نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اذهب إلى كربلاء!..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


اذهب إلى كربلاء!..  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

اذهب إلى كربلاء!..  Empty
مُساهمةموضوع: اذهب إلى كربلاء!..    اذهب إلى كربلاء!..  Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 11:31 pm

اذهب إلى كربلاء!..



نقل لي من أثق فيه، نقلاً عن آية الله السيد مرتضى نجومي الكرمانشاهي (دام عزه) أنه سمع المرحوم العلامة الأميني صاحب موسوعة (الغدير) المعروفة قال:



حينما كنت أكتب (الغدير) احتجت إلى كتاب (الصراط المستقيم) تأليف زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي البياضي، وكان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين، فسمعت أن نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف ، ذات ليلة وفي أول وقت المغرب رأيته واقفاً مع بعض أصدقائه في صحن الحرم الشريف، دنوت منه وبعد السلام والاحترام ذكرت له حاجتي للكتاب، مجرد مطالعة لأنقل منه في كتابنا (الغدير) ما ذكره المؤلف من فضائل الإمام علي (ع).. والعجيب أن الرجل أجابني بالاعتذار!.. وهو أمر لم أكن أتوقعه.



قلت: إن لم تعطني إياه إستعارة اسمح لي أن آتيك منزلك كل يوم في ساعة معينة، اجلس في غرفة الضيوف (البراني) وأطالع في الكتاب.. ولكنه رفض وأبى!..

قلت: أجلس على الأرض في الممر أو خارج المنزل بحضورك، إن خفت على الكتاب أو المزاحمة.

إلا أنه قال بصلافة أكثر: غير ممكن، وهيهات أن يقع نظرك على الكتاب!..

فتأثرت بشدة، ولكن ليس بتصرفه الجاهلي، بل كان تأثري لشدة مظلومية سيدي، ومولاي أمير المؤمنين (ع) حيث أن مثل هؤلاء الجهلة بؤرة التخلف والرذيلة يدّعون التشيع لمثل علي إمام المتقين!..



تركته ذاهباً إلى داخل الحرم، فوقفت أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء، حتى كان يهتز جسمي لشدة البكاء الذي انطلق من غير إرادة مني، وبينما أحدّث الإمام (ع) مع نفسي بتألم إذ خطر في قلبي: "اذهب إلى كربلاء غداً في الصباح".. ومع خطور هذا الأمر في قلبي انحسرت دموعي وشعرت بحالة من الفرح والنشاط.



جئت إلى البيت وقلت لزوجتي: أحضري لي بعض (فطور الصباح غداً أول الوقت) فإني ذاهب إلى كربلاء.

قالت مستغربة: في العادة تذهب ليلة الجمعة لا وسط الاسبوع، ما الأمر؟..

قلت: عندي مهمة.



وهكذا وصلت إلى كربلاء صباحاً، فذهبت إلى حرم الإمام الحسين (ع)، رأيت هناك أحد العلماء المحترمين تصافحنا بحرارة، ثم قال: ما سبب مجيئك إلى كربلاء وسط الأسبوع خيراً إن شاء الله؟..

قلت: جئت لحاجة.

قال: أريد أن أطلب منك أمراً؟..

قلت: تفضل.

قال: ورثت من المرحوم والدي كمية من الكتب النفيسة، لا أستفيد منها في الوقت الحاضر، شرّفنا إلى المنزل وخذ ما ينفعك منه إلى أي وقت تشاء.

قلت: جزاك الله خيراً، متى آتيك؟..

قال: أنا الآن ذاهب وأخرجها وأحضرها لك، وأنت تعال صباح غد لتفطر عندنا أيضاً.



ذهبت في الصباح ووضع الكتب بين يدي، وكانت في طليعتها نسخة من الكتاب الذي أريده (الصراط المستقيم)، ما أن وقع نظري عليه وأخذته بيدي حتى انهمرت دموعي بغزارة، فسألني صاحب المنزل عن سبب بكائي، فحكيت له القصة، فبكى هو أيضاً.. وهكذا أخذت الكتاب، واستفدت منه، وأرجعته إليه بعد ثلاث سنوات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اذهب إلى كربلاء!..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اذْهَبْ إلى كربلاء . . .
» ملحمة كربلاء
» جلودنا مختومة بختم كربلاء
» دروس فلكيه وفقهيه جامعة اهل البيت كربلاء
» ممثل جامعة "هامبروغ" الألمانية يشهر إسلامه في كربلاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: