طالب علم  
الجنس : عدد المساهمات : 2695 تاريخ الميلاد : 22/07/1989 تاريخ التسجيل : 29/01/2011 العمر : 34 الموقع : العراق حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
| موضوع: تقسيمات القضية الحملية المحصّلة و المعدولة الثلاثاء أغسطس 23, 2011 6:46 am | |
| تقسيمات القضية الحملية
2 - المحصّلة و المعدولة
ربَّما يتصور البعض بأن مفاد القضية السالبة مثل زيد ليس بقائم هو نفس مفهوم قولنا زيدٌ لا قائم، فلا فرق بين القضيتين أصلاً!!
ولكن هذا التصوُّر ليس بصحيح قطعاً، لأنَّ قولك زيدٌ لا قائم قضيةٌ موجبة، بينما قولك زيدٌ ليس بقائم قضية سالبة، وعدم التمييز بين هاتين القضيتين سبّب شبهات ومغالطات كثيرة في الأدلِّة والحُجَج، وعلى ضوئه التجأ المنطقيُّون إلى تقسيم آخر للقضايا وهو تقسيمها إلى: محصَّلة ومعدولة.
وهذا التقسيم يرجع إلى الموضوع أو المحمول، فربما يكون الموضوع أو المحمول (مُحصَّلاً) أي يدل على شيء موجود أو صفةٍ وجودية مثل: إنسان، عليّ، أحمد، جاهل، نائم، حليم، وقد يكون الموضوع أو المحمول (معدولاً) بمعنى أنه عُدِل عن حالته الأولى الإيجابية، فدخل عليه حرف السَّلب، فصار السلب جزءاً منه، مثل ما نقول: لا إنسان، لا جاهل، لا نائم، غير حليم، ففي هذه الصورة تسمى القضية معدولة.
فالقضية المحصَّلة هي التِّي يكون موضوعها ومحمولها معاً محصَّلاً، سواء كانت القضية موجبة أو سالبة، فإذا قلنا: الجوُّ نقيّ، أو قلنا الجوُّ ليس ببارد فهي محصَّلة باعتبار أن الموضوع والمحمول كليهما يدلان على أمر إيجابي، والفرق أن القضية الأولى هي موجبة والثانية سالبة، وهذا ما يسمى بمحصَّلة الطرفين. ولكن إذا كان الموضوع أو المحمول أو كلاهما معدولين، فالقضية تسمى معدولة، سواء كانت موجبة أو سالبة، مثلاً إذا قلنا: (كل لا مخلص هو غير مقرَّب إلى الله) فهذه القضية موجبة قد حُمل فيها شيءٌ على شيءٍ، لأن (لا) صارت جزءاً من الموضوع فـ(لا مخلص) في حدِّ نفسه هو الموضوع و(غير مقرَّب إلى الله) هو المحمول؛ غاية ما هناك أنَّه قد حُمل المحمول المعدول على الموضوع المعدول وهذه القضية تسمى: (موجبة معدولة الطرفين).
وربَّما تكون سالبة معدولة الطرفين مثل قولنا: (كل غير نائم ليس هو غير واعٍ).
وربَّما تكون معدولة المحمول ومحصّلة الموضوع أو معدولة الموضوع ومحصّلة المحمول.
مثال معدولة المحمول و محصلة الموضوع: (أكثر الناس هم غير مؤمنين)، (اليهود ليسوا هم غير متعصبين).
مثال معدولة الموضوع و محصلة المحمول: (غير المؤمن جاهل)، (غير العالم ليس بسعيد).
الفرق بين الموجبة معدولة المحمول وبين السالبة محصلة المحمول:
لا تطرأ الشبهة في المعدولات إلاّ في خصوص الموجبة معدولة المحمول، حيث تشتبه مع السالبة محصَّلة الموضوع والمحمول، فهل هناك فرق بين قولنا: حسن ليس بجالسٍ وحسن هو لا جالس؟ وإن كان فما هو الفرق؟
أقول:
إنَّه يوجد فرق بينهما من ناحيتين:
أ - من ناحية المعنى:
فالسالبة قد سُلب فيها الحمل، فعندما نقول: حسنٌ ليس بجالس، أي حسنٌ قد سلب عنه الجلوس. وأما إذا قلنا: حسنٌ لا جالس فالقضية موجبة ولكنَّها معدولة المحمول، فقد حُمل فيها لا جالس الذي هو عدم الجلوس، على حسن. وفرقٌ بين سلب الحمل وحمل السلب.
ب - من ناحية اللفظ:
فالقضية المعدولة غالباً ما يُستعمل فيها حرفُ الربط، أعني كلمة (هو) فيقال: حسنٌ هو غير جالس أو حسنٌ هو لا جالس، بخلاف القضية السالبة فلا يستعمل فيها ذلك، وأيضاً غالباً ما تُستعمل في القضية السالبة (ليس) وفي المعدولة (لا) أو (غير).
| |
|
الحوزويه الصغيره  
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 28/07/2011
| موضوع: رد: تقسيمات القضية الحملية المحصّلة و المعدولة الثلاثاء أغسطس 23, 2011 10:43 am | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
تسجيل حضور.. يعطيك العافيه اخي الكريم , وجزاك الله خير دمتم في رعاية المولى | |
|
طالبة علم  
الجنس : عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 22/07/2011
| موضوع: رد: تقسيمات القضية الحملية المحصّلة و المعدولة الثلاثاء أغسطس 23, 2011 2:20 pm | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد
تمت قراءة الدرس, موفقين ان شاء الله | |
|