نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجاة من الوباء بالصدقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


النجاة من الوباء بالصدقة  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

النجاة من الوباء بالصدقة  Empty
مُساهمةموضوع: النجاة من الوباء بالصدقة    النجاة من الوباء بالصدقة  Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 3:30 am

النجاة من الوباء بالصدقة



نقل السيد "إيماني" عن الحاج "غلام حسين ملك التجار البوشهري" قوله: تشرفت بالحج برفقة الشيخ "محمد جواد البيدآبادي" وفي ذلك السفر نهب قطاع الطرق أموال الكثير من الحجاج، وتفشى المرض والوباء ليهدد الجميع.

فقال الشيخ "البيدآبادي": من يريد حفظ نفسه من الوباء عليه أن يتصدق بملبغ 140 أو 1400 توماناً كل حسب استطاعته (فقد كان يعتقد بعدد 12 و14 كثيراً) وإني أسأل الله أن يحفظ له سلامته بواسطة الحجة (عج) وأضمن له سلامته.



فتصدقت بمبلغ 140 توماناً، وكذلك العديد من الحجاج تصدقوا، وبما أن هذا المبلغ كان آنذاك يعد مبلغاً كبيراً، فقد امتنع الكثير من الحجاج عن التصدق به، وقام "البيدآبادي" بتوزيع الصدقات بين الحجاج الذين نهبت أموالهم.. ثم أن كل من دفع الصدقة سلم من المرض وعاد إلى وطنه سالماً، وكل الذين امتنعوا عن دفع الصدقة ابتلوا وهلكوا، وكان من جملتهم أخت ابني بالرضاعة، وكاتبي لم يتصدقا فهلكا.



تأثير الصدقة في حفظ البدن من المرض والحد من خطر المرض (إذا لم يكن الأجل المحتوم) وحفظ المال هو من المسلمات والمجربات، وقد وصلتنا أخبار متواترة في هذا المجال عن أهل البيت (ع)، وقد نقل الكثير منها في كتاب "الكلمة الطيبة" للنوري.



الخلاصة هي أن الإنسان يستطيع حماية جسمه وروحه وأهله وماله والتأمين عليها بواسطة الصدقة التي هي ضمان إلهي.. وإذا راعى المتصدق آداب وشروط الصدقة المذكورة في الكتاب ذاك، فليتيقن من أن الله سبحانه وتعالى هو خير الحافظين، وأعلم وأقدر الناصرين، ولن ?خلف وعده.?وأذكر??نا رواية من الكتاب المذكور لتزداد بها بصيرة القارئ العزيز:

ضمن الشرط العاشر من آداب وشروط الصدقة من تفسير الإمام العسكري (ع)، نقل أن الإمام الصادق (ع) كان مسافراً ومعه جمع يحملون معهم أموالهم، فقالوا له: إن في هذا الطريق لصوصاً وقطاع طرق يستولون على أموال الناس.

فقال: لم أنتم خائفون؟..

قالوا: أحضرنا أموالنا معنا ونخاف أن تؤخذ منا، فهل نضعها معك عساهم يرعون حرمتك، ويصرفون نظرهم عنها؟..

قال: ما يدريكم لعلهم لن يقصدوا غيري، عندها ستذهب جميع أموالكم.

فقالوا: وهل ندفنها في الأرض؟..

قال: قد تتلف بذلك، أو يعثر عليها أحد ما ويأخذها، أو تضيّعون مكان دفنها، فلا تهتدون إليها.

قالوا: إذن ماذا نفعل؟..

قال: وكّلوا بها أحداً يحفظها، ويبعد عنها الآفات، ويزيد فيها، ويعيد كلا منها بما هو أكبر من الدنيا وما فيها، ويعيدها لكم عندما تكونون في أمسّ الحاجة إليها.

قالوا: ومن هو ذاك؟..

قال: رب العالمين.

قالوا: وكيف نؤمنها عنده؟..

قال: تصدقوا منها على الضعفاء والمساكين.

قالوا: لا يوجد هنا من هو فقير ومحتاج.

قال: إعزموا على دفع ثلثها صدقة، ليحفظ الله لكم الباقي مم تخافونه.

قالوا: عزمنا.

قال: إذن فاذهبوا في أمان الله.



ساروا وفي الطريق رأوا اللصوص فخافوا جميعاً، فقال لهم: كيف تخافون وأنتم في أمان الله؟..فجاء اللصوص وترجلوا وقبلوا يده (ع) وقالوا له: رأينا رسول الله (ص) في المنام فأمرنا أن نأتي لخدمتك، وها نحن بخدمتك لنرافقك وأصحابك، ولنحفظكم من شر الأعداء واللصوص.

قال: لا حاجة لنا بكم، فالذي دفعكم عنا سيدفع الآخرين عنا.



وعندما وصلوا سالمين تصدقوا بثلث أموالهم، وبورك لهم في تجارتهم، وربح كل درهم من أموالهم عشرة دراهم، عندها قالوا: كم كانت بركة الصادق (ع) كبيرة.

فقال (ع): عرفتم بركة الله في التعامل معه، فداوموا على المعاملة مع الله. (الرواية بالمعنى لا بالنص)



ومن عجائب الصدقة في سبيل الله، أنها لا تسبب قلة المال بل تزيد فيه، وتعود على المتصدق بأضعافها، وشواهد ذلك كثيرة فراجع الكتاب المذكور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجاة من الوباء بالصدقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب التداوي والدفع بالصدقة
» سفن النجاة
» ثلاث فيهن النجاة
»  هل تريد النجاة من عذاب القبر و عذاب النار ؟ اذن ادخل هنا ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: