكريم يوحي بخطأ هذه النظرة، لأن بعض النساء
قد تكون أعظم من بعض الرجال بعقلها الغني بالتجربة، وإرادتها الصلبة في
مواقع المعاناة.

إن
الإسلام لم يفرِّق بين المرأة والرجل في تصدّيه لمناطق ضعفهما المشتركة،
فأوجب لكلٍّ منهما شروطاً من العدالة والإيمان، ليحجزهما بها عن الانحراف.
ولكن الجانب العاطفي لدى المرأة أقوى مما لدى الرجل، لِما اقتضته طبيعة
الأنوثة والأمومة من النوازع العاطفية التي تغذي العلاقة الزوجية وعلاقة
الأمومة بالأولاد. ولما كان هذا الجانب داخلاً في التكوين الذاتي للمرأة،
كان من الاحتياط للعدالة دعوة المرأة إلى الابتعاد عن هذه التجربة الصعبة،
التي قد توقعها وتوقع المجتمع في السلبيات الكثيرة، في ما قد تسقط فيه تحت
تأثير العاطفة بعيداً عن خط العدل، من دون انتقاصٍ لكرامتها الإنسانية،
لأن قضية الكرامة لا تكون في منح الإنسان كل الأدوار التي يريدها لنفسه،
بل تتمثَّل في منحه الدور المتناسب وإمكاناته ومصالحه في الحياة.[12]

وقال العلامة فضل الله في شرحه لقول الحق ــ تبارك وتعالى ــ: "يوصيكم اللهُ في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين"[13]:
أشرنا
فيما سبق إلى مسؤولية الرجل، داخل العلاقة الزوجية، عن دفع المهر،
والإنفاق على الزوجة والأولاد، مما نفهمه من سر اعتبار حصة الرجل ضِعف حصة
المرأة، من خلال ما أراده اللهُ من التوازن بين الحقوق والواجبات، بعيداً
عن كل إساءة للمرأة في إنسانيتها وكرامتها؛ ونشير هنا، إلى وجوب الجهاد
على الرجل كفريضة، مما قد يفرض عليه تحمّل بعض مصاريف الجهاد، إذا لم
تستطع الدولة أن توفِّر له ذلك، كما كان يحدث في الحروب الأولى في صدر
الدعوة الإسلامية، وفي دية الخطأ التي تثبت على عائلة القاتل التي
يتحمّلها الرجل بنسبةٍ أكثر من المرأة.

وبهذا
كانت حصة المرأة من الإرث ــ في النتيجة ــ تفوق حصة الرجل أو تعادلها،
بلحاظ ما يبقى منها بعد القيام بالالتزامات المالية الواجبة عليه. أما
كرامة المرأة وإنسانيتها، فقد احتفظ الإسلام لها بهما من خلال المسؤوليات
العامة في التشريع؛ فلم يجعل الإسلام للمرأة تشريعاً يختلف عما جعله
للرجل، مما يجعل من قضية المساواة بينهما قضية تطبع أكثر جوانب الحياة، ما
عدا بعض الموارد التي لاحظ الإسلام فيها الخصوصيات الذاتية للمرأة،
تماماً كما هي خصوصياتها في عالم التكوين، وذلك من خلال ما اختص الله به
المرأة من القدرة على الحمل والإرضاع ونحو ذلك.[14]

وقال:
إن
التشريعات المتعلقة بالرجل والمرأة في توزيع أدوارهما العملية في جوانب
الحياة، لا تنطلق من الخصائص الفردية التي يتمتع بها الأفراد في أسباب
التشريعات وحيثياتها، لأن الخصائص الذاتية للشخصية الفردية لا تخضع للضوابط
العامة للأشياء، فقد تختلف في الشخص الواحد، حسب اختلاف الظروف التي تترك
تأثيراتها الإيجابية والسلبية على حركة الشخصية في صعيد الواقع العملي،
بل لا بد من أن تنطلق أسس التشريع من الخصائص النوعية العامة التي تتمثل
البُعد الإنساني التكويني للشخص، وذلك ليمكن وضع الضوابط العامة للقضايا
والأشياء.

وعلى ضوء
ذلك لا بد لنا من ملاحظة العنصر النوعي في شخصية الرجل والمرأة من حيث
تكوينهما الطبيعي في إيجابيات القضايا وسلبياتها، مع الاستفادة من الخصائص
الذاتية للفرد في تفضيلات الموضوع في حركة العدالة في مجال القضاء... هذا
بالإضافة إلى أن التربية الموجهة في جانبها الإيجابي، أو التربية
المنحرفة في جانبها السلبي، قد تخلق طبيعة ثانية فاعلة أو منفعلة في حياة
الإنسان، ولكنها لا تمنع من يقظة نقاط الضعف أمام بعض المواقف، مما يجعل
جانب الاحتياط للعدالة منسجماً مع الخط النوعي للشخصية الإنسانية..[15]


وأختم بقول العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي الذي يبيّن فيه أساس بنية المجتمع الإنساني في الإسلام. قال:
إن
الإسلام وضع بنية المجتمع الإنساني على أساس الحياة التعقلية دون الحياة
الإحساسية، والمتبع عنده هو الصلاح العقلي في السنن الاجتماعية دون ما
تهواه الإحساسات وتنجذب إليه العواطف.

وليس في
ذلك إماتة العواطف والإحساسات الرقيقة وإبطال حكم المواهب الإلهية
والغرائز الطبيعية، فإن من المسلَّم في الأبحاث النفسية أن الصفات الروحية
والعواطف والإحساسات الباطنة تختلف كماً وكيفاً باختلاف التربية والعادة..
[16]


الحواشي:
[1] قال حفيد رسول الله ــ ص ــ الإمام الصادق (ع): من أخلاق الأنبياء حب النساء.
[موسوعة
أهل البيت الكونية، المجلد الخامس: خلق الإنسان، تأليف عبد السلام
الرفاعي، إشراف الشيخ فاضل الصفار؛ ط: سحر للطباعة والنشر، ط1، ص137]

[2] قال رسول الله ــ ص ــ: إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم.
[المرجع السابق: موسوعة أهل البيت الكونية..]
[3] سنن
الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله (ص)، باب فضل أزواج النبي. و: سنن ابن
ماجة، كتاب النكاح، باب حسن معاشرة النساء. انظر: فتح الباري بشرح صحيح
البخاري، الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، عن الطبعة التي حقق أصلها: عبد
العزيز بن عبد الله بن باز، دار الحديث ــ القاهرة، مج2، ج1، ص100.

[4] روي عن الإمام علي (ع) أحاديث عن رسول الله ــ ص ــ تدور في نفس الفلك! منها:
"النساء عُيٌ وعورة، فاستروا عيّهن بالسكوت، واستروا عوراتهنَّ بالبيوت".
[مسند الإمام علي، العلامة السيد حسن القبانجي، تحقيق الشيخ طاهر السلامي، مؤسسة الأعلمي، مج5، ص86]
[5] نهج البلاغة، الخطبة: 80.
[6] قيل في تأويل هذا النص ما قيل في غيره (كقول الإمام علي: المرأة شرٌّ كلها) أنه: رمز إلى امرأة بعينها!
[انظر: شرح نهج البلاغة، ابن أبي حديد، مؤسسة الأعلمي، ط1/1995، مج2، ص206]
والحقيقة
أنـَّا وإنْ كنا غير راغبين بتأويل النصوص على غير ما أراد لها أصحابها،
أو تحميلها ما لا تحمل، فإنـَّا نود الإشارة إلى أمر بالغ الأهمية، وهو:
أن كثيراً من النصوص تُقال وتُطلَق لأمْر خاص، أو لخصوصية معينة.. فنرى
أحد أئمة المذاهب الأساسية في الإسلام (الأربعة) يخطِّئ سابقه بطريقة تثير
التساؤل، ويعود سبب قيامه بذلك إلى رغبته في صرف الناس عن الافتتان
بالإمام الراحل وتقويض مذهبه الذي يرى في كثيرٍ من مناحيه ما يناقض المذهب
الأم!

وفي
حالتنا هذه، النصوص المتعلِّقة بالنساء، نجد أن التنبيه أو التوصيف يقوم
على أساس التعميم (واقع العموم) مع عدم نفي وجود الحالات الخاصة المخالفة،
وينطلق من أرضية معينة وهي الواقع المعاش آنذاك؛ وربما أُريدَ به توطئة
لظروف قادمة قد بانت بوادرها، أو تهيئة لحادثة معينة أو إشعار بخطر ما..
فيكون غاية النص الانطلاق من الواقع غير المحبب إلى مستقبل مرغوب به
ومأمول عن طريق التأسيس لذاك المجتمع المنشود، فيُبنى على خصوصية الواقع
الفعلي المعاش في الظروف الراهنة وينبَّه من خطوراته ويؤسس بطريقة ما إلى
الوضع المراد الوصول إليه؛ وهذه الحالة كثيرة الحدوث في ديننا العظيم
(الإسلام)! فمَن نظر إلى أمْر الرق أو التسرّي، والتشريع الإسلامي
بخصوصهما، لَعلم وضع القرآن الضوابط العدلية العاجلة لضمان حقوق المستضعفين
وتهيئة الظروف والمناخات للخلاص من تلك الظواهر غير الإنسانية بالحث على
العتق والفداء، وبيان أصل المساواة في الدين..

[7] مرَّ
معنا في قسم الحقائق القرآنية الثابتة حول المرأة مكانةُ المرأةِ الكبيرةُ
في الإسلام، ومساواتها الخَلقية للرجل.. ونضيف هنا شاهداً قرآنياً جديداً
يدل على اكتمال الخلق للجنسين (الذكر والأنثى) وتساوييهما في النشأة..
قال تعالى:

"لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم".
[سورة التين، 4]
[8]
تحضرني مفارقة عجيبة غريبة، هي: يقول معظم الرجال بأن للمرأة كيداً يهد
الجبال من قوته، وبأن عندها دهاء كبيراً.. ثم يقول بعض أولئك بضعف في عقل
المرأة!

[9]
نذكِّر القارئ الكريم بأن الأساس والأصل والمنطلق لآية الميراث: "للذكر
مثل حظ الأنثيين" هو قوله تعالى (الوارد في نفس السياق، السابق للآية
المشتكلة):

"للرجال نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون مما قلَّ أو كثر نصيباً مفروضاً".
[سورة النساء، 7]
ونلاحظ مساواة النظرة للخلق، الرجال والنساء، فلكل منهم نصيب!
قال ابن زيد: كان النساء لا يرثن في الجاهلية من الآباء، وكان الكبير يرث ولا يرث الصغير وإنْ كان ذكراً، فنزلت الآية..
[تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، مج7، ص90]
وقد قال حفيد رسول الله ــ ص ــ، الإمام علي الرضا (ع)، في شرحه للعلة التي أوجبتْ هذه القسمة:
لأن
المرأة إذا تزوَّجت أخذتْ والرجل يعطي، فلذلك وفَّر على الرجال؛ وعلة أخرى
في إعطاء الذكر مثلي ما تُعطى الأنثى لأن الأنثى من عيال الذكر إنْ
احتاجت وعليه أنْ يعولها وعليه نفقتها، وليس للمرأة أن تعول الرجل ولا
تؤخَذ بنفقته ــ إنْ احتاج ــ فوفَّر على الرجال لذلك.

ونحوه قول الإمام الصادق ــ ع ــ:
إن المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا معقلة وإنما ذلك على الرجال، ولذلك جعل للمرأة سهماً واحداً، وللرجل سهمين.
[تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، مج7، ص97-98]
[10] قال الحق ــ تبارك وتعالى ــ:
"ولا
تتمنوا ما فضَّل اللهُ به بعضَكم على بعضٍ للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا
وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن وسلوا اللهَ من فضله إن الله كان بكل شيء
عليماً".

[قرآن كريم: سورة النساء، 32]
وقال العلامة محمد حسين فضل الله في سياق شرحه لهذه الآية الكريمة:
وهذا ما
أراد اللهُ أن يقرره للنساء كحقيقةٍ قرآنيةٍ إسلامية، ليعرف الناسُ ــ من
خلالها ــ أن الفروق التي قررها اللهُ في بعض حقوق التشريع، من خلال ما
يتعلق بالرجل والمرأة، في ما أعطاه للرجل من امتيازات، وما منعه عن المرأة
من أعمال ومواقع، لا تمتد إلى خارج النطاق المحدود الذي وضعه الله فيه؛
بل هي أمور تخضع لمصالح معينة في حدود ضيقة جداً. أما العمل، فإنه يتجاوز
كل الفروق، ليقف الرجل والمرأة على صعيد واحد في الاحتفاظ بنتائجه على
مستوى الدنيا والآخرة ــ كما جاء في آية أخرى ــ: "وأن للإنسان إلا ما سعى
وأن سعيه سوف يُرَى ثم يُجزاه الجزاء الأوفى". [قرآن كريم: سورة النجم،
39-41]

[تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، دار الملاك، ط2، مج7، ص218-219]
[11] تفسير من وحي القرآن، العلامة السيد محمد حسين فضل الله، مج5، ص170.
[12] تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، مج7، ص16-17.
[13] قرآن كريم: سورة النساء، 11.
قال العلامة محمد حسين فضل الله:
هناك نكتة
تعبيرية قد توحي بها الفقرة "للذكر مثل حظ الأنثيين" وهي أن الحديث جاء
عن سهم الذكر متفرِّعاً على سهم الأنثى، كما لو كانت الأنثى هي الأصل في
الإرث، باعتبار أن حصته مثل حصة أنثيين، وبذلك كانت تقاس بها بدلاً من
العكس وإلا يقال: للأنثى نصف حظ الذكر.

[تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، مج7، ص115]

[14] تفسير من وحي القرآن، العلامة فضل الله، مج7، ص113.

[15] تفسير من وحي القرآن، العلامة السيد محمد حسين فضل الله، دار الملاك، ط2، مج5، ص171.


[16] الميزان في تفسير القرآن، محمد حسين الطباطبائي، مؤسسة الأعلمي، ط1، مج4، ص191.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
walaa
 
 
walaa


اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 133579507441
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4
تاريخ الميلاد : 17/07/1989
تاريخ التسجيل : 03/11/2012
العمر : 34
الموقع : المانيا _منشن
حكمتي المفضلة : الاعتذار عن الخطا لايجرح كرامتك بل يجعلك كبيرا بعي
MMS ورده

اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء   اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Emptyالثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:08 am

اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 3696926579
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالب علم
 
 
طالب علم


اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء   اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2012 12:40 am

شكرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اقوال الإمام علي عليه السلام في النساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زواج الإمام علي(عليه السلام) من فاطمة الزهراء(عليها السلام)
» صور الإمام علي (عليه السلام)
» ما قيل بحق الإمام علي (عليه السلام)
» الف حكمه الإمام علي بن ابي طاتلب (عليه السلام)
» الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: الأقسام الأسلاميه :: الحكم والمواعظ-
انتقل الى: