نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عزة النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


عزة النفس  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

عزة النفس  Empty
مُساهمةموضوع: عزة النفس    عزة النفس  Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 7:39 am

عزة النفس



يقول آية الله السيد أحمد حجت الكابلي رحمه الله، وهو من فقهاء أفغانستان: حينما كنت أدرس في بداية شبابي وعمري (15 - 16) سنة في حوزة مشهد المقدسة، كنتُ لشدة الفقر والجوع أجمع قشور الرقي المرمية في الطرق فأغسلها وآكلها.



وذات يوم لشدة الجوع وعدم حصولي على طعام لمدة يومين جئت إلى الصلاة في مسجد گوهرشاد، فلم أستطع الوقوف على قدمي لشدة الضعف، فجلست أصلي، وإذا برجل وكان يبدو عليه ثرياً رآني بتلك الحالة فسألني: أنت شاب وتصلي من جلوس؟..



ولو كنت أقول له: أن هذا بسبب الجوع والضعف، لكان يمنحني مالاً من دون شك، ولكن عزة نفسي وكرامتي أبت الإفصاح عن واقع الأمر، فأجبته بأني أعاني من ألم في قدميّ. كتاب بالفارسية عن ترجمة حياة السيد أحمد حجت/ ص9



قال بعض الحكماء:"لو بيع ماء الحياة بماء الوجه لم يشتره العاقل، لأن الموت بعلة خير من الحياة بذلة".



بدايات التربية الصالحة



كان والد الشيخ محمد تقي المجلسي بياع حنطة، أراد أن يسافر لمدة قد تطول.. فجاء بولديه (محمد تقي ومحمد صادق) إلى العالم الكبير الشيخ عبد الله التستري، وطلب منه أن يدرسهما العلوم الإسلامية، وأوصاه بولده محمد تقي، فهو أكثر ذكاءً ورغبة في طلب العلم.



مرت الأيام حتى دخل يوم العيد، فأعطى الأستاذ لتلميذه محمد تقي ثلاثة توامين (عيدية)، وقال له: اصرف هذه في حاجاتك الضرورية..امتنع الصبي من أخذ هذا المبلغ، وقال: إنني لا آخذ شيئاً من دون إذن والدتي، فعليَّ أن أستأذنها أولاً!..



عاد إلى البيت وأخبر أمه بالموضوع، فقالت له: يا ولدي!.. لقد ترك أبوكما حنطة في الدكان، وقد قسّمتها لسد حاجاتكما، وإذا أخذت العيدية من الشيخ فسوف تتعود على طلب المال من الآخرين، أو تتوقع منهم أن يعطوك دائما، وهذا أمر لا يليق بنا.



وفي اليوم الثاني، دخل محمد تقي على أستاذه، وأخبره بما قالته أمه، فرفع الشيخ يديه بالدعاء للصبي، أن يوفقه الله العلم النافع، والعمل الصالح، وطول العمر. الفوائد الرضوية: 412



ولقد استجاب الله تعالى هذا الدعاء، فأصبح هذا الصبي فيما بعد أحد كبار علماء الإسلام، كما وأصبح له ولد أيضاً عظيم الشأن رفيع المنزلة، هو العلامة الكبير الشيخ محمد باقر المجلسي، صاحب الموسوعة الإسلامية الشهيرة (بحار الأنوار) التي طبعت حديثاً في أكثر من مائة وعشرة مجلدات، وله غيرها من المؤلفات التي خدم بها الفكر الإسلامي، ذلك من نتاج التربية الصالحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عزة النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإباء وعزة النفس
» كان عزيز النفس، لا يأمر
» تهذيب النفس
» تهذيب النفس وجهادها
» معادلة لمحاسبة النفس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: